- عطرالحياه
- ♣ عدد المشاركات : 16
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 987636
♣ تم شكري : 1
جدل حول تأثر الإسلاميين بتجربة تركيا
الجمعة مايو 20, 2011 8:34 am
في ختام "مؤتمر العرب وتركيا" بالدوحة
جدل حول تأثر الإسلاميين بتجربة تركيا
جانب من الجلسة الختامية للمؤتمر (الجزيرة نت)
سيد أحمد الخضر-الدوحة
طغت تجربة حزب العدالة والتنمية التركي ومدى إمكانية استفادة الحركات الإسلامية العربية منها على الجلسة للختامية لمؤتمر "العرب وتركيا.. تحديات الحاضر ورهانات المستقبل" الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
واعتبر مدير المركز المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة أن النموذج التركي مفيد للحركات الإسلامية رغم تباين مرجعياتها في قبول اللعبة الديمقراطية والتعايش مع الليبراليين.
ونبه بشارة إلى أن الحديث عن محاكاة النموذج التركي يجب أن يرافقه استحضار أن الحركات الإسلامية دفعتها المعاناة من الاضطهاد إلى الإفراط في رفع الشعارات الأيدولوجية.
ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية اتخذ قرارا تاريخيا بالتحول إلى "حزب وطني بهوية إسلامية في الوقت الذي عمل ضد العلمانية التركية التي تقتدي بنظيرتها الفرنسية في إخراج الدين من الحيز العام، وهو أمر يكاد يكون مستحيلا في كافة المجتمعات".
لكن بشارة قال إنه لا يوجد حزب واحد في العالم العربي يستطيع وضع إستراتيجية للحكم والتنظير لمستقبل الجيش والقضاء، مما يعني أن هناك فرقا كبيرا بين الحالة التركية والانتفاضة الشعبية التي تؤدي إلى الإصلاح من داخل النظام.
من جهة ثانية، عزا بشارة غياب ما يسميه "نحن" في علاقة العرب مع الآخر حتى في العلاقة بالولايات المتحدة، إلى عدم وجود أنظمة تعكس الرأي العام.
بشارة: الحركات الإسلامية دفعها الاضطهاد للإفراط في رفع الشعارات الأيدولوجية
(الجزيرة نت)
المناخ الديمقراطي
أما الدكتور جمال باروت فرأى أن المناخ الديمقراطي في تركيا هو الذي مكّن من ظهور نموذج حزب العدالة والتنمية، بينما قوبلت الحركة الإسلامية العربية بالرفض رغم أن نخبة من سدنتها قبلت بمدنية الدولة قبل عقود.
وأشار باروت إلى أن الفضاءين العربي والتركي يجمعهما التحول من المعنى الضيق للعقيدة العلمانية ونقد المفهوم التقليدي للحداثة، الذي سخرته الأنظمة التسلطية في استخدام "فزاعة" الإسلاميين واستطاعت من خلاله شق صف النخب.
ورأى رئيس "لوموند الدبلوماسي" سمير العيطة أن الحركات الإسلامية العربية تختلف فكريا عن حزب العدالة والتنمية التركي، فليس بإمكانها -في نظره- تشكيل لحمة اجتماعية "ولا تستطيع أن تحمل مشروعا وطنيا".
بدوره اعتبر مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية الدكتور مصطفى اللباد أن التجربة التركية شديدة التعقيد، ولا يمكن للحركات الإسلامية استنساخها قبل تحقيق توازن مجتمعي في العالم العربي تكرسه الدساتير والممارسات.
وأضاف اللباد أن "صراع النماذج" في منطقة الشرق الأوسط منحصر بين تركيا وإيران، "وإن كانت الغالبية تفضل النموذج التركي وتعتبره مصدرا للإفادة والإلهام".
من جانبه لفت الأكاديمي محمد عبد القادر إلى أن النموذج التركي جعل الحركات الإسلامية العربية تثق بقدرتها في الوصول إلى الحكم، وإقناع الغرب بعدم تناقض الديمقراطية مع مهاجمة إسرائيل على الساحة الدولية.
بيد أن عبد القادر رأى أن الأولى هو العمل على تحسين علاقات العرب فيما بينهم لأن تعاونهم مع الأتراك -حسب رأيه- قائم بما يكفي وتحكمه أطر اقتصادية ومجالس ولجان على مستوى رؤساء الحكومات.
اللباد: التجربة التركية شديدة التعقيد ولا يمكن للحركات الإسلامية استنساخها (الجزيرة نت)
المدرسة والتاريخ
من جهته، شدد الباحث وجيه كوثراني على أهمية تبني سياسة تربوية لخلق علاقة إيجابية بين العرب والأتراك تبدأ بتنقيح الكتاب المدرسي المشحون بالمفردات العنصرية من كل طرف تجاه الآخر، لأنه يرسخ وعيا تاريخيا ويخلق مدركات وتصورات.
وأوقف المهندس عصام الجلبي تطور العلاقة بين الجانبين على تجاوز العرب لعقدة العثمانيين وتخلص الأتراك من عقدة خيانة العرب.
وحث الجلبي على عدم إغفال نظرة الأتراك لحزب العدالة والتنمية في تقييم الأخير، لأن الكثير من التيارات التركية "تتحدث عن سلبيات يجب الإصغاء إليها".
ورأى أنه لا يوجد حتى الآن شيء اسمه الشأن العربي، "فما تزال الثورة تبحث عن الهوية والحاصل كله تمنيات، ولن تترك أميركا وإسرائيل بقاء الوضع كما تتمناه الشعوب العربية".
وشدد الباحث فيصل دراج على أن المقارنة بين النموذجين ليست واردة لأن تركيا انتقلت من المجتمع الأهلي إلى الأحزاب، بينما لم يتجاوز العرب نظام الجماعة الذي "يعني الالتزام بالغرائز".
ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر الدكتور محمد المسفر أن التجربة الإسلامية في تركيا قصيرة جدا ولا ينبغي الإفراط في القياس عليها، خصوصا أنها ترتبط بحزب معين.
وشهدت الجلسة مداخلات حول أثر المسلسلات التركية على الوعي العربي، حيث تقدم صورة لمجتمع مسلم مغايرة للوضع العربي، بينما عبر آخرون عن أسفهم لأن العالم العربي ما يزال ساحة لتجارب الآخرين.
وقد ناقشت جلسات اليوم الأخير من المؤتمر مواضيع "المياه في العلاقة العربية التركية"، "والجاليات التركية في الجوار العربي.. سوريا نموذجا"، و"التداعيات السياسية والاجتماعية لتجمع الأكراد على الحدود بين الجانبين".
واستعرض المشاركون في المؤتمر بحوثا وأوراق عمل حول واقع العرب في تركيا، ودور النفط في العلاقة بين تركيا والعرب، وأثر اكتشاف الغاز في شرق وجنوب المتوسط على العلاقة بين الجانبين.
جدل حول تأثر الإسلاميين بتجربة تركيا
جانب من الجلسة الختامية للمؤتمر (الجزيرة نت)
سيد أحمد الخضر-الدوحة
طغت تجربة حزب العدالة والتنمية التركي ومدى إمكانية استفادة الحركات الإسلامية العربية منها على الجلسة للختامية لمؤتمر "العرب وتركيا.. تحديات الحاضر ورهانات المستقبل" الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
واعتبر مدير المركز المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة أن النموذج التركي مفيد للحركات الإسلامية رغم تباين مرجعياتها في قبول اللعبة الديمقراطية والتعايش مع الليبراليين.
ونبه بشارة إلى أن الحديث عن محاكاة النموذج التركي يجب أن يرافقه استحضار أن الحركات الإسلامية دفعتها المعاناة من الاضطهاد إلى الإفراط في رفع الشعارات الأيدولوجية.
ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية اتخذ قرارا تاريخيا بالتحول إلى "حزب وطني بهوية إسلامية في الوقت الذي عمل ضد العلمانية التركية التي تقتدي بنظيرتها الفرنسية في إخراج الدين من الحيز العام، وهو أمر يكاد يكون مستحيلا في كافة المجتمعات".
لكن بشارة قال إنه لا يوجد حزب واحد في العالم العربي يستطيع وضع إستراتيجية للحكم والتنظير لمستقبل الجيش والقضاء، مما يعني أن هناك فرقا كبيرا بين الحالة التركية والانتفاضة الشعبية التي تؤدي إلى الإصلاح من داخل النظام.
من جهة ثانية، عزا بشارة غياب ما يسميه "نحن" في علاقة العرب مع الآخر حتى في العلاقة بالولايات المتحدة، إلى عدم وجود أنظمة تعكس الرأي العام.
بشارة: الحركات الإسلامية دفعها الاضطهاد للإفراط في رفع الشعارات الأيدولوجية
(الجزيرة نت)
المناخ الديمقراطي
أما الدكتور جمال باروت فرأى أن المناخ الديمقراطي في تركيا هو الذي مكّن من ظهور نموذج حزب العدالة والتنمية، بينما قوبلت الحركة الإسلامية العربية بالرفض رغم أن نخبة من سدنتها قبلت بمدنية الدولة قبل عقود.
وأشار باروت إلى أن الفضاءين العربي والتركي يجمعهما التحول من المعنى الضيق للعقيدة العلمانية ونقد المفهوم التقليدي للحداثة، الذي سخرته الأنظمة التسلطية في استخدام "فزاعة" الإسلاميين واستطاعت من خلاله شق صف النخب.
ورأى رئيس "لوموند الدبلوماسي" سمير العيطة أن الحركات الإسلامية العربية تختلف فكريا عن حزب العدالة والتنمية التركي، فليس بإمكانها -في نظره- تشكيل لحمة اجتماعية "ولا تستطيع أن تحمل مشروعا وطنيا".
بدوره اعتبر مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية الدكتور مصطفى اللباد أن التجربة التركية شديدة التعقيد، ولا يمكن للحركات الإسلامية استنساخها قبل تحقيق توازن مجتمعي في العالم العربي تكرسه الدساتير والممارسات.
وأضاف اللباد أن "صراع النماذج" في منطقة الشرق الأوسط منحصر بين تركيا وإيران، "وإن كانت الغالبية تفضل النموذج التركي وتعتبره مصدرا للإفادة والإلهام".
من جانبه لفت الأكاديمي محمد عبد القادر إلى أن النموذج التركي جعل الحركات الإسلامية العربية تثق بقدرتها في الوصول إلى الحكم، وإقناع الغرب بعدم تناقض الديمقراطية مع مهاجمة إسرائيل على الساحة الدولية.
بيد أن عبد القادر رأى أن الأولى هو العمل على تحسين علاقات العرب فيما بينهم لأن تعاونهم مع الأتراك -حسب رأيه- قائم بما يكفي وتحكمه أطر اقتصادية ومجالس ولجان على مستوى رؤساء الحكومات.
اللباد: التجربة التركية شديدة التعقيد ولا يمكن للحركات الإسلامية استنساخها (الجزيرة نت)
المدرسة والتاريخ
من جهته، شدد الباحث وجيه كوثراني على أهمية تبني سياسة تربوية لخلق علاقة إيجابية بين العرب والأتراك تبدأ بتنقيح الكتاب المدرسي المشحون بالمفردات العنصرية من كل طرف تجاه الآخر، لأنه يرسخ وعيا تاريخيا ويخلق مدركات وتصورات.
وأوقف المهندس عصام الجلبي تطور العلاقة بين الجانبين على تجاوز العرب لعقدة العثمانيين وتخلص الأتراك من عقدة خيانة العرب.
وحث الجلبي على عدم إغفال نظرة الأتراك لحزب العدالة والتنمية في تقييم الأخير، لأن الكثير من التيارات التركية "تتحدث عن سلبيات يجب الإصغاء إليها".
ورأى أنه لا يوجد حتى الآن شيء اسمه الشأن العربي، "فما تزال الثورة تبحث عن الهوية والحاصل كله تمنيات، ولن تترك أميركا وإسرائيل بقاء الوضع كما تتمناه الشعوب العربية".
وشدد الباحث فيصل دراج على أن المقارنة بين النموذجين ليست واردة لأن تركيا انتقلت من المجتمع الأهلي إلى الأحزاب، بينما لم يتجاوز العرب نظام الجماعة الذي "يعني الالتزام بالغرائز".
ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر الدكتور محمد المسفر أن التجربة الإسلامية في تركيا قصيرة جدا ولا ينبغي الإفراط في القياس عليها، خصوصا أنها ترتبط بحزب معين.
وشهدت الجلسة مداخلات حول أثر المسلسلات التركية على الوعي العربي، حيث تقدم صورة لمجتمع مسلم مغايرة للوضع العربي، بينما عبر آخرون عن أسفهم لأن العالم العربي ما يزال ساحة لتجارب الآخرين.
وقد ناقشت جلسات اليوم الأخير من المؤتمر مواضيع "المياه في العلاقة العربية التركية"، "والجاليات التركية في الجوار العربي.. سوريا نموذجا"، و"التداعيات السياسية والاجتماعية لتجمع الأكراد على الحدود بين الجانبين".
واستعرض المشاركون في المؤتمر بحوثا وأوراق عمل حول واقع العرب في تركيا، ودور النفط في العلاقة بين تركيا والعرب، وأثر اكتشاف الغاز في شرق وجنوب المتوسط على العلاقة بين الجانبين.
- أنعم قطة
- ♣ عدد المشاركات : 33585
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1926049
♣ تم شكري : 8079
رد: جدل حول تأثر الإسلاميين بتجربة تركيا
الإثنين يونيو 06, 2011 10:54 pm
اللهم أعز الإسلآم و المسلمين شكراً لك على الخبر
ننتظر جديدك بفارغ فارغ الصبر
ننتظر جديدك بفارغ فارغ الصبر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى