- E X I T
- ♣ عدد المشاركات : 6
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 983871
♣ تم شكري : 5
~[أعمال كلها أنوار ]~
الجمعة مايو 27, 2011 11:33 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي مالك الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
" الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ ، والحمدُ للهِ تَملأُ الِميزانَ ، وسُبحانَ
اللهِ والحَمدُ لله تملأ المِيزانَ -أو تملأ ما بين السماواتِ والأرض-،
والصَّلاةُ نُور ، والصَّدقةُ بُرهان ، والصَّبرُ ضِياء ، والقُرآنُ حُجةٌ
لكَ أو عليك ، كلُّ الناسِ يَغدُو ؛ فبائعٌ نَفسَه ، فمُعتِقُها أو
مُوبِقُها " [ رواه مسلم ] .
قال الإمام ابن رجب ـ رحمه الله ـ في شرحه لهذا الحديث :
وقوله : " والصلاةُ نُور ، والصَّدقةُ بُرهانٌ ، والصِّيامُ ضِياءٌ " .
فهذه الأنواع الثلاثة من الأعمال أنوار كلها ، لكل منها ما يختص بنوع من أنواع النور:
فالصلاة نور مطلق :
فهي للمؤمنين في الدنيا نور في قلوبهم وبصائرهم ، تشرق بها قلوبهم ،
وتستنير بصائرهم ، ولهذا كانت قرة عين المتقين ، كما كان النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ يقول : " جُعلتْ قُرَّةُ عَينِي في الصَّلاة " [ خرجه أحمد والنسائي] .
وهي نور للمؤمنين في قبورهم ، ولا سيّما صلاة الليل كما قال أبو الدرداء : صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور ...
وهي في الآخرة نور للمؤمنين في ظلمات القيامة ، وعلى الصراط ؛ فإن الأنوار تقسم لهم على حسب أعمالهم ...
وأما الصدقة :
فهي برهان ، والبرهان : هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس ، ومنه حديث أبي
موسى أن روح المؤمن تخرج من جسده لها برهان كبرهن الشمس ، ومنه سميت الحجة
القاطعة برهانا ؛ لوضوح دلالتها على ما دلت عليه ، فكذلك الصدقة برهان على
صحة الإيمان ، وطيب النفس بها علامة على وجود حلاوة الإيمان وطعمه ...
وأما الصبر :
فإنه ضياء . والضياء : هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة وإحراق كضياء الشمس بخلاف القمر ؛ فإنه نور محض ، فيه إشراق بغير إحراق .
قال الله عز وجل : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا } [يونس : 5].
ومن هنا وصف الله شريعة موسى بأنها ضياء .
كما قال : { وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ } [الأنبياء : 48] .
وإن كان قد ذكر أن في التوراة نورا كما قال : { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ } [المائدة : 44] .
لكن الغالب على شريعتهم الضياء لما فيها من الآصار والأغلال والأثقال .
ووصف شريعة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنها نور لما فيها من الحنيفية السمحة .
قال تعالى : { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } [المائدة : 15] .
وقال : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ
الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ
عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف : 157] .
ولما كان الصبر شاقا على النفوس ، يحتاج إلى مجاهدة النفس وحسبها ، وكفها عما تهواه ، كان ضياء ؛ فإن معنى الصبر في اللغة : الحبس ، ومنه قتل الصبر : وهو أن يحبس الرجل حتى يقتل
" الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ ، والحمدُ للهِ تَملأُ الِميزانَ ، وسُبحانَ
اللهِ والحَمدُ لله تملأ المِيزانَ -أو تملأ ما بين السماواتِ والأرض-،
والصَّلاةُ نُور ، والصَّدقةُ بُرهان ، والصَّبرُ ضِياء ، والقُرآنُ حُجةٌ
لكَ أو عليك ، كلُّ الناسِ يَغدُو ؛ فبائعٌ نَفسَه ، فمُعتِقُها أو
مُوبِقُها " [ رواه مسلم ] .
قال الإمام ابن رجب ـ رحمه الله ـ في شرحه لهذا الحديث :
وقوله : " والصلاةُ نُور ، والصَّدقةُ بُرهانٌ ، والصِّيامُ ضِياءٌ " .
فهذه الأنواع الثلاثة من الأعمال أنوار كلها ، لكل منها ما يختص بنوع من أنواع النور:
فالصلاة نور مطلق :
فهي للمؤمنين في الدنيا نور في قلوبهم وبصائرهم ، تشرق بها قلوبهم ،
وتستنير بصائرهم ، ولهذا كانت قرة عين المتقين ، كما كان النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ يقول : " جُعلتْ قُرَّةُ عَينِي في الصَّلاة " [ خرجه أحمد والنسائي] .
وهي نور للمؤمنين في قبورهم ، ولا سيّما صلاة الليل كما قال أبو الدرداء : صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور ...
وهي في الآخرة نور للمؤمنين في ظلمات القيامة ، وعلى الصراط ؛ فإن الأنوار تقسم لهم على حسب أعمالهم ...
وأما الصدقة :
فهي برهان ، والبرهان : هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس ، ومنه حديث أبي
موسى أن روح المؤمن تخرج من جسده لها برهان كبرهن الشمس ، ومنه سميت الحجة
القاطعة برهانا ؛ لوضوح دلالتها على ما دلت عليه ، فكذلك الصدقة برهان على
صحة الإيمان ، وطيب النفس بها علامة على وجود حلاوة الإيمان وطعمه ...
وأما الصبر :
فإنه ضياء . والضياء : هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة وإحراق كضياء الشمس بخلاف القمر ؛ فإنه نور محض ، فيه إشراق بغير إحراق .
قال الله عز وجل : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا } [يونس : 5].
ومن هنا وصف الله شريعة موسى بأنها ضياء .
كما قال : { وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ } [الأنبياء : 48] .
وإن كان قد ذكر أن في التوراة نورا كما قال : { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ } [المائدة : 44] .
لكن الغالب على شريعتهم الضياء لما فيها من الآصار والأغلال والأثقال .
ووصف شريعة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنها نور لما فيها من الحنيفية السمحة .
قال تعالى : { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } [المائدة : 15] .
وقال : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ
الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ
عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف : 157] .
ولما كان الصبر شاقا على النفوس ، يحتاج إلى مجاهدة النفس وحسبها ، وكفها عما تهواه ، كان ضياء ؛ فإن معنى الصبر في اللغة : الحبس ، ومنه قتل الصبر : وهو أن يحبس الرجل حتى يقتل
- مرسا
- ♣ عدد المشاركات : 249
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 981998
♣ تم شكري : 20
رد: ~[أعمال كلها أنوار ]~
الأحد يونيو 26, 2011 2:59 am
- احلام123
- ♣ عدد المشاركات : 15
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 978015
♣ تم شكري : 1
رد: ~[أعمال كلها أنوار ]~
الأحد يونيو 26, 2011 4:03 am
الله يعطيكي العافية خيتو ويجزاكي ووالديكي بالخير والصحة والعافية في الدنيا وبالجنة في الآخرة .
آمين يا رب العالمين .
تحياتي .
آمين يا رب العالمين .
تحياتي .
- أنعم قطة
- ♣ عدد المشاركات : 33585
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1923849
♣ تم شكري : 8079
رد: ~[أعمال كلها أنوار ]~
الجمعة أغسطس 12, 2011 3:38 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى