- حنين الروح
- ♣ عدد المشاركات : 91
♣ وطني الغالي : فلسطين
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 977317
♣ تم شكري : 77
مكة ومنزلتها في الإسلام
الجمعة نوفمبر 04, 2011 7:29 pm
مكة ومنزلتها في الإسلام
الحمد
لله الذي خلق البلاد والعباد، وجعل التفاضل بين خلقه أمراً سائدا، فكما
فضّل بعض عباده على بعض، فضّل بعض الأمكنة على بعض، فجعل مكة أشرف البقاع
وأفضلها، وخير البلاد وأكرمها، إليها تهفو القلوب، وفيها ترتاح النفوس،
وعندها يحطّ الخائفون رحالهم، ونحوها يتجه العابدون فيشكون إلى الله حالهم،
ويسألونه نجاتهم، هي موطن العبادة والإنابة، فيها أول بيت وضع للناس { إن
أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام
إبراهيم ومن دخله كان آمنا } (آل عمران:97،96)، بيت يثوب الناس إليه
ويرجعون، فيجدون فيه الراحة والأمن ولذة العبادة للمولى سبحانه وتعالى، وهم
بذلك يتذكرون الأنبياء ويقتدون بهم { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } (البقرة:125).
مكة ذلك البلد الأمين
الذي يأتيه الخير والرزق من كل مكان ، يُساق إليه، ويُجلب استجابة لدعوة
أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، كما أخبر الله بذلك في كتابه
العزيز، قال تعالى: { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من
الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم
اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير} (البقرة:126).
ومن فضائلها أنّ
الله اختارها لمولد نبيه الخاتم ومبعثه صلى الله عليه وسلم، ففيها بدأ نزول
القرآن الكريم، الكتاب الخاتم، ومنها بدأت دعوة الخير والحق، وانتشرت في
الآفاق، قال تعالى: { وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن
حولها } (الشورى:7) .
وقد أوجب الله على المستطيع من الناس الإتيان
إليها من كل مكان، ودخولها بالتواضع والتخشع والتذلل، كاشفين رؤوسهم،
متجردين عن لباس أهل الدنيا { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } (آل عمران:97)، وجعل قصدها
مكفراً للذنوب، ومُحِطاً للخطايا والذنوب، فعن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما
ولدته أمه ) متفق عليه، واللفظ لمسلم .
ومما اختصت به مكة المكرمة
أنها بلد الله الحرام، قال تعالى: { إنما امرت أن اعبد رب هذه البلدة الذي
حرمها وله كل شيء وأمرت ان أكون من المسلمين } (النمل:91)، فلا يسفك فيها
دم، ولا يصاد صيد، ولا يعضد شجر، ولا يقطع نبات، ولا يلتقط لقطة إلا
لتعريف، كما بين ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس رضي الله
عنهما ، حين قال: ( حرم الله مكة، فلم تحل لأحد قبلي، ولا لأحد بعدي، أحلت
لي ساعة من نهار، لا يختلى - أي: لا يقطع- خلاها - أي: الرطب من النبات- ،
ولا يُعْضَد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تلتقط لقطتها، إلا لمعرِّفٍ، فقال
العباس رضي الله عنه: إلا الإذخر- نبات طيب الرائحة- لصاغتنا وقبورنا،
فقال إلا الإذخر ) متفق عليه.
ومن فضائل مكة المكرمة مضاعفة الأجر
والثواب بها، وأنّ الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وبها الحجر
الأسود الذي ليس موضع على وجه الأرض غيره يُشرع تقبيله، وهو حجر من الجنة.
ومن
خواص مكة أيضاً أنها محروسة بحفظ الله من الدجال، فلا يستطيع دخولها، ففي
الحديث الذي يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من
نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث
رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق ) متفق عليه.
فمكة منزلتها
عظيمة، وفضائلها جليلة، اختارها الله لتكون بلده الحرام، وبها أعظم مساجد
الدنيا، الذي يتوجه إليه المسلمون في اليوم خمس مرات، يصلون لله ويعبدونه،
والله الموفق .
الحمد
لله الذي خلق البلاد والعباد، وجعل التفاضل بين خلقه أمراً سائدا، فكما
فضّل بعض عباده على بعض، فضّل بعض الأمكنة على بعض، فجعل مكة أشرف البقاع
وأفضلها، وخير البلاد وأكرمها، إليها تهفو القلوب، وفيها ترتاح النفوس،
وعندها يحطّ الخائفون رحالهم، ونحوها يتجه العابدون فيشكون إلى الله حالهم،
ويسألونه نجاتهم، هي موطن العبادة والإنابة، فيها أول بيت وضع للناس { إن
أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام
إبراهيم ومن دخله كان آمنا } (آل عمران:97،96)، بيت يثوب الناس إليه
ويرجعون، فيجدون فيه الراحة والأمن ولذة العبادة للمولى سبحانه وتعالى، وهم
بذلك يتذكرون الأنبياء ويقتدون بهم { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } (البقرة:125).
مكة ذلك البلد الأمين
الذي يأتيه الخير والرزق من كل مكان ، يُساق إليه، ويُجلب استجابة لدعوة
أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، كما أخبر الله بذلك في كتابه
العزيز، قال تعالى: { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من
الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم
اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير} (البقرة:126).
ومن فضائلها أنّ
الله اختارها لمولد نبيه الخاتم ومبعثه صلى الله عليه وسلم، ففيها بدأ نزول
القرآن الكريم، الكتاب الخاتم، ومنها بدأت دعوة الخير والحق، وانتشرت في
الآفاق، قال تعالى: { وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن
حولها } (الشورى:7) .
وقد أوجب الله على المستطيع من الناس الإتيان
إليها من كل مكان، ودخولها بالتواضع والتخشع والتذلل، كاشفين رؤوسهم،
متجردين عن لباس أهل الدنيا { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } (آل عمران:97)، وجعل قصدها
مكفراً للذنوب، ومُحِطاً للخطايا والذنوب، فعن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما
ولدته أمه ) متفق عليه، واللفظ لمسلم .
ومما اختصت به مكة المكرمة
أنها بلد الله الحرام، قال تعالى: { إنما امرت أن اعبد رب هذه البلدة الذي
حرمها وله كل شيء وأمرت ان أكون من المسلمين } (النمل:91)، فلا يسفك فيها
دم، ولا يصاد صيد، ولا يعضد شجر، ولا يقطع نبات، ولا يلتقط لقطة إلا
لتعريف، كما بين ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس رضي الله
عنهما ، حين قال: ( حرم الله مكة، فلم تحل لأحد قبلي، ولا لأحد بعدي، أحلت
لي ساعة من نهار، لا يختلى - أي: لا يقطع- خلاها - أي: الرطب من النبات- ،
ولا يُعْضَد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تلتقط لقطتها، إلا لمعرِّفٍ، فقال
العباس رضي الله عنه: إلا الإذخر- نبات طيب الرائحة- لصاغتنا وقبورنا،
فقال إلا الإذخر ) متفق عليه.
ومن فضائل مكة المكرمة مضاعفة الأجر
والثواب بها، وأنّ الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وبها الحجر
الأسود الذي ليس موضع على وجه الأرض غيره يُشرع تقبيله، وهو حجر من الجنة.
ومن
خواص مكة أيضاً أنها محروسة بحفظ الله من الدجال، فلا يستطيع دخولها، ففي
الحديث الذي يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من
نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث
رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق ) متفق عليه.
فمكة منزلتها
عظيمة، وفضائلها جليلة، اختارها الله لتكون بلده الحرام، وبها أعظم مساجد
الدنيا، الذي يتوجه إليه المسلمون في اليوم خمس مرات، يصلون لله ويعبدونه،
والله الموفق .
- عزف الحروف
- ♣ عدد المشاركات : 271
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1027303
♣ تم شكري : 31
رد: مكة ومنزلتها في الإسلام
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 3:27 am
تسلم أيدك ااااختى
مشكورررر على الطرح الرائع
اللهم اعز الاسلام والمسلمين
في انتظار جديدك المميز
تقبلى مروري
مشكورررر على الطرح الرائع
اللهم اعز الاسلام والمسلمين
في انتظار جديدك المميز
تقبلى مروري
- yosha_99li
- ♣ عدد المشاركات : 509
♣ وطني الغالي : ليبيا
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1020729
♣ تم شكري : 176
رد: مكة ومنزلتها في الإسلام
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 5:34 am
موضوع غاية في الروعة
- سكر مكر
- ♣ عدد المشاركات : 93
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 952242
♣ تم شكري : 43
رد: مكة ومنزلتها في الإسلام
السبت نوفمبر 19, 2011 12:02 am
مشكوره على المعلومات الرائعه والمفيده
وانا بصراحه من عشاق مكه لانها مسقط راسي
ولكن للاسف ماني عايشه فيها
وانا بصراحه من عشاق مكه لانها مسقط راسي
ولكن للاسف ماني عايشه فيها
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى