Super Princess ™ - مملكة الأميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
اميرتى
♣ عدد المشاركات : 30
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي : تصميم انعم مصممة
♣ Sms : نحبك يا أحلى مملكة
♣ تم تقيمي : 1032292
♣ تم شكري : 9

ذلك هو الفوز العظيم Empty ذلك هو الفوز العظيم

الأحد فبراير 20, 2011 10:25 pm
تقييم المساهمة: 100% (1)
حكايات قرآنية
معاصرة

تأليف: عبد التواب يوسف

ذلك هو الفوز العظيم


ذلك هو الفوز العظيم 4823

كانت “هادية” أصغر الأبناء
في الأسرة، وكان أشقاؤها يدابعونها في قسوة، ويتعاملون معها بعنف. وضاقت بذلك


ونقلت إلى أمها
شكواها عن أشقائها، واكتفت الأم بأن


عاتبتهم
في رفق، فلم يكفوا عن عبثهم. وحدثت هادية أباها في الامر، فنهر إخوتها ولامهم على
سوء تصرفهم، ومع ذلك لم يرتدعوا

ولم
ترغب الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة وهمم يرددون على مسامعها كلمات جارحة مثل أنت
طفلة

وكانت في البداية تحس بغضب شديد، فتدمع عيناها،
ويزيدهم ذلك رغبة في مزيد من العبث، والعناد


لذلك
دربت نفسها على أن تبتعد عنهم


فما إن
تحس أنهم على وشك ممارسة هوايتهم في إغاظتها حتى تسارع إلى غرفتها، لتغلق على


نفسها
الباب، ولا تغادر المكان


إلا بعد
انصرافهم، أو عودة الأم أو الأب من الخارج


ذلك هو الفوز العظيم 4824

تكرر عبث الإخوة مع
شقيقتهم، مما جعلها تذهب كثيراً إلى غرفتها وتغلق على نفسها الباب


في ضيق
وحزن. وطال وقت مكوثها وحيدة


لا تفتح
لهم إذا هم طرقوا الباب، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها،
ويحاولون


أن
يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقوها. كانت تعرف


جيداً أنهم
سيسكتون عنها قليلاً، ثم يعودون لعاداتهم ال****ة، وساعتها تضطر للرجوع إلى غرفتها
حيث تبقى


فيها
وحيدة حزينة، لا أحد يدري ما تفعله

وكان الإخوة محبين
للاستطلاع، يحاولون أن يعرفوا ما تفعله هادية، وهي وحدها جالسة، لكنهم أخفقوا، فما
قالت لهم


ولا
استطاعوا هم من جانبهم


أن يروا
ما تصنعه. إذ كان يسود الغرفة - بعد ما تغلقها - سكون عميق، وإن تصاعدت في البداية
همهما لا يتبينونها، تصوروا


أنه صوت
بكائها، أو شكواها منهم


واستمر
لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن
تشاركهم في لعبهم


ولا ترغب
في أن تتبادل معهم الحديث


ذلك هو الفوز العظيم 4826

بدأ الإخوة يشكون “هادية”
إلى الأم، التي أبدت دهشتها، فقد انقلب الأمر، وحاولت هي من جانبها


أن تعرف
منها سر بقائها الطويل في غرفتها


وعزلتها،
وغمغمت بكلمات يفهم منها أنها أراجت أشقاءها واستراحت، ويكفي أنها ما عادت


تزعجهم
بالشكوى.. وسكتوا عن ملاحقتها


وتناست
الأم الأمر، إلى أن جاءتها هادية يوماً تقول:


ذلك هو الفوز العظيم 4827

أمي، سوف أدخل
مسابقة حفظ القرآن الكريم


سألتها أمها: ماذا؟! هل تحفظين بعض سوره

قالت هادية في ثقة: بل، كل سوره وآياته
تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف
عنها إلا أنها


طالبة
ممتازة، متفوقة في دراستها العادية


وتحفظ
القليل مما تيسر من آي الذكر الحكيم

قالت هادية
لقد كنت يا أمي أكاد
أنفجر غيظاً وحنقاً من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق


على نفس
الباب كنت أبكي طويلاً

وذات مرة امتدت يدي إلى
كتاب الله أتلو منه. فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته


حتى
استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب


ذلك هو الفوز العظيم 4828

وتقدمت هادية إلى المسابقة

وفازت بها..

كان ذلك هو (الفوز العظيم)
لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل
ساعات العمر


ونجحت في
أن تنفض عن نفسها الحزن


لتعيش مع
آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها


ذلك هو الفوز العظيم 4829
أنعم قطة
أنعم قطة
♣ عدد المشاركات : 33585
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي : افتراضية
♣ Sms : نحبك يا أحلى مملكة
♣ تم تقيمي : 1926049
♣ تم شكري : 8079

ذلك هو الفوز العظيم Empty رد: ذلك هو الفوز العظيم

الإثنين مارس 07, 2011 9:43 am
بالفعل قصة رائعة
شكراً و جزاكي الله كل خير تستاهلي تقيم

و يُنقل للقسم المُناسب
Pink Rose
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى