- ذوقي حلو
- ♣ عدد المشاركات : 75
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 941026
♣ تم شكري : 67
زهرة ..أنقذت العائلة
الثلاثاء يناير 17, 2012 12:21 am
جلست
الصبية " زهرة الدراق" في حديقة منزلها بالقرب من الساعة الشمسية، ترسم
لوحة جميلة لشجرة الدرق المنتصبة بالقرب من حقول الارز، كانت الارض من
حولها قد حرثت و سويت حديثا تمهيدا لغرس نبات الارز اليانعة و قريبا ستنفجر
المياه الرقراقة لتشق طريقها عبر قنوات المياه لتطفئ ظمأ الأرض العطشى.
ابتسمت " زهرة الدراق" و هي تتخيل و الدها و شقيقها " هاو " وقد غرست
اقدامهما في الوحل وهما يغرسان نبات الارز اليانعة في الحقول، ولن يمضي بعض
الوقت حتى تنمة النباتات و تزدهر و تصبح جاهزة للحصاد و يصبح بامكانهم
شراء اطعمة لذيذة و ثياب جديدة.
سيهتف والدها قائلا: أتقنا العمل و ستمكن يا " هاو " من متابعة دراستك هذا
العام، ثم سيلتفت إليها قائلا: ساتمكن من شراء القماش الحريري الذي وعدتك
اياه، بالاضافة الى الريشة الجديدة و الكثير من الالوان المائية.
فجأة استفاقت " زهرة الدراق" من تأكلاتها على صوت شقيقها " هاو " وهو يهتف
متأملا لوحة شجرة الدراق المعروضة امامها: يا إلهي كم تبدو هذه الشجرة
طبيعية لدرجة انه يخيل إليك أنك تستنشقين عطر زهرتها. صدق من قال ان اللوحة
تعبر عن عشرة آلاف كلمة، فأنا لا أستطيع التعبير بالكلمات عن الجمال الذي
تخطينه بريشتك.
احمر وجه " زهرة الدراق" وهزت رأسها بامتنان دون ان تنبس بنت شفة.
وعلى حين غرة لاح والدها من بعيد وهو يلوح بيديه و يصرخ بغضب: ان المياه لا تتدفق من النهر الى القناة.
هرولت والدتها نحوه و هي تتمت: هذا غير معقول، فلقد هطلت الامطار بشدة هذه السنة و مستوى المياه في النهر عال.
هتف شقيقها قائلا: لا نستطيع غرس نباتات الارز دون مياه.
اقشعر جسد "زهرة الدراق" على وقع صدى اصوات افراد عائلتها المضطربه،
وتذكرت منذ سنتين خلت عندما نضبت مياه النهر، وقل منسوب الامطار، و اضطر
اهل القرية للهجرة الى المدينة للبحث عن لقمة عيش، فحرمت " زهرة
الدراق" عن متابعة هواية الرسم و انقطع شقيقها" هاو " عن الدراسة.
قال الولد وهو يلهث: إن جارنا الجديد غمر حقله بماء النهر و قام بغرس نبات
الارز، لكنه مع ذلك لم يجر تحويل مياه النهر نحو حقلنا، وضرب يدا بيد بغضب
و قال: ذهبت لاتفقد حقل جارنا فوجدت القناة التي تؤدي الى حقلنا مغلقة
بإحكام، لقد جرت العادة، عبر الاجيال في هذه المنطقة ان يتم تحويل مياه
النهر بعد الانتهاء من السقاية! ثم دخل الى البيت و اغلق الباب خلفه بغضب.
انتظرت " زهرة الدراق" شقيقها" هاو" طويلا و تهل وجهها لدى رئيتها اياه و
تباشير الفرح بادية على وجهه، قال لها مفتخرا بعمله: طرقت باب جارنا فتح
الباب رجل بدين ادعى ان صاحب المزرعة غير موجود، فكتبت له رسالة شارحا له
المشكلة.
خرج الوالد على عجل و تسائل قائلا: هل شرحت لجارنا الامر؟
فرد " هاو " : لم اجد احدا لكني تركت له رسالة.
وقف الوالد بقدمين متباعدتين، وصوب نظره نحو حقول الارز، وقال بصوت منخفض: لاشك ان كل شيء سيكون على ما يرام.
في تلك الليلة، استلقت " زهرة الدراق" على سريرها تراقب نور القمر
المتراقص على ارض الغرفة و تتأمل حوادث اليوم و ما سيحمله اليوم التالي
من مفاجآت
في فجر اليوم التالي، استيقظت " زهرة الدراق" و تناولت وجبة الارز مع
افراد عائلتها، كان الظلام لايزال مخيما عندما غادر الوالد مع شقيقها " هاو
" البيت متجهين نحو مزرعة جارهم. فجأة ترد الى سمعها صراخ و عويل فألقت
نفسها بين ذراعي والدتها و أخفت وجهها بصدرها.
سرعان ما عاد والدها و شقيقها " هاو " وهما يتعثران و هتف الوالد: هاجمنا ثلاثة رجال اشداء و اوجعونا ضربا.
واضاف " هاو" : حاولنا ان نشرح لهم سبب دخولنا الى مزرعتهم لكنهم لم يعيرونا اذانا صاغية.
أطرقت الوالدة رأسها بيأس و تمتمت: سنبقى دون أرز هذه السنة.
ارتفع قرص الشمس في السماء و ضجت الحقول بالحياة إلا حقل عائلة " زهرة الدراق " الذي بقى خاويا.
التجأت " زهرة الدراق" الى اوراقها و الوانها المائية و امسكت باللوحة
التي كانت قد رسمت عليها شجرة الدراق الجميلة يوم امس و رسمت شجرة دراق
اخرى ملتوية الساق ذابلة في زاوية الصفحة، و بالقرب منها رسمت ارضا بورا و
انتظرت بعض الوقت ريثنا تجف لوحتها ثم حملتها الى مزرعة جارهم الجديد و
قلبها ينبض بشدة.
كان الجار جالسا في باحة المنزل، وبالقرب منه استلقى كلب صيد ضخم، تقدمت "
زهرة الدراق " منه و الخوف يدب ي اوصالها وثدمت له اللوحة. نظر الجار
اليها باستغراب و سألها: ماهذا؟ لكن "زهرة الدراق" التزمت الصمت
تأمل الجار اللوحة باعجاب وقال: يالها من لوحة جميلة يبدو انها تعبر عن معنى بين خطوطها.
فهزة " زهرة الدراق" رأسها بالايجاب
تأمل الجار اللوحة ثانية و اردف: يا لها من شجرة دراق رائعة، انها اكثر جمالا من شجرات الدراق التي تنمو في مزرعتي.
ثم نقل نظره الى زاوية اللوحة ليرى شجرة الدراق نفسها ملتوية الساق ذابلة
بالقرب منها، امتدت ارض بور جافة، مرر الجار يده على ذقنه متأملا اللوحة و
تسائل: لكن ما الذي اصاب شجرة الدراق و الارض الممتده من حولها.
حاولت " زهرة الدراق" التعبير عن افكارها لكنها اخفقت و ترقرقت الدموع في عينها.
تأمل الجار اللوحة ثم قال: فهمت القصة الان.. ستموت شجرة الدراق التي تنمو
في منزرعتكم و سيتحول حقل الارز الى ارض بور لعدم توافر المياه .. هزت "
زهرة الدراق" رأسها بالايجاب، فاردف الجار " لكن لماذا تطلعيني على هذه
اللوحة، هل لعائلتي شأن بالامر؟
هزت " زهرة الدراق " راسها بالايجاب
تسائل الجار: هذا ما تضمنته رسالة شقيقك التي ارسلها لي؟
اومأ الجار رأسه بحزن: حدث سوء تفاهم بيننا بسبب جهلي فأنا امي لا احسن
القراءة ، ولهذا السبب لم افهم فحوى رسالة شقيك، وبالتالي سبب اقتحام و
الدك و شقيقك مزرعتي فجر اليوم.
صفق الجار بيديه فحضر رجل بدين شرح له الامر، وطلب منه تحويل مجرى النهر
ثم اثنى على " زهرة الدراق" قائلا: احسنت صنعا بمجيئك الى هنا يا صغيرتي.
اسرعت " زهرة الدراق" الى المنزل لتجد حقول الارز قد غمرت بالمياه
المتلألئة وسمعت " هاو " يصرخ فرحا: نحن جاهزون لغرس نبات الارز .. فجأة
ظهر الجار مصطحبا ثلاثة رجال قاموا بمساعدو والدها و شقيها " هاو " بغرس
نبات الارز، و اختلطت اصوات ضحكاتهم مع صوت الماء.
وفي المساء عندما عاد الوالد الى البيت ضم " زهرة الدراق" اليه و قال: كانت لوحتك تعبيرا عن الاف الكلمات
ابتسمت " زهرة الدراق" برقة و اسرعت لتساعد امها بتحضير العشاء و هي تدندن اغنية حلوة راق لي
الصبية " زهرة الدراق" في حديقة منزلها بالقرب من الساعة الشمسية، ترسم
لوحة جميلة لشجرة الدرق المنتصبة بالقرب من حقول الارز، كانت الارض من
حولها قد حرثت و سويت حديثا تمهيدا لغرس نبات الارز اليانعة و قريبا ستنفجر
المياه الرقراقة لتشق طريقها عبر قنوات المياه لتطفئ ظمأ الأرض العطشى.
ابتسمت " زهرة الدراق" و هي تتخيل و الدها و شقيقها " هاو " وقد غرست
اقدامهما في الوحل وهما يغرسان نبات الارز اليانعة في الحقول، ولن يمضي بعض
الوقت حتى تنمة النباتات و تزدهر و تصبح جاهزة للحصاد و يصبح بامكانهم
شراء اطعمة لذيذة و ثياب جديدة.
سيهتف والدها قائلا: أتقنا العمل و ستمكن يا " هاو " من متابعة دراستك هذا
العام، ثم سيلتفت إليها قائلا: ساتمكن من شراء القماش الحريري الذي وعدتك
اياه، بالاضافة الى الريشة الجديدة و الكثير من الالوان المائية.
فجأة استفاقت " زهرة الدراق" من تأكلاتها على صوت شقيقها " هاو " وهو يهتف
متأملا لوحة شجرة الدراق المعروضة امامها: يا إلهي كم تبدو هذه الشجرة
طبيعية لدرجة انه يخيل إليك أنك تستنشقين عطر زهرتها. صدق من قال ان اللوحة
تعبر عن عشرة آلاف كلمة، فأنا لا أستطيع التعبير بالكلمات عن الجمال الذي
تخطينه بريشتك.
احمر وجه " زهرة الدراق" وهزت رأسها بامتنان دون ان تنبس بنت شفة.
وعلى حين غرة لاح والدها من بعيد وهو يلوح بيديه و يصرخ بغضب: ان المياه لا تتدفق من النهر الى القناة.
هرولت والدتها نحوه و هي تتمت: هذا غير معقول، فلقد هطلت الامطار بشدة هذه السنة و مستوى المياه في النهر عال.
هتف شقيقها قائلا: لا نستطيع غرس نباتات الارز دون مياه.
اقشعر جسد "زهرة الدراق" على وقع صدى اصوات افراد عائلتها المضطربه،
وتذكرت منذ سنتين خلت عندما نضبت مياه النهر، وقل منسوب الامطار، و اضطر
اهل القرية للهجرة الى المدينة للبحث عن لقمة عيش، فحرمت " زهرة
الدراق" عن متابعة هواية الرسم و انقطع شقيقها" هاو " عن الدراسة.
قال الولد وهو يلهث: إن جارنا الجديد غمر حقله بماء النهر و قام بغرس نبات
الارز، لكنه مع ذلك لم يجر تحويل مياه النهر نحو حقلنا، وضرب يدا بيد بغضب
و قال: ذهبت لاتفقد حقل جارنا فوجدت القناة التي تؤدي الى حقلنا مغلقة
بإحكام، لقد جرت العادة، عبر الاجيال في هذه المنطقة ان يتم تحويل مياه
النهر بعد الانتهاء من السقاية! ثم دخل الى البيت و اغلق الباب خلفه بغضب.
انتظرت " زهرة الدراق" شقيقها" هاو" طويلا و تهل وجهها لدى رئيتها اياه و
تباشير الفرح بادية على وجهه، قال لها مفتخرا بعمله: طرقت باب جارنا فتح
الباب رجل بدين ادعى ان صاحب المزرعة غير موجود، فكتبت له رسالة شارحا له
المشكلة.
خرج الوالد على عجل و تسائل قائلا: هل شرحت لجارنا الامر؟
فرد " هاو " : لم اجد احدا لكني تركت له رسالة.
وقف الوالد بقدمين متباعدتين، وصوب نظره نحو حقول الارز، وقال بصوت منخفض: لاشك ان كل شيء سيكون على ما يرام.
في تلك الليلة، استلقت " زهرة الدراق" على سريرها تراقب نور القمر
المتراقص على ارض الغرفة و تتأمل حوادث اليوم و ما سيحمله اليوم التالي
من مفاجآت
في فجر اليوم التالي، استيقظت " زهرة الدراق" و تناولت وجبة الارز مع
افراد عائلتها، كان الظلام لايزال مخيما عندما غادر الوالد مع شقيقها " هاو
" البيت متجهين نحو مزرعة جارهم. فجأة ترد الى سمعها صراخ و عويل فألقت
نفسها بين ذراعي والدتها و أخفت وجهها بصدرها.
سرعان ما عاد والدها و شقيقها " هاو " وهما يتعثران و هتف الوالد: هاجمنا ثلاثة رجال اشداء و اوجعونا ضربا.
واضاف " هاو" : حاولنا ان نشرح لهم سبب دخولنا الى مزرعتهم لكنهم لم يعيرونا اذانا صاغية.
أطرقت الوالدة رأسها بيأس و تمتمت: سنبقى دون أرز هذه السنة.
ارتفع قرص الشمس في السماء و ضجت الحقول بالحياة إلا حقل عائلة " زهرة الدراق " الذي بقى خاويا.
التجأت " زهرة الدراق" الى اوراقها و الوانها المائية و امسكت باللوحة
التي كانت قد رسمت عليها شجرة الدراق الجميلة يوم امس و رسمت شجرة دراق
اخرى ملتوية الساق ذابلة في زاوية الصفحة، و بالقرب منها رسمت ارضا بورا و
انتظرت بعض الوقت ريثنا تجف لوحتها ثم حملتها الى مزرعة جارهم الجديد و
قلبها ينبض بشدة.
كان الجار جالسا في باحة المنزل، وبالقرب منه استلقى كلب صيد ضخم، تقدمت "
زهرة الدراق " منه و الخوف يدب ي اوصالها وثدمت له اللوحة. نظر الجار
اليها باستغراب و سألها: ماهذا؟ لكن "زهرة الدراق" التزمت الصمت
تأمل الجار اللوحة باعجاب وقال: يالها من لوحة جميلة يبدو انها تعبر عن معنى بين خطوطها.
فهزة " زهرة الدراق" رأسها بالايجاب
تأمل الجار اللوحة ثانية و اردف: يا لها من شجرة دراق رائعة، انها اكثر جمالا من شجرات الدراق التي تنمو في مزرعتي.
ثم نقل نظره الى زاوية اللوحة ليرى شجرة الدراق نفسها ملتوية الساق ذابلة
بالقرب منها، امتدت ارض بور جافة، مرر الجار يده على ذقنه متأملا اللوحة و
تسائل: لكن ما الذي اصاب شجرة الدراق و الارض الممتده من حولها.
حاولت " زهرة الدراق" التعبير عن افكارها لكنها اخفقت و ترقرقت الدموع في عينها.
تأمل الجار اللوحة ثم قال: فهمت القصة الان.. ستموت شجرة الدراق التي تنمو
في منزرعتكم و سيتحول حقل الارز الى ارض بور لعدم توافر المياه .. هزت "
زهرة الدراق" رأسها بالايجاب، فاردف الجار " لكن لماذا تطلعيني على هذه
اللوحة، هل لعائلتي شأن بالامر؟
هزت " زهرة الدراق " راسها بالايجاب
تسائل الجار: هذا ما تضمنته رسالة شقيقك التي ارسلها لي؟
اومأ الجار رأسه بحزن: حدث سوء تفاهم بيننا بسبب جهلي فأنا امي لا احسن
القراءة ، ولهذا السبب لم افهم فحوى رسالة شقيك، وبالتالي سبب اقتحام و
الدك و شقيقك مزرعتي فجر اليوم.
صفق الجار بيديه فحضر رجل بدين شرح له الامر، وطلب منه تحويل مجرى النهر
ثم اثنى على " زهرة الدراق" قائلا: احسنت صنعا بمجيئك الى هنا يا صغيرتي.
اسرعت " زهرة الدراق" الى المنزل لتجد حقول الارز قد غمرت بالمياه
المتلألئة وسمعت " هاو " يصرخ فرحا: نحن جاهزون لغرس نبات الارز .. فجأة
ظهر الجار مصطحبا ثلاثة رجال قاموا بمساعدو والدها و شقيها " هاو " بغرس
نبات الارز، و اختلطت اصوات ضحكاتهم مع صوت الماء.
وفي المساء عندما عاد الوالد الى البيت ضم " زهرة الدراق" اليه و قال: كانت لوحتك تعبيرا عن الاف الكلمات
ابتسمت " زهرة الدراق" برقة و اسرعت لتساعد امها بتحضير العشاء و هي تدندن اغنية حلوة راق لي
- اميرة الـورود
- ♣ عدد المشاركات : 1701
♣ وطني الغالي : عُمان
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 973530
♣ تم شكري : 646
رد: زهرة ..أنقذت العائلة
الثلاثاء يناير 17, 2012 12:26 am
السلام عليكم و رحمهـ الله و بركاتهـ~
اخباركـ ان شاء الله تمامـ ؟؟~
قصه مره حلوووه و مشوقه ~
يسلمووو ع القصه الحلووه ~
لا تحرمينا من ابداعاتكـ الحلوهـ ~
تقبلي مرووريـ ~
اخباركـ ان شاء الله تمامـ ؟؟~
قصه مره حلوووه و مشوقه ~
يسلمووو ع القصه الحلووه ~
لا تحرمينا من ابداعاتكـ الحلوهـ ~
تقبلي مرووريـ ~
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى