كلينتون واوغلو يؤكدان تأييد بلديهما لمبادرة الجامعة العربية

أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن دعم الولايات المتحدة لمبادرة الجامعة العربية ازاء ارسال بعثة قوات سلام الى سورية.

واكدت كلينتون خلال مؤتمر مشترك مع نظيرها التركي احمد داوود اوغلو في واشنطن الاثنين 13 فبراير/شباط "التزام الولايات المتحدة بادخال مواد طبية الى سورية".

وقالت ان الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود ومبادرة الجامعة العربية ازاء حل الازمة السورية و"ستعمل على زيادة الضغط على النظام السوري ودعم المعارضة". وقالت انها ناقشت خلال لقائها اوغلو "طيفا واسعا من القضايا بما فيها الدعم التركي للديمقراطيات في المنطقة".

كما اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية الحكومة السورية بـ"تصعيد العنف" في عدد من المدن واستخدام المدفعية ضد "مدنيين ابرياء"، قائلة "من المؤسف ان يعمد النظام الى تصعيد العنف في مدن داخل البلاد، وخصوصا عبر استخدام المدفعية وقذائف الدبابات ضد مدنيين ابرياء".

وأضافت "نحن عازمون على العمل للسماح بادخال مواد طبية ومساعدة عاجلة للوصول الى المصابين والقتلى"، مؤكدة أنها ستعمل مع نظيرها التركي من أجل "تكثيف الضغط الدبلوماسي على النظام ليكف عن حملة العنف"، وخصوصا عبر تشديد "العقوبات محددة الهدف".

من جانبه اكد داوود اوغلو ان "السوريين يستحقون حريات على غرار ما جرى في تونس ومصر وليبيا"، مشيرا الى ان تركيا "قامت بكل ما بوسعها لاقناع النظام السوري على تنفيذ مطالب الشعب والقيام بالاصلاحات". واكد وزير الخارجية التركي دعم بلاده لكافة قرارات الجامعة العربية بما فيها الاخيرة الخاصة بارسال "قوات سلام" الى سورية.

ودعا أوغلو إلى "مبادرة إنسانية" لإيصال المواد الغذائية والطبية إلى المدنيين السوريين. واوضح أوغلو انه بحث مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مبادرة بلاده بالتعاون مع المنظمة الدولية للسماح بايصال المساعدات الانسانية.

كما اعرب الوزيران عن املهما في حل الازمة الايرانية عبر المفاوضات.

خبير في القانون الدولي: الولايات المتحدة تود ان تلعب تركيا دورا اساسيا عوضا عن الدول الغربية

هذا واعتبر استاذ القانون الدولي بجامعة "جورج تاون" الأمريكية داوود خير الله في حديث مع قناة "روسيا اليوم" من واشنطن انه "ليس هناك خيار يجنب سورية حمام دم وحرب اهلية واقتتال داخلي سوى الحوار"، مضيفا ان "كل من يريد الخير لسورية ويريد سلما فيها يحاول فعل المستطاع لجعل الحوار حقيقة واقعة".