رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
+5
روح الصداقة
لمسة برآءة
Kurapika Kuruta
تـــوتـــي فـــراولـــة
لهفة شوق
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 3 • 1, 2, 3
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 12:56 am
بسم الله الرحمن الرحيييم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم يا بنات عساكم بخييير ..؟
اليوم حبييييت انقلكم احدى الروايات الي قريتها وعجبتني
والصراحه رائعه واسلوب السرد مشوق ومحمس
العنوان مبيين انها رومنسيه لأبعد الحدود بس من خلال قرآئتي لها
شفت انها تميييل وااايد للجانب الكوميدي والاكشن والمغامرات
وما اتيي الرومنسيه الا شوي
انا لحد الآن لما قريييت ما شفت ان القصه مايله على الرومنسيه اكثر
وطبعا القصه للحين شغاله ما خلصت
الرواية للكاتبة :ROoSS
واتمنى انها تعجبكم مثل ما عجبتني
دقايق وانزل البارتات ..
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 12:57 am
خرجت من البيت ملوحة بيدي لأمي التي هي ايضا توعدني عند الباب ابتسمت لها قائلهـ ...... { الى اللقاء امي } .... فابتسمت هي الأخرى ابتسامة تملأه الحنان والعطف
تدخل الراحة في جوفي جعلتني لا اريد مفارقة صاحبتها ....
ركضت وانا مبتسمة احيي كل من اقابله قائلة ....{ صبآح الخير } ...
وانا اركض لفت نظري شاب مسند ظهره على الجدار فقلت له ملوحه بيدي بصوت عالي عله يسمعني ....{ صباآآآح الخييير } ....
فنظر لي بسرعة نظرة تملأها الاستغراب والتعجب فتعجبت انا ايضا فقلت في نفسي
{ عله جديد في هذه المدينه لا يعرفني } ..
فتابعت طريقي وبعد فترة من الركض نظرت لساعتي .....{ ياااا الهي لقد تأخرت } ...
فأسرعت من خطوات ركضي ووصلت لمدرستي فوجدت الساحة الخارجية فااارغة من الطلاب
تنهدت واسرعت خطواتي وفتحت باب الصف بقوة قائلة بغير وعيي .....{ اآآسفهـ على تأخييري }....
التف لي المعلم مقطب الحاجبين فعرفت انه غاضب وهذي طبيعته سواء تأخرت او بكرت في حضوري لذلك لم اتفاجأ
تخطيت الطلاب وجلست على كرسيي فصرخ المعلم.....{ لم التأخير حضرتك } ...
ففزعت من صرخته مما جعلني انهض عن الكرسي { انا اسفهـ لقد استيقظت متأخرة اليوم } ...
تعالت اصوات ضحكات الطلاب مما جعل مني اضحوكة الفصل نظرت للأسفل من الاحراج
سمعت صوته الغاضب ... { حسنا هذه اخر مرة تتأخري فيها سأسامحك } .. اومأت براسي مجيبة وجلست
وهنا اكمل المعلم حصته التي انا قطعتها بتأخيري وخلفها حصة العلوم فحصة الجغرافيا ...
رن جرس انتهاء حصة الجغرافيا وحان وقت الاستراحة .. تدافع الطلاب للخروج مسرعين للساحة الخارجية هه غير ملامين ..
سمعت صوت تملأوه الرقة .. { جوليا صبآآح الخير } ..
التفت اليها مبتسمه .. { صباااح الخير عزيزتي ميمي } ..
ا**** رأسها بكل خجل وابتسامتها التي تملأ محياها ..
خرجت بصحيتها للساحة الخارجية حيث الطلاب هناك بفعلون جمييع العجائب لجلب التسلية لهم طبعا الصبيان وليس الفتيات العاقلات ..
جلست انا وميمي على العشب جالبين طعام الغداء معنا وبدأنا بالتهامه ...
قاطعنا صوت لطالما كرهته .. { صصصصبآآآآآح الخيييييير } ...
قطبت حاجبي وتجنبت النظر لصاحب الصوت لأنه سيصيني بالتقيأ ..
اكملت غدائي فقالت ميمي .. { صباااح الخير جاك ... كيف الحال ؟؟ } ..
ابتسم جاك بكل مرح ونشاط .. { بخيـــــــــــــر وانتِ ؟ }..
ابتمست ميمي له هي الأخرى برقهـ وخجل .. { بخير ولله الحمد } ..
سمعت صوت جاك متجه نحوي .. { وكيف حال مقطبة الحاجبين اليوم ؟؟ } ..
قلت بدون النظر لتعابير وجهه .. { بخير بدونك طبعا } ..
ضحك جاك بكل سعاده ومرح فجلس وبدأ بالأحاديث معنا وانا بقيت استمع له .. فلفت نظري نفس الشاب الذي حييته اليوم وانا اركض في طريقي للمدرسته ...
فنهضت واستوقفني صوت ميمي .. { الي اين جوليا ؟؟ } .. قلت لها .. { دقيقة وارجع } ..
تابعت مسيري الى وانا انظر للشاب وهو يرمقني بنظرات حقا تدل على جيع انواع التعجب والتفأجأ .. وصلت عنده وقلت مصافحة له
.. { صبآآح الخير .. انت نفس الشاب الذي التقيته اليوم وانا اركض صحيح } ..
صافحني وقال لي بعد ان ازال ملامح التعجب .. { صباح الخير } .. سمعت صوت ركض خلفي جعل مني التف نحوه
قال جاك بعد ان وصل بكل استغراب وتفاجأ .. { جوليا .. من تحدثييين } ..
استغربت وقلت باستهزاء .. { الا ترى من اكلم } .. لم يتكلم جاك واكتفى بالنظر لي بكل استغراب .. فجلعني اشك في نفسي .. نظرت للشاب فوجدته يبتسم بكل ثقة
مما جعلني اصعق ...
يا ترى مالذي جعل جوليا تصعق ؟؟
ما قصة ذلك الشاب ؟؟
هل سيكون للشاب دور في تغير حياة جوليا ؟؟
تدخل الراحة في جوفي جعلتني لا اريد مفارقة صاحبتها ....
ركضت وانا مبتسمة احيي كل من اقابله قائلة ....{ صبآح الخير } ...
وانا اركض لفت نظري شاب مسند ظهره على الجدار فقلت له ملوحه بيدي بصوت عالي عله يسمعني ....{ صباآآآح الخييير } ....
فنظر لي بسرعة نظرة تملأها الاستغراب والتعجب فتعجبت انا ايضا فقلت في نفسي
{ عله جديد في هذه المدينه لا يعرفني } ..
فتابعت طريقي وبعد فترة من الركض نظرت لساعتي .....{ ياااا الهي لقد تأخرت } ...
فأسرعت من خطوات ركضي ووصلت لمدرستي فوجدت الساحة الخارجية فااارغة من الطلاب
تنهدت واسرعت خطواتي وفتحت باب الصف بقوة قائلة بغير وعيي .....{ اآآسفهـ على تأخييري }....
التف لي المعلم مقطب الحاجبين فعرفت انه غاضب وهذي طبيعته سواء تأخرت او بكرت في حضوري لذلك لم اتفاجأ
تخطيت الطلاب وجلست على كرسيي فصرخ المعلم.....{ لم التأخير حضرتك } ...
ففزعت من صرخته مما جعلني انهض عن الكرسي { انا اسفهـ لقد استيقظت متأخرة اليوم } ...
تعالت اصوات ضحكات الطلاب مما جعل مني اضحوكة الفصل نظرت للأسفل من الاحراج
سمعت صوته الغاضب ... { حسنا هذه اخر مرة تتأخري فيها سأسامحك } .. اومأت براسي مجيبة وجلست
وهنا اكمل المعلم حصته التي انا قطعتها بتأخيري وخلفها حصة العلوم فحصة الجغرافيا ...
رن جرس انتهاء حصة الجغرافيا وحان وقت الاستراحة .. تدافع الطلاب للخروج مسرعين للساحة الخارجية هه غير ملامين ..
سمعت صوت تملأوه الرقة .. { جوليا صبآآح الخير } ..
التفت اليها مبتسمه .. { صباااح الخير عزيزتي ميمي } ..
ا**** رأسها بكل خجل وابتسامتها التي تملأ محياها ..
خرجت بصحيتها للساحة الخارجية حيث الطلاب هناك بفعلون جمييع العجائب لجلب التسلية لهم طبعا الصبيان وليس الفتيات العاقلات ..
جلست انا وميمي على العشب جالبين طعام الغداء معنا وبدأنا بالتهامه ...
قاطعنا صوت لطالما كرهته .. { صصصصبآآآآآح الخيييييير } ...
قطبت حاجبي وتجنبت النظر لصاحب الصوت لأنه سيصيني بالتقيأ ..
اكملت غدائي فقالت ميمي .. { صباااح الخير جاك ... كيف الحال ؟؟ } ..
ابتسم جاك بكل مرح ونشاط .. { بخيـــــــــــــر وانتِ ؟ }..
ابتمست ميمي له هي الأخرى برقهـ وخجل .. { بخير ولله الحمد } ..
سمعت صوت جاك متجه نحوي .. { وكيف حال مقطبة الحاجبين اليوم ؟؟ } ..
قلت بدون النظر لتعابير وجهه .. { بخير بدونك طبعا } ..
ضحك جاك بكل سعاده ومرح فجلس وبدأ بالأحاديث معنا وانا بقيت استمع له .. فلفت نظري نفس الشاب الذي حييته اليوم وانا اركض في طريقي للمدرسته ...
فنهضت واستوقفني صوت ميمي .. { الي اين جوليا ؟؟ } .. قلت لها .. { دقيقة وارجع } ..
تابعت مسيري الى وانا انظر للشاب وهو يرمقني بنظرات حقا تدل على جيع انواع التعجب والتفأجأ .. وصلت عنده وقلت مصافحة له
.. { صبآآح الخير .. انت نفس الشاب الذي التقيته اليوم وانا اركض صحيح } ..
صافحني وقال لي بعد ان ازال ملامح التعجب .. { صباح الخير } .. سمعت صوت ركض خلفي جعل مني التف نحوه
قال جاك بعد ان وصل بكل استغراب وتفاجأ .. { جوليا .. من تحدثييين } ..
استغربت وقلت باستهزاء .. { الا ترى من اكلم } .. لم يتكلم جاك واكتفى بالنظر لي بكل استغراب .. فجلعني اشك في نفسي .. نظرت للشاب فوجدته يبتسم بكل ثقة
مما جعلني اصعق ...
يا ترى مالذي جعل جوليا تصعق ؟؟
ما قصة ذلك الشاب ؟؟
هل سيكون للشاب دور في تغير حياة جوليا ؟؟
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 12:58 am
الجزء الثاني
بقيت انظر في الشاب وابتسامته التي تملأوها الثقة اريد توضيحا ... .. نظرت لوهله لجاك .. { حسنا يبدو انني كنت اتخيل .. هيا نعود لميمي } ..
اومأ جاك رأسه بالايجاب
تحركت اقدامي باتجاه حيث تجلس ميمي ... وقلت في نفسي .. { نعم انا اتخيل } .. طردت الأفكار من رأسي واكملت سيري نحو ميمي
بعد ان رن جرس نهاية الحصه الاخيرة كنت لا ازال داخل الفصل وحيدة اجمع اغراضي ادخلها في حقيبتي ..
شعرت بشخص يقف بجانبي رفعت راسي لأرى من هو عله جاك المزعج .. لكن خاب ظني .. الشاب نفسه ..
معطفه البني ويديه داخل جيبه وملامحه الهادئة وشعره الأزرق وبشرته الشاحبه .. عيناه حولها هالة سوداء .. كافية لتدخل الرعب في قلبي
قررت تخطيه لكن يده التي امسكت بيدي مما جعلني اتوقف عن سيري وانظر لوجهه انتظر توضيح واجابه
{ ما الذي تريده مني } قلتها بحدة وصرامه وانا انظر لعينيه ..
.. { جوليا .. انت الوحيدة التي تستطيعين رؤيتي } .. خرجت من فمه هذه الكلمات مصحوبه بصوت هااادئ
استمريت بالنظر له وبعد فتره ليست بطويلة سحبت يدي من يده ووقفت امامه مباشرة تدور في ذهني عدة اسئله
احداها كيف عرف اسمي .. ولما انا الوحيدة التي اراه هل هو يا ترى شبح .. استجمعت قواي ..{ ولــــــــــــــــــم ؟؟ } ..
استوقفتني ابتسامته من اكمال سؤالي .. واختفاءه الذي لم يترك اثر خلفه ... شعرت بالرعب والخوف لدرجه اني ركضت بسرعه اود الوصول للبيت
وصوته المرعب لا اعرف كيف اوصفه بعد ان قال { جوليا انت الوحيدة التي تستطعين رؤيتي }
اود لو ابكي .. نزل دموعي لا اراديا وانا اركض باقصى سرعة لدي شعرت بجسمي يندفع لعكس اتجاه ركضي .. تألمت من شده سقوطي على الأرض
اغمضت عيناي وتكشرت ملامحي لتعبر عن المي .. سمعت صوت شخص متعجب ومتفاجأ هو الاخر من اصطدامي به
{ جوليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ؟! }
نظرت لصاحب الصوت ... شعره الاشقر تغطي على الجزء العلوي من من عيناه الزرقاوتان وبشرته التي تنصع بياضا
شعرت بيده تلامس ذراعي تدفع بي للأعلى لأقف على قدماي التي ترتعش من الخوف
قال بصوته المستغرب .. { جوليا لم عيناك وانف حمراوان }
اندفعت دموعي للخارج من غير ان ااذن لها .. دفعت بجسدي نحو جاك لأحضنه من شدة خوفي لما رأيته اليوم .. استمر جاك بالنظر بتعجب لي لم يعرف ما سبب بكائي
فابتسم واكتفى بلف ذراعاه حول جسمي المرتجف وحضنني بكل حنية ليهدأ من روعي
مسح بيده الكبيرتان على شعري .. { جوليا مالذي حصل ؟ اخبريني }
لم اجب على سؤاله بل شددت من احتضاني له ففهم لذلك بقي صامتا
لم اطل فتره بكائي .. رفعت راسي وابتعدت عن جاك ومسحت دموعي واخذت نفسا عميقا
نظرت له وجدته يبتسم بكل حنان لم اتوقعه منه احمرت وجنتاي ونظرت للأسفل .. { شكرا واسفه لأني بللت قميصك بدموعي } ..
ضحك ضحكة خفيفه وربت على رأسي قائلا بصوته العذب .. { انا هنا وقت احتياجك لي } ..
ابتسمت وبدأت اراقب خطواته التي تبتعد شيئا فشيئا .. حقا لقد خفف من خوفي ورعبي
اخذت مفسا عميقا مرة اخرى حركت اقدامي متجهة لبيتي الأمن لألاقي القلب الحنون هناك
بقيت انظر في الشاب وابتسامته التي تملأوها الثقة اريد توضيحا ... .. نظرت لوهله لجاك .. { حسنا يبدو انني كنت اتخيل .. هيا نعود لميمي } ..
اومأ جاك رأسه بالايجاب
تحركت اقدامي باتجاه حيث تجلس ميمي ... وقلت في نفسي .. { نعم انا اتخيل } .. طردت الأفكار من رأسي واكملت سيري نحو ميمي
بعد ان رن جرس نهاية الحصه الاخيرة كنت لا ازال داخل الفصل وحيدة اجمع اغراضي ادخلها في حقيبتي ..
شعرت بشخص يقف بجانبي رفعت راسي لأرى من هو عله جاك المزعج .. لكن خاب ظني .. الشاب نفسه ..
معطفه البني ويديه داخل جيبه وملامحه الهادئة وشعره الأزرق وبشرته الشاحبه .. عيناه حولها هالة سوداء .. كافية لتدخل الرعب في قلبي
قررت تخطيه لكن يده التي امسكت بيدي مما جعلني اتوقف عن سيري وانظر لوجهه انتظر توضيح واجابه
{ ما الذي تريده مني } قلتها بحدة وصرامه وانا انظر لعينيه ..
.. { جوليا .. انت الوحيدة التي تستطيعين رؤيتي } .. خرجت من فمه هذه الكلمات مصحوبه بصوت هااادئ
استمريت بالنظر له وبعد فتره ليست بطويلة سحبت يدي من يده ووقفت امامه مباشرة تدور في ذهني عدة اسئله
احداها كيف عرف اسمي .. ولما انا الوحيدة التي اراه هل هو يا ترى شبح .. استجمعت قواي ..{ ولــــــــــــــــــم ؟؟ } ..
استوقفتني ابتسامته من اكمال سؤالي .. واختفاءه الذي لم يترك اثر خلفه ... شعرت بالرعب والخوف لدرجه اني ركضت بسرعه اود الوصول للبيت
وصوته المرعب لا اعرف كيف اوصفه بعد ان قال { جوليا انت الوحيدة التي تستطعين رؤيتي }
اود لو ابكي .. نزل دموعي لا اراديا وانا اركض باقصى سرعة لدي شعرت بجسمي يندفع لعكس اتجاه ركضي .. تألمت من شده سقوطي على الأرض
اغمضت عيناي وتكشرت ملامحي لتعبر عن المي .. سمعت صوت شخص متعجب ومتفاجأ هو الاخر من اصطدامي به
{ جوليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ؟! }
نظرت لصاحب الصوت ... شعره الاشقر تغطي على الجزء العلوي من من عيناه الزرقاوتان وبشرته التي تنصع بياضا
شعرت بيده تلامس ذراعي تدفع بي للأعلى لأقف على قدماي التي ترتعش من الخوف
قال بصوته المستغرب .. { جوليا لم عيناك وانف حمراوان }
اندفعت دموعي للخارج من غير ان ااذن لها .. دفعت بجسدي نحو جاك لأحضنه من شدة خوفي لما رأيته اليوم .. استمر جاك بالنظر بتعجب لي لم يعرف ما سبب بكائي
فابتسم واكتفى بلف ذراعاه حول جسمي المرتجف وحضنني بكل حنية ليهدأ من روعي
مسح بيده الكبيرتان على شعري .. { جوليا مالذي حصل ؟ اخبريني }
لم اجب على سؤاله بل شددت من احتضاني له ففهم لذلك بقي صامتا
لم اطل فتره بكائي .. رفعت راسي وابتعدت عن جاك ومسحت دموعي واخذت نفسا عميقا
نظرت له وجدته يبتسم بكل حنان لم اتوقعه منه احمرت وجنتاي ونظرت للأسفل .. { شكرا واسفه لأني بللت قميصك بدموعي } ..
ضحك ضحكة خفيفه وربت على رأسي قائلا بصوته العذب .. { انا هنا وقت احتياجك لي } ..
ابتسمت وبدأت اراقب خطواته التي تبتعد شيئا فشيئا .. حقا لقد خفف من خوفي ورعبي
اخذت مفسا عميقا مرة اخرى حركت اقدامي متجهة لبيتي الأمن لألاقي القلب الحنون هناك
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 12:59 am
الجزء الثالث
غابت الشمس ولا أزال في احلامي ... فجأة شعرت بالماء يصب فوقي دفعة واحدة ...
شهقت بقوة وصمت بعدها فترة طويلة .. عندها سمعت صوت امي .. { هيا استيقظي عليك بحل واجباتك } ..
آآآآآآه لقد نمت فترة طويلة .. يا الهي الساعة الأن الحادية عشر والنصف ... قفزت من السرير مسرعة لدورة المياه ..
غسلت وجهي وخرجت بسرعة لطاولتي لأحل واجباتي ...
انتهيت وجلست قليلا على سريري اقرأ بعض من المجلات وفي اذني السماعات استمع لأغنية هادئة ..
فجأة سمعت رن هاتفي المحمول قرأت المتصل ... { مرحبا ميمي } ..
اجابت هي الأخرى بصوتها الخجول .. { اهلا جوليا كيف حالك } ...
اجبتها وانا متنهدة .. { اااه قبل قليل استيقظت } ..
تفاجأت ميمي وقالت .. { اه اسفه هل اشغلتك عن حل واجباتك المدرسية } ..
ضحكت قليلا ثم قلت .. { لا للتو انتهيت منها } ..
اجابت هي الأخرى بضحكة خفيفة .. { نعم لا أستغرب انتهائك بسرعه طالما انك لا تهتمين بالأصل للدراسة } ..
ضحكنا معا واطلنا في الأحاديث الى منتصف الليل .. لا تستغربون فأنا فاااااشلة في دراااستي .. لكن الغريب ان ميمي واصلت محادثتها معي الى منتصف الليل مع انها فتاة ذكية ومتميزة ومجتهدة ووووو.. في دراستها ..
نزلت للأسفل وجدت الجميع نااائم ولا اسمع غير شخيرهم يصل في غرفة المعيشه ... جلست على الأريكة واخذت جهاز التحكم وبدأت اقلب في القنوات ..
شدني فيلم رعب مصاصي الدماء وبدأت اشاهده لقد كان ممتع حقا .. اندمجت معه ..
احسست بشيء غريب خلفي .. حقيقة لم التفت له .. من شده خوفي واندماجي مع الفيلم .. لو تروا شكلي فقط ..
كنت ارتجف من الخوف ودموعي على وشك السقوط .. تمالكت نفسي وقررت ان ارى من خلفي .. لكن
لااااا استطيع .. حسنا بهدوووء وروية سأوجه ضربة للذي خلفي قد يكون لص او ما شااااابه .. بما انني متدربة على الفنون القتالية
وققت ووجهت ذراعي للخلف بقصد ضربه ....
.. { آآآآآوووتش } ..
نظرت للشخص لم تظهر ملامحه .. بعد دقيقة من تقلبه يمينا وشملا وهو واضع يده على وجهه ... وجدت ان شعره طويل .. قلت يبدو انها فتاة
اوووووبس .. { اختـــــــــــــــــــــــي .. انا اسفه هل انتي بخير } ..
ساعدت اختي على النهوض واكاد انفجر من الضحك .. لكنني كتمت ضحكتي بغرض عدم تلقي ضربة موجعة منها ..
نهضت ويدها على انفها ودموعها في عينيها .. نظرت لي بغضب .. { هل انتي مجنـــــــــــــونـــــــــــــــــهـ } ..
ماذا ؟؟ من المجنون هنا .. كاد قلبي ان يسقط من الخوف .. ثم انتي المذنبة .. تستحقين ذلك .. ماكان عليك الوقوف خلفي دون اظهار اي صوت
اوف .. بقيت صاامته .. وبعدها نطقت اختي .. { لم انتِ مستيقظة الأن ؟؟ } ..
اجبتها بعد ان جلست على الأريكة وسحبت جهاز التحكم .. { لم اشعر بالنعاس .. لأنني اطلت في النوم اليوم .. كما انني استيقظت قبل قليل } ..
اردت سؤالها لم انتي مستيقظة لكن الذي استوقفني هو صراخها .. { ماذا ؟؟ قبل قليل استيقظتي } ..
قفزت من الأريكة مفزوعهـ .. { ششششششـ اخفضي صوتك سيستيقظ ابي هكذا } ..
نظرت لي بخبث وعيناه تلمعان في الظلام اقتربت من وجهي قائلة .. { هههههه سيستيقظ ليراك تسهرين على الأفلام .. وبعدها . }
قاطعتها مرتبكة .. { حسنا حسنا سأخلد للنوم فقط لا تخبريه } ..
اووووووه لقد مللت من تسلطها علي .. اردت الذهاب للغرفة .. اقفلت التلفاز ووضعت جهاز التحكم على المنضدة واتجهت نحو غرفتي التي في الأعلى ..
بدات بوضع رجلي اليمنى على السلم ( الدرج ) .. كان البيت مظلم لا ارى سوى النور الذي يخرج من اسفل باب المطبخ واختي المتسلطة تركتني وحيدة وذهبت للنوم
لن اطيل عليكم وصف البيت في وقت النوم
تابعت مسيري لغرفتي وانا اتمايل من شدة الملل .. احسست بيد تلامس كتفي .. ابعدتها بقوة وقلت بدون ان التفت لصاحبها
.. { سالي .. دعيني وشأني .. لن تخيفين مرة اخرى .. كما انني ذاهبة للنوم كما طلبتي } ..
قلتها وبكل ثقة انها اختي .. مرت لحظة صمت .. وما جعلني استغرب بشده هو صمتها وعدم صراخها كما تفعل عادة
احسست بهالة سوداء تلتف حولي .. اسمع صوت حفيف خلفي .. لم البث حتى تحول لون وجهي للأزرق .. ويداي بدأت بالأرتجاف .. بل كل جسدي بدأ بالارتجاف
.. { جووولـــــــــــــــــــــــــــــــيا } ..
لا لا لا لا لا .. اود ان اصرخ .. الصوت جد مرعب مرعب مرعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
استجمعت قواي .. وقررت ان ارى صاحب الصوت .. لكن الخوف تملكني وصدني عن رغبتي
لا ادري لم مرت صورة ذلك الشاب امامي .. اقصد شبيه الشبح
قبضت يدي بقوة شديدة .. قلت في نفسي تجشعي يا جوليا تشجعي هو لن يأذيك حسنا
تحرك جسمي ليستدير ... { ماذا تريد مني } ..
قلتها متصنعة الشجاعة .. استمريت بالنظر له .. فجأة تذكرت عندما قال { انتي الوحيدة التي تستطيعين رؤيتي }
قطعت افكاري ابتسامته الباردة .. هنا شعرت قلبي يسقط شيئا فشيئا وهو يرتجف ..
.. { الوحيدة التي تستطيع رؤيتي } ..
لا .. لا .. ارجوك لا تتكلم .. تكفيني ابتسامتك الباردة لجعل قلبي يرقص خوفا ... هذا هو تعبيري لخوفي
اخذت نفسا عميقا وقصيرا .. وقلت متصعنة الشجاعة .. { وما السبب } ..
انزل قبعته المتصلة بمعطفه .. تغيرت ملامحه الباردة الى ملامح اشبه بالنعومة والحنية مما جعلني اشعر ببعض الأرتياح وابتسم قائلا ..
.. { هل ترين تلك القلادة } ..
نظرت لقلادة التي مطوقه على عنقي لونها القرمزي يلمع في وسط الظلام .. ارجعت نظري نحوه بأستغراب وتعجب واضحين ..
.. { وما بها قلادة والدتي } ..
اجابني وتعابير وجهه لم تتغير .. { بها تستطيعين رؤيتي } ..
شعرت ببعض الراحة وانطلقت في سؤالي .. { ولم انا بالذات ؟؟.. هذا يعني ان اي شخص يلبس قلادتي يستطيع رؤيتك } ..
صمت قليلا ولم يجيب على سؤالي فقطعت الصمت بيننا قائلة بصوتي الخشن قليلا
.. { حسنا اود ان اعرف .. هل انت شبح او ماشابه ؟؟}..
استمر في النظر نحوي .. لم افهم معنى نظراته .. قاطع تفكيري اختفائه من امامي بصورة تلاشي ببطئ .. شعرت بالغضب يتمكلني .. كلما ادخل في الأسئلة المهمة يختفي من امامي..
واصلت سيري لغرفتي وما جلعني اتوقف عن السير .. رؤيتي للضوء الذي يأتي من من غرفة امي .. تمعنت في النظر وجدت ظلها واقف امام باب الغرفة ..
فكرت قليلا ثم قررت النزول اليها وسؤالها عن قصة ذلك شبيه الشبح كما سميته انا .. نزلت ركضا لغرفتها .. لاحظت ان ظلها بدأ بالتحرك داخلا
اسرعت من ركضي الى ان وصلت واكملت فتح الباب الذي كاد ان يقفل صرخت بأعلى صوتي منادية
.. { امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي } ..
وجدت امي واقفة وتعابير وجهها تشير بالتفاجأ من صرختي ... تقدمت نحوي وامسكت بيدي .. قائلة بصوت يملأوه الحنان
.. { جوليا .. ماذا هناك يا ابنتي ؟؟ هل حدث مكروه ؟؟ }..
استمريت في النظر لها .. { امي ما قصة هذه القلادة ؟؟ } ..
ابتسمت امي قائلة .. { اذا لقد اخبرك الظل } ..
لم استوعب ما قالته .. { ظـــــــــــــــــل !؟؟ } ..
اجلستني امي على سريرها وهي الأخرى جلست ومسحت بيدها على شعري البنفسجي متوسط الطول ..
.. { نعم الظل .. او بكلمه اخرى .. ‘‘ حارسك ‘‘ } ..
مالذي قصدته ام جوليا من كلامها ؟؟
وهل ستقابل جوليا الشاب مرا اخرى ؟؟
غابت الشمس ولا أزال في احلامي ... فجأة شعرت بالماء يصب فوقي دفعة واحدة ...
شهقت بقوة وصمت بعدها فترة طويلة .. عندها سمعت صوت امي .. { هيا استيقظي عليك بحل واجباتك } ..
آآآآآآه لقد نمت فترة طويلة .. يا الهي الساعة الأن الحادية عشر والنصف ... قفزت من السرير مسرعة لدورة المياه ..
غسلت وجهي وخرجت بسرعة لطاولتي لأحل واجباتي ...
انتهيت وجلست قليلا على سريري اقرأ بعض من المجلات وفي اذني السماعات استمع لأغنية هادئة ..
فجأة سمعت رن هاتفي المحمول قرأت المتصل ... { مرحبا ميمي } ..
اجابت هي الأخرى بصوتها الخجول .. { اهلا جوليا كيف حالك } ...
اجبتها وانا متنهدة .. { اااه قبل قليل استيقظت } ..
تفاجأت ميمي وقالت .. { اه اسفه هل اشغلتك عن حل واجباتك المدرسية } ..
ضحكت قليلا ثم قلت .. { لا للتو انتهيت منها } ..
اجابت هي الأخرى بضحكة خفيفة .. { نعم لا أستغرب انتهائك بسرعه طالما انك لا تهتمين بالأصل للدراسة } ..
ضحكنا معا واطلنا في الأحاديث الى منتصف الليل .. لا تستغربون فأنا فاااااشلة في دراااستي .. لكن الغريب ان ميمي واصلت محادثتها معي الى منتصف الليل مع انها فتاة ذكية ومتميزة ومجتهدة ووووو.. في دراستها ..
نزلت للأسفل وجدت الجميع نااائم ولا اسمع غير شخيرهم يصل في غرفة المعيشه ... جلست على الأريكة واخذت جهاز التحكم وبدأت اقلب في القنوات ..
شدني فيلم رعب مصاصي الدماء وبدأت اشاهده لقد كان ممتع حقا .. اندمجت معه ..
احسست بشيء غريب خلفي .. حقيقة لم التفت له .. من شده خوفي واندماجي مع الفيلم .. لو تروا شكلي فقط ..
كنت ارتجف من الخوف ودموعي على وشك السقوط .. تمالكت نفسي وقررت ان ارى من خلفي .. لكن
لااااا استطيع .. حسنا بهدوووء وروية سأوجه ضربة للذي خلفي قد يكون لص او ما شااااابه .. بما انني متدربة على الفنون القتالية
وققت ووجهت ذراعي للخلف بقصد ضربه ....
.. { آآآآآوووتش } ..
نظرت للشخص لم تظهر ملامحه .. بعد دقيقة من تقلبه يمينا وشملا وهو واضع يده على وجهه ... وجدت ان شعره طويل .. قلت يبدو انها فتاة
اوووووبس .. { اختـــــــــــــــــــــــي .. انا اسفه هل انتي بخير } ..
ساعدت اختي على النهوض واكاد انفجر من الضحك .. لكنني كتمت ضحكتي بغرض عدم تلقي ضربة موجعة منها ..
نهضت ويدها على انفها ودموعها في عينيها .. نظرت لي بغضب .. { هل انتي مجنـــــــــــــونـــــــــــــــــهـ } ..
ماذا ؟؟ من المجنون هنا .. كاد قلبي ان يسقط من الخوف .. ثم انتي المذنبة .. تستحقين ذلك .. ماكان عليك الوقوف خلفي دون اظهار اي صوت
اوف .. بقيت صاامته .. وبعدها نطقت اختي .. { لم انتِ مستيقظة الأن ؟؟ } ..
اجبتها بعد ان جلست على الأريكة وسحبت جهاز التحكم .. { لم اشعر بالنعاس .. لأنني اطلت في النوم اليوم .. كما انني استيقظت قبل قليل } ..
اردت سؤالها لم انتي مستيقظة لكن الذي استوقفني هو صراخها .. { ماذا ؟؟ قبل قليل استيقظتي } ..
قفزت من الأريكة مفزوعهـ .. { ششششششـ اخفضي صوتك سيستيقظ ابي هكذا } ..
نظرت لي بخبث وعيناه تلمعان في الظلام اقتربت من وجهي قائلة .. { هههههه سيستيقظ ليراك تسهرين على الأفلام .. وبعدها . }
قاطعتها مرتبكة .. { حسنا حسنا سأخلد للنوم فقط لا تخبريه } ..
اووووووه لقد مللت من تسلطها علي .. اردت الذهاب للغرفة .. اقفلت التلفاز ووضعت جهاز التحكم على المنضدة واتجهت نحو غرفتي التي في الأعلى ..
بدات بوضع رجلي اليمنى على السلم ( الدرج ) .. كان البيت مظلم لا ارى سوى النور الذي يخرج من اسفل باب المطبخ واختي المتسلطة تركتني وحيدة وذهبت للنوم
لن اطيل عليكم وصف البيت في وقت النوم
تابعت مسيري لغرفتي وانا اتمايل من شدة الملل .. احسست بيد تلامس كتفي .. ابعدتها بقوة وقلت بدون ان التفت لصاحبها
.. { سالي .. دعيني وشأني .. لن تخيفين مرة اخرى .. كما انني ذاهبة للنوم كما طلبتي } ..
قلتها وبكل ثقة انها اختي .. مرت لحظة صمت .. وما جعلني استغرب بشده هو صمتها وعدم صراخها كما تفعل عادة
احسست بهالة سوداء تلتف حولي .. اسمع صوت حفيف خلفي .. لم البث حتى تحول لون وجهي للأزرق .. ويداي بدأت بالأرتجاف .. بل كل جسدي بدأ بالارتجاف
.. { جووولـــــــــــــــــــــــــــــــيا } ..
لا لا لا لا لا .. اود ان اصرخ .. الصوت جد مرعب مرعب مرعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
استجمعت قواي .. وقررت ان ارى صاحب الصوت .. لكن الخوف تملكني وصدني عن رغبتي
لا ادري لم مرت صورة ذلك الشاب امامي .. اقصد شبيه الشبح
قبضت يدي بقوة شديدة .. قلت في نفسي تجشعي يا جوليا تشجعي هو لن يأذيك حسنا
تحرك جسمي ليستدير ... { ماذا تريد مني } ..
قلتها متصنعة الشجاعة .. استمريت بالنظر له .. فجأة تذكرت عندما قال { انتي الوحيدة التي تستطيعين رؤيتي }
قطعت افكاري ابتسامته الباردة .. هنا شعرت قلبي يسقط شيئا فشيئا وهو يرتجف ..
.. { الوحيدة التي تستطيع رؤيتي } ..
لا .. لا .. ارجوك لا تتكلم .. تكفيني ابتسامتك الباردة لجعل قلبي يرقص خوفا ... هذا هو تعبيري لخوفي
اخذت نفسا عميقا وقصيرا .. وقلت متصعنة الشجاعة .. { وما السبب } ..
انزل قبعته المتصلة بمعطفه .. تغيرت ملامحه الباردة الى ملامح اشبه بالنعومة والحنية مما جعلني اشعر ببعض الأرتياح وابتسم قائلا ..
.. { هل ترين تلك القلادة } ..
نظرت لقلادة التي مطوقه على عنقي لونها القرمزي يلمع في وسط الظلام .. ارجعت نظري نحوه بأستغراب وتعجب واضحين ..
.. { وما بها قلادة والدتي } ..
اجابني وتعابير وجهه لم تتغير .. { بها تستطيعين رؤيتي } ..
شعرت ببعض الراحة وانطلقت في سؤالي .. { ولم انا بالذات ؟؟.. هذا يعني ان اي شخص يلبس قلادتي يستطيع رؤيتك } ..
صمت قليلا ولم يجيب على سؤالي فقطعت الصمت بيننا قائلة بصوتي الخشن قليلا
.. { حسنا اود ان اعرف .. هل انت شبح او ماشابه ؟؟}..
استمر في النظر نحوي .. لم افهم معنى نظراته .. قاطع تفكيري اختفائه من امامي بصورة تلاشي ببطئ .. شعرت بالغضب يتمكلني .. كلما ادخل في الأسئلة المهمة يختفي من امامي..
واصلت سيري لغرفتي وما جلعني اتوقف عن السير .. رؤيتي للضوء الذي يأتي من من غرفة امي .. تمعنت في النظر وجدت ظلها واقف امام باب الغرفة ..
فكرت قليلا ثم قررت النزول اليها وسؤالها عن قصة ذلك شبيه الشبح كما سميته انا .. نزلت ركضا لغرفتها .. لاحظت ان ظلها بدأ بالتحرك داخلا
اسرعت من ركضي الى ان وصلت واكملت فتح الباب الذي كاد ان يقفل صرخت بأعلى صوتي منادية
.. { امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي } ..
وجدت امي واقفة وتعابير وجهها تشير بالتفاجأ من صرختي ... تقدمت نحوي وامسكت بيدي .. قائلة بصوت يملأوه الحنان
.. { جوليا .. ماذا هناك يا ابنتي ؟؟ هل حدث مكروه ؟؟ }..
استمريت في النظر لها .. { امي ما قصة هذه القلادة ؟؟ } ..
ابتسمت امي قائلة .. { اذا لقد اخبرك الظل } ..
لم استوعب ما قالته .. { ظـــــــــــــــــل !؟؟ } ..
اجلستني امي على سريرها وهي الأخرى جلست ومسحت بيدها على شعري البنفسجي متوسط الطول ..
.. { نعم الظل .. او بكلمه اخرى .. ‘‘ حارسك ‘‘ } ..
مالذي قصدته ام جوليا من كلامها ؟؟
وهل ستقابل جوليا الشاب مرا اخرى ؟؟
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:00 am
الجزء الرابع
.. { بدايه تعارفي على حارسي الظل } ..
لحظة واااحدة ... اقالت حارسك .. حقا حقا لقد مللت من التحدث بالشفرااات .. اود لو امسك ذلك الشبح وابرحه ضربا ... كلما سألته سؤال اختفى من امامي
لا لا الى اين ذهب عقلي .. لنعد لأمي .. نظرت فيها وعلامات الاستفهام تملئ رأسي ..
.. { ااا .. اعيدي ما قلته للتو } ..
ضحكت امي .. ومن طريقه نظرها لي عرفت انها تضحك بسبب بلاهتي الزائده .. ماذا !! .. من هذا الشخص الذي يستطيع فهم شفراتك تلك ..
اعدت سؤالي .. علني اجد جواب المسألة الحسابية .. هه حتى المسألة الحسابية اسهل من هذه .. مع انني فااااشلهـ في الرياضيات .. لكن لا عليكم
.. { امي .. ارجووووك افهميني مالذي يحدث هنا لقد جن جنوني } ..
ابتسمت امي قائلة .. { انظري الى القلادة التي اهديتك اياها في عيد ميلادك } ..
قلت بدون النظر لها .. { نعم .. نعم استطيع رؤية ذلك الظل الذي تقولين عنه حارس .. حسنا انتقلي للجزء الأهم } ..
قبل ان تتحدث استوقفتها .. { لحظة .. بما ان سبب رؤيتي لذلك الشاب او كما تسمينه الظل هو قلادتي .. فبالتأكيد يستطيع اي شخص رؤيته عندما يرتديها } ..
ابتسمت امي كعادتها .. وقالت .. { دعيني اكمل كلامي } ..
ابتسمت وقلت .. { اكملي واسفه } ..
اكملت امي وهي تتأمل في النافذه .. { هذه القلاده نتوارثها نحن عائلة زولديك .. عندما تبلغ الفتاة من عائلة زولديك فقط الـ16 سنة من عمرها تحصل عليها } ..
صمتت امي فترة .. وقلت انا .. { وهل اختي سالي حصلت على حارس مثلما حصلت انا عليه الأن ؟؟ }
وجهت امي النظر لي وقالت باستياء واضح .. { الغريب هنا انها عندما اردنا البسناها القلادة جن جنونها ..اظن انها هي وحارسها لم يتقبلا الوضع .. هذا ما استنتجناه نحن } ..
انزلت نظري للأسفل مشفقة على حال اختي العزيزة .. { يالها من مسكينة } ..
امسكت امي بذقني ورفعت رأسي ونظرت لي بجدية .. { لكن هناك ملحوظة مهمة جدا } ..
تفاجأت وتملكني الفضول لمعرفة هذه الملحوظة المهمة .. { وما هــــي ؟! } ..
انزلت امي يدها عن ذقني مما جعل رأسي يرخو قليلا واستمرت بالنظر لي بجدية .. { اولا : هذا الحارس هيئته كأنسان عادي اي بامكانك لمسه ومصافحته والتكلم معه بحيث لا يراه سواك كما قلت سابقا } ..
عندما قالت امي اولا .. قلت هذه ليست ملحوظة واحدة .. بل ملحوظات
لنعد لملحوظات امي المهمة ..
قلت ساخره وانا انظر لجانبي ضاحكة .. { اها بالطبع لن أتحدث معه امام الناس كي لا يقولوا عني مجنونة } ..
اكملت امي .. { ثانيا : فقط ان خلعت القلادة سيختفي هذا الحارس ولن يستطيع العودة مرة اخرى } ..
اود لو اعلق على هذه الملحوظة كما هي عادتي لكن قاطعتني امي بالملحوظة الثالثة ..
.. { اياك ثم اياك التكلم في هذا الموضوع مع احد غير عائلتنا } ..
اردت السؤال لماذا .. لكن نظرات امي المخيفة والجدية نحوي منعتني وجعلتني اكتفيت بالصمت والايماءة برأسي بالايجاب ..
رجعت امي لطبيعتها والابتسامة على ثغرها .. { حسنا ها قد وضحت لك الأمر .. أرجو ان تلتزمي بالشروط .. اتفقنا ؟؟ } ..
شعرت بالراحه بعد رؤيهـ ابتسامتها .. نهضت مت سرير امي وتعابير وجهي تدل على الاستغراب ..
.. { امــــــــي !! } ..
اجابتني مبتسمه .. { ماذا هناك عزيزتي } ..
.. { كم الساعهـ الآن ؟؟ } .. قلتها وانا انظر للأعلى بحيرة
.. { الثانية والنصف تقريبا } .. قالتها بكل هدوء وكانها غير مبالية
ركضت بسرعهـ وانا افكر كيف سيكون يومي الدراسي غدا .. طردت الأفكار من رأسي وخلدت للنوم بصعوبهـ
...........................
.. { جوليــــا .. جوليــــــا هيا استيقظي ... لقد تأخرتي على المدرسهـ } ..
عبست بتعابير وجهي رافضهـ الاستيقاظ .. لكن ماباليد حيلهـ .. فتحت عيناي بصعوبهـ .. لأجد ؟؟
.. { وووااااه ابتعد عني } .. قلتها بعد ان قفزت على سريري ممسكه بمزهيرتي اود ان اضربه .. لكن مما اثار غضبي .. ضحكته المكتومه التي تكاد تنفجر ..
ابتسم بعد ان كتم ضحكته قائلا .. { هيا هيا عليك الذهاب للمدرسة لقد تأخرتي } ..
هه تنهدت قليلا وبدأت اراقبه من الأعلى للأسفل .. من الأسفل للأعلى .. لحظة لحظة واحده .. هل ما اراه بعيني حقيقي .. لا يضع قدميه على الأرض ... او بكلمة اخرى اراه يطير .. ارجعت نظري لوجهه بتعابير عابسهـ مني ...
.. { الن تغير معطفك المتسخ؟؟ .. وشعرك الن ترتبه ؟؟.. اسفه ولكن احب ان يكون حارسي انيق الشكل } .. طوقت ذراعي بداخل بعضها ونظرت للأعلى وعيني مغمضة بغرور
شعرت انه لا يزال صامتا .. فتحت عيني اليمنى تاركه اليسرى مغلقة .. لم ألبث حتى فتحتهما وابقيت فمي مفتوحا من الدهشهـ
.. { وااااو .. متى بدلت ملابسك ورتبت مظهرك } ..
حقا حقا كان وسيما .. شعره الأزرق الفاتح منسدل على عينيه الرماديتين مضيفه عليه منظرا جميلا .. وبذلته البيضاء المخططة من حوافها باللأزرق الداكن
ابتسمت بثقهـ واضعة يدي على خصري .. { هكذا اريدك } .. نظرت لشكلي .. ضحكت بمرح بعدها .. { بقي ان ابدل انا ايضا } ..
ابتسم هو الأخر .. واتجهت الى دورة المياهـ لأغسل وجهي .. خرجت ووجدته لم يخرج بعد او على الأقل يختفي كعادته ..
بقيت انظر نحوه انتظر منه الخروج .. ما لبث حتى اختفى من امامي .. ضحكت بخفه وارتديت ملابس ونزلت للأسفل اقبل رأس امي واتجه للمدرسهـ
نزلت راكضه مبتسمه .. مالبث حتى ان اختفت هذه الأبتسامهـ ..
.. { اياك واخافتي مرهـ اخرى .. تختفي بسرعهـ .. وتظهر بسرعهـ .. لقد ذقت ذرعا من هذا الأسلوب .. على كل هيا علي الذهاب بسرعه } ..
ركضت مسرعه علني اتدارك الوقت .. نظرت لخلفي .. اوووااا وجدته يطير كالشبح خلفي .. لماذا ؟؟ .. كي يحميني اذا اصابني مكروه .. فكما قالت امي .. حارسي !!
المهم الأن .. دخلت الصف ولم استغرب صراخ المعلم علي .. { الى المدير } ..
حتى .. حتى اني لم اقول صبااح الخير .. اي خير مع هذا الصباح .. هه تنهدت وذهبت مع المعلم للمدير .. فهذه عاشر مرة اتأخر فيها .. عاشر مرة !! هه
دخل المعلم لمكتب المدير .. نعم المدير .. لأني قبل هذه المره عندما تأخرت ذهبت للناظر وبعدها للمراقب .. طفح كيل معلم الرياضيات ..
على كل دخل وانتظرته في الخارج وكان بجانبي حارسي .. علي سؤاله عن اسمه لأنني مللت من تسميته الحارس
.. التفت نحوه وقلت بصوت منخفض .. { لم تقل لي اسمك } ..
نظر لي بأبتسامته الباردة .. لم اخف منها هذه المره .. { شيراي } .. خلت ان اسم شيراي اسم فتاة .. اووووه هش هش حتى انني لا افهم معاني هذه الأسماء ..
ابتسمت له بصعوبه بااالغه .. { اها اسم جميل } .. واخيرا عرفت اسمي ..
على كل قطع تفكيري ال**** صوت المعلم ينادي بأسمي لدخول مكتب المدير .. دخلت لكنني وجدت جاك .. هه لم أستغرب .. اتسائل مالذي فعله هذه المره ..
ارجح انه فعل مقلب في معلم الرياضيات .. هه لا الوم جاك .. فمعلم الرياضيات حقا يرفع ضغط دمي من كثرة ثرثرته ..
لن أطيل عليكم ..
خرج جاك بعد ان قال .. { صباح الخير } .. بابتسامته المرحه .. اجبته انا ايضا .. { صباح الخير } .. تقدمت نحو مكتب المدير .. وعيناي تكتشف الغرفة وانا منبهرة ..
قاطعني صوت المدير .. { ماذا هناك يا معلم هيروشي } ..
المعلم وبصوت خشن وثقيل جدا قال وهو غاضب .. { هذه الطالبهـ جوليا دائمه التأخير } ..
وووووووو .... الخ .. كتبت تعهداً بعدم تأخري ووعدتهم باني لن اتأخر مره أخرى .. لكن هيهات ..
خرجت من المكتب وسرت خلف المعلم ولا يزال المسمى شيراي يسير خلفي .. عفوا يطير خلفي مثل الشبح .. هو لديه اقدام لكنه يكتفي بالطيران .. هه كسول
.. حسنا حسنا اعلم انني كسوله ايضا لا تأكلوني بنظراتكم .. دخلت الفصل وجلست على مقعدي ووقف شيراي خلفي دون التكلم .. هه مفيد يساعدني عندما لا اعرف جواب المسألهـ
.. { بدايه تعارفي على حارسي الظل } ..
لحظة واااحدة ... اقالت حارسك .. حقا حقا لقد مللت من التحدث بالشفرااات .. اود لو امسك ذلك الشبح وابرحه ضربا ... كلما سألته سؤال اختفى من امامي
لا لا الى اين ذهب عقلي .. لنعد لأمي .. نظرت فيها وعلامات الاستفهام تملئ رأسي ..
.. { ااا .. اعيدي ما قلته للتو } ..
ضحكت امي .. ومن طريقه نظرها لي عرفت انها تضحك بسبب بلاهتي الزائده .. ماذا !! .. من هذا الشخص الذي يستطيع فهم شفراتك تلك ..
اعدت سؤالي .. علني اجد جواب المسألة الحسابية .. هه حتى المسألة الحسابية اسهل من هذه .. مع انني فااااشلهـ في الرياضيات .. لكن لا عليكم
.. { امي .. ارجووووك افهميني مالذي يحدث هنا لقد جن جنوني } ..
ابتسمت امي قائلة .. { انظري الى القلادة التي اهديتك اياها في عيد ميلادك } ..
قلت بدون النظر لها .. { نعم .. نعم استطيع رؤية ذلك الظل الذي تقولين عنه حارس .. حسنا انتقلي للجزء الأهم } ..
قبل ان تتحدث استوقفتها .. { لحظة .. بما ان سبب رؤيتي لذلك الشاب او كما تسمينه الظل هو قلادتي .. فبالتأكيد يستطيع اي شخص رؤيته عندما يرتديها } ..
ابتسمت امي كعادتها .. وقالت .. { دعيني اكمل كلامي } ..
ابتسمت وقلت .. { اكملي واسفه } ..
اكملت امي وهي تتأمل في النافذه .. { هذه القلاده نتوارثها نحن عائلة زولديك .. عندما تبلغ الفتاة من عائلة زولديك فقط الـ16 سنة من عمرها تحصل عليها } ..
صمتت امي فترة .. وقلت انا .. { وهل اختي سالي حصلت على حارس مثلما حصلت انا عليه الأن ؟؟ }
وجهت امي النظر لي وقالت باستياء واضح .. { الغريب هنا انها عندما اردنا البسناها القلادة جن جنونها ..اظن انها هي وحارسها لم يتقبلا الوضع .. هذا ما استنتجناه نحن } ..
انزلت نظري للأسفل مشفقة على حال اختي العزيزة .. { يالها من مسكينة } ..
امسكت امي بذقني ورفعت رأسي ونظرت لي بجدية .. { لكن هناك ملحوظة مهمة جدا } ..
تفاجأت وتملكني الفضول لمعرفة هذه الملحوظة المهمة .. { وما هــــي ؟! } ..
انزلت امي يدها عن ذقني مما جعل رأسي يرخو قليلا واستمرت بالنظر لي بجدية .. { اولا : هذا الحارس هيئته كأنسان عادي اي بامكانك لمسه ومصافحته والتكلم معه بحيث لا يراه سواك كما قلت سابقا } ..
عندما قالت امي اولا .. قلت هذه ليست ملحوظة واحدة .. بل ملحوظات
لنعد لملحوظات امي المهمة ..
قلت ساخره وانا انظر لجانبي ضاحكة .. { اها بالطبع لن أتحدث معه امام الناس كي لا يقولوا عني مجنونة } ..
اكملت امي .. { ثانيا : فقط ان خلعت القلادة سيختفي هذا الحارس ولن يستطيع العودة مرة اخرى } ..
اود لو اعلق على هذه الملحوظة كما هي عادتي لكن قاطعتني امي بالملحوظة الثالثة ..
.. { اياك ثم اياك التكلم في هذا الموضوع مع احد غير عائلتنا } ..
اردت السؤال لماذا .. لكن نظرات امي المخيفة والجدية نحوي منعتني وجعلتني اكتفيت بالصمت والايماءة برأسي بالايجاب ..
رجعت امي لطبيعتها والابتسامة على ثغرها .. { حسنا ها قد وضحت لك الأمر .. أرجو ان تلتزمي بالشروط .. اتفقنا ؟؟ } ..
شعرت بالراحه بعد رؤيهـ ابتسامتها .. نهضت مت سرير امي وتعابير وجهي تدل على الاستغراب ..
.. { امــــــــي !! } ..
اجابتني مبتسمه .. { ماذا هناك عزيزتي } ..
.. { كم الساعهـ الآن ؟؟ } .. قلتها وانا انظر للأعلى بحيرة
.. { الثانية والنصف تقريبا } .. قالتها بكل هدوء وكانها غير مبالية
ركضت بسرعهـ وانا افكر كيف سيكون يومي الدراسي غدا .. طردت الأفكار من رأسي وخلدت للنوم بصعوبهـ
...........................
.. { جوليــــا .. جوليــــــا هيا استيقظي ... لقد تأخرتي على المدرسهـ } ..
عبست بتعابير وجهي رافضهـ الاستيقاظ .. لكن ماباليد حيلهـ .. فتحت عيناي بصعوبهـ .. لأجد ؟؟
.. { وووااااه ابتعد عني } .. قلتها بعد ان قفزت على سريري ممسكه بمزهيرتي اود ان اضربه .. لكن مما اثار غضبي .. ضحكته المكتومه التي تكاد تنفجر ..
ابتسم بعد ان كتم ضحكته قائلا .. { هيا هيا عليك الذهاب للمدرسة لقد تأخرتي } ..
هه تنهدت قليلا وبدأت اراقبه من الأعلى للأسفل .. من الأسفل للأعلى .. لحظة لحظة واحده .. هل ما اراه بعيني حقيقي .. لا يضع قدميه على الأرض ... او بكلمة اخرى اراه يطير .. ارجعت نظري لوجهه بتعابير عابسهـ مني ...
.. { الن تغير معطفك المتسخ؟؟ .. وشعرك الن ترتبه ؟؟.. اسفه ولكن احب ان يكون حارسي انيق الشكل } .. طوقت ذراعي بداخل بعضها ونظرت للأعلى وعيني مغمضة بغرور
شعرت انه لا يزال صامتا .. فتحت عيني اليمنى تاركه اليسرى مغلقة .. لم ألبث حتى فتحتهما وابقيت فمي مفتوحا من الدهشهـ
.. { وااااو .. متى بدلت ملابسك ورتبت مظهرك } ..
حقا حقا كان وسيما .. شعره الأزرق الفاتح منسدل على عينيه الرماديتين مضيفه عليه منظرا جميلا .. وبذلته البيضاء المخططة من حوافها باللأزرق الداكن
ابتسمت بثقهـ واضعة يدي على خصري .. { هكذا اريدك } .. نظرت لشكلي .. ضحكت بمرح بعدها .. { بقي ان ابدل انا ايضا } ..
ابتسم هو الأخر .. واتجهت الى دورة المياهـ لأغسل وجهي .. خرجت ووجدته لم يخرج بعد او على الأقل يختفي كعادته ..
بقيت انظر نحوه انتظر منه الخروج .. ما لبث حتى اختفى من امامي .. ضحكت بخفه وارتديت ملابس ونزلت للأسفل اقبل رأس امي واتجه للمدرسهـ
نزلت راكضه مبتسمه .. مالبث حتى ان اختفت هذه الأبتسامهـ ..
.. { اياك واخافتي مرهـ اخرى .. تختفي بسرعهـ .. وتظهر بسرعهـ .. لقد ذقت ذرعا من هذا الأسلوب .. على كل هيا علي الذهاب بسرعه } ..
ركضت مسرعه علني اتدارك الوقت .. نظرت لخلفي .. اوووااا وجدته يطير كالشبح خلفي .. لماذا ؟؟ .. كي يحميني اذا اصابني مكروه .. فكما قالت امي .. حارسي !!
المهم الأن .. دخلت الصف ولم استغرب صراخ المعلم علي .. { الى المدير } ..
حتى .. حتى اني لم اقول صبااح الخير .. اي خير مع هذا الصباح .. هه تنهدت وذهبت مع المعلم للمدير .. فهذه عاشر مرة اتأخر فيها .. عاشر مرة !! هه
دخل المعلم لمكتب المدير .. نعم المدير .. لأني قبل هذه المره عندما تأخرت ذهبت للناظر وبعدها للمراقب .. طفح كيل معلم الرياضيات ..
على كل دخل وانتظرته في الخارج وكان بجانبي حارسي .. علي سؤاله عن اسمه لأنني مللت من تسميته الحارس
.. التفت نحوه وقلت بصوت منخفض .. { لم تقل لي اسمك } ..
نظر لي بأبتسامته الباردة .. لم اخف منها هذه المره .. { شيراي } .. خلت ان اسم شيراي اسم فتاة .. اووووه هش هش حتى انني لا افهم معاني هذه الأسماء ..
ابتسمت له بصعوبه بااالغه .. { اها اسم جميل } .. واخيرا عرفت اسمي ..
على كل قطع تفكيري ال**** صوت المعلم ينادي بأسمي لدخول مكتب المدير .. دخلت لكنني وجدت جاك .. هه لم أستغرب .. اتسائل مالذي فعله هذه المره ..
ارجح انه فعل مقلب في معلم الرياضيات .. هه لا الوم جاك .. فمعلم الرياضيات حقا يرفع ضغط دمي من كثرة ثرثرته ..
لن أطيل عليكم ..
خرج جاك بعد ان قال .. { صباح الخير } .. بابتسامته المرحه .. اجبته انا ايضا .. { صباح الخير } .. تقدمت نحو مكتب المدير .. وعيناي تكتشف الغرفة وانا منبهرة ..
قاطعني صوت المدير .. { ماذا هناك يا معلم هيروشي } ..
المعلم وبصوت خشن وثقيل جدا قال وهو غاضب .. { هذه الطالبهـ جوليا دائمه التأخير } ..
وووووووو .... الخ .. كتبت تعهداً بعدم تأخري ووعدتهم باني لن اتأخر مره أخرى .. لكن هيهات ..
خرجت من المكتب وسرت خلف المعلم ولا يزال المسمى شيراي يسير خلفي .. عفوا يطير خلفي مثل الشبح .. هو لديه اقدام لكنه يكتفي بالطيران .. هه كسول
.. حسنا حسنا اعلم انني كسوله ايضا لا تأكلوني بنظراتكم .. دخلت الفصل وجلست على مقعدي ووقف شيراي خلفي دون التكلم .. هه مفيد يساعدني عندما لا اعرف جواب المسألهـ
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:00 am
الجزء الخامس
ترررن ترررن
رن الجرس معلن بدايهـ الحصة الثالثة .. دخل معلمة الأحياء .. وبدأت بالتحدث بصوتها الجاهر ..
.. { لن تأخذون درس اليوم .. لكن .. } ..
رسمت على وجوه الطلاب علامات الاستفهام والاستغراب .. انا كعادتي لم اهتم ..
اكملت .. { بما ان فصلكم من الفصول التي لم ينظم من طلابها سوى اربعة او اقل للنوادي .. فقرر رئيس الصف ان يكتب استمارات خاصه بالتسجيل في النوادي .. فيها يمكنكم اختيار النادي الذي تريدونه }
ااااه كم هذا ممل .. هذا ما كان ينقصنا .. وصلت لي ورقهـ الاستماره .. وكانت الاسئله عن جميع بياناتي الشخصية .. كالاسم والعمر وغيره ..
كتبت جميع بياناتي في الاستماره .. واخترت نادي التنس للفتيات وسلمت الورقه للأستاذه .. وطوال الحصه كل شخص يحدث الأخر من شده الملل
ترررن تررررن ..
اوااااااه واخيرا وقت استراحه الغداء .. احسست بهزة ارضيه .. سببها خروج الطلاب واسراعهم للساحة الخارجية .. نظرت لحولي وانا اكتم ضحكتي .. لم اجد سوي شيراي واقف امامي مغمض عينيه .. ارجح انه هو ايضا قد اصيب بالملل ..
خرجت من الفصل وووصلت للساحه حيث يوجد فيها جميع طلاب المدرسه .. التفت يمنه ويسره علني اجد ميمي هنا او هناك ..
لفت نظري فتاه ذات شعر بني حريري قصير يصل لرقبتها ترفع يدها ملوحه لي وبجانبها فتى ذو شعر اشقر يجلسان على العشب ينظران لي وهما مبتسمان ..
ابتسمت بحيوية واتجهت راكضه نحوهم ... { مرحبا .. كيف حالك ميمي ؟؟ } ..
ابتسمت بخجل ومرح بعد ان ا**** رأسها بدلع .. { بخير .. وانت ؟} ..
جلست على العشب بجانب ميمي .. { اااه بافضل حال .. حقا لقد مللت لوحدي وانا في الفصل } ..
نظرت ميمي للاعلى وكأنها تفكر .. { لقد فتحت الموضوع مع المشرف بحيث يضعني في فصلك } ..
تنهدت ولوحت بيدي بملل .. { اااه لا داعي لأنك اذا انتقلتي سينتقل الغبي الذي بجانبك } ..
وضع جاك يديه على خصره وقال بغضب .. { ماذا من الغبي هنا برأيك } ..
حدقت فيه فتره بلا مبالاه وبعدها التفت لميمي .. { اه صحيح هل فصلك من الفصول التي طلابها لم يشاركوا في اي نادي ؟؟ }
لاحظت ميمي ان تعابيرها تحولت للاستغراب .. فحركت رأسها نافيه .. { لا .. } ..
محت تعابير الاستغراب وصارت حماسيه .. { احزري مالذي حدث في صفنا انا وجاك } ..
سألتها انا ايضا بحماس .. { ماذا هيا اخبريني } ..
اخذت ميمي نفس عميق .. { لقد انظم اليوم لنا طالب جديد اسمه اليكس } ..
مااااذا .. طالب جديد اهذا كل مافي امر .. رمقت ميمي بنظرات احباط .. وهي تعجبت وبعدها ضحكت .. التفت لجاك .. لاحظت علامات الحزن والهم على وجه .. التزمت الصمت واكملت حديثي مع ميمي
اااااه واخيرا وقت الانصرااااف الثانوية حقا متعبه .. خرج جمييع الطلاب وبقيت وحيدة في الفصل ادخل اغراضي في الحقيبة .. فجأة مرت من امامي صورة جاك وعلامات الحزن على ملامحه ..
.. { شيراي .. هل رأيت ما رأيته في فتره الاستراحه ؟؟ } .. قلت هذا لشيراي دون ان انظر اليه وانا ادخل اغراضي في الحقيبة
سمعت صوته البارد كالعاده .. { نعـــــم } ..
اخذت حقيبتي ووضعتها خلف ظهري وبدأت بالمشي .. { الا تظن انه بسبب ذلك الطالب الجديد } ..
اجابني وهو يسير خلفي .. { من يدري ؟ } ..
وقفت لحظة متعجبة من جوابه .. تقدم وو يبتسم بثقة وجلست انا في حيريتي .. ما هذا الجواب .. بالله عليك غير من طباعك المرعبه .. هه حقيقة يعجبني هكذا ..
ضحكت ولحقت به للذهاب لفصل ميمي وجاك علني اقابلهما هناك ..
وصلت لفصل b\2 وقفت امام بابه النصف مفتوح .. امسكت المقبض بيدي ودفعته ببطئ وعيناي تتلفت يمنه ويسره داخل الفصل .. لفت نظري شاب في السادسة عشر من عمره يجلس على كرسيه ومرخي راسها وعلامات الهم تغطيه
هنا دفعت الباب بكل ما اوتيت من قوه .. مما جعل ذالك الشاب الحزين يرفع رأسه ويتفاجأ ويرتعب ..
.. { ماذا بك يا صاحب الوجه الحزين } ..
لاحظت من ملامحه المرتاحه بعدما عرف هويتي .. { جوليا .. لقد فاجأتني } ..
تلفت من حولي .. { اين ميمي .. يبدو انها ذهبت مبكرا } ..
لم اسمع اي اجابه .. نظرت له وهو في نفس الحاله .. اقتربت من طاولته وضربت بيدي عليها مما اظهر صوتها مزعجا وعاليا .. وجعل صاحب الملامح المهمومة يستفيق
.. { اظنني رأيتك هذا الصباح تمرح وتلعب .. مالذي غيرك هكذا ها .. مالسبب الذي جعل المزعج جاك ولاول مره تظهر ملامحة الحزينه .. اوه ارجو الا يكون السبب ذلك الطالب المسمى اليكس} .. قلتها بكل حدة وصرامه
استمر جاك بالنظر لي متفاجأ مني وعيناه اتسعتا .. تنهد قليلا ومن ثم بدأ بالتكلم .. { يبدو انك سريعة الفهم من نظرتك الأولى } ..
رفعت حاجبي الايمن بقصد الاستغراب .. مالذي يقصده بأني سريعة الفهم .. بقيت واقفة انتظر اجابه .. بدأ بتحريك شفاته .. فجأة تحولت تعابيره للمرح .. نهض من كرسيه بسرعه والابتسامة تعلو وجهه
.. { حسنا لا داااعي للقلق علي .. مشكلة عادية ..اممم هيا سأوصلك في طريقي } ..
انتظر .. مالذي حدث للتو .. وقفت امامه فتره طويله والشمس كادت ان تغيب وفي النهايه يقول لا داعي للقلق .. هه لا أمل
اعطيته ظهري وبدأت بالمشي وتركته خلفي .. متجه نحو منزلي المريح .. افكر في جاك على كل وانا اسير في طريق منزلي .. شعرت بيد تلامس كتفي وتدير جسدي لجهة الخلف بقوة ..
.. { جوليا يا حمقاء } ..
هذا ما ينقصني .. شاب لا اعرفه يناديني بالحمقاء .. وابتسامته العريضة تجعلني اشعر بالغثيان .. هه ابعدت يده عن كتفي بقوه .. واستدرت لأكمل طريقي ..
سمعت صوت ركض اقدامه خلفي .. فجأة شعرت بقوة تستدير بجسدي للخلف كما في المره السابقهـ ..
.. { مالذي تريده مني ؟؟ } ..
ابتسم مجهول الهوية ابتسامه لا اعرف سببها .. امسك بذقني وقرب وجهي من وجهه .. وقبلني بسرعه خاطفه .. اتسعت عيناي وضاقت بؤره عيني .. تشنجت كل عضله في جسمي .. لم استطع الحراك لا اعلم
مالذي فعله هذا الأحمق .. ياله من وقح وما فائدة الغبي الذي دائما ما يقف بجانبي ولا يساعدني ويسمي نفسه حارسا لي .. كل هذا يدور في رأسي وجسدي لا يستطيع الحراك من هول الصدمه
ابتعد عني بمسافة قصيرة .. وانا .. انا ..
يا ترى من هذا الذي قبل فجأة جوليا ؟؟
وما الذي جعل جاك يشعر بالحزن لدرجة عدم اخباره لجوليا ؟؟
وما قصة ذلك الشاب الجديد ؟؟
كل هذا ستعرفوونه في الجزء الساادس
ترررن ترررن
رن الجرس معلن بدايهـ الحصة الثالثة .. دخل معلمة الأحياء .. وبدأت بالتحدث بصوتها الجاهر ..
.. { لن تأخذون درس اليوم .. لكن .. } ..
رسمت على وجوه الطلاب علامات الاستفهام والاستغراب .. انا كعادتي لم اهتم ..
اكملت .. { بما ان فصلكم من الفصول التي لم ينظم من طلابها سوى اربعة او اقل للنوادي .. فقرر رئيس الصف ان يكتب استمارات خاصه بالتسجيل في النوادي .. فيها يمكنكم اختيار النادي الذي تريدونه }
ااااه كم هذا ممل .. هذا ما كان ينقصنا .. وصلت لي ورقهـ الاستماره .. وكانت الاسئله عن جميع بياناتي الشخصية .. كالاسم والعمر وغيره ..
كتبت جميع بياناتي في الاستماره .. واخترت نادي التنس للفتيات وسلمت الورقه للأستاذه .. وطوال الحصه كل شخص يحدث الأخر من شده الملل
ترررن تررررن ..
اوااااااه واخيرا وقت استراحه الغداء .. احسست بهزة ارضيه .. سببها خروج الطلاب واسراعهم للساحة الخارجية .. نظرت لحولي وانا اكتم ضحكتي .. لم اجد سوي شيراي واقف امامي مغمض عينيه .. ارجح انه هو ايضا قد اصيب بالملل ..
خرجت من الفصل وووصلت للساحه حيث يوجد فيها جميع طلاب المدرسه .. التفت يمنه ويسره علني اجد ميمي هنا او هناك ..
لفت نظري فتاه ذات شعر بني حريري قصير يصل لرقبتها ترفع يدها ملوحه لي وبجانبها فتى ذو شعر اشقر يجلسان على العشب ينظران لي وهما مبتسمان ..
ابتسمت بحيوية واتجهت راكضه نحوهم ... { مرحبا .. كيف حالك ميمي ؟؟ } ..
ابتسمت بخجل ومرح بعد ان ا**** رأسها بدلع .. { بخير .. وانت ؟} ..
جلست على العشب بجانب ميمي .. { اااه بافضل حال .. حقا لقد مللت لوحدي وانا في الفصل } ..
نظرت ميمي للاعلى وكأنها تفكر .. { لقد فتحت الموضوع مع المشرف بحيث يضعني في فصلك } ..
تنهدت ولوحت بيدي بملل .. { اااه لا داعي لأنك اذا انتقلتي سينتقل الغبي الذي بجانبك } ..
وضع جاك يديه على خصره وقال بغضب .. { ماذا من الغبي هنا برأيك } ..
حدقت فيه فتره بلا مبالاه وبعدها التفت لميمي .. { اه صحيح هل فصلك من الفصول التي طلابها لم يشاركوا في اي نادي ؟؟ }
لاحظت ميمي ان تعابيرها تحولت للاستغراب .. فحركت رأسها نافيه .. { لا .. } ..
محت تعابير الاستغراب وصارت حماسيه .. { احزري مالذي حدث في صفنا انا وجاك } ..
سألتها انا ايضا بحماس .. { ماذا هيا اخبريني } ..
اخذت ميمي نفس عميق .. { لقد انظم اليوم لنا طالب جديد اسمه اليكس } ..
مااااذا .. طالب جديد اهذا كل مافي امر .. رمقت ميمي بنظرات احباط .. وهي تعجبت وبعدها ضحكت .. التفت لجاك .. لاحظت علامات الحزن والهم على وجه .. التزمت الصمت واكملت حديثي مع ميمي
اااااه واخيرا وقت الانصرااااف الثانوية حقا متعبه .. خرج جمييع الطلاب وبقيت وحيدة في الفصل ادخل اغراضي في الحقيبة .. فجأة مرت من امامي صورة جاك وعلامات الحزن على ملامحه ..
.. { شيراي .. هل رأيت ما رأيته في فتره الاستراحه ؟؟ } .. قلت هذا لشيراي دون ان انظر اليه وانا ادخل اغراضي في الحقيبة
سمعت صوته البارد كالعاده .. { نعـــــم } ..
اخذت حقيبتي ووضعتها خلف ظهري وبدأت بالمشي .. { الا تظن انه بسبب ذلك الطالب الجديد } ..
اجابني وهو يسير خلفي .. { من يدري ؟ } ..
وقفت لحظة متعجبة من جوابه .. تقدم وو يبتسم بثقة وجلست انا في حيريتي .. ما هذا الجواب .. بالله عليك غير من طباعك المرعبه .. هه حقيقة يعجبني هكذا ..
ضحكت ولحقت به للذهاب لفصل ميمي وجاك علني اقابلهما هناك ..
وصلت لفصل b\2 وقفت امام بابه النصف مفتوح .. امسكت المقبض بيدي ودفعته ببطئ وعيناي تتلفت يمنه ويسره داخل الفصل .. لفت نظري شاب في السادسة عشر من عمره يجلس على كرسيه ومرخي راسها وعلامات الهم تغطيه
هنا دفعت الباب بكل ما اوتيت من قوه .. مما جعل ذالك الشاب الحزين يرفع رأسه ويتفاجأ ويرتعب ..
.. { ماذا بك يا صاحب الوجه الحزين } ..
لاحظت من ملامحه المرتاحه بعدما عرف هويتي .. { جوليا .. لقد فاجأتني } ..
تلفت من حولي .. { اين ميمي .. يبدو انها ذهبت مبكرا } ..
لم اسمع اي اجابه .. نظرت له وهو في نفس الحاله .. اقتربت من طاولته وضربت بيدي عليها مما اظهر صوتها مزعجا وعاليا .. وجعل صاحب الملامح المهمومة يستفيق
.. { اظنني رأيتك هذا الصباح تمرح وتلعب .. مالذي غيرك هكذا ها .. مالسبب الذي جعل المزعج جاك ولاول مره تظهر ملامحة الحزينه .. اوه ارجو الا يكون السبب ذلك الطالب المسمى اليكس} .. قلتها بكل حدة وصرامه
استمر جاك بالنظر لي متفاجأ مني وعيناه اتسعتا .. تنهد قليلا ومن ثم بدأ بالتكلم .. { يبدو انك سريعة الفهم من نظرتك الأولى } ..
رفعت حاجبي الايمن بقصد الاستغراب .. مالذي يقصده بأني سريعة الفهم .. بقيت واقفة انتظر اجابه .. بدأ بتحريك شفاته .. فجأة تحولت تعابيره للمرح .. نهض من كرسيه بسرعه والابتسامة تعلو وجهه
.. { حسنا لا داااعي للقلق علي .. مشكلة عادية ..اممم هيا سأوصلك في طريقي } ..
انتظر .. مالذي حدث للتو .. وقفت امامه فتره طويله والشمس كادت ان تغيب وفي النهايه يقول لا داعي للقلق .. هه لا أمل
اعطيته ظهري وبدأت بالمشي وتركته خلفي .. متجه نحو منزلي المريح .. افكر في جاك على كل وانا اسير في طريق منزلي .. شعرت بيد تلامس كتفي وتدير جسدي لجهة الخلف بقوة ..
.. { جوليا يا حمقاء } ..
هذا ما ينقصني .. شاب لا اعرفه يناديني بالحمقاء .. وابتسامته العريضة تجعلني اشعر بالغثيان .. هه ابعدت يده عن كتفي بقوه .. واستدرت لأكمل طريقي ..
سمعت صوت ركض اقدامه خلفي .. فجأة شعرت بقوة تستدير بجسدي للخلف كما في المره السابقهـ ..
.. { مالذي تريده مني ؟؟ } ..
ابتسم مجهول الهوية ابتسامه لا اعرف سببها .. امسك بذقني وقرب وجهي من وجهه .. وقبلني بسرعه خاطفه .. اتسعت عيناي وضاقت بؤره عيني .. تشنجت كل عضله في جسمي .. لم استطع الحراك لا اعلم
مالذي فعله هذا الأحمق .. ياله من وقح وما فائدة الغبي الذي دائما ما يقف بجانبي ولا يساعدني ويسمي نفسه حارسا لي .. كل هذا يدور في رأسي وجسدي لا يستطيع الحراك من هول الصدمه
ابتعد عني بمسافة قصيرة .. وانا .. انا ..
يا ترى من هذا الذي قبل فجأة جوليا ؟؟
وما الذي جعل جاك يشعر بالحزن لدرجة عدم اخباره لجوليا ؟؟
وما قصة ذلك الشاب الجديد ؟؟
كل هذا ستعرفوونه في الجزء الساادس
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:02 am
قبل لا أبدا حبيت اقول اني غيرت اسم عائلة جوليا من{ زولديك } الى { اديسون }
ما اطول عليكم .. الجزء السااادس
اتمنى ان يحوز على رضاكم ..
الجزء الساادس
ا.. ا.. ماهذا الذي حدث للتو .. الوقح الذي امامي .. اقسم انني سأقتله .. اقسم اقسم .. استوعبت الأمر .. نظرت لوجهه .. اراه يبتسم وبكل ثقه .. اااااه اود ان اقتله ..
سرعااان ما اختفت ابتساامته بسبب صفعتي القويه التي جعلت من خده يحمر من الألم
صرخت بصوتي وانا قفزت عليه مثل الوحش المفترس .. منهالة عليه ضربا .. { ايها الوقح كيف تجرؤ .. خذ هذه وهذه تستحقها } ..
هوه نهضت من عليه والدم يسيل من رأسه يغطي وجهه .. نفضت يدي واعطيته ظهري .. بدأت بالسير وانا اشتعل غضبا لم اكتفي من ضربه .. استوقفني شعور بيد تمسكني من قدمي .. تنهدت ودست عليها بقدمي
.. { اتريد ان تتذوق ضربي مرة اخرى } ..
اكملت طريقي وتركت ذلك الشاب صاحب الشعر البني والعيون الخضراء ملقى على الأرض .. وانا اردد كلمة وقح وقح .. توقفت قليلا بعد ان ابتعدت .. التفت لشيراي وانا احدق فيه بعيون غاضبه
.. { اريد ان اعرف ما هي فائدتك } ..
ضل صامتا وعيناه الرماديه تنظر لي بكل برووووود
اشتعلت بداخلي نار الغضب .. { رأيته يقبلني بدون ان تردعه .. وقفت بجانبي دون فاائده تذكر .. هه جيد انني تعلمت الفنون القتالية .. هذا **** يااااع } .. مسحت فمي بقوة ..
.. { ظننته حبيبك } ..
مـ .. ماذا ؟؟ اقال حبيبك ؟؟ بأي عقل يفكر هذا .. قلت بكل انفعال وغضب
.. { ارجوك اصمت .. يكفيني غبائك لليوم .. هه } .. اكملت مسيري وهو لا يزال واقفا لا ادري لماذا .. وصلت لمنزلي وقت غروب الشمس .. دخلت لغرفتي بسرعه واول ما رأيته هو سريري الناااعم .. ركضت نحوه ورميت نفسي بكل ما اوتيت من قوة .. وبدون ان ادري غطيت في نوم عميييق ..
تررررررررررررررررررررررن تررررررررن
اااااه ارجوووك فقط اصمت اريد ان اناااام ... مددت يدي اريد البحث عن شي ثقيل ليكسر المنبه .. لم اجد شيئا فأخذت المنبه ورميته على الأرض بقوة الى ان انكسر
اه .. فتحت عيني بتثااااقل شديد .. لم ارى امامي سوى شيراي .. هذا ما ينقصني .. تخلصت من المنبه ليأتيني هذا ..
نهضت من السرير وانا احك عيني .. وانا جد ناااعسه ..
.. { اممممم كم السااعه ؟} ..
انتظرت سماع الاجابه .. تنهدت قليلا وتركت حك عيني الزهريه ..
.. { حسنا لا تتعب حبالك الصوتيه لدي ساعه } ..
دخلت دورة المياه وغسلت وجهي باكمله .. مسحته وخرجت رأيت شيراي يقف ينتظرني .. عبست بتعابير وجهي ودفعته للخارج لأرتدي ملابسي .. ارتديت ملابس المدرسه .. تنورة قصير تصل للفخذ لونها ازرق ومن الأعلى وقميص لونه ازرق بالكامل وازراره بيضاء مع كمه الطويل المفتوح في النهايه ولونه ابيض وازراه زرقاء .. مع حذاء ( اعزكم الله ) بني طويل ذو كعب متوسط الأرتفاع
انتهيت واتجهت نحو المرأه وبدأت بتسريح شعري البنفسجي بوضع طوق وترك بعض الخصلات الأمامية .. حملت حقيبتي و في الأسفل وجدت امي بأنتظاري على طاوله الفطور ..
.. { اسفه يا امي لقد تأخرت كثيرا لن أستطيع ان اتناول فطوري .. الى اللقاء } ..
ابتسمت لها وودعتني هي الأخرى بأبتسامتها الحنونة تتمنى لي التوفيق دائما .. خرجت لكن ما جعلني اشعر بالاستغراب .. انني لم اجد شيراي خلفي .. ارجعت نظري للأمام وفوجئت بظهوره امامي بنظراته الباردة ..
اود لو اقتلع عيناه الباردتان .. هه تنهدت وقلت وانا مكمله لطريقي ..
.. { سأقتلك ان اخفتني مرة اخرى هكذا } ..
لحق بي وهو يطير كعادته .. ركضت مسرعه لأصل للمدرسه مبكرا .. لكنني .. شعرت ان جسدي يرجع بفضل اصطدامي بشخص امامي .. احسست بعدها بتوازن .. فتحت عيني رأيت شيراي ممسك بأكتافي ليمنع جسدي من السقوط ..
ترك اكتافي .. ونظرت للذي صدمني من دون قصد .. وجدت انه ..
.. { يبدو انك لم تكتفي من تذوق صفعتي بالأمس .. اتريد اخرى ؟} .. قلتها بعيون تدل على الأحباط والغضب ..
ضحك بخفه .. بعدها نظر لي بعيون متفائلة .. لحظة على ماذا تتفائل .. على ضربة اخرى .. حسنا لك مطلبك ..
كنت على وشك ضربه .. لكنه امسك يدي لمينعني من ضربه .. قرب وجهة من وجهي الخائف والمرتعب .. ابتسم بكل رقه وبراءه ..
.. { توجهين ضربه لحبيبك .. كم هذا مشين } ..
ابعدت يدي من يده بقوة .. { لا اتذكر ان لدي حبيب حتى .. لذا رجاء اغرب عن وجهي .. لا اريد رؤية وجهك العفن مرة اخرى } ..
لاحظت من تعابير وجهه انه صدم من كلامي .. لقد جعلني اشعر بالشكوك حول ان لدي حبيب سابق .. ولم اتذكره .. لا لا قد يكذب علي فقط ..
على كل اكملت طريقي .. والمزعج ما زال يرافقني .. كبت غيضي .. ووصلت للمدرسه .. وجدت الطلاب يمشون في الممرات .. قلت بارتياح شديد
.. { فيووو لأول مرة اأتي مبكره } ..
سمعته يقول بصوته الهادئ والضاحك .. { يبدو ان حبيبتي تغيرت في فترة غيابي } ..
فترة غيابي !!!!! .. مالذي يقوله هذا الغبي .. بحق تأكدت من نسبه غبائه .. قاطع تفكيري صراخ شاب مرح متجهة نحوي ..
.. { صصصباااااح الخيييير جولــــيااا } ..
اختفت ابتسامته عندما وصل لي .. قال بصوت مخنوق وخائف ..
.. { اليكس } ..
اقال اليكس ؟؟ .. اااه صحيح تذكرت اليكس اسم الطالب الجديد لدى فصل جاك وميمي .. نظرت في اعين جاك الخائفة .. بعدها تأكدت ان هناك مشكله بينه وبين اليكس .. نظر لي جاك يريد استفسارا
لماذا ؟؟ لا اعلم .. عندها جذبني من يدي واخذني بعيدا عن اليكس .. اجلسني على كرسي في حديقة المدرسه .. نظر لي بعيون جدية .. انا خفت منها ..
.. { احذري .. منه } ..
علمت من كلامه انه يقصد اليكس لكن .. من ماذا احذر ؟؟ اكمل بعد ان رآني مستغربه ..
.. { ذلك الطالب دائما ما يخدع الفتيات بكلامه المعسول .. وبعد ان تقع الفتيات في فخه .. } ..
قاطعته .. { حسنا لقد علمت ذلك من البدايه .. لكن كيف علمت انه مخادع ؟؟ } ..
ابعد جاك نظره عني .. ونظر لي بحزن .. { لأنه اخي } ..
قلت مصدومه .. { اخووك .. لكن اين الشبه انت شعرك اشقر وهو بني .. اين الشبه } ..
تنهد جاك واجابني بصوت هادئ .. { كنت وقتها عمري سنتان .. تركتني امي بعد وفاة ابي وتزوجت بأخر .. وانجبته وهو الأن يصغرني بسنة فقط .. انا الآن اعيش في شقة لوحدي .. حقا كرهته وكرهت امي ايضا .. لأنها .. } ..
تدافعت دموع جاك خارج عينيه .. شعرت بالشفقة حقا .. اردت معرفة سبب بكائه .. اجابني بعد ان اشاح بوجهه للأسفل لكي لا أرى دموعه ..
.. { لأنها تزوجت من قاتل ابي } ..
وضعت يدي على فمي لأمنع شهقتي من الخروج .. اتسعت حدقة عيني من الصدمة .. ما هذه الأم التي تترك ابنها وتتزوج من قاتل زوجها السابق .. لا اعلم بماذا اصفها ..
.. { نعم .. تزوجت من قاتل ابي .. لا اعلم من اين اتت بقسوة وبرودة قلبها .. } ..
تنهدت ورمقته بنظرات شفقة .. مسح دموعه وضربني بخفه على ظهري وابتسم بمرح كعادته محاولا اخفاء حزنه ..
.. { لا تشغلي بالك مشاكلي التافهة.. هيا لقد حان وقت الحصص .. لنذهب لفصولنا } ..
ابتسمت بحزن .. ونهض هو ليسير امامي مبتسما .. نهضت انا وبدأت بالسير خلفه .. وبدأت افكر وانا انظر له من خلفه .. لا أعلم ما الحل لمشكلة جاك .. يالهي .. يقتل والده وتتزوج امه من قاتله
.. حقا شيء عجيييب .. لم اتوقع ان هناك ام بهذا القلب .. كيف صمد جاك وهو يحمل هذا الهم في قلبه ..
.. وقف جاك امام فصلي والتفت الي مبتسما .. { الى اللقاء } ..
سار جاك نحو فصله ..
.. { لدي الحل لا تقلق } ..
قلتها بصوت عالي وبتفائل .. مما جعل جاك يقف مكانه لفترة .. التفت الي مبتسما بتفائل .. واكمل سيره ..
فتحت باب الفصل .. ولأول مرة ادخل قبل المعلم .. جلست على مقعدي بجانب النافذة وبدأت بالتأمل في الحديقة .. وافكر في حل لمشكلة جاك .. اقسم انني سأسلم ذلك القاتل للشرطة .. لن اسكت عن هذا ..
.. { جوليـــا اديســــــون } ..
التفت نحو الصوت المنادي بأسمي .. رأيت انه المعلم ينادي بأسمي .. متى دخل اصلا .. لم الاحظ دخوله حتى .. استغربت لم قال اسمي ..
اكمل المعلم .. { اسمك في قائمة المشتركين في نادي التنس .. عليك بالذهاب اليوم ليعطيك رئيس النادي جدول الحضور للتدريب .. اتفقنا ؟؟ } ..
ابتسمت وحركتُ رأسي مجيبة .. { حسنٌ } ..
جلست على مقعدي واستمريت بالتأمل في الحديقة دون ان اهتم بالحصة حتى ..
ما اطول عليكم .. الجزء السااادس
اتمنى ان يحوز على رضاكم ..
الجزء الساادس
ا.. ا.. ماهذا الذي حدث للتو .. الوقح الذي امامي .. اقسم انني سأقتله .. اقسم اقسم .. استوعبت الأمر .. نظرت لوجهه .. اراه يبتسم وبكل ثقه .. اااااه اود ان اقتله ..
سرعااان ما اختفت ابتساامته بسبب صفعتي القويه التي جعلت من خده يحمر من الألم
صرخت بصوتي وانا قفزت عليه مثل الوحش المفترس .. منهالة عليه ضربا .. { ايها الوقح كيف تجرؤ .. خذ هذه وهذه تستحقها } ..
هوه نهضت من عليه والدم يسيل من رأسه يغطي وجهه .. نفضت يدي واعطيته ظهري .. بدأت بالسير وانا اشتعل غضبا لم اكتفي من ضربه .. استوقفني شعور بيد تمسكني من قدمي .. تنهدت ودست عليها بقدمي
.. { اتريد ان تتذوق ضربي مرة اخرى } ..
اكملت طريقي وتركت ذلك الشاب صاحب الشعر البني والعيون الخضراء ملقى على الأرض .. وانا اردد كلمة وقح وقح .. توقفت قليلا بعد ان ابتعدت .. التفت لشيراي وانا احدق فيه بعيون غاضبه
.. { اريد ان اعرف ما هي فائدتك } ..
ضل صامتا وعيناه الرماديه تنظر لي بكل برووووود
اشتعلت بداخلي نار الغضب .. { رأيته يقبلني بدون ان تردعه .. وقفت بجانبي دون فاائده تذكر .. هه جيد انني تعلمت الفنون القتالية .. هذا **** يااااع } .. مسحت فمي بقوة ..
.. { ظننته حبيبك } ..
مـ .. ماذا ؟؟ اقال حبيبك ؟؟ بأي عقل يفكر هذا .. قلت بكل انفعال وغضب
.. { ارجوك اصمت .. يكفيني غبائك لليوم .. هه } .. اكملت مسيري وهو لا يزال واقفا لا ادري لماذا .. وصلت لمنزلي وقت غروب الشمس .. دخلت لغرفتي بسرعه واول ما رأيته هو سريري الناااعم .. ركضت نحوه ورميت نفسي بكل ما اوتيت من قوة .. وبدون ان ادري غطيت في نوم عميييق ..
تررررررررررررررررررررررن تررررررررن
اااااه ارجوووك فقط اصمت اريد ان اناااام ... مددت يدي اريد البحث عن شي ثقيل ليكسر المنبه .. لم اجد شيئا فأخذت المنبه ورميته على الأرض بقوة الى ان انكسر
اه .. فتحت عيني بتثااااقل شديد .. لم ارى امامي سوى شيراي .. هذا ما ينقصني .. تخلصت من المنبه ليأتيني هذا ..
نهضت من السرير وانا احك عيني .. وانا جد ناااعسه ..
.. { اممممم كم السااعه ؟} ..
انتظرت سماع الاجابه .. تنهدت قليلا وتركت حك عيني الزهريه ..
.. { حسنا لا تتعب حبالك الصوتيه لدي ساعه } ..
دخلت دورة المياه وغسلت وجهي باكمله .. مسحته وخرجت رأيت شيراي يقف ينتظرني .. عبست بتعابير وجهي ودفعته للخارج لأرتدي ملابسي .. ارتديت ملابس المدرسه .. تنورة قصير تصل للفخذ لونها ازرق ومن الأعلى وقميص لونه ازرق بالكامل وازراره بيضاء مع كمه الطويل المفتوح في النهايه ولونه ابيض وازراه زرقاء .. مع حذاء ( اعزكم الله ) بني طويل ذو كعب متوسط الأرتفاع
انتهيت واتجهت نحو المرأه وبدأت بتسريح شعري البنفسجي بوضع طوق وترك بعض الخصلات الأمامية .. حملت حقيبتي و في الأسفل وجدت امي بأنتظاري على طاوله الفطور ..
.. { اسفه يا امي لقد تأخرت كثيرا لن أستطيع ان اتناول فطوري .. الى اللقاء } ..
ابتسمت لها وودعتني هي الأخرى بأبتسامتها الحنونة تتمنى لي التوفيق دائما .. خرجت لكن ما جعلني اشعر بالاستغراب .. انني لم اجد شيراي خلفي .. ارجعت نظري للأمام وفوجئت بظهوره امامي بنظراته الباردة ..
اود لو اقتلع عيناه الباردتان .. هه تنهدت وقلت وانا مكمله لطريقي ..
.. { سأقتلك ان اخفتني مرة اخرى هكذا } ..
لحق بي وهو يطير كعادته .. ركضت مسرعه لأصل للمدرسه مبكرا .. لكنني .. شعرت ان جسدي يرجع بفضل اصطدامي بشخص امامي .. احسست بعدها بتوازن .. فتحت عيني رأيت شيراي ممسك بأكتافي ليمنع جسدي من السقوط ..
ترك اكتافي .. ونظرت للذي صدمني من دون قصد .. وجدت انه ..
.. { يبدو انك لم تكتفي من تذوق صفعتي بالأمس .. اتريد اخرى ؟} .. قلتها بعيون تدل على الأحباط والغضب ..
ضحك بخفه .. بعدها نظر لي بعيون متفائلة .. لحظة على ماذا تتفائل .. على ضربة اخرى .. حسنا لك مطلبك ..
كنت على وشك ضربه .. لكنه امسك يدي لمينعني من ضربه .. قرب وجهة من وجهي الخائف والمرتعب .. ابتسم بكل رقه وبراءه ..
.. { توجهين ضربه لحبيبك .. كم هذا مشين } ..
ابعدت يدي من يده بقوة .. { لا اتذكر ان لدي حبيب حتى .. لذا رجاء اغرب عن وجهي .. لا اريد رؤية وجهك العفن مرة اخرى } ..
لاحظت من تعابير وجهه انه صدم من كلامي .. لقد جعلني اشعر بالشكوك حول ان لدي حبيب سابق .. ولم اتذكره .. لا لا قد يكذب علي فقط ..
على كل اكملت طريقي .. والمزعج ما زال يرافقني .. كبت غيضي .. ووصلت للمدرسه .. وجدت الطلاب يمشون في الممرات .. قلت بارتياح شديد
.. { فيووو لأول مرة اأتي مبكره } ..
سمعته يقول بصوته الهادئ والضاحك .. { يبدو ان حبيبتي تغيرت في فترة غيابي } ..
فترة غيابي !!!!! .. مالذي يقوله هذا الغبي .. بحق تأكدت من نسبه غبائه .. قاطع تفكيري صراخ شاب مرح متجهة نحوي ..
.. { صصصباااااح الخيييير جولــــيااا } ..
اختفت ابتسامته عندما وصل لي .. قال بصوت مخنوق وخائف ..
.. { اليكس } ..
اقال اليكس ؟؟ .. اااه صحيح تذكرت اليكس اسم الطالب الجديد لدى فصل جاك وميمي .. نظرت في اعين جاك الخائفة .. بعدها تأكدت ان هناك مشكله بينه وبين اليكس .. نظر لي جاك يريد استفسارا
لماذا ؟؟ لا اعلم .. عندها جذبني من يدي واخذني بعيدا عن اليكس .. اجلسني على كرسي في حديقة المدرسه .. نظر لي بعيون جدية .. انا خفت منها ..
.. { احذري .. منه } ..
علمت من كلامه انه يقصد اليكس لكن .. من ماذا احذر ؟؟ اكمل بعد ان رآني مستغربه ..
.. { ذلك الطالب دائما ما يخدع الفتيات بكلامه المعسول .. وبعد ان تقع الفتيات في فخه .. } ..
قاطعته .. { حسنا لقد علمت ذلك من البدايه .. لكن كيف علمت انه مخادع ؟؟ } ..
ابعد جاك نظره عني .. ونظر لي بحزن .. { لأنه اخي } ..
قلت مصدومه .. { اخووك .. لكن اين الشبه انت شعرك اشقر وهو بني .. اين الشبه } ..
تنهد جاك واجابني بصوت هادئ .. { كنت وقتها عمري سنتان .. تركتني امي بعد وفاة ابي وتزوجت بأخر .. وانجبته وهو الأن يصغرني بسنة فقط .. انا الآن اعيش في شقة لوحدي .. حقا كرهته وكرهت امي ايضا .. لأنها .. } ..
تدافعت دموع جاك خارج عينيه .. شعرت بالشفقة حقا .. اردت معرفة سبب بكائه .. اجابني بعد ان اشاح بوجهه للأسفل لكي لا أرى دموعه ..
.. { لأنها تزوجت من قاتل ابي } ..
وضعت يدي على فمي لأمنع شهقتي من الخروج .. اتسعت حدقة عيني من الصدمة .. ما هذه الأم التي تترك ابنها وتتزوج من قاتل زوجها السابق .. لا اعلم بماذا اصفها ..
.. { نعم .. تزوجت من قاتل ابي .. لا اعلم من اين اتت بقسوة وبرودة قلبها .. } ..
تنهدت ورمقته بنظرات شفقة .. مسح دموعه وضربني بخفه على ظهري وابتسم بمرح كعادته محاولا اخفاء حزنه ..
.. { لا تشغلي بالك مشاكلي التافهة.. هيا لقد حان وقت الحصص .. لنذهب لفصولنا } ..
ابتسمت بحزن .. ونهض هو ليسير امامي مبتسما .. نهضت انا وبدأت بالسير خلفه .. وبدأت افكر وانا انظر له من خلفه .. لا أعلم ما الحل لمشكلة جاك .. يالهي .. يقتل والده وتتزوج امه من قاتله
.. حقا شيء عجيييب .. لم اتوقع ان هناك ام بهذا القلب .. كيف صمد جاك وهو يحمل هذا الهم في قلبه ..
.. وقف جاك امام فصلي والتفت الي مبتسما .. { الى اللقاء } ..
سار جاك نحو فصله ..
.. { لدي الحل لا تقلق } ..
قلتها بصوت عالي وبتفائل .. مما جعل جاك يقف مكانه لفترة .. التفت الي مبتسما بتفائل .. واكمل سيره ..
فتحت باب الفصل .. ولأول مرة ادخل قبل المعلم .. جلست على مقعدي بجانب النافذة وبدأت بالتأمل في الحديقة .. وافكر في حل لمشكلة جاك .. اقسم انني سأسلم ذلك القاتل للشرطة .. لن اسكت عن هذا ..
.. { جوليـــا اديســــــون } ..
التفت نحو الصوت المنادي بأسمي .. رأيت انه المعلم ينادي بأسمي .. متى دخل اصلا .. لم الاحظ دخوله حتى .. استغربت لم قال اسمي ..
اكمل المعلم .. { اسمك في قائمة المشتركين في نادي التنس .. عليك بالذهاب اليوم ليعطيك رئيس النادي جدول الحضور للتدريب .. اتفقنا ؟؟ } ..
ابتسمت وحركتُ رأسي مجيبة .. { حسنٌ } ..
جلست على مقعدي واستمريت بالتأمل في الحديقة دون ان اهتم بالحصة حتى ..
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:04 am
الباااارت السابع
اواااااه اخيرا وقت الأنصراف .. ادخلت اغراضي داخل حقيبتي .. وحملتها وبدات بالسير .. لكن قبل ان اخرج استوقفني صوت شخص فتح الباب بقوة وهو يلهث من التعب ..
.. { أأنت جوليا اديسون ؟ } .. رفع رأسه قبل ان يتكلم .. شاب بالثامنة عشر من عمره .. لون شعره رمادي وعيناه رمادية هي الأخرى ..
اجبته بعد فترة ليست بطويلة بتحريك رأسي مجيبة ..
اخذ نفس عميق .. ثم تقدم نحوي وابتسم ثم ونظر للورقة التي بيده .. وانا احدق به بأستغراب ..
.. { اممم انا يوكي من الصف a\3 ورئيس ومدرب ايضا نادي التنس للفتيان والفتيات .. اهلا بك في نادينا } ..
صافحته وابتسمت قائلة .. { شكرا .. لكن لماذا اتيت راكضا هنا ؟؟ } .. ضربت على جبهتي بخفة بعد ان تذكرت .. { اااااه نسيت جدول الحضور للنادي } ..
ضحك بخفة قليلا .. { انا ايضا لقد نسيت ان اخبرك .. لذلك ركضت بسرعة خفت انك ذهبتي } ..
ضحكت انا ايضا وابتسمت بعدها .. ثم مد لي ورقة مرسوم عليها جدول .. اخذتها منه وبدأت بالنظر بتمعن عليها .. مكتوب عليها مواعيد الحضور للتدريب على التنس .. ابتسمت بمرح وانا انظر له ..
.. { شكرا .. سالتزم به } ..
وجهه لي ظهره ملوح لي بيده .. { حسنا الى اللقاء في نادي التنس } ..
ودعته انا ايضا .. وخرج حاملا حقيبته .. تنهدت وخرجت للبيت .. عندما كنت في الطريق لمنزلي قلت موجهة كلامي لشيراي دون ان التفت له ..
.. { امممم يبدو انه علي الحضور يوميا من الساعة الرابعة عصرا الى التاسعة مساء} ..
صرخت فجأة من دون وعي مما جعل شيراي يقفز فزعاً .. { التااااســـــــعة مســـــــــــــــــاء } ..
اااه هذا لا يصدق .. تنهدت بضيق .. اما شيراي المسكين تنهد هو الأخر بعد ان عرف سبب صراخي الذي جعله يقفز فزعاً
.. { اااه اذني كدت ان افقدها بسبب صرااخك المزعج } .. قالها بتنهد وهو يمسح على اذنه برفق ..
قلت بانزعاج .. { لكن هل تعلم ما معنى ان اكون منشغلة الى الساعة التاسعة مساء .. } ..
التفت لي .. { ماذا يعني ؟؟ } ..
اجبته بصراخ .. {معناه انني لن اشاهد افلام مصاصي الدماآآآآآآآآء } ..
اغمض عينيه مع سده لأذنيه منزعجا .. بعدها فتحهما وقال بغضب .. { لا تصرخي مرة اخرى هكذا .. ثم ماالذي يعجبكفي افلام الرعب هذه .. جيد انك سجلتي في نادي التنس على الأقل تشغلي وقتك في المفيد بدل هذه السخافات } ..
امسكت قميصه وسحبته بقوة وقربته مني وانا اشتعل غضبا .. { سخافات !! .. اتقول سخافات ؟؟ هذه الافلام تشغل حيزا كبيرا من حياتي وبدونها انا هالكة حقا } ..
اشاح بوجهة وهو متنهد من غبائي .. { هه لن تعقلين ابدا } ..
تركت قميصه وذهبت للمنزل والكئابه تحيطني ..
.................................................. ............
خرجت من غرفة تغيير الملابس الخاصة بالمدرسه .. مرتدية تنورة بيضاء قصيرة تصل لفخذي وتحتها شورت قصير اطول منها .. وقميص ابيض ذو كم قصير لونه ابيض .. ورفعت شعري على تسريحة ذيل حصان مع شريطة اربطها حول رأسي تاركة بعض الخصل الأمامية فوق الشريطة البيضاء .. واخذت ايضا مضرب التنس .. وصلت لملعب التنس حيث المدرب هناك بانتظاري
ركضت نحو المدرب وانحنيت امامه وقلت بابتسامة .. { مسآء الخير ايها المدرب اسفة لتأخري } ..
ابتسم بحيوية .. { مساء الخير .. هههه لا داعي فما زال الوقت مبكرا} ..
ابتسمت بمجاملة ونظرت لحولي مستغربة .. { اين بقية الفتيات ألن يأتين للتدرب ؟؟ } ..
اجابني .. { امممم بلى هناك طالبة تدعى هاروهي من الصف a\3 لم تأتي بعد } ..
التفت له ..{ اهاااا .. حسنا علينا انتظارها صحيح } ..
ذهب المدرب يوكي ممسك مضرب التنس لمكان اللعب خلف الشبكة .. { اذا اردتي لنتدرب الى أن تاتي } ..
تعجبت قليلا ثم ذهبت لمكاني في اللعب مع مضربي وابتسمت .. { حسنا } ..
ابتسم ورمى الكرة للأعلى ثم ضربها بالمضرب نحوي .. بسرعة تحركت لردها نحوه .. ضربتها بالمضرب ثم بدأنا نتبادلها .مرة نحوي ومرة نحوه .. تخيلوا شكلي فقط .. وبقينا على هذا الحال مدة حوالي عشر دقائق ..
انحنى المدرب يوكي متعرقا من التعب وهو يلهث .. { هه من اين لك هذه المهارة .. لا أظنك مبتدئة فهذه السرعة لا تمتلكها مبتدئة في التنس } ..
امسكت الكرة بيدي ووضعت المضرب على كتفي ويدي الاخرى على خصري ووقفت مرجعه قدمي اليسرى خلف قدمي اليمنى مبتسمة بثقة .. { تعلمتها من ابي } ..
تعجب منبهرا ثم اعتدل في وقفته .. { اممم هذا جيد .. لابد ان اباك مدرب في رياضة التنس } ..
ابتسمت بحيوية مغمضة عيني .. { يمكنك قول ذلك } ..
ضحك وضحكت انا الأخرى ثم تنهدت قائلة .. { لكنه للأسف مسافر الأن لطوكيو للعمل هناك في شركة لانتاج الأفلام منذ سنتان .. اشتقت له كثيرا } ..
ابتسم وقال .. { ارجو ان يعود سالما .. حقا لقد دربك بشكل جيد } ..
سمعت صوت اقدام ركض من خلفي .. التفت فوجدت فتاة في قمة الجمال في الثامنة عشر من عمرها .. شعرها الأسود الطويل وعيناها الزرقاوان وجسدها كأنها عارضة ازياء .. وصلت للملعب حيث نحن موجودان ..
ابتسمت بهدوء .. { مســآء الخيــر يوكي } ..
هز رأسه المدرب يوكي منافيا يدعي الانزعاج .. { كم مرة علي ان انبهك يا هاروهي ناديني الرئيس يوكي هنا في النادي } ..
ضحكت هاروهي باستخفاف .. { هيا هيا لا تتعالى علي فأنا في كل الأحوال في نفس صفك فكيف تريد مني ان اناديك بالرئيس كم هذا مضحك .. هاها } ..
نظر المدرب يوكي لهاروهي ببرود مطوق يديه .. { لكن على حسب ظني ان هناك فرق بين مناداتك لي هناك في الفصل وبين مناداتك لي في النادي } ..
لوحت بيدها بملل .. { ااااه لا اظن ان هناك فرق سواء ان كنت هناك او هنا فأنت دائما طالب من فصل a\3 تدعى يوكي } ..
بقي على حاله السابقة .. { بلى يوجد هناك فرق شاسع جدا .. عليك في المرة القادمة عندما تأتين هنا كمبتدئة في التنس مناداتي بالرئيس او المدرب يووووكي } ..
قالت بلا مبالاة .. { اووووه حسنا حسنا يووووكي } ..
رُسمت على جبينه علامة غضب واحدة .. { المدرب يوكي } ..
عندما نظرت لهما .. كتمت ضحكتي وانا مستمتعة بالحوار .. تذكرت حينها انا وشيراي عندما نتشاجر .. ههه اعجبتني شخصية هاروهي فهي لا تتعب اعصابها عندما تجادل يوكي .. بل تجعله يفور غضبا ..
هههه علي فعل ذلك مع شيراي ..اود لو ارى تعابيره الغاضبة.. تابعت استماعي لحوارهما المليئ بالجدال ..
التفتت نحوي هاروهي وقالت مبتسمة بحيوية .. { اوووه لم تعرفني عليها بعد يوكي .. مرحبا انا هاروهي من فصل a\3.. وايضا لاعبة مبتدئة بالتنس } ..
ابتسمت بلطف وصافحتها .. { اه انا جوليا من الصف c\2 وانا ايضا مبتدئة اتيت للتدرب اليوم وهذا هو يومي الأول .. تشرفت بمعرفتك } ..
وضعت هاروهي يداها على وجنتيها بانفعال .. { اوووه يال اللطافه ..} ..
سمعت صوت ضحكة شيراي المكتومة .. { يال اللطافه خخخخخ} ..
نظرت بطرف عيني للخلف بنظرات حادة .. ااه كم هذه وقاحة .. ليعلم انني اتصف باللطافة هه وليس مثله ..
اكملت هاروهي هي الأخرى بنظرة من طرف عينها للخلف موجهة كلامها ليوكي .. { على الأقل افضل من الذي يقف خلفي } ..
ظهرت علامه غضب اخرى على جبين يوكي وقال متجاهلاً لهاروهي .. { هيا علينا اكمال التدريب .. لقد اصبحت الساعة الأن السادسة والنصف ستغرب الشمس ونحن لم ننهي تدريبنا الأول } ..
قلت بحماس متجهة لمكاني في الملعب .. { حسنا ً } ..
ذهبت هاروهي بجانب يوكي ممسكة بمضرب التنس وقالت موجهة الكلام لي .. { هيا ارمي الكرة } ..
ضحك يوكي بخفة على عفوية هاروهي وذهب ووقف عند رأس الشبكة في الوسط قائلا بصوت عالي .. { ابــــــدئــــا } ..
على كل انتهى هذا التدريب ورجعت للبيت عند التاسعة ليلا ..
اممم واخيرا غدا يوم الاجازة الاسبوعية ..
وانا في طريقي لمحت ظل شخص يمشي ورائي .. ليس شيراي فأنا اعرف ظله ..
لكن هذا ظل شخص اخر لا اعرفه ..
.. { جوليـــا } ..
التفت للصوت الهادئ بسرعة لأرى صاحبه .. وجدته شاب صاحب شعر اشقر ينظر لي بنظرات ترجي ..
تعجبت قليلا ثم وضعت كلتا يدي على خاصرتي وسألته ..
.. { ماذا هناك يا جاك ؟} ..
بدأ بحك خده بحيرة .. وكأنه متردد في التحدث .. اعاد نظره لي ..
.. { امممم هل فكرت في حل للمشكلة ؟؟} ..
استغربت قليلا .. ثم تذكرت مشكلة جاك مع اخيه وقلت بأنحراج لأني وعدته بمساعدته .. { في الحقيقة لم افكر بعد } ..
قال بعد ان سحبني من يده وبدأ بالسير بي .. { تعالي اريد اخبارك شيئا } ..
شعرت بالاستغراب .. وصلنا للحديقة العامة .. اجلسني على مقعد طويل وقال بجدية .. { انصتي لما سأقوله لك .. } ..
فعلت ما طلبه مني .. { كلي اذان مصغية } ..
اكمل .. { في الحقيقة لقد جمعت معلومات حول قاتل ابي اسمه هيساوا .. كأين يسكن وفي اي حي وايضا مكان عمله } ..
تعجبت قليلا .. { هذا جيد ..لكن ما هو عمله؟ } ..
اجابني .. { انه رئيس لعصابة سرية ضخمة واعضائها قناصين .. وكما تعلمين اليكس اصبح اصغر القناصين .. يتظمن عملهم على تنفيذ المهمات التي تأتيهم من اصحاب الشركات الضخمة .. ويحصلون بالمقابل الكثير من الأموال } ..
خفت حينها واتسعت عيناي .. { يالهي .. وما دخل والدك بهذا لكي يقتل } ..
تنهد بضيق عندما ذكرت والده .. { في الحقيقة .. علمت ذلك من خالي .. انه عندما كان ابي عضوا في هذه العصابة .. ذات يوم اراد ان يترك العصابة فأخبر ’’ هيساوا’’ بذلك .. فوافق .. } ..
لاحظت غضبه المكبوت من قبضه ليده بشدة
.. { لكن الحقير غدر بأبي .. ارسل قناصا لقتله عندما كان ابي خارجا من مقر العصابة .. اطلق عليه رصاصة من خلفه واخترقت قلبه .. كل ذلك خوفا من ان يفشي بالعصابة عند الشرطة } ..
اشفقت على حالة .. فوالده من العصابة وامه زوجة قاتله .. اكمل قائلا بعد التف بجسده للأمام جالسا متكئ على ركبتيه ويخفي وجهه بأرخائه جهة الارض متنهدا بضيق ..
.. { وعندها اجبر امي على الزواج به .. هه يقول خالي بأنه احبها في ذلك الوقت .. كم هذا **** .. تتزوجه وتتركني مرميا في الشارع } ..
انعصر قلبي حقا .. شعرت بضيق في صدري بعد سماع ’’ مرميا في الشارع ’’ .. وضعت يدي برفق على ظهره وبدأت امسح بيده على ظهره بحنية مبتسما بتفائل احاول تخفيف همه
.. { لا تقلق ولا تجعل قلبك هكذا يعتصر ألما على من لا يستحق .. سأساعدك بكل ما اقدر عليه } ..
رفع رأسه متفاجأ .. ثم اكتفى بأبتسامة .. ابعدت يدي عن ظهره .. ونظرت بأستعداد .. { حسنا ما هي خطتك } ..
اخذ نفسا عميقا ثم اعتدل في جلسته ..
.. { علينا دخول المقر وبحث عن اوراق الموقعة للمهام التي استلمها .. وبذلك سيكون هذا دليلا كافي للقبض عليه } ..
تحمست حقا لفكرة التجسس .. { حسنا .. متى ستنفذ المهمة ؟؟ } ..
اجابني فرحا من حماسي .. { اولا ستأتين لمنزلي لترين مخطط المقر للعصابة .. وبذلك سنرسم خطة اكيدة للدخول بدون مشاكل } ..
لم اتقبل فكرة مجيئي لمنزله .. فهو على حسب ظني يعيش وحيداً ..
ضحك بخفة .. شعرت بانه يضحك على علامة التعجب التي فوق رأسي ..
.. { لا تقلقي فـ ’’ آكينا ’’ هناك } ..
ظهرت على ملامحي تعابير الراحة ..
ضحك بخفة ايضا .. { ارجوك لا تسيء فهمي .. على كل فـ ’’ آكيــنا ’’ هي سيدة كبيرة في العمر قليلا وجدتني في الخارج عندما كنت صغيرا وصارت تعتني بي } ..
بدأت تعابير وجهي تدل على استيعابي .. { اهاااا .. حسنا سأخبر امي انني سأتأخر عن عودتي للبيت } ..
ابتسم وبدأ بالسير امامي ... وسرت خلفه وانا احدث امي بالهاتف ..
اواااااه اخيرا وقت الأنصراف .. ادخلت اغراضي داخل حقيبتي .. وحملتها وبدات بالسير .. لكن قبل ان اخرج استوقفني صوت شخص فتح الباب بقوة وهو يلهث من التعب ..
.. { أأنت جوليا اديسون ؟ } .. رفع رأسه قبل ان يتكلم .. شاب بالثامنة عشر من عمره .. لون شعره رمادي وعيناه رمادية هي الأخرى ..
اجبته بعد فترة ليست بطويلة بتحريك رأسي مجيبة ..
اخذ نفس عميق .. ثم تقدم نحوي وابتسم ثم ونظر للورقة التي بيده .. وانا احدق به بأستغراب ..
.. { اممم انا يوكي من الصف a\3 ورئيس ومدرب ايضا نادي التنس للفتيان والفتيات .. اهلا بك في نادينا } ..
صافحته وابتسمت قائلة .. { شكرا .. لكن لماذا اتيت راكضا هنا ؟؟ } .. ضربت على جبهتي بخفة بعد ان تذكرت .. { اااااه نسيت جدول الحضور للنادي } ..
ضحك بخفة قليلا .. { انا ايضا لقد نسيت ان اخبرك .. لذلك ركضت بسرعة خفت انك ذهبتي } ..
ضحكت انا ايضا وابتسمت بعدها .. ثم مد لي ورقة مرسوم عليها جدول .. اخذتها منه وبدأت بالنظر بتمعن عليها .. مكتوب عليها مواعيد الحضور للتدريب على التنس .. ابتسمت بمرح وانا انظر له ..
.. { شكرا .. سالتزم به } ..
وجهه لي ظهره ملوح لي بيده .. { حسنا الى اللقاء في نادي التنس } ..
ودعته انا ايضا .. وخرج حاملا حقيبته .. تنهدت وخرجت للبيت .. عندما كنت في الطريق لمنزلي قلت موجهة كلامي لشيراي دون ان التفت له ..
.. { امممم يبدو انه علي الحضور يوميا من الساعة الرابعة عصرا الى التاسعة مساء} ..
صرخت فجأة من دون وعي مما جعل شيراي يقفز فزعاً .. { التااااســـــــعة مســـــــــــــــــاء } ..
اااه هذا لا يصدق .. تنهدت بضيق .. اما شيراي المسكين تنهد هو الأخر بعد ان عرف سبب صراخي الذي جعله يقفز فزعاً
.. { اااه اذني كدت ان افقدها بسبب صرااخك المزعج } .. قالها بتنهد وهو يمسح على اذنه برفق ..
قلت بانزعاج .. { لكن هل تعلم ما معنى ان اكون منشغلة الى الساعة التاسعة مساء .. } ..
التفت لي .. { ماذا يعني ؟؟ } ..
اجبته بصراخ .. {معناه انني لن اشاهد افلام مصاصي الدماآآآآآآآآء } ..
اغمض عينيه مع سده لأذنيه منزعجا .. بعدها فتحهما وقال بغضب .. { لا تصرخي مرة اخرى هكذا .. ثم ماالذي يعجبكفي افلام الرعب هذه .. جيد انك سجلتي في نادي التنس على الأقل تشغلي وقتك في المفيد بدل هذه السخافات } ..
امسكت قميصه وسحبته بقوة وقربته مني وانا اشتعل غضبا .. { سخافات !! .. اتقول سخافات ؟؟ هذه الافلام تشغل حيزا كبيرا من حياتي وبدونها انا هالكة حقا } ..
اشاح بوجهة وهو متنهد من غبائي .. { هه لن تعقلين ابدا } ..
تركت قميصه وذهبت للمنزل والكئابه تحيطني ..
.................................................. ............
خرجت من غرفة تغيير الملابس الخاصة بالمدرسه .. مرتدية تنورة بيضاء قصيرة تصل لفخذي وتحتها شورت قصير اطول منها .. وقميص ابيض ذو كم قصير لونه ابيض .. ورفعت شعري على تسريحة ذيل حصان مع شريطة اربطها حول رأسي تاركة بعض الخصل الأمامية فوق الشريطة البيضاء .. واخذت ايضا مضرب التنس .. وصلت لملعب التنس حيث المدرب هناك بانتظاري
ركضت نحو المدرب وانحنيت امامه وقلت بابتسامة .. { مسآء الخير ايها المدرب اسفة لتأخري } ..
ابتسم بحيوية .. { مساء الخير .. هههه لا داعي فما زال الوقت مبكرا} ..
ابتسمت بمجاملة ونظرت لحولي مستغربة .. { اين بقية الفتيات ألن يأتين للتدرب ؟؟ } ..
اجابني .. { امممم بلى هناك طالبة تدعى هاروهي من الصف a\3 لم تأتي بعد } ..
التفت له ..{ اهاااا .. حسنا علينا انتظارها صحيح } ..
ذهب المدرب يوكي ممسك مضرب التنس لمكان اللعب خلف الشبكة .. { اذا اردتي لنتدرب الى أن تاتي } ..
تعجبت قليلا ثم ذهبت لمكاني في اللعب مع مضربي وابتسمت .. { حسنا } ..
ابتسم ورمى الكرة للأعلى ثم ضربها بالمضرب نحوي .. بسرعة تحركت لردها نحوه .. ضربتها بالمضرب ثم بدأنا نتبادلها .مرة نحوي ومرة نحوه .. تخيلوا شكلي فقط .. وبقينا على هذا الحال مدة حوالي عشر دقائق ..
انحنى المدرب يوكي متعرقا من التعب وهو يلهث .. { هه من اين لك هذه المهارة .. لا أظنك مبتدئة فهذه السرعة لا تمتلكها مبتدئة في التنس } ..
امسكت الكرة بيدي ووضعت المضرب على كتفي ويدي الاخرى على خصري ووقفت مرجعه قدمي اليسرى خلف قدمي اليمنى مبتسمة بثقة .. { تعلمتها من ابي } ..
تعجب منبهرا ثم اعتدل في وقفته .. { اممم هذا جيد .. لابد ان اباك مدرب في رياضة التنس } ..
ابتسمت بحيوية مغمضة عيني .. { يمكنك قول ذلك } ..
ضحك وضحكت انا الأخرى ثم تنهدت قائلة .. { لكنه للأسف مسافر الأن لطوكيو للعمل هناك في شركة لانتاج الأفلام منذ سنتان .. اشتقت له كثيرا } ..
ابتسم وقال .. { ارجو ان يعود سالما .. حقا لقد دربك بشكل جيد } ..
سمعت صوت اقدام ركض من خلفي .. التفت فوجدت فتاة في قمة الجمال في الثامنة عشر من عمرها .. شعرها الأسود الطويل وعيناها الزرقاوان وجسدها كأنها عارضة ازياء .. وصلت للملعب حيث نحن موجودان ..
ابتسمت بهدوء .. { مســآء الخيــر يوكي } ..
هز رأسه المدرب يوكي منافيا يدعي الانزعاج .. { كم مرة علي ان انبهك يا هاروهي ناديني الرئيس يوكي هنا في النادي } ..
ضحكت هاروهي باستخفاف .. { هيا هيا لا تتعالى علي فأنا في كل الأحوال في نفس صفك فكيف تريد مني ان اناديك بالرئيس كم هذا مضحك .. هاها } ..
نظر المدرب يوكي لهاروهي ببرود مطوق يديه .. { لكن على حسب ظني ان هناك فرق بين مناداتك لي هناك في الفصل وبين مناداتك لي في النادي } ..
لوحت بيدها بملل .. { ااااه لا اظن ان هناك فرق سواء ان كنت هناك او هنا فأنت دائما طالب من فصل a\3 تدعى يوكي } ..
بقي على حاله السابقة .. { بلى يوجد هناك فرق شاسع جدا .. عليك في المرة القادمة عندما تأتين هنا كمبتدئة في التنس مناداتي بالرئيس او المدرب يووووكي } ..
قالت بلا مبالاة .. { اووووه حسنا حسنا يووووكي } ..
رُسمت على جبينه علامة غضب واحدة .. { المدرب يوكي } ..
عندما نظرت لهما .. كتمت ضحكتي وانا مستمتعة بالحوار .. تذكرت حينها انا وشيراي عندما نتشاجر .. ههه اعجبتني شخصية هاروهي فهي لا تتعب اعصابها عندما تجادل يوكي .. بل تجعله يفور غضبا ..
هههه علي فعل ذلك مع شيراي ..اود لو ارى تعابيره الغاضبة.. تابعت استماعي لحوارهما المليئ بالجدال ..
التفتت نحوي هاروهي وقالت مبتسمة بحيوية .. { اوووه لم تعرفني عليها بعد يوكي .. مرحبا انا هاروهي من فصل a\3.. وايضا لاعبة مبتدئة بالتنس } ..
ابتسمت بلطف وصافحتها .. { اه انا جوليا من الصف c\2 وانا ايضا مبتدئة اتيت للتدرب اليوم وهذا هو يومي الأول .. تشرفت بمعرفتك } ..
وضعت هاروهي يداها على وجنتيها بانفعال .. { اوووه يال اللطافه ..} ..
سمعت صوت ضحكة شيراي المكتومة .. { يال اللطافه خخخخخ} ..
نظرت بطرف عيني للخلف بنظرات حادة .. ااه كم هذه وقاحة .. ليعلم انني اتصف باللطافة هه وليس مثله ..
اكملت هاروهي هي الأخرى بنظرة من طرف عينها للخلف موجهة كلامها ليوكي .. { على الأقل افضل من الذي يقف خلفي } ..
ظهرت علامه غضب اخرى على جبين يوكي وقال متجاهلاً لهاروهي .. { هيا علينا اكمال التدريب .. لقد اصبحت الساعة الأن السادسة والنصف ستغرب الشمس ونحن لم ننهي تدريبنا الأول } ..
قلت بحماس متجهة لمكاني في الملعب .. { حسنا ً } ..
ذهبت هاروهي بجانب يوكي ممسكة بمضرب التنس وقالت موجهة الكلام لي .. { هيا ارمي الكرة } ..
ضحك يوكي بخفة على عفوية هاروهي وذهب ووقف عند رأس الشبكة في الوسط قائلا بصوت عالي .. { ابــــــدئــــا } ..
على كل انتهى هذا التدريب ورجعت للبيت عند التاسعة ليلا ..
اممم واخيرا غدا يوم الاجازة الاسبوعية ..
وانا في طريقي لمحت ظل شخص يمشي ورائي .. ليس شيراي فأنا اعرف ظله ..
لكن هذا ظل شخص اخر لا اعرفه ..
.. { جوليـــا } ..
التفت للصوت الهادئ بسرعة لأرى صاحبه .. وجدته شاب صاحب شعر اشقر ينظر لي بنظرات ترجي ..
تعجبت قليلا ثم وضعت كلتا يدي على خاصرتي وسألته ..
.. { ماذا هناك يا جاك ؟} ..
بدأ بحك خده بحيرة .. وكأنه متردد في التحدث .. اعاد نظره لي ..
.. { امممم هل فكرت في حل للمشكلة ؟؟} ..
استغربت قليلا .. ثم تذكرت مشكلة جاك مع اخيه وقلت بأنحراج لأني وعدته بمساعدته .. { في الحقيقة لم افكر بعد } ..
قال بعد ان سحبني من يده وبدأ بالسير بي .. { تعالي اريد اخبارك شيئا } ..
شعرت بالاستغراب .. وصلنا للحديقة العامة .. اجلسني على مقعد طويل وقال بجدية .. { انصتي لما سأقوله لك .. } ..
فعلت ما طلبه مني .. { كلي اذان مصغية } ..
اكمل .. { في الحقيقة لقد جمعت معلومات حول قاتل ابي اسمه هيساوا .. كأين يسكن وفي اي حي وايضا مكان عمله } ..
تعجبت قليلا .. { هذا جيد ..لكن ما هو عمله؟ } ..
اجابني .. { انه رئيس لعصابة سرية ضخمة واعضائها قناصين .. وكما تعلمين اليكس اصبح اصغر القناصين .. يتظمن عملهم على تنفيذ المهمات التي تأتيهم من اصحاب الشركات الضخمة .. ويحصلون بالمقابل الكثير من الأموال } ..
خفت حينها واتسعت عيناي .. { يالهي .. وما دخل والدك بهذا لكي يقتل } ..
تنهد بضيق عندما ذكرت والده .. { في الحقيقة .. علمت ذلك من خالي .. انه عندما كان ابي عضوا في هذه العصابة .. ذات يوم اراد ان يترك العصابة فأخبر ’’ هيساوا’’ بذلك .. فوافق .. } ..
لاحظت غضبه المكبوت من قبضه ليده بشدة
.. { لكن الحقير غدر بأبي .. ارسل قناصا لقتله عندما كان ابي خارجا من مقر العصابة .. اطلق عليه رصاصة من خلفه واخترقت قلبه .. كل ذلك خوفا من ان يفشي بالعصابة عند الشرطة } ..
اشفقت على حالة .. فوالده من العصابة وامه زوجة قاتله .. اكمل قائلا بعد التف بجسده للأمام جالسا متكئ على ركبتيه ويخفي وجهه بأرخائه جهة الارض متنهدا بضيق ..
.. { وعندها اجبر امي على الزواج به .. هه يقول خالي بأنه احبها في ذلك الوقت .. كم هذا **** .. تتزوجه وتتركني مرميا في الشارع } ..
انعصر قلبي حقا .. شعرت بضيق في صدري بعد سماع ’’ مرميا في الشارع ’’ .. وضعت يدي برفق على ظهره وبدأت امسح بيده على ظهره بحنية مبتسما بتفائل احاول تخفيف همه
.. { لا تقلق ولا تجعل قلبك هكذا يعتصر ألما على من لا يستحق .. سأساعدك بكل ما اقدر عليه } ..
رفع رأسه متفاجأ .. ثم اكتفى بأبتسامة .. ابعدت يدي عن ظهره .. ونظرت بأستعداد .. { حسنا ما هي خطتك } ..
اخذ نفسا عميقا ثم اعتدل في جلسته ..
.. { علينا دخول المقر وبحث عن اوراق الموقعة للمهام التي استلمها .. وبذلك سيكون هذا دليلا كافي للقبض عليه } ..
تحمست حقا لفكرة التجسس .. { حسنا .. متى ستنفذ المهمة ؟؟ } ..
اجابني فرحا من حماسي .. { اولا ستأتين لمنزلي لترين مخطط المقر للعصابة .. وبذلك سنرسم خطة اكيدة للدخول بدون مشاكل } ..
لم اتقبل فكرة مجيئي لمنزله .. فهو على حسب ظني يعيش وحيداً ..
ضحك بخفة .. شعرت بانه يضحك على علامة التعجب التي فوق رأسي ..
.. { لا تقلقي فـ ’’ آكينا ’’ هناك } ..
ظهرت على ملامحي تعابير الراحة ..
ضحك بخفة ايضا .. { ارجوك لا تسيء فهمي .. على كل فـ ’’ آكيــنا ’’ هي سيدة كبيرة في العمر قليلا وجدتني في الخارج عندما كنت صغيرا وصارت تعتني بي } ..
بدأت تعابير وجهي تدل على استيعابي .. { اهاااا .. حسنا سأخبر امي انني سأتأخر عن عودتي للبيت } ..
ابتسم وبدأ بالسير امامي ... وسرت خلفه وانا احدث امي بالهاتف ..
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:05 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حبــ ي ـت اليـ وم آضع فاصل للتعريف بالشخصيات
يعني فاااصل ونواااصل
وياليت ما تلخبطو بينه وبين احداث القصة
يلا ما اطول عليكم ,,
..
..
جوليا \\ قلت اعطني آلة التصوير ..
شيراي \\ وانا قلت لا يعني لا
جوليا \\ اااه الكاتبة تريد مني ان ختار صورة لي لأصف شكلي للقراء وانت هكذا تعطلني
شيراي \\ لا تقلقي ايتها المزعجة لقد اخترت لك صورة ووافقت عليها RooSS
جوليا تنهدت \\ حسنا ارني اياها
شيراي \\ حسنا لدي صورتان احداهما هذه
جوليا \\ ياااه كم انا جميلة ولطيفة
ضحك شيراي بمكر \\ لكني اعطيتها هذه
تشنجت جوليا \\ مـ مـ مـ مـ ماآآآآآآآآآآآذذذاآآآآآآآ .... اقسم اني سأقتلك .. لحظة من اين اتت هذه القطط
شيراي \\ خخخخخ هذه قطط جلبتها من الشارع عندما كنت نائمة وضعتها عليك وصورتك
جوليا اشتعلت غضباً \\ كيف تجرؤ ايها الــ ..
شيراي \\ عموما للنتقل لصور صديقاك ميمي وجاك
استغربت جوليا \\ لماذا ؟؟ .. الم تعطيها صورهم
شيراي \\ ومن اين لي بالصور
جوليا اتجهت لخزانة الملابس واخرجت منها البوم احمر وفتحته واخذت منها صورتان
جوليا بانزعاج \\ تفضل
شيراي \\ ما هذا ؟؟ الم تجد غيرها
جوليا بتنهد \\ قلت لا توجد غيرها ..
رن هاتف جوليا \\ الوو .. اوه حسنا لقد انتهينا سنرسلها لك .. حسنا حسنا .. وداعا
بدأت جوليا بتصوير صور جاك وميمي وارسالها بهاتفها لـ Roos
شيراي \\ ماذا هناك
جوليا \\ تقول Roos انه سترتب الصور وستضعها لمتابعي
قصتها في الرد التالي
||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حبــ ي ـت اليـ وم آضع فاصل للتعريف بالشخصيات
يعني فاااصل ونواااصل
وياليت ما تلخبطو بينه وبين احداث القصة
يلا ما اطول عليكم ,,
..
..
جوليا \\ قلت اعطني آلة التصوير ..
شيراي \\ وانا قلت لا يعني لا
جوليا \\ اااه الكاتبة تريد مني ان ختار صورة لي لأصف شكلي للقراء وانت هكذا تعطلني
شيراي \\ لا تقلقي ايتها المزعجة لقد اخترت لك صورة ووافقت عليها RooSS
جوليا تنهدت \\ حسنا ارني اياها
شيراي \\ حسنا لدي صورتان احداهما هذه
جوليا \\ ياااه كم انا جميلة ولطيفة
ضحك شيراي بمكر \\ لكني اعطيتها هذه
تشنجت جوليا \\ مـ مـ مـ مـ ماآآآآآآآآآآآذذذاآآآآآآآ .... اقسم اني سأقتلك .. لحظة من اين اتت هذه القطط
شيراي \\ خخخخخ هذه قطط جلبتها من الشارع عندما كنت نائمة وضعتها عليك وصورتك
جوليا اشتعلت غضباً \\ كيف تجرؤ ايها الــ ..
شيراي \\ عموما للنتقل لصور صديقاك ميمي وجاك
استغربت جوليا \\ لماذا ؟؟ .. الم تعطيها صورهم
شيراي \\ ومن اين لي بالصور
جوليا اتجهت لخزانة الملابس واخرجت منها البوم احمر وفتحته واخذت منها صورتان
جوليا بانزعاج \\ تفضل
شيراي \\ ما هذا ؟؟ الم تجد غيرها
جوليا بتنهد \\ قلت لا توجد غيرها ..
رن هاتف جوليا \\ الوو .. اوه حسنا لقد انتهينا سنرسلها لك .. حسنا حسنا .. وداعا
بدأت جوليا بتصوير صور جاك وميمي وارسالها بهاتفها لـ Roos
شيراي \\ ماذا هناك
جوليا \\ تقول Roos انه سترتب الصور وستضعها لمتابعي
قصتها في الرد التالي
||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:10 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جوليا \\ قلت اني سأقلتلك
شيراي \\ اسف لم اجد سوى هذه الصورة
جوليا \\ ككاااذب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شيراي \\ اولست وسيما
جوليا \\ سأتقيأ ياللهول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شيراي \\ ...
جوليا \\ لا يحق لك التعليق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جوليا \\ يااه كم هي جميلة ميمي
شيراي \\ جيد انك اعترفتي
جوليا \\ ماذا تقصد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اتمنى من صميم قلبي ان يعجبكم هذا الفـآصل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جوليا \\ قلت اني سأقلتلك
شيراي \\ اسف لم اجد سوى هذه الصورة
جوليا \\ ككاااذب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شيراي \\ اولست وسيما
جوليا \\ سأتقيأ ياللهول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شيراي \\ ...
جوليا \\ لا يحق لك التعليق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جوليا \\ يااه كم هي جميلة ميمي
شيراي \\ جيد انك اعترفتي
جوليا \\ ماذا تقصد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اتمنى من صميم قلبي ان يعجبكم هذا الفـآصل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:12 am
الجزء الثامن
فتح الباب البيت .. رأيت الظلام يعمه .. اخذ ’’ جاك ’’ يبحث عن مفاتيح الضوء ..
فتحت الأنوار وكنا انا و ’’ جاك ’’ واقفين بجانب الباب ..
كان المنزل عبارة عن شقة صغيرة .. الأرضية لونها بني .. عند اليمين يوجد عدة اريكات حمراء موضوعة بشكل مرتب مع التلفاز .. وفي اليسار يوجد سلم يتجه للأعلى اظنه لغرفة ’’ جاك ’’ ..
رفع ’’ جاك ’’ يده بمرح قائلا .. { لقد عدت } ..
خرجت بعدها سيدة في الثلاثين من عمرها .. شعرها اخضر وترتدي نظارات طبية مع مريلة الطبخ .. اتجهت بكل حيوية ونشاط نحونا بأبتسامه حنان ..
.. { اهلا بعودتك يا ’’ جاك ’’ }
.. شعرت انها تعامله كأنها ابنها حقا .. تشبه امي قليلا ..
وجهت فجأة نظرها للخلف بفضول نحوي .. اتربكت قليلا ..
.. { آهآآ .. من هذه ؟.. }
جاك وهو يسير للسلم .. {جولـيا صديقتي } ..
تقدمت نحوي ومدت يدها لتصافحني .. صافحتها مبتسمة .. ردت بأبتسامتها الحنونة
.. { اهلا بــــك } ..
اردت شكرها .. لكن ما قاطعني هو صوت فتاة اعرفه تركض ومعها ملعقة الطبخ
.. { جــولــيا ! .. لقد سمعت اسم جوليا .. اين هي } ..
فتاة ذات شعر بني قصير وملامح بريئة .. اتسعت عيناي من التعجب ..
{ مــ ميــمي ! .. }
توقفت ميمي قليلا .. رُسمت على ثغرها ابتسامة الفرح الشديد .. ركضت بسرعها لتحتضنني بقوة ..
.. { جولــياااا .. اشتقت اليك كثيــــراً } ..
مازلت على تعجبي .. { ميمي ! منذ متى اتيت ِ ولما ؟ } ..
تركتني وابتسامتها مازالت على ملامحها .. { اتفقنا انا وجاك على تسليم قاتل والده الى الشرطة وقال لي انه سيخبرك لتشتركي معنا في دخول المقر .. وصلت هنا قبل ساعة وذهب هو ليخبرك } ..
سألتها وعلامة التعجب على رأسي .. { لكنه لم يخبرني انك معنا في الخطة } ..
قاطعنا جاك وهو يصعد للاعلى .. { حسنا عليكما ان تنتظراني هنا ريثما ابدل ملابسي واتيكم بالمخطط } ..
اومأنا برأسنا انا وميمي بألإيجاب .. ثم التفت الي ميمي مبتسمة بخجل ..
.. { جولـيا ارجوك انتظريني هنا عند الأريكة العشاء على وشك الأنتهاء } ..
ابتسمت وأومأت برأسي ايجابياً .. ثم ذهبتا هي وآكــينا للمطبخ .. وجلست أنا على الأريكة الحمراء الطويلة امام التلفاز ..
جائني من الخلف صوت هادئ بالقرب من اذني ..
.. { هل انتِ واثقة من أن هذا آمن لك ولأصدقائك ؟} ..
شعرت بقشعريرة تجري في جسدي ..تنهدت بارتياح بعدما تأكدت انه شيراي .. قلت بثقة بدون النظر للخلف ..
.. { بكل تأكيد ..ثم ما الفائدة من كونك حارسي .. ستحميني بالطبع اذا تعرضت للأذى اثناء تنفيذ الخطة } ..
رفع شيراي رأسه بعد ان كان قريبا من أذني بتنهد ..
.. { حــسنٌ .. افعلي ما تشائين } ..
خرجت ميمي وخلفها سيدة آكــينا ومعهما بعض الصحون المليئة بالطعام .. وذهبتا نحو طاولة الطعام متوسطة الحجم بجهة اليمين لغرفة المعيشة .. ووضعتا عليها الطعام .. نهضت بسرعة ودخلت للمطبخ للمساعدة لحمل بقية الصحون ..
سحبت ميمي كرسيا وجلست عليه .. وفعلنا مثلها انا وسيدة آكــينا جلسنا بجانب بعضنا .. بعد فترة ليست بقليلة نزل جاك مرتديا قميص ابيض مع بنطال جينز ازرق و معه ورقة متوسطة الحجم قليلا .. ثم وضعها على الأريكة واتجه نحونا وجلس بجانب ميمي .. وبدأنا بالأكل ..
قالت سيدة آكيــنا بقلق .. { جاك قلي هل انت متأكد من نجاح الخطة } ..
ابتسم جاك بكل ثقة .. { نعم بكل تأكيد لا تقلقي } ..
ابتسمت سيدة آكيــنا بقلق طفيف .. { اتمنى لك التوفيق } ..
بعد فترة ليست بطويلة انتهينا وتوجهنا للمخطط .. جلسنا على شكل دائرة انا وميمي وجاك .. بدأ جاك بالتوضيح لنا ونحن كلنا اذان منصتة ..
.. { في البداية علينا التسلل من النوافذ لغرفة الغرفة القناص ’’ ديجيرو ’’ ونحن مرتدين تلك الملابس السوداء ومتلثمون .. عند الدخول بهدوء .. سنتوجه .. }
وأكمل شرحه .. فهمت قليلاً مما قاله .. اما ميمي واضح عليها الثقة .. ارتدينا بناطيل سوداء ضيقة واقمصة سوداء ضيقة ايضا .. مع وشاح لتغطيه النصف السفلي من وجهنا .. شعرت حينها اننا حقا جواسيس ..
توجهنا حيث المقر .. رمى جاك للأعلى في نهايته مشبك ليتمسك بالسطح .. ركبت اولاً ميمي وانا التالية ولحقنا جاك .. طبعاً شيراي لا يحتاج لذلك يستطيع الطيران ..
دخلنا من النافذة بهدوء .. وجدنا غرفة يوجد بها سرير كبير قليلا .. سمعنا صوت شخير شخص نائم .. وجدنا ايضا مسدسات وسيوف كثيرة .. تسلل الرعب بداخي ..
هدئت من روعي قليلا وقلت لا داعي فشيراي سيساعدني .. سرنا بكل هدوء وفتحنا الباب وخرجنا ركضاً للأعلى على سلم طويل جدا .. عندما وصلنا لباب كبير جداً فتحناه ورأينا مكتبة كبيره جدا ..
وفي الوسط مكتب وكرسي كبيران جدا .. أعتقد ان صاحبه الزعيم ’’ هيساوا ’’
قال جال بصوت منخفض .. { ميمي تعالي معي الى المكتب وجوليا اذهبي لمكتبة الكتب } ..
اومأنا برأسنا بالإيجاب وتوجهنا للمكتبة وبدأنا البحث .. فتحت ميمي الأدراج وجاك فتح الحاسوب وبدأ يفتش في المستندات ..
سمعت صوت صرير الباب .. التفت بخوف ومن معي لصوت الباب .. رأينا ظل شخصا متكئ على الباب .. تسلل الرعب بداخلي وبدأت نبضات قلبي بالتسارع ..
.. { يبدو ان لدينا ضيوفاً هنا } ..
اسرع جاك بفتح المستند واخذ المعلومات .. وجه ذلك الواقف عند الباب المسدس نحونا ..
لمحت شيراي يتوجه بسرعه نحو القناص محاولاً ايقافه .. رفع يد القناص ووجهها نحو جسد القناص نفسه ..
فجأة شعرت بقطرات الدم تتناثر في أرجاء الغرفة .. صوبت نظري للباب رأيت جثة وشاب يقف بجانبها .. خفت ان يكون صاحبها شيراي ..
ركضت نحو الجثة كان صاحبها غريب علي .. التفت للواقف وجدته شيراي .. تنهد بارتياح ..
.. { لقد أرسل انذار لجميع القناصين قبل موته .. وهم الآن في طرقهم إلينا } ..
اتسعت عيناي من هول ما سمعته .. التفت لميمي وجاك وركضت نحوهم ..
.. { هيا علينا الاسراع القناصين في طريقهم الينا } ..
فوجئا مما سمعا .. نهض جاك بعد ان أخذ الأوراق من آله الطباعة .. وركضنا لخارج الغرفة متوجهين الى السلم للنزول ..
ورأينا مالم يكن في الحسبان ... توقفنا عن منتصف السلم .. يا إلهي ما هذه المصيبة !! ..
.. مجموعه من الرجال كل واحد منهم ممسكا بسلاح قتل .. ويترأسهم رجل في الثلاثين من عمره يضحك ضحكة شيطانية ..
قبض جاك بيده بكل حيرة .. { تبـــاً } ..
قال الرجل موجها كلامه لجاك ..{ لا تختلف كثيرا ً عن ’’ كازو ’’ } ..
غضب جاك وقال بأنزعاج .. { لا تذكر اسم والدي على لسانك القذر ايها القاتل ’’ هيساوا ’’ } ..
ضحك باستخفاف .. { هه استحق الموت على خيانته } ..
استمر ذلك الحوار بين جاك وهيساوا .. ضربني جاك بخفة مشيراً بأن اهرب بسرعة من ذلك النفق ..
اومأت برأسي ايجابيا .. بعدها قفز جاك متجها للنفق الصغير الذي بجانبنا وتبعته ميمي ..
تحرك القانصون ومعهم هيساوا للحاق بجاك وميمي ..
وقفت امامهم لأمنعهم من المرور .. رمقتهم بنظرات مخيفة
توقفت ميمي وهي تنادي .. { جوليا هذا خطر }
نظرت لها بأبتيامة ثقة .. { هيا تابعوا طريقكم واخبروا الشرطة بما وجدتم }
عدت بنظاتي المرعبة للقناصين ..
اجبته بثقة .. { إياكم والتقدم } ..
ضحك هيساوا ومن معه بأستخفاف .. { وما الذي تستطيعه فعله فتاة ضعيفة } ..
ضحكت بخفة واستهزاء .. { قوة رجالك لا تساوي شيئا أمام قوتي } ..
شيراي بصوته الهادئ .. { لن افعل ذلك } ..
التفت له بارتباك وغضب .. { أيها الــ .. } ..
ظهرت تعابير الغضب على ملامح هيساوا .. { يبدو انك بدأت بأطالة لسانك ايتها الوقحة .. هيا اقتلوووها} ..
تقدم الرجال نحوي ومعهم اسلحة القتل .. شعرت بالخوف والرعب .. لقد وقعت في ورطة
تنهد شيراي وبدأ يحك شعره بملل .. { لم انا الوحيد من بين كل الحراس اختير لحمايتك .. ياللإزعاج } ..
××××××××××
( عند جاك وميمي ) ( الحين مو جوليا اللي تتكلم )
ركض جاك وميمي بسرعة .. فتح جاك باب الخروج وخلفه ميمي .. بدئا بالخروج وفي المنتصف بعيداً قليلا عن باب المقر توقفت ميمي فجأة ..
جاك مستغرب .. { ميمي لم توقفتي ؟؟ } ..
ميمي تنظر لمقر العصابة .. { لا أستطيع تركها وحيدة هنا } ..
×××××××
( نرجع لجوليا )
اتسعت عيناي من الدهشة .. لم تمر دقائق الا وقد سقطوا جميعاً ياللهول منذ متى يمتلك هذه القوة
كان شيراي واقفا بثقة .. وحوله القناصين ملقين على الأرض مصابين ويتأوهون من شدة الألم ..
اتجه شيراي نحوي بملل .. وهو ينظر الي ..
.. { ســ ســأقتلكِ } ..
سمعت صوت هيساوا ملقى على الأرض ووجهه مليئ بالدماء .. موجها مسدسه بصعوبة نحوي ...
فجأة سمعت صوت اطلاق الرصاصة .. تجمدت في مكاني اغمض عيناي .. هذه نهايتي بكل تأكيد ..
شعرت انني ما زلت اتنفس .. .. فتحت عيناي
رأيت ظهر شاب يقف امام كدرع .. سمعت صوت دخول رصاصة في جسد هيساوا الذي يصرخ ألماً ..
التف شيراي بجسده نحوي .. وانا ما زلت ارتجف من الخوف ..
وجه نظره نحوي وقال ببرود .. { اياك ان تقحمي نفسك في مشاكل غيرك مرة اخرى } ..
دموع الخوف على طرف عيناي .. صمت قليلا وانا انظر لشيراي بعيناي الدامعتان .. تعجب قليلا من بكائي
اندفعت بحضنه وانا ارتجف خوفاً .. ودموعي تسيل على قميصه .. تجمد المسكين في مكانه مندهشا ً .. شعرت بحرارة جسده
سمعت كتم ضحكته .. لم يستطع كتمها فضحك بصوت عالي .. استغرب وابتعدت عنه وانا امسح دموعي منزعجة ..
.. { ما الذي يضحكك ؟ } ..
توقف قليلا من الضحك ودموعه على عينه من شدة الضحك .. { شكلك .. شكلك وانتِ تبكين .. لأول مرة أراه .. ههههههه .. كان مثل الطفل عندما يريد الحليب } ..
وبدأ بتقليدي ساخراً .. اشتعلت غضبا .. تنهدت قليلا وانا اراقبه وهو يضحك .. ابتسمت بدون شعور ..في الحقيقة لأول مرة اره يضحك من اعماق قلبه ..
توقف قليلا متعجبا من ابتسامتي .. { هيه لم الإبتسامة العريضة } ..
التفت نحو المخرج وقلت .. { اولا هذه ليست ابتسامة عريضة .. يسمونها ابتسامة شفقة } ..
لحق بي وهو متعجب .. { شفقــة ! .. على ماذا ؟ } ..
ضحكت بسخرية .. { على حالــك } ..
تنهد بملل .. { ااه يالك من غريبة } ..
××××
جاءت الشرطة وقبضت على العصابة وسجنوهم وحكم على هيساوا بالاعدام لكثرة جرائمه .. وهكذا انتقم جاك من قاتل ابيه .. وعدت انا لمنزلي رأيت جميع انواع التوبيخ من امي واختي الاكبرى
××××
فتح الباب البيت .. رأيت الظلام يعمه .. اخذ ’’ جاك ’’ يبحث عن مفاتيح الضوء ..
فتحت الأنوار وكنا انا و ’’ جاك ’’ واقفين بجانب الباب ..
كان المنزل عبارة عن شقة صغيرة .. الأرضية لونها بني .. عند اليمين يوجد عدة اريكات حمراء موضوعة بشكل مرتب مع التلفاز .. وفي اليسار يوجد سلم يتجه للأعلى اظنه لغرفة ’’ جاك ’’ ..
رفع ’’ جاك ’’ يده بمرح قائلا .. { لقد عدت } ..
خرجت بعدها سيدة في الثلاثين من عمرها .. شعرها اخضر وترتدي نظارات طبية مع مريلة الطبخ .. اتجهت بكل حيوية ونشاط نحونا بأبتسامه حنان ..
.. { اهلا بعودتك يا ’’ جاك ’’ }
.. شعرت انها تعامله كأنها ابنها حقا .. تشبه امي قليلا ..
وجهت فجأة نظرها للخلف بفضول نحوي .. اتربكت قليلا ..
.. { آهآآ .. من هذه ؟.. }
جاك وهو يسير للسلم .. {جولـيا صديقتي } ..
تقدمت نحوي ومدت يدها لتصافحني .. صافحتها مبتسمة .. ردت بأبتسامتها الحنونة
.. { اهلا بــــك } ..
اردت شكرها .. لكن ما قاطعني هو صوت فتاة اعرفه تركض ومعها ملعقة الطبخ
.. { جــولــيا ! .. لقد سمعت اسم جوليا .. اين هي } ..
فتاة ذات شعر بني قصير وملامح بريئة .. اتسعت عيناي من التعجب ..
{ مــ ميــمي ! .. }
توقفت ميمي قليلا .. رُسمت على ثغرها ابتسامة الفرح الشديد .. ركضت بسرعها لتحتضنني بقوة ..
.. { جولــياااا .. اشتقت اليك كثيــــراً } ..
مازلت على تعجبي .. { ميمي ! منذ متى اتيت ِ ولما ؟ } ..
تركتني وابتسامتها مازالت على ملامحها .. { اتفقنا انا وجاك على تسليم قاتل والده الى الشرطة وقال لي انه سيخبرك لتشتركي معنا في دخول المقر .. وصلت هنا قبل ساعة وذهب هو ليخبرك } ..
سألتها وعلامة التعجب على رأسي .. { لكنه لم يخبرني انك معنا في الخطة } ..
قاطعنا جاك وهو يصعد للاعلى .. { حسنا عليكما ان تنتظراني هنا ريثما ابدل ملابسي واتيكم بالمخطط } ..
اومأنا برأسنا انا وميمي بألإيجاب .. ثم التفت الي ميمي مبتسمة بخجل ..
.. { جولـيا ارجوك انتظريني هنا عند الأريكة العشاء على وشك الأنتهاء } ..
ابتسمت وأومأت برأسي ايجابياً .. ثم ذهبتا هي وآكــينا للمطبخ .. وجلست أنا على الأريكة الحمراء الطويلة امام التلفاز ..
جائني من الخلف صوت هادئ بالقرب من اذني ..
.. { هل انتِ واثقة من أن هذا آمن لك ولأصدقائك ؟} ..
شعرت بقشعريرة تجري في جسدي ..تنهدت بارتياح بعدما تأكدت انه شيراي .. قلت بثقة بدون النظر للخلف ..
.. { بكل تأكيد ..ثم ما الفائدة من كونك حارسي .. ستحميني بالطبع اذا تعرضت للأذى اثناء تنفيذ الخطة } ..
رفع شيراي رأسه بعد ان كان قريبا من أذني بتنهد ..
.. { حــسنٌ .. افعلي ما تشائين } ..
خرجت ميمي وخلفها سيدة آكــينا ومعهما بعض الصحون المليئة بالطعام .. وذهبتا نحو طاولة الطعام متوسطة الحجم بجهة اليمين لغرفة المعيشة .. ووضعتا عليها الطعام .. نهضت بسرعة ودخلت للمطبخ للمساعدة لحمل بقية الصحون ..
سحبت ميمي كرسيا وجلست عليه .. وفعلنا مثلها انا وسيدة آكــينا جلسنا بجانب بعضنا .. بعد فترة ليست بقليلة نزل جاك مرتديا قميص ابيض مع بنطال جينز ازرق و معه ورقة متوسطة الحجم قليلا .. ثم وضعها على الأريكة واتجه نحونا وجلس بجانب ميمي .. وبدأنا بالأكل ..
قالت سيدة آكيــنا بقلق .. { جاك قلي هل انت متأكد من نجاح الخطة } ..
ابتسم جاك بكل ثقة .. { نعم بكل تأكيد لا تقلقي } ..
ابتسمت سيدة آكيــنا بقلق طفيف .. { اتمنى لك التوفيق } ..
بعد فترة ليست بطويلة انتهينا وتوجهنا للمخطط .. جلسنا على شكل دائرة انا وميمي وجاك .. بدأ جاك بالتوضيح لنا ونحن كلنا اذان منصتة ..
.. { في البداية علينا التسلل من النوافذ لغرفة الغرفة القناص ’’ ديجيرو ’’ ونحن مرتدين تلك الملابس السوداء ومتلثمون .. عند الدخول بهدوء .. سنتوجه .. }
وأكمل شرحه .. فهمت قليلاً مما قاله .. اما ميمي واضح عليها الثقة .. ارتدينا بناطيل سوداء ضيقة واقمصة سوداء ضيقة ايضا .. مع وشاح لتغطيه النصف السفلي من وجهنا .. شعرت حينها اننا حقا جواسيس ..
توجهنا حيث المقر .. رمى جاك للأعلى في نهايته مشبك ليتمسك بالسطح .. ركبت اولاً ميمي وانا التالية ولحقنا جاك .. طبعاً شيراي لا يحتاج لذلك يستطيع الطيران ..
دخلنا من النافذة بهدوء .. وجدنا غرفة يوجد بها سرير كبير قليلا .. سمعنا صوت شخير شخص نائم .. وجدنا ايضا مسدسات وسيوف كثيرة .. تسلل الرعب بداخي ..
هدئت من روعي قليلا وقلت لا داعي فشيراي سيساعدني .. سرنا بكل هدوء وفتحنا الباب وخرجنا ركضاً للأعلى على سلم طويل جدا .. عندما وصلنا لباب كبير جداً فتحناه ورأينا مكتبة كبيره جدا ..
وفي الوسط مكتب وكرسي كبيران جدا .. أعتقد ان صاحبه الزعيم ’’ هيساوا ’’
قال جال بصوت منخفض .. { ميمي تعالي معي الى المكتب وجوليا اذهبي لمكتبة الكتب } ..
اومأنا برأسنا بالإيجاب وتوجهنا للمكتبة وبدأنا البحث .. فتحت ميمي الأدراج وجاك فتح الحاسوب وبدأ يفتش في المستندات ..
سمعت صوت صرير الباب .. التفت بخوف ومن معي لصوت الباب .. رأينا ظل شخصا متكئ على الباب .. تسلل الرعب بداخلي وبدأت نبضات قلبي بالتسارع ..
.. { يبدو ان لدينا ضيوفاً هنا } ..
اسرع جاك بفتح المستند واخذ المعلومات .. وجه ذلك الواقف عند الباب المسدس نحونا ..
لمحت شيراي يتوجه بسرعه نحو القناص محاولاً ايقافه .. رفع يد القناص ووجهها نحو جسد القناص نفسه ..
فجأة شعرت بقطرات الدم تتناثر في أرجاء الغرفة .. صوبت نظري للباب رأيت جثة وشاب يقف بجانبها .. خفت ان يكون صاحبها شيراي ..
ركضت نحو الجثة كان صاحبها غريب علي .. التفت للواقف وجدته شيراي .. تنهد بارتياح ..
.. { لقد أرسل انذار لجميع القناصين قبل موته .. وهم الآن في طرقهم إلينا } ..
اتسعت عيناي من هول ما سمعته .. التفت لميمي وجاك وركضت نحوهم ..
.. { هيا علينا الاسراع القناصين في طريقهم الينا } ..
فوجئا مما سمعا .. نهض جاك بعد ان أخذ الأوراق من آله الطباعة .. وركضنا لخارج الغرفة متوجهين الى السلم للنزول ..
ورأينا مالم يكن في الحسبان ... توقفنا عن منتصف السلم .. يا إلهي ما هذه المصيبة !! ..
.. مجموعه من الرجال كل واحد منهم ممسكا بسلاح قتل .. ويترأسهم رجل في الثلاثين من عمره يضحك ضحكة شيطانية ..
قبض جاك بيده بكل حيرة .. { تبـــاً } ..
قال الرجل موجها كلامه لجاك ..{ لا تختلف كثيرا ً عن ’’ كازو ’’ } ..
غضب جاك وقال بأنزعاج .. { لا تذكر اسم والدي على لسانك القذر ايها القاتل ’’ هيساوا ’’ } ..
ضحك باستخفاف .. { هه استحق الموت على خيانته } ..
استمر ذلك الحوار بين جاك وهيساوا .. ضربني جاك بخفة مشيراً بأن اهرب بسرعة من ذلك النفق ..
اومأت برأسي ايجابيا .. بعدها قفز جاك متجها للنفق الصغير الذي بجانبنا وتبعته ميمي ..
تحرك القانصون ومعهم هيساوا للحاق بجاك وميمي ..
وقفت امامهم لأمنعهم من المرور .. رمقتهم بنظرات مخيفة
توقفت ميمي وهي تنادي .. { جوليا هذا خطر }
نظرت لها بأبتيامة ثقة .. { هيا تابعوا طريقكم واخبروا الشرطة بما وجدتم }
عدت بنظاتي المرعبة للقناصين ..
اجبته بثقة .. { إياكم والتقدم } ..
ضحك هيساوا ومن معه بأستخفاف .. { وما الذي تستطيعه فعله فتاة ضعيفة } ..
ضحكت بخفة واستهزاء .. { قوة رجالك لا تساوي شيئا أمام قوتي } ..
شيراي بصوته الهادئ .. { لن افعل ذلك } ..
التفت له بارتباك وغضب .. { أيها الــ .. } ..
ظهرت تعابير الغضب على ملامح هيساوا .. { يبدو انك بدأت بأطالة لسانك ايتها الوقحة .. هيا اقتلوووها} ..
تقدم الرجال نحوي ومعهم اسلحة القتل .. شعرت بالخوف والرعب .. لقد وقعت في ورطة
تنهد شيراي وبدأ يحك شعره بملل .. { لم انا الوحيد من بين كل الحراس اختير لحمايتك .. ياللإزعاج } ..
××××××××××
( عند جاك وميمي ) ( الحين مو جوليا اللي تتكلم )
ركض جاك وميمي بسرعة .. فتح جاك باب الخروج وخلفه ميمي .. بدئا بالخروج وفي المنتصف بعيداً قليلا عن باب المقر توقفت ميمي فجأة ..
جاك مستغرب .. { ميمي لم توقفتي ؟؟ } ..
ميمي تنظر لمقر العصابة .. { لا أستطيع تركها وحيدة هنا } ..
×××××××
( نرجع لجوليا )
اتسعت عيناي من الدهشة .. لم تمر دقائق الا وقد سقطوا جميعاً ياللهول منذ متى يمتلك هذه القوة
كان شيراي واقفا بثقة .. وحوله القناصين ملقين على الأرض مصابين ويتأوهون من شدة الألم ..
اتجه شيراي نحوي بملل .. وهو ينظر الي ..
.. { ســ ســأقتلكِ } ..
سمعت صوت هيساوا ملقى على الأرض ووجهه مليئ بالدماء .. موجها مسدسه بصعوبة نحوي ...
فجأة سمعت صوت اطلاق الرصاصة .. تجمدت في مكاني اغمض عيناي .. هذه نهايتي بكل تأكيد ..
شعرت انني ما زلت اتنفس .. .. فتحت عيناي
رأيت ظهر شاب يقف امام كدرع .. سمعت صوت دخول رصاصة في جسد هيساوا الذي يصرخ ألماً ..
التف شيراي بجسده نحوي .. وانا ما زلت ارتجف من الخوف ..
وجه نظره نحوي وقال ببرود .. { اياك ان تقحمي نفسك في مشاكل غيرك مرة اخرى } ..
دموع الخوف على طرف عيناي .. صمت قليلا وانا انظر لشيراي بعيناي الدامعتان .. تعجب قليلا من بكائي
اندفعت بحضنه وانا ارتجف خوفاً .. ودموعي تسيل على قميصه .. تجمد المسكين في مكانه مندهشا ً .. شعرت بحرارة جسده
سمعت كتم ضحكته .. لم يستطع كتمها فضحك بصوت عالي .. استغرب وابتعدت عنه وانا امسح دموعي منزعجة ..
.. { ما الذي يضحكك ؟ } ..
توقف قليلا من الضحك ودموعه على عينه من شدة الضحك .. { شكلك .. شكلك وانتِ تبكين .. لأول مرة أراه .. ههههههه .. كان مثل الطفل عندما يريد الحليب } ..
وبدأ بتقليدي ساخراً .. اشتعلت غضبا .. تنهدت قليلا وانا اراقبه وهو يضحك .. ابتسمت بدون شعور ..في الحقيقة لأول مرة اره يضحك من اعماق قلبه ..
توقف قليلا متعجبا من ابتسامتي .. { هيه لم الإبتسامة العريضة } ..
التفت نحو المخرج وقلت .. { اولا هذه ليست ابتسامة عريضة .. يسمونها ابتسامة شفقة } ..
لحق بي وهو متعجب .. { شفقــة ! .. على ماذا ؟ } ..
ضحكت بسخرية .. { على حالــك } ..
تنهد بملل .. { ااه يالك من غريبة } ..
××××
جاءت الشرطة وقبضت على العصابة وسجنوهم وحكم على هيساوا بالاعدام لكثرة جرائمه .. وهكذا انتقم جاك من قاتل ابيه .. وعدت انا لمنزلي رأيت جميع انواع التوبيخ من امي واختي الاكبرى
××××
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:13 am
الجزء التاسع
وآخـــــيــــــــــــرأ يوم الأجازة الأسبوعية ..
يال الرآآحــــة .. اشتقت الى النوم الطويل دون أن اجبر على الأستيقآآآظ مبكراًً ..
لحـــــــــظهــ !
كـــم الساعة الآن ؟؟
يا إلهي انها الخامسة صباحا سيفوتني اعادة فلم الرعب ..
نهضت من السرير مسرعة إلى التلفاز دون أن أغسل وجهي حتى ..
رأيت في طريقي لغرفة المعيشة شيراي المزعج ..
اووووه لن يتركني اشاهد بأرتياح ...
لم اعره اي انتباه وقفزت الى الأريكة مما جعلها تهتز قليلا وأمسكت بجهاز التحكم بالتلفاز ..
كان المنزل هادئاً جداً كنت الوحيدة المستيقظة ..
يال الحمآآآس ..
بدأت بمشاهده الفلم .. كان محمس ومشوق ورآآآئع جداً .. لكــن ..
شعرت أن جهاز التحكم اخذ من يدي .. نظرت الى حيث ذهب ..
.. { دعني اشاهده .. ارجوك لا تزعجني واعطني جهآآآآز التحكــــــــــم } ..
انتظرت ردة فعل منه .. بعد فترة قصيرة قال ببرود
.. { اليوم دخلت والدتك الغرفة قالت ستذهبون اليوم الى مزرعة عمتك .. طبعاً انتِ لا يسمع منك إلا صوت الشخير } ..
قفزت من مكاني بفرح وحمآس ..
.. { مآآآآآذااااا ؟؟ يالهي لا أصدق سأزور عمتي وأخيراً } ..
استمر شيراي بالنظر لي ببرود تام .. لم أبالي به كل ما يشغل ذهني هو الرحلة ..
استمريت بالقفز بفرح .. التفت اليه .. وجدته يبتسم على عفويتي وانا اقفز بفرح مثل الأطفال ..
نظرت لليمين ولليسار علني ارى لمن يبتسم .. { هل هناك ما يجعلك تبتسم هكذا } ..
عاد عقله لرأسه واستعوب ما فعله ووجنتاه تحمران احراجاً .. { احم احم .. هيا عليك تجهيز نفسك وبسرعة } ..
كتمت ضحكتي .. ذهب بسرعة من امامي .. عندها انتهزت الفرصة وانفجرت ضحكاً ..
آآه يا معدتي .. ركضت مسرعة الى غرفتي وانا اشتعل حماساً .. فتحت الغرفة ..
واتجهت لخزانة الملابس واخذت منها فستان قصير يصل لمنتصف الساق لونه قمحي وتتوسطه شريطة لربطها على خاصرتي .. وغيرها من الملابس الصيفية ..
ادخلتها في حقيبتي الكبيرة ثم اخرجت تنورة قصيرة لونها اصفر ناديت بصوت عالي ..
.. { شيـــرآآآآآي .. } ..
ظهر امامي يحك شعره بملل .. { ما الذي تريده المزعجة } ..
قلت بحماس طفولي .. { ما رأيك في هذه التنورة الصفراء .. سأرتديها لأني سأذهب لميمي } ..
اجابني بصوته الحائر .. { حسنٌ اردتيها لأراها عليكِ } ..
اومأت برأسي ايجابياً .. ودخلت دورة المياه ولبستها مع قميص ابيض اللون بدون اكمام ووقفت امامه مائلة بخاصرتي ..
.. { مــــا رأيــــــك } ..
لوح بيده بملل موجها برأسه للجهة الأخرى .. { اوه أرجوك بدليه حالاً لا تناسبك ملابس الفتيات الجميلات } ..
احمر وجهي غضباً لدرجة ان شيراي لاحظ الدخان الذي يتصاعد من رأسي ..
.. { مــــــــــــــــــا الــــــــــــــــــذي تقـــــــــــووووووووولــــــــه } ..
قال ببرود ً .. { اظنكِ سمعتيه } ..
حسنا يا جوليا .. لا تعيريه ادني اهتمام .. انه يقصد فقط اثارة غضبك .. نعم نعم الرداء جميل عليك ِ .. كما انكِ ذاهبة لمزرعة عمتك لذا لا تتلفي اعصابك ..
اخذت نفساً عميقاً ..
ثم اتجهت الى حقيبتي ورميتها على سريري بعد ان انتهيت من توضيبها ..
اخذت هاتفي الخلوي .. بحثت عن اسم .. ( مــيمي ^_^ ) ..
تووت تووووت ..
.. { اوه .. جولــيا صباآآح الخيــر عزيزتي } ..
اجبتها متصنعة توبيخها .. { اليوم اجازة لم انت نائمة هكذا .. على كلٍ سأتيك الآن لذا استعدي } ..
اعتدل صوت ميمي وقالت بتفاجأ .. { ماذا ؟؟ الآن ؟؟ } ..
قلت بثقة .. { نعم الآن هيا سأتيك الآن وداعاً } ..
تغيرت نبرة صوتها الى الفرح .. { حسناً وداعاً } ..
اقفلت الخط وسرحت شعري ونزلت فوراً للأسفل ..
خرجت واقفلت الباب ورائي حاملة معي هاتفي الخلوي ..
سرت متجهة الى منزل ميمي ..
امممم الهواء منعش ونقي .. يبدو ان اليوم سيكون جد رآآئع ^_^
مررت من أمام المدرسة .. شعرت بضيق وانا متنهدة ..
اكملت طريقي .. ثم توقفت امام بيت متواضع وكبست على زر الجرس
فتحت الباب فتاة ذو رداء بني اللون يناسب لون شعرها البني القصير ..
ركضت نحوي لتفتح باب السور الأمامي
.. { اهلا بك جوجو } ..
وضعت يدي على خاصرتي وقلت متصنعة الأنزعاج .. { اولا اسمي ليس جوجو بل جوليا ثانياً .. }
ابتسمت ابعدت كلتا ذراعي لأحتضنها .. { لقد اشتقت اليك كثيرا } ..
ابتسمت وزادت من قوة احتضانها وقالت بنبرة مرح .. { وانا ايـــــضاًً } ..
ابتعدت عنها وكلتانا تبتسم بتفائل .. { هيا لن نبقى هكذا لندخل } ..
ضحكت بخفة ثم دخلنا للمنزل .. كان الجو هادئاً جداً ..
في الحقيقة الجميع نائم ميمي الوحيدة المستيقظة ..
توجهنا فوراً لغرفتها ودخلناها ..
الأرضية وردية .. السرير وردي .. النافذة حوافها وردية .. حتى الجدران مطلية بالوردي ..
كل هذا جعل عيناي تؤلمني ..
{ ميــــمي .. ارحميني ارجوك .. لا أعلم ما الذي يعجبك في اللون الوردي } ..
ضحكت بلطافة وخجل .. { هههه الكثير من الأسباب تجعله يعجبني } ..
نظرت لها باحباط .. { ارجوك لا تذكريها الآن } ..
توجهت للسرير وجلست عليه مدخلة قدمي في بعضهما .. { حسنٌ ماذا سنفعل الأن } ..
وضعت اصبعها على شفاها بحيرة .. { امممم لن نفعل شيئا سوى حديث الفتيات } ..
رمقتها بنظرات احباط .. نظرت لي مبتسمة وتقدمت نحوي لتجلس على السرير بجانبي ..
فجأة سمعت صوت هاتفي يرن .. قرأت من المتصل وجدته والدتي ..
يبدو انها تريد مني المجيء للذهاب لمزرعة عمتي ..
ابتسمت بحماس واخبرت ميمي انه علي الذهاب لمزرعة عمتي الآن ..
ابتسمت وتمنت لي التوفيق ..
ودعتها و ركضت مسرعة للخارج .. توقفت فجأة لأرى الشارع ممتلئ بالسيارت ..
قبل دقائق كان خالياً من الناس .. حركت اقدامي ركضاً متجهة للمنزل ..
لأرى سيارة أختي سالي محركها يعمل .. والدخان الأسود الخفيف يخرج منها
وسالي وامي تدخلان حقائبهما للسيارة ...
ياللهول حقيبتي في الأعلى لقد نسيتها مرمية على السرير ..
ركضت مسرعة محاولة انزال حقيبتي قبل ان تتركني امي واختي هنا وحيدة كما هي عادتهما ..
فتحت باب غرفتي بقوة لدرجة اصدرت صوتاً مزعجاً ..
التفت للحقيبة السوداء الملقية على سريري الأبيض الشبيه بأسرة المستشفيات ..
حملتها بسرعة متجهة نحو السيارة حيث اختاي وامي تنتظران ..
تنهدت بأرتياح بعدما دخلت السيارة واضعة الحقيبة في حضني ..
ادخلت اختي سالي المفتاح وقامت بتشغيل السيارة ..
تحركت السيارة وتأملت ما وراء النافذة المفتوحة ..
الهواء يلعب بخصلات شعري البنفسجية الطويلة ..
تارة يرجعها للخلف وتارة يجعلها تهدئ في مكانها ..
جعلت ذقني يلامس يدي .. مغمضة عيني ودخلت في عالمي الخاص ..
عالم النوم والكسل .. حيث هناك لا مدارس ولا فروض منزلية ..
قاطع سرحاني في عالمي وخزة اشعر بدخولها في عظامي ..
التفت برأسي للخلف ..
.. { يا الهي الى متى علي تحمل ازعاجك } ..
قال ببرود يحرك كتفيه للأعلى وعيناه مغمضتان ..
.. { حسناً يبدو انك لا تريدين مني حمايتك } ..
التفت بكامل جسدي للأمام ومرجعة ظهري للخلف مطوقة يداي عند صدري بغضب طفيف ..
.. { لم اقل ذلك .. قلت انك اصبحت تزعجني لا تحميني } ..
لم اسمع رداً .. فتحت نصف عيني اليمنى ..
لأرى بوابة معدنية شبيه بأبواب القصر .. تطوقها بعض النباتات الخضراء والأزهار الجميلة بجميع الألوان ..
ارى من فتوحات البوابة المزخرفة حديقة كبيرة جدا .. وكأنها سجادة خضراء كبيرة .. تتوسطها نافورة مياه متوسطة الحجم ..
ركضت فتاة في متوسط العمر ترتدي ملابس خادمة بيضاء .. ذات
فتحت لنا البوابة الكبيرة .. استقبلتنا بأبتسامتها .. { اهلا وسهلا بكم .. تفضلوأ } ..
اخرجنا حقائبنا وحملناها في ايدينا طوال طريق دخولنا ..
مررنا من جانب النافورة وابتسامة السعادة تملأ شفتاي وانا اتأمل المكان حولي ..
.. { ايتها البلهاء والدتك واختك منذ فترة طويلة دخلوا وانت هنا تتمألين ما حولك } ..
توقفت لبرهة .. لم اجد احداً حولي سوى شيراي .. ركضت مسرعة للأمام محاولة البحث عن أثر امي واختي
توقفت امام منزل كبير شبيه بالقصر قليلاً ..
كان الباب مفتوحاً .. ترددت بالدخول .. لأنني في الحقيقة لم آتي لمنزل عمتي بعد أن تم تغييره ..
تشجعت وادخلت قدمي اليمنى أولاً .. ثم بجسمي كله ..
كان المكان جد وآآآسع .. الارضية ذات لون بني فاتح .. تتوسطها زخرفة باللون الأبيض ..
رأيت امامي سلم طويل يصل للدور الثاني ..
سمعت صوت امي تتحدث .. ركضت للأعلى لأجدها هي واختي وعمتي تجلسان على الأريكة ويحتسان الشاي
انتبهت امي لي .. { اووه جوليا .. أين أختفيت ؟ } ..
تنهدت واتجهت نحو الأريكة التي بجانب عمتي ..
اخذنا نتحدث كثيراً حتى جاء الليل ..
وجهتنا عمتي للطابق الثالث حيث هناك غرفتي وغرفة سالي بجانبي .. أما أمي فغرفتها بجانب غرفة عمتي في الطابق الثاني ..
دخلت اختي غرفتها وبقيت انا امام باب غرفتي ..
اووه يا إلهي لونه وردي والمقبض بنفسجي ..
اذا كان الباب لونه هكذا فكيف لون الغرفة ..
ياع كم أكره اللون الوردي ..
وضعت يدي على مقبض الباب وانا مترددة ..
أغمضت عيني .. أصدر الباب صوت صرير فتحه ..
.. { ااه أنصحك بعدم فتح عينيك } ..
سمعت صوت شيراي بجانبي .. استغربت قليلاً
فتحت عيني اليمنى اولاً .. وتليها اليسرى
||
وآخـــــيــــــــــــرأ يوم الأجازة الأسبوعية ..
يال الرآآحــــة .. اشتقت الى النوم الطويل دون أن اجبر على الأستيقآآآظ مبكراًً ..
لحـــــــــظهــ !
كـــم الساعة الآن ؟؟
يا إلهي انها الخامسة صباحا سيفوتني اعادة فلم الرعب ..
نهضت من السرير مسرعة إلى التلفاز دون أن أغسل وجهي حتى ..
رأيت في طريقي لغرفة المعيشة شيراي المزعج ..
اووووه لن يتركني اشاهد بأرتياح ...
لم اعره اي انتباه وقفزت الى الأريكة مما جعلها تهتز قليلا وأمسكت بجهاز التحكم بالتلفاز ..
كان المنزل هادئاً جداً كنت الوحيدة المستيقظة ..
يال الحمآآآس ..
بدأت بمشاهده الفلم .. كان محمس ومشوق ورآآآئع جداً .. لكــن ..
شعرت أن جهاز التحكم اخذ من يدي .. نظرت الى حيث ذهب ..
.. { دعني اشاهده .. ارجوك لا تزعجني واعطني جهآآآآز التحكــــــــــم } ..
انتظرت ردة فعل منه .. بعد فترة قصيرة قال ببرود
.. { اليوم دخلت والدتك الغرفة قالت ستذهبون اليوم الى مزرعة عمتك .. طبعاً انتِ لا يسمع منك إلا صوت الشخير } ..
قفزت من مكاني بفرح وحمآس ..
.. { مآآآآآذااااا ؟؟ يالهي لا أصدق سأزور عمتي وأخيراً } ..
استمر شيراي بالنظر لي ببرود تام .. لم أبالي به كل ما يشغل ذهني هو الرحلة ..
استمريت بالقفز بفرح .. التفت اليه .. وجدته يبتسم على عفويتي وانا اقفز بفرح مثل الأطفال ..
نظرت لليمين ولليسار علني ارى لمن يبتسم .. { هل هناك ما يجعلك تبتسم هكذا } ..
عاد عقله لرأسه واستعوب ما فعله ووجنتاه تحمران احراجاً .. { احم احم .. هيا عليك تجهيز نفسك وبسرعة } ..
كتمت ضحكتي .. ذهب بسرعة من امامي .. عندها انتهزت الفرصة وانفجرت ضحكاً ..
آآه يا معدتي .. ركضت مسرعة الى غرفتي وانا اشتعل حماساً .. فتحت الغرفة ..
واتجهت لخزانة الملابس واخذت منها فستان قصير يصل لمنتصف الساق لونه قمحي وتتوسطه شريطة لربطها على خاصرتي .. وغيرها من الملابس الصيفية ..
ادخلتها في حقيبتي الكبيرة ثم اخرجت تنورة قصيرة لونها اصفر ناديت بصوت عالي ..
.. { شيـــرآآآآآي .. } ..
ظهر امامي يحك شعره بملل .. { ما الذي تريده المزعجة } ..
قلت بحماس طفولي .. { ما رأيك في هذه التنورة الصفراء .. سأرتديها لأني سأذهب لميمي } ..
اجابني بصوته الحائر .. { حسنٌ اردتيها لأراها عليكِ } ..
اومأت برأسي ايجابياً .. ودخلت دورة المياه ولبستها مع قميص ابيض اللون بدون اكمام ووقفت امامه مائلة بخاصرتي ..
.. { مــــا رأيــــــك } ..
لوح بيده بملل موجها برأسه للجهة الأخرى .. { اوه أرجوك بدليه حالاً لا تناسبك ملابس الفتيات الجميلات } ..
احمر وجهي غضباً لدرجة ان شيراي لاحظ الدخان الذي يتصاعد من رأسي ..
.. { مــــــــــــــــــا الــــــــــــــــــذي تقـــــــــــووووووووولــــــــه } ..
قال ببرود ً .. { اظنكِ سمعتيه } ..
حسنا يا جوليا .. لا تعيريه ادني اهتمام .. انه يقصد فقط اثارة غضبك .. نعم نعم الرداء جميل عليك ِ .. كما انكِ ذاهبة لمزرعة عمتك لذا لا تتلفي اعصابك ..
اخذت نفساً عميقاً ..
ثم اتجهت الى حقيبتي ورميتها على سريري بعد ان انتهيت من توضيبها ..
اخذت هاتفي الخلوي .. بحثت عن اسم .. ( مــيمي ^_^ ) ..
تووت تووووت ..
.. { اوه .. جولــيا صباآآح الخيــر عزيزتي } ..
اجبتها متصنعة توبيخها .. { اليوم اجازة لم انت نائمة هكذا .. على كلٍ سأتيك الآن لذا استعدي } ..
اعتدل صوت ميمي وقالت بتفاجأ .. { ماذا ؟؟ الآن ؟؟ } ..
قلت بثقة .. { نعم الآن هيا سأتيك الآن وداعاً } ..
تغيرت نبرة صوتها الى الفرح .. { حسناً وداعاً } ..
اقفلت الخط وسرحت شعري ونزلت فوراً للأسفل ..
خرجت واقفلت الباب ورائي حاملة معي هاتفي الخلوي ..
سرت متجهة الى منزل ميمي ..
امممم الهواء منعش ونقي .. يبدو ان اليوم سيكون جد رآآئع ^_^
مررت من أمام المدرسة .. شعرت بضيق وانا متنهدة ..
اكملت طريقي .. ثم توقفت امام بيت متواضع وكبست على زر الجرس
فتحت الباب فتاة ذو رداء بني اللون يناسب لون شعرها البني القصير ..
ركضت نحوي لتفتح باب السور الأمامي
.. { اهلا بك جوجو } ..
وضعت يدي على خاصرتي وقلت متصنعة الأنزعاج .. { اولا اسمي ليس جوجو بل جوليا ثانياً .. }
ابتسمت ابعدت كلتا ذراعي لأحتضنها .. { لقد اشتقت اليك كثيرا } ..
ابتسمت وزادت من قوة احتضانها وقالت بنبرة مرح .. { وانا ايـــــضاًً } ..
ابتعدت عنها وكلتانا تبتسم بتفائل .. { هيا لن نبقى هكذا لندخل } ..
ضحكت بخفة ثم دخلنا للمنزل .. كان الجو هادئاً جداً ..
في الحقيقة الجميع نائم ميمي الوحيدة المستيقظة ..
توجهنا فوراً لغرفتها ودخلناها ..
الأرضية وردية .. السرير وردي .. النافذة حوافها وردية .. حتى الجدران مطلية بالوردي ..
كل هذا جعل عيناي تؤلمني ..
{ ميــــمي .. ارحميني ارجوك .. لا أعلم ما الذي يعجبك في اللون الوردي } ..
ضحكت بلطافة وخجل .. { هههه الكثير من الأسباب تجعله يعجبني } ..
نظرت لها باحباط .. { ارجوك لا تذكريها الآن } ..
توجهت للسرير وجلست عليه مدخلة قدمي في بعضهما .. { حسنٌ ماذا سنفعل الأن } ..
وضعت اصبعها على شفاها بحيرة .. { امممم لن نفعل شيئا سوى حديث الفتيات } ..
رمقتها بنظرات احباط .. نظرت لي مبتسمة وتقدمت نحوي لتجلس على السرير بجانبي ..
فجأة سمعت صوت هاتفي يرن .. قرأت من المتصل وجدته والدتي ..
يبدو انها تريد مني المجيء للذهاب لمزرعة عمتي ..
ابتسمت بحماس واخبرت ميمي انه علي الذهاب لمزرعة عمتي الآن ..
ابتسمت وتمنت لي التوفيق ..
ودعتها و ركضت مسرعة للخارج .. توقفت فجأة لأرى الشارع ممتلئ بالسيارت ..
قبل دقائق كان خالياً من الناس .. حركت اقدامي ركضاً متجهة للمنزل ..
لأرى سيارة أختي سالي محركها يعمل .. والدخان الأسود الخفيف يخرج منها
وسالي وامي تدخلان حقائبهما للسيارة ...
ياللهول حقيبتي في الأعلى لقد نسيتها مرمية على السرير ..
ركضت مسرعة محاولة انزال حقيبتي قبل ان تتركني امي واختي هنا وحيدة كما هي عادتهما ..
فتحت باب غرفتي بقوة لدرجة اصدرت صوتاً مزعجاً ..
التفت للحقيبة السوداء الملقية على سريري الأبيض الشبيه بأسرة المستشفيات ..
حملتها بسرعة متجهة نحو السيارة حيث اختاي وامي تنتظران ..
تنهدت بأرتياح بعدما دخلت السيارة واضعة الحقيبة في حضني ..
ادخلت اختي سالي المفتاح وقامت بتشغيل السيارة ..
تحركت السيارة وتأملت ما وراء النافذة المفتوحة ..
الهواء يلعب بخصلات شعري البنفسجية الطويلة ..
تارة يرجعها للخلف وتارة يجعلها تهدئ في مكانها ..
جعلت ذقني يلامس يدي .. مغمضة عيني ودخلت في عالمي الخاص ..
عالم النوم والكسل .. حيث هناك لا مدارس ولا فروض منزلية ..
قاطع سرحاني في عالمي وخزة اشعر بدخولها في عظامي ..
التفت برأسي للخلف ..
.. { يا الهي الى متى علي تحمل ازعاجك } ..
قال ببرود يحرك كتفيه للأعلى وعيناه مغمضتان ..
.. { حسناً يبدو انك لا تريدين مني حمايتك } ..
التفت بكامل جسدي للأمام ومرجعة ظهري للخلف مطوقة يداي عند صدري بغضب طفيف ..
.. { لم اقل ذلك .. قلت انك اصبحت تزعجني لا تحميني } ..
لم اسمع رداً .. فتحت نصف عيني اليمنى ..
لأرى بوابة معدنية شبيه بأبواب القصر .. تطوقها بعض النباتات الخضراء والأزهار الجميلة بجميع الألوان ..
ارى من فتوحات البوابة المزخرفة حديقة كبيرة جدا .. وكأنها سجادة خضراء كبيرة .. تتوسطها نافورة مياه متوسطة الحجم ..
ركضت فتاة في متوسط العمر ترتدي ملابس خادمة بيضاء .. ذات
فتحت لنا البوابة الكبيرة .. استقبلتنا بأبتسامتها .. { اهلا وسهلا بكم .. تفضلوأ } ..
اخرجنا حقائبنا وحملناها في ايدينا طوال طريق دخولنا ..
مررنا من جانب النافورة وابتسامة السعادة تملأ شفتاي وانا اتأمل المكان حولي ..
.. { ايتها البلهاء والدتك واختك منذ فترة طويلة دخلوا وانت هنا تتمألين ما حولك } ..
توقفت لبرهة .. لم اجد احداً حولي سوى شيراي .. ركضت مسرعة للأمام محاولة البحث عن أثر امي واختي
توقفت امام منزل كبير شبيه بالقصر قليلاً ..
كان الباب مفتوحاً .. ترددت بالدخول .. لأنني في الحقيقة لم آتي لمنزل عمتي بعد أن تم تغييره ..
تشجعت وادخلت قدمي اليمنى أولاً .. ثم بجسمي كله ..
كان المكان جد وآآآسع .. الارضية ذات لون بني فاتح .. تتوسطها زخرفة باللون الأبيض ..
رأيت امامي سلم طويل يصل للدور الثاني ..
سمعت صوت امي تتحدث .. ركضت للأعلى لأجدها هي واختي وعمتي تجلسان على الأريكة ويحتسان الشاي
انتبهت امي لي .. { اووه جوليا .. أين أختفيت ؟ } ..
تنهدت واتجهت نحو الأريكة التي بجانب عمتي ..
اخذنا نتحدث كثيراً حتى جاء الليل ..
وجهتنا عمتي للطابق الثالث حيث هناك غرفتي وغرفة سالي بجانبي .. أما أمي فغرفتها بجانب غرفة عمتي في الطابق الثاني ..
دخلت اختي غرفتها وبقيت انا امام باب غرفتي ..
اووه يا إلهي لونه وردي والمقبض بنفسجي ..
اذا كان الباب لونه هكذا فكيف لون الغرفة ..
ياع كم أكره اللون الوردي ..
وضعت يدي على مقبض الباب وانا مترددة ..
أغمضت عيني .. أصدر الباب صوت صرير فتحه ..
.. { ااه أنصحك بعدم فتح عينيك } ..
سمعت صوت شيراي بجانبي .. استغربت قليلاً
فتحت عيني اليمنى اولاً .. وتليها اليسرى
||
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:14 am
وردي × وردي
شعرت بأن معدتي تؤلمني .. احسست بالغثيان
وضعت يدي على فمي يالهي سأتقيأ
أصدر شيراي صوته الضاحك يسخر من شكلي
أقفلت باب الغرفة ورجعت لوعيي ..
قلت وبكل ثقة .. { لن أبقى فيها ولو لثانية } ..
شعرت بالغضب من ضحك شيراي العالي المستمر ..
آآآه أنا في مصيبة وهو يضحك حقاً هذا يثير أعصابي ..
لفت نظري لون باب غرفة سالي .. أه انه أزرق فاتح ..
قررت التسلل لغرفة سالي ..
وبالفعل فتحت بابها بهدوء رأيت سالي تجلس على الكرسي الذي أمام المرآة وتمشط شعرها الطويل
أما الغرفة لون أرضيتها أبيض ناصع البياض ومخطط بالأزرق الفاتح والسرير ..
آآآه ما أجمله .. لونه البحري ووسادته البيضاء .. ياااه وبجانبه خزانه الملابس لونها أزرق غامق
أما النافذة تطل على النافورة التي في الحديقة .. والستارة البيضاء
ركضت متجهة نحو السرير متجاهلة وجود سالي ..
رميت بنفسي بقوة على السرير مما جعله ينخفض ثم يرجع لحجمه الطبيعي ..
ياااه مريح .. لطالما أحببت اللون الأزرق ..
لم أشعر إلا بنفسي أسقط على الأرض سقطة مؤلمة جعلتني أتأوه ألماً
وشيراي ... لا يزال يضحك من أعماق قلبه ساخراً على تأوهي ألماً
تجاهلته وأنا اصرخ بصوتي على أختي ..
.. { هذا مؤلم أيتها المجنونة لمَ فعلتِ ذلك ؟؟ } ..
أختفت علامات الغضب من رؤيتي للهالة السوداء التي تعوم حول أختي ..
ركضت مسرعة لغرفتي الوردية لا يرى سوى الغبار خلفي ..
ومر اليوم على خير ..
×××××××××××××××××××××××××××××××
تسللت أشعة الشمس لداخل غرفتي .. مما جعلني أنزعج من ذلك
فتحت عيني بتثاقل شديد ..
شعرت بشيء يضرب على رأسي بخفة ..
أكملت فتح عيني رأيت شيراي وبيده الوساده مبتسماً بسعادة ..
.. { صبــآح الخــــير } ..
تمعنت بنظري في شيراي .. عدت للنوم قد يكون حلماً
أعاد ضربي بالوسادة بقوة هذه المرة ..
.. { إستيقظي أيتها الكسولة } ..
فتحت عيني ونهضت أحك شعري بطريقة كومدية وأتثائب ..
.. { لقد عدت للعالم الحقيقي } ..
رُسمت على ملامج شيراي علامة تعجب ..
.. { العالم الحقيقي !! } ..
تركت حك شعري والتفت إليه ..
.. { في الحلم رأيتك ولأول مرة تبتسم بسعادة .. هه وتقول صبآح الخير كم هذا مخيف } ..
تنهد شيراي من غبائي وانا مستغربة من تنهده
.. { يالك من فتاة ذات عقل صغير .. لم يكن حلماً } ..
نظرت بأهتمام .. { كاذب .. إذا أرني إبتسامتك التي تقول عنها أنها لم تكن حلماً } ..
أحسست بأرتباكه وخجله .. لم يتوقع مني قول هذا
.. { حسناً لقد كان حلماً } ..
كتمت ضحكتي لأول مرة أراه يرتبك خجلاً هكذا .. يا إلهي لا أستطيع كتم ضحكتي ..
ظهرت علامة غضب على وجه شيراي ..
نهضت متجاهلة شيراي وأنا ابتسم لإغاظته وعلامات النصر بادية علي .. وأخيراً أوقعته في موقف محرج .. أحسست بلذة الإنتقام
لم أشعر إلا بجسدي ينزلق ليسقط على الأرض بقوة ..
تجمدت في مكاني .. وسؤال واحد يدور في بالي ..
كيف سقطت ؟؟
نهضت بتثاقل وتأوه من الم كاحلي .. ألا يكفي سقوطي بالأمس ..
إنفجرت ضحكة شيراي التي جعلت من النافذة والباب يهتز
نظرت حولي لأرى سبب سقوطي .. أنا متأكدة أنني شعرت بإنزلاقي ..
توقف نظري على بقعة سائل موجودة على الأرض ..
أحترقت غضباً وتوجهت مسرعة نحو شيراي متجاهلة ألم كاحلي
أمسكت بقميصة أسحبه بقوة نحوي والشرر يتطاير من عيني
.. { ما الذي فعلته } ..
لا يزال يستمر في الضحك .. مسح دموع ضحكه
.. { هه حـــ ... حملت .. بقواي .. ههههه .. حملت زجاجة .. الماء وسكبتها في طريقك } ..
نظر لي و إنخفض صوت ضحكه تدريجياً بإرتباك ..
لم يجد سوى الإختفاء طريقاً للهرب ..
تنهدت ودخلت لدورة المياه لأغسل وجهي ..
أنتهيت ومسحت وجهي بالمنشفة المعلقة على الجدار ..
خرجت وأقفلت باب دورة المياه خلفي ..
توجهت لخزانة الملابس وأخرجت بنطال طويل أسود ضيق وقميصاً بأكمام قصيرة أبيضا طويلاً يصل إلى فخذي مرسوم عليه علامات موسيقية ذات لون بني وحزام عريض على خاصرتي
وحذاء ذو كعب طويل لونه بني يصل لفوق كَعبي .. ورفعت شعري وربطته بشريطة بيضاء وأقراط طويلة تصل لنصف رقبتي .. مع أسورة سوداء تزينها بعض الكريستلات ..
حملت هاتفي الخلوي ونزلت عن طريق السلم الطويل لحيث تحتسان أختي وأمي الشاي مع عمتي في الحديقة بجانب النافورة على طاولة بيضاوية ..
إقتربت منهم وقلت بإبتسامة مشرقة مخفية ألم كاحلي.. { صباآآح الخير جميعاً } ..
إلتفتوا نحوي وقالوا بصوت واحد .. { صبأح الخير } ..
نظرت أمي لي من الأعلى إلى الأسفل بذهول .. { هل ما أراه خيال أم ماذا } ..
سحبت كرسي وجلست بجانبها وقلت متصنعة الغضب .. { ما الذي تقصدينه .. أنني لست أنيقة دائماً } ..
ضحكنا جميعاً وبدأنا نتبادل أطراف الحديث ..
بعد فترة ليست بطويلة دخل الجميع ما عداي بقيت جالسة على الطاولة البيضاوية بجانب النافورة أتأملها ..
مر من أمامي شيراي يجلس أمامي على الكرسي .. { ما بالك اليوم سرحت اليوم كثيراً } ..
قطبت حاجباي وقلت بإنزعاج .. { هذا ليس من شأنك .. إبتعد فأنت تغطي علي منظر النافورة } ..
عدل من جلسته ونظر لي وقال .. { صحيح ألم تفوتي تدريب التنس اليوم } ..
نظرت نحوه بملل .. { لا تقلق لقد أخذت إجازة اليوم } ..
قال بصوته المتلمل .. { آه كم هذا المكان ممل } ..
نهضت من كرسي وقلت موجهة كلامي لشيراي .. { حسناً لنتمشى قليلاً } ..
إستغرب شيراي ثم نهض ووقف بجانبي .. { هيا } ..
بدأنا بالمشي قليلاً .. بقينا صامتين .. لفت نظري أزهار ملونة مرصوصة بجانب بعضها بتنسيق ..
حركت أقدامي ركضاً نحوها .. لكن أحسست بأن بألم فضيع في كاحلي وكأنه خلع من مكانه
صرخت بأعلى صوتي من شدة الألم مما جعلني أمسك كاحلي وأنا أبكي ..
فزع شيراي من صرختي وأتى راكضاً نحوي ..
وقف أمامي ومن ثم نزل لمستواي وتعابير القلق بادية عليه
.. { جـ جوليا ماذا بك } ..
نظر لكحالي وأنا ممسكة به .. أزال يدي منها وأمسكه وينظر له متمعناً
وأنا أبكي ألماً .. لم يعلم ما الذي يفعله حينها ..
شعرت بجسدي يرتفع ليوضع بين ذراعي شيراي ..
صرخت متناسية ألم كاحلي آمره بإنزالي
تجاهل صراخي .. لفت نظري شيء لم أتوقع وجوده على ظهر شيراي
لونه أبيض صافي .. والريش يملأه
إنها أجنحة بيضاء كبيرة .. تعجبت من وجودها لشيراي منذ متى وهو يحملها
تحركت الاجنحة لترفرف وتطير بي وبشيراي ..
بدأت أحدق في الأجنحة وبجمالها الأخاذ .. انتبهت أنني بين ذراعي شيراي
لأول مرة أحس بهذا الشعور ..
أحسست بالدفئ لا أعلم من أين يأتي ..
.. { هل ذهب عنك الألم } ..
نظرت لشيراي وجدت أنه ينظر لي بحنان جعلت مني أشعر بالطمأنينة
لم أعرف بماذا أرد عليه ..
أكتفيت بتصنع الانزعاج .. لكن وجنتاي المحمرتان كشفتني
.. { أجل .. في المرة القادمة سأتدبر أمري } ..
قلت هذا و أنا أتصنع الغضب الطفيف ..
أود لو أعرف كيف ذهب الألم هكذا فجأة ..
لم أبالي بالجواب .. فقط نظرت للأسفل ..
هناك المباني الشاهقة .. وكثير من الشوارع والسيارات ..
كل هذا وأكثر أنظره من الاعلى ولأول مرة أرتفع هذا الأرتفاع ..
التفت لشيراي الذي التفت هو الأخر لي
.. { إلى أين سنذهب ؟ } ..
أجابني بإبتسامة هادئة .. { إلى مكان تحبينه } ..
شعرت بأن معدتي تؤلمني .. احسست بالغثيان
وضعت يدي على فمي يالهي سأتقيأ
أصدر شيراي صوته الضاحك يسخر من شكلي
أقفلت باب الغرفة ورجعت لوعيي ..
قلت وبكل ثقة .. { لن أبقى فيها ولو لثانية } ..
شعرت بالغضب من ضحك شيراي العالي المستمر ..
آآآه أنا في مصيبة وهو يضحك حقاً هذا يثير أعصابي ..
لفت نظري لون باب غرفة سالي .. أه انه أزرق فاتح ..
قررت التسلل لغرفة سالي ..
وبالفعل فتحت بابها بهدوء رأيت سالي تجلس على الكرسي الذي أمام المرآة وتمشط شعرها الطويل
أما الغرفة لون أرضيتها أبيض ناصع البياض ومخطط بالأزرق الفاتح والسرير ..
آآآه ما أجمله .. لونه البحري ووسادته البيضاء .. ياااه وبجانبه خزانه الملابس لونها أزرق غامق
أما النافذة تطل على النافورة التي في الحديقة .. والستارة البيضاء
ركضت متجهة نحو السرير متجاهلة وجود سالي ..
رميت بنفسي بقوة على السرير مما جعله ينخفض ثم يرجع لحجمه الطبيعي ..
ياااه مريح .. لطالما أحببت اللون الأزرق ..
لم أشعر إلا بنفسي أسقط على الأرض سقطة مؤلمة جعلتني أتأوه ألماً
وشيراي ... لا يزال يضحك من أعماق قلبه ساخراً على تأوهي ألماً
تجاهلته وأنا اصرخ بصوتي على أختي ..
.. { هذا مؤلم أيتها المجنونة لمَ فعلتِ ذلك ؟؟ } ..
أختفت علامات الغضب من رؤيتي للهالة السوداء التي تعوم حول أختي ..
ركضت مسرعة لغرفتي الوردية لا يرى سوى الغبار خلفي ..
ومر اليوم على خير ..
×××××××××××××××××××××××××××××××
تسللت أشعة الشمس لداخل غرفتي .. مما جعلني أنزعج من ذلك
فتحت عيني بتثاقل شديد ..
شعرت بشيء يضرب على رأسي بخفة ..
أكملت فتح عيني رأيت شيراي وبيده الوساده مبتسماً بسعادة ..
.. { صبــآح الخــــير } ..
تمعنت بنظري في شيراي .. عدت للنوم قد يكون حلماً
أعاد ضربي بالوسادة بقوة هذه المرة ..
.. { إستيقظي أيتها الكسولة } ..
فتحت عيني ونهضت أحك شعري بطريقة كومدية وأتثائب ..
.. { لقد عدت للعالم الحقيقي } ..
رُسمت على ملامج شيراي علامة تعجب ..
.. { العالم الحقيقي !! } ..
تركت حك شعري والتفت إليه ..
.. { في الحلم رأيتك ولأول مرة تبتسم بسعادة .. هه وتقول صبآح الخير كم هذا مخيف } ..
تنهد شيراي من غبائي وانا مستغربة من تنهده
.. { يالك من فتاة ذات عقل صغير .. لم يكن حلماً } ..
نظرت بأهتمام .. { كاذب .. إذا أرني إبتسامتك التي تقول عنها أنها لم تكن حلماً } ..
أحسست بأرتباكه وخجله .. لم يتوقع مني قول هذا
.. { حسناً لقد كان حلماً } ..
كتمت ضحكتي لأول مرة أراه يرتبك خجلاً هكذا .. يا إلهي لا أستطيع كتم ضحكتي ..
ظهرت علامة غضب على وجه شيراي ..
نهضت متجاهلة شيراي وأنا ابتسم لإغاظته وعلامات النصر بادية علي .. وأخيراً أوقعته في موقف محرج .. أحسست بلذة الإنتقام
لم أشعر إلا بجسدي ينزلق ليسقط على الأرض بقوة ..
تجمدت في مكاني .. وسؤال واحد يدور في بالي ..
كيف سقطت ؟؟
نهضت بتثاقل وتأوه من الم كاحلي .. ألا يكفي سقوطي بالأمس ..
إنفجرت ضحكة شيراي التي جعلت من النافذة والباب يهتز
نظرت حولي لأرى سبب سقوطي .. أنا متأكدة أنني شعرت بإنزلاقي ..
توقف نظري على بقعة سائل موجودة على الأرض ..
أحترقت غضباً وتوجهت مسرعة نحو شيراي متجاهلة ألم كاحلي
أمسكت بقميصة أسحبه بقوة نحوي والشرر يتطاير من عيني
.. { ما الذي فعلته } ..
لا يزال يستمر في الضحك .. مسح دموع ضحكه
.. { هه حـــ ... حملت .. بقواي .. ههههه .. حملت زجاجة .. الماء وسكبتها في طريقك } ..
نظر لي و إنخفض صوت ضحكه تدريجياً بإرتباك ..
لم يجد سوى الإختفاء طريقاً للهرب ..
تنهدت ودخلت لدورة المياه لأغسل وجهي ..
أنتهيت ومسحت وجهي بالمنشفة المعلقة على الجدار ..
خرجت وأقفلت باب دورة المياه خلفي ..
توجهت لخزانة الملابس وأخرجت بنطال طويل أسود ضيق وقميصاً بأكمام قصيرة أبيضا طويلاً يصل إلى فخذي مرسوم عليه علامات موسيقية ذات لون بني وحزام عريض على خاصرتي
وحذاء ذو كعب طويل لونه بني يصل لفوق كَعبي .. ورفعت شعري وربطته بشريطة بيضاء وأقراط طويلة تصل لنصف رقبتي .. مع أسورة سوداء تزينها بعض الكريستلات ..
حملت هاتفي الخلوي ونزلت عن طريق السلم الطويل لحيث تحتسان أختي وأمي الشاي مع عمتي في الحديقة بجانب النافورة على طاولة بيضاوية ..
إقتربت منهم وقلت بإبتسامة مشرقة مخفية ألم كاحلي.. { صباآآح الخير جميعاً } ..
إلتفتوا نحوي وقالوا بصوت واحد .. { صبأح الخير } ..
نظرت أمي لي من الأعلى إلى الأسفل بذهول .. { هل ما أراه خيال أم ماذا } ..
سحبت كرسي وجلست بجانبها وقلت متصنعة الغضب .. { ما الذي تقصدينه .. أنني لست أنيقة دائماً } ..
ضحكنا جميعاً وبدأنا نتبادل أطراف الحديث ..
بعد فترة ليست بطويلة دخل الجميع ما عداي بقيت جالسة على الطاولة البيضاوية بجانب النافورة أتأملها ..
مر من أمامي شيراي يجلس أمامي على الكرسي .. { ما بالك اليوم سرحت اليوم كثيراً } ..
قطبت حاجباي وقلت بإنزعاج .. { هذا ليس من شأنك .. إبتعد فأنت تغطي علي منظر النافورة } ..
عدل من جلسته ونظر لي وقال .. { صحيح ألم تفوتي تدريب التنس اليوم } ..
نظرت نحوه بملل .. { لا تقلق لقد أخذت إجازة اليوم } ..
قال بصوته المتلمل .. { آه كم هذا المكان ممل } ..
نهضت من كرسي وقلت موجهة كلامي لشيراي .. { حسناً لنتمشى قليلاً } ..
إستغرب شيراي ثم نهض ووقف بجانبي .. { هيا } ..
بدأنا بالمشي قليلاً .. بقينا صامتين .. لفت نظري أزهار ملونة مرصوصة بجانب بعضها بتنسيق ..
حركت أقدامي ركضاً نحوها .. لكن أحسست بأن بألم فضيع في كاحلي وكأنه خلع من مكانه
صرخت بأعلى صوتي من شدة الألم مما جعلني أمسك كاحلي وأنا أبكي ..
فزع شيراي من صرختي وأتى راكضاً نحوي ..
وقف أمامي ومن ثم نزل لمستواي وتعابير القلق بادية عليه
.. { جـ جوليا ماذا بك } ..
نظر لكحالي وأنا ممسكة به .. أزال يدي منها وأمسكه وينظر له متمعناً
وأنا أبكي ألماً .. لم يعلم ما الذي يفعله حينها ..
شعرت بجسدي يرتفع ليوضع بين ذراعي شيراي ..
صرخت متناسية ألم كاحلي آمره بإنزالي
تجاهل صراخي .. لفت نظري شيء لم أتوقع وجوده على ظهر شيراي
لونه أبيض صافي .. والريش يملأه
إنها أجنحة بيضاء كبيرة .. تعجبت من وجودها لشيراي منذ متى وهو يحملها
تحركت الاجنحة لترفرف وتطير بي وبشيراي ..
بدأت أحدق في الأجنحة وبجمالها الأخاذ .. انتبهت أنني بين ذراعي شيراي
لأول مرة أحس بهذا الشعور ..
أحسست بالدفئ لا أعلم من أين يأتي ..
.. { هل ذهب عنك الألم } ..
نظرت لشيراي وجدت أنه ينظر لي بحنان جعلت مني أشعر بالطمأنينة
لم أعرف بماذا أرد عليه ..
أكتفيت بتصنع الانزعاج .. لكن وجنتاي المحمرتان كشفتني
.. { أجل .. في المرة القادمة سأتدبر أمري } ..
قلت هذا و أنا أتصنع الغضب الطفيف ..
أود لو أعرف كيف ذهب الألم هكذا فجأة ..
لم أبالي بالجواب .. فقط نظرت للأسفل ..
هناك المباني الشاهقة .. وكثير من الشوارع والسيارات ..
كل هذا وأكثر أنظره من الاعلى ولأول مرة أرتفع هذا الأرتفاع ..
التفت لشيراي الذي التفت هو الأخر لي
.. { إلى أين سنذهب ؟ } ..
أجابني بإبتسامة هادئة .. { إلى مكان تحبينه } ..
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:16 am
راح أخبركم إنني غيرت في القصة شوي بحيث إن الأقوال راح أحطها بين هذه العلامة " "
أيضا قمت بتلوين الاقوال اللون الأزرق الشاحب لون شيراي واللون البنفسجي الفاتح لجوليا
والبني لميمي والبرتقالي قليلاً لجاك
والأسود للشخصيات العامة ومشاعر جوليا أو عندما تتحدث مع نفسها أو عندما تتحدث عن أحد وأيضا مسيرة الأحداث باللون رمادي
وأعيد وأقول إن إسم عائلة جوليا هو عائلة ( أديسون ) وليس زولديك
أوكي بعدما اخبرتكم بالتغيير سأبدأ بإنزال الجزء وأتمنى ينال على إعجابكم
الجزء العاشر
إستغربت قليلاً .. " مكان أحبه ! "
إنتظرت الإجابة .. لكنني لم أسمعها ..
أحسست أنني بدأت أنخفض إلى الأسفل حيث هناك يسير الناس .. نظرت مستفهمة إلى شيراي ..
.. " شيراي لا تقترب أكثر هكذا سيتمكنون من رؤيتي مرتفعة عنهم .. متعجبين ما السبب في ذلك .. وبعدها .." ..
قال بدون النظر لي ببرود .. " كم أنتِ ثرثارة .. لا تقلقي أخفيتك عن الأنظار بواسطة قواي " ..
شعرت بإرتياح لأن شيراي عاد لطبيعته الباردة .. قلت متصنعة الإنزعاج " ما هذا هل جعلتني شبح مثلك ؟ " ..
تنهد شيراي .. "آآه لقد تعبت من غبائك "..
هذه المرة إنزعجت حقاً .. إلتفت للجهة الأخرى .. " على كلٍ أين ستذهب بي "..
لقد مللت من كثرة صمته وعدم إجابته على أسئلتي .. كتمت غيضي وبقيت صامتة ..
" لقد وصلنا "
جائني لك الصوت الهادئ ممزوج ببعض البرودة لينبهني على أن أفتح عيناي اللتان كانتا مغلقتان من شدة غيضي ..
إنطوعت لأمره وفتحت عيني اليمنى أولاً .. ترددت على مسامعي صوت الأمواج تتخبط وبقوة مع الصخور الكبيرة ..
أكملت فتح عيني اليسرى وإرتسمت على ملامحي الدهشة مالبثت أن تحولت إلى سعادة وإنفعال ..
صرخت والسعادة غمرتني
" آآآه البحر "
كنا نرتفع عنه كثيراً بحيث أننا نتوسطه .. أحسست أنني أنخفض شيئا فشيئا إلى أن أصبحت أصل لسطحه بأقدامي ..
أنزلت يدي التي كانت تطوق رقبة شيراي وأصبحت أناملي تلامس سطحه ..
شعرت حينها بسعادة لا توصف لم أشعرها من قبل مما جعلني أضحك من أعماق قلبي وأنا أحرك يدي داخل الماء ..
صرت أضحك ببراءة طفولية وكأنني الطفل الذي يرى هذا المشهد الرائع لأول مرة في حياته ..
إنتبهت للأسماك الصغيرة التي تسبح بداخله .. صرخت بكلمة " وااو " وأنا أري شيراي الأسماك وأقول ببراءة طفولية وإبتسامة إنبهار " انظر إليها ما ألطفها "
كان شيراي طوال الوقت يبتسم بحنية على برائتي التي لم يتوقعها مني وكأنه يحمل طفلاً لا فتاة في الصف الثاني ثانوي
في الحقيقة لم أنتبه لإبتسامته وسعادته التي تغمره كان كل فكري الشاغل هو اللعب بالبحر
لون الشمس البرتقالي الغامق التي إنعكست صورتها على سطح البحر .. والنوارس التي تصيح بصوتها وهي تطير فوقنا متعجبة من تعلقنا في الهواء فوق البحر
شعرت بأنني أبتعد عن سطح الماء .. إلتفت إلى شيراي أود جواباً منه وتعابير الحزن الطفولية التي تعلو ملامحي
جاء على مسامعي صوته الجدّي يقول ليجيب على سؤالي
" لقد تأخرنا على والدتك وأختك كما أن الشمس بدأت بالمغيب وصوت والدتك تطلب مني إعادتك "
شعرت بإنزعاج .. سألت شيراي بعد أن إنتبهت لأجنحته البيضاء
" منذ متى ولديك هذه الأجنحة لأول مرة أراها "
قال ببرودة وهو ينظر إلى الأمام
" هذه الأجنحة مخبأة في خلف ظهري أخرجها وقت ما أريد .. هل لديك سؤال أخر "
قلت بعد أن عدت بذاكرتي للوراء قليلاً محدثة نفسي بصوت مسموع
" اه صحيح كيف لم أشعر بإختفاء ألم كاحلي "
أجابني بنفس حالته السابقة
" هذه قوة أخرى من قواي التي أمتلكها "
قلت بإعجاب غير واضح " واو يالكثرة قواك أتسائل إن كنتُ أحتاجها في فروضي المدرسية "
نظر لي ببرود وقال " في أحلامــك "
ضحكت وأنا أحس أنني صرت أقرب من شيراي أكثر من قبل .. فصار في الآونة الأخيرة يضحك دائما عندما أقع و يتشاجر معي أحياناً على غير طبيعته الباردة
حتى أنه أصبح يتحدث معي كثيراً عندما نكون لوحدنا إما إن كنت في المدرسة أو في المنزل .. أيضا بدأ يطلق دعابات تجعلني أضحك من أعماق قلبي
كثير من الأشياء تغيرت في شيراي أصبحت أُفضّله عن السابق ..
كان هذا اليوم أكثر من رائع لقد إستمتعت فيه كثيراً والفضل كله يعود لشيراي .. وصلنا لحيث تكون والدتي وعمتي وأختي سالي والشمس قد غربت
أخبرتني أمي أنه علينا العودة لمنزلنا .. ودعت عمتي وركبت السيارة متجهين لبيتنا الذي إشتقت إليه كثيرا ..
ولا أنسى غرفتي الدافئة التي تخلو من اللون الوردي لكن الشيء الوحيد الذي جعلني أشعر ببعض الإنزعاج هو عودتي لمدرستي غدا وللتدريبات على التنس .
رن هاتفي الخليوي ونحن لا نزال داخل السيارة .. كبست على الزر الأخضر ووضعت الهاتف على أذني ..
" جوليــا مرحباً كيف الأحوال عند منزل عمتك "
إبتسمت مجيبة على سؤال المتصل
" أه كان اليوم جداً رائع بل أكثر من رائع .. وأنتِ ماذا فعلتِ اليوم ؟ "
سمعت تنهيدة منها وقالت .." أرجوك عودي لقد مللت وحيدة والدتي لديها تصوير الجزء الثاني من فيلم ( our love forever ) وأبي ذهب لشركته بما أنه يديرها أما أختي فكعادتها تدرس في غرفتها ولم تخرج منها منذ أن إستيقظت "
هذا حقاً تقرير كامل ومفصل لحالة الملل التي تتملك ميمي المسكينة .. قلت ضاحكة بخفة
" مع أن أختك لا تزال في الصف الأول ثانوي إلا أنها تجتهد أكثر منك في دراستها "
ضحكت ميمي بسخرية " لذلك قرر أبي أن نكون في مدرستين منفصلتين "
قلت متعجبة " أليس جاك معك في المنزل "
قالت بتنهيدة أكثر من الأولى " بلى وهو الآن مندمج مع ألعاب الفيديو في غرفة المعيشة معي لأن أختي أمرتنا بعدم اللعب داخل جناحنا كي لا نزعجها "
قلت وأنا أضحك مازحة " حسنا ستأتيك الآن الفتاة الخارقة لتنقذك من الملل القاتل "
شاركتني الضحك المازح " هيا إنني أنتظرها "
ودعتها وأقفلت هاتفي .. كنا قد إقتربنا من المنزل أخبرت أمي بأن تنزلني بجانب منزل صديقتي ميمي فوافقت وحذرتني من أن أطيل الجلوس هناك كي أنام مبكرة وأذهب للمدرسة
توقفت السيارة بجانب منزل ميمي ونزلت منها ومن ثم تحركت أختي بسيارتها متجهة لمنزلي.. ولاأنسى شيراي خلفي يقف بعد أن أخفى جناحيه
كبست زر الجرس لينبه جميع من في المنزل أن هناك زائرة تود الدخول ..
سمعت صوت ألعاب الفيديو ذات صوت صاخب .. قلت بالتأكيد هذا جاك ..
حتى أن صوت ميمي الذي يحذره بتخفيض صوت التلفاز ولكن لا حياة لمن تنادي ..
" حسناً أنا قادمة " ركض صاحب هذا الصوت متجهاً نحوي ليفتح الباب لي ويرحب بي
رُسمت إبتسامة سعادة على شفتيها المطليتان بأحمر شفاه وردي لطيف "
أهلاً بك جولــيا "
بادلتها الإبتسامة وإحتضنتها كما نفعل في العادة
" شكراً " إبتعدنا بعد أن مرت دقيقة من فترة إحتضاننا لبعضنا بسعادة
رحبت بي وأدخلتني لأرى ذلك الفتى ذو الشعر الأشقر مندمج مع ألعاب الفيديو لدرجة أنه لم ينتبه لمجيئي
إنزعجت ميمي قليلاً وضربته بخفة على رأسه كي يلتف إلينا
إلتفت جاك موجهاً نظره لي لترتسم على شفتيه إبتسامة سعادة
إنتبهت لجهاز التحكم للعبة الفيديو .. ما لبثت أن أخذته وجلست بجانب جاك محدقة بالتلفاز بحماس وجاك متعجب من فعلتي المفاجئة
إبتسم بتفهم وبدأ اللعب ضدي ومن هنا تحركت سيارتي لتسابق سيارته الحمراء
" ما الذي حدث لوالدتك ؟ "
قلتها وعيناي مصوبتان لشاشة اللعب
" ألم تقل لك ميمي ..؟ "
أكمل بإبتسامة سخرية وصوت ساخر ليستحقر الشخص المعني
"بعدما عرفت بمقتل هيساوا رجعت جاثية على ركبتاها لتتوسل بأن أدعها تقيم معي في شقتي "
حركت رأسي متفهمة ومن ثم إلتفت إلى ميمي التي تجلس خلفنا على الأريكة الطويلة
" ألم تقابلي أليكس بعد الحادثة ؟ "
نظرت لي بتنهد لتقول " أوه أرجوك لا تذكري إسمه فهو يجعلني أشعر بالغثيان "
أكملت قائلة بنفس الحالة
" بقي على حالته يغازل الفتيات وكأن المجرم الذي أعدم لم يكن والده هه هذا طبيعي فهو مثل والده لا يهتم بموت شخص قريب "
إلتفت لجاك لأسأله " وهل وافقت على إدخالها شقتك ؟ "
قال ولا يزال محدق في شاشة اللعب ببرود " نعم لقد أشفقت على حالها كما أنها حامل ولم تجد منزلاً يأويها بعد أن أخذت جميع ملكيات هيساوا "
أكملت اللعب بحماس .. بعدها بفترة قصيرة طرق الباب مما جعلنا نترك ما في أيدينا ونلتفت لجهة الصوت متسائلين من الطارق
بدأت بالتخيلات لهوية هذا الطارق الذي يطرق بكل إزعاج ليجعل الخوف يتسلل لقلوبنا
إستجمعت ميمي شجاعتها ونهضت متجهة نحو الباب لكنها شعرت بيد تمسك كتفها لتمنع إكمال سيرها لفتح الباب
" جاك " إلتفت ميمي بتعجب
" أنا سأفتح قد يكون قناصاً من قناصين هيساوا جاء لينتقم "
قالها بجدية موجهاً نظره لميمي قلقاً عليها
حركت ميمي رأسها متفهمة وأفسحت المجال ليفتح جاك الباب
تحرك نحو الباب الذي لا يزال الطارق يطرق بقوة وإزعاج
فجأة أحسسنا أن الطرق توقف بصورة مفاجئة
جميعنا تعجبنا ومنا شيراي الذي هو الأخر يقف خلفي لا أدري أهو خائف أم ماذا
رأيت ورقة بيضاء موضوعة تحت الباب
تجاوزت جاك وميمي متجهة نحو الباب لأخذ الورقة
أمسكتها ورفعتها عن مستوى الأرض
كانت الورقة بيضاء خالية من الكتابات
قلبتها لعلني أجد ما أقرأه في الخلف
إتسعت عيناي بإندهاش ممزوج بقلق
ما كتب على الورقة الذي جعلني أشعر بالقلق كان الآتي :
×××××××
يا ترى ما الذي كان مكتوب في الورقة
ومن من يا ترى ؟؟
كل هذا وأكثر ستعرفونه في الجزء القادم
أيضا قمت بتلوين الاقوال اللون الأزرق الشاحب لون شيراي واللون البنفسجي الفاتح لجوليا
والبني لميمي والبرتقالي قليلاً لجاك
والأسود للشخصيات العامة ومشاعر جوليا أو عندما تتحدث مع نفسها أو عندما تتحدث عن أحد وأيضا مسيرة الأحداث باللون رمادي
وأعيد وأقول إن إسم عائلة جوليا هو عائلة ( أديسون ) وليس زولديك
أوكي بعدما اخبرتكم بالتغيير سأبدأ بإنزال الجزء وأتمنى ينال على إعجابكم
الجزء العاشر
إستغربت قليلاً .. " مكان أحبه ! "
إنتظرت الإجابة .. لكنني لم أسمعها ..
أحسست أنني بدأت أنخفض إلى الأسفل حيث هناك يسير الناس .. نظرت مستفهمة إلى شيراي ..
.. " شيراي لا تقترب أكثر هكذا سيتمكنون من رؤيتي مرتفعة عنهم .. متعجبين ما السبب في ذلك .. وبعدها .." ..
قال بدون النظر لي ببرود .. " كم أنتِ ثرثارة .. لا تقلقي أخفيتك عن الأنظار بواسطة قواي " ..
شعرت بإرتياح لأن شيراي عاد لطبيعته الباردة .. قلت متصنعة الإنزعاج " ما هذا هل جعلتني شبح مثلك ؟ " ..
تنهد شيراي .. "آآه لقد تعبت من غبائك "..
هذه المرة إنزعجت حقاً .. إلتفت للجهة الأخرى .. " على كلٍ أين ستذهب بي "..
لقد مللت من كثرة صمته وعدم إجابته على أسئلتي .. كتمت غيضي وبقيت صامتة ..
" لقد وصلنا "
جائني لك الصوت الهادئ ممزوج ببعض البرودة لينبهني على أن أفتح عيناي اللتان كانتا مغلقتان من شدة غيضي ..
إنطوعت لأمره وفتحت عيني اليمنى أولاً .. ترددت على مسامعي صوت الأمواج تتخبط وبقوة مع الصخور الكبيرة ..
أكملت فتح عيني اليسرى وإرتسمت على ملامحي الدهشة مالبثت أن تحولت إلى سعادة وإنفعال ..
صرخت والسعادة غمرتني
" آآآه البحر "
كنا نرتفع عنه كثيراً بحيث أننا نتوسطه .. أحسست أنني أنخفض شيئا فشيئا إلى أن أصبحت أصل لسطحه بأقدامي ..
أنزلت يدي التي كانت تطوق رقبة شيراي وأصبحت أناملي تلامس سطحه ..
شعرت حينها بسعادة لا توصف لم أشعرها من قبل مما جعلني أضحك من أعماق قلبي وأنا أحرك يدي داخل الماء ..
صرت أضحك ببراءة طفولية وكأنني الطفل الذي يرى هذا المشهد الرائع لأول مرة في حياته ..
إنتبهت للأسماك الصغيرة التي تسبح بداخله .. صرخت بكلمة " وااو " وأنا أري شيراي الأسماك وأقول ببراءة طفولية وإبتسامة إنبهار " انظر إليها ما ألطفها "
كان شيراي طوال الوقت يبتسم بحنية على برائتي التي لم يتوقعها مني وكأنه يحمل طفلاً لا فتاة في الصف الثاني ثانوي
في الحقيقة لم أنتبه لإبتسامته وسعادته التي تغمره كان كل فكري الشاغل هو اللعب بالبحر
لون الشمس البرتقالي الغامق التي إنعكست صورتها على سطح البحر .. والنوارس التي تصيح بصوتها وهي تطير فوقنا متعجبة من تعلقنا في الهواء فوق البحر
شعرت بأنني أبتعد عن سطح الماء .. إلتفت إلى شيراي أود جواباً منه وتعابير الحزن الطفولية التي تعلو ملامحي
جاء على مسامعي صوته الجدّي يقول ليجيب على سؤالي
" لقد تأخرنا على والدتك وأختك كما أن الشمس بدأت بالمغيب وصوت والدتك تطلب مني إعادتك "
شعرت بإنزعاج .. سألت شيراي بعد أن إنتبهت لأجنحته البيضاء
" منذ متى ولديك هذه الأجنحة لأول مرة أراها "
قال ببرودة وهو ينظر إلى الأمام
" هذه الأجنحة مخبأة في خلف ظهري أخرجها وقت ما أريد .. هل لديك سؤال أخر "
قلت بعد أن عدت بذاكرتي للوراء قليلاً محدثة نفسي بصوت مسموع
" اه صحيح كيف لم أشعر بإختفاء ألم كاحلي "
أجابني بنفس حالته السابقة
" هذه قوة أخرى من قواي التي أمتلكها "
قلت بإعجاب غير واضح " واو يالكثرة قواك أتسائل إن كنتُ أحتاجها في فروضي المدرسية "
نظر لي ببرود وقال " في أحلامــك "
ضحكت وأنا أحس أنني صرت أقرب من شيراي أكثر من قبل .. فصار في الآونة الأخيرة يضحك دائما عندما أقع و يتشاجر معي أحياناً على غير طبيعته الباردة
حتى أنه أصبح يتحدث معي كثيراً عندما نكون لوحدنا إما إن كنت في المدرسة أو في المنزل .. أيضا بدأ يطلق دعابات تجعلني أضحك من أعماق قلبي
كثير من الأشياء تغيرت في شيراي أصبحت أُفضّله عن السابق ..
كان هذا اليوم أكثر من رائع لقد إستمتعت فيه كثيراً والفضل كله يعود لشيراي .. وصلنا لحيث تكون والدتي وعمتي وأختي سالي والشمس قد غربت
أخبرتني أمي أنه علينا العودة لمنزلنا .. ودعت عمتي وركبت السيارة متجهين لبيتنا الذي إشتقت إليه كثيرا ..
ولا أنسى غرفتي الدافئة التي تخلو من اللون الوردي لكن الشيء الوحيد الذي جعلني أشعر ببعض الإنزعاج هو عودتي لمدرستي غدا وللتدريبات على التنس .
رن هاتفي الخليوي ونحن لا نزال داخل السيارة .. كبست على الزر الأخضر ووضعت الهاتف على أذني ..
" جوليــا مرحباً كيف الأحوال عند منزل عمتك "
إبتسمت مجيبة على سؤال المتصل
" أه كان اليوم جداً رائع بل أكثر من رائع .. وأنتِ ماذا فعلتِ اليوم ؟ "
سمعت تنهيدة منها وقالت .." أرجوك عودي لقد مللت وحيدة والدتي لديها تصوير الجزء الثاني من فيلم ( our love forever ) وأبي ذهب لشركته بما أنه يديرها أما أختي فكعادتها تدرس في غرفتها ولم تخرج منها منذ أن إستيقظت "
هذا حقاً تقرير كامل ومفصل لحالة الملل التي تتملك ميمي المسكينة .. قلت ضاحكة بخفة
" مع أن أختك لا تزال في الصف الأول ثانوي إلا أنها تجتهد أكثر منك في دراستها "
ضحكت ميمي بسخرية " لذلك قرر أبي أن نكون في مدرستين منفصلتين "
قلت متعجبة " أليس جاك معك في المنزل "
قالت بتنهيدة أكثر من الأولى " بلى وهو الآن مندمج مع ألعاب الفيديو في غرفة المعيشة معي لأن أختي أمرتنا بعدم اللعب داخل جناحنا كي لا نزعجها "
قلت وأنا أضحك مازحة " حسنا ستأتيك الآن الفتاة الخارقة لتنقذك من الملل القاتل "
شاركتني الضحك المازح " هيا إنني أنتظرها "
ودعتها وأقفلت هاتفي .. كنا قد إقتربنا من المنزل أخبرت أمي بأن تنزلني بجانب منزل صديقتي ميمي فوافقت وحذرتني من أن أطيل الجلوس هناك كي أنام مبكرة وأذهب للمدرسة
توقفت السيارة بجانب منزل ميمي ونزلت منها ومن ثم تحركت أختي بسيارتها متجهة لمنزلي.. ولاأنسى شيراي خلفي يقف بعد أن أخفى جناحيه
كبست زر الجرس لينبه جميع من في المنزل أن هناك زائرة تود الدخول ..
سمعت صوت ألعاب الفيديو ذات صوت صاخب .. قلت بالتأكيد هذا جاك ..
حتى أن صوت ميمي الذي يحذره بتخفيض صوت التلفاز ولكن لا حياة لمن تنادي ..
" حسناً أنا قادمة " ركض صاحب هذا الصوت متجهاً نحوي ليفتح الباب لي ويرحب بي
رُسمت إبتسامة سعادة على شفتيها المطليتان بأحمر شفاه وردي لطيف "
أهلاً بك جولــيا "
بادلتها الإبتسامة وإحتضنتها كما نفعل في العادة
" شكراً " إبتعدنا بعد أن مرت دقيقة من فترة إحتضاننا لبعضنا بسعادة
رحبت بي وأدخلتني لأرى ذلك الفتى ذو الشعر الأشقر مندمج مع ألعاب الفيديو لدرجة أنه لم ينتبه لمجيئي
إنزعجت ميمي قليلاً وضربته بخفة على رأسه كي يلتف إلينا
إلتفت جاك موجهاً نظره لي لترتسم على شفتيه إبتسامة سعادة
إنتبهت لجهاز التحكم للعبة الفيديو .. ما لبثت أن أخذته وجلست بجانب جاك محدقة بالتلفاز بحماس وجاك متعجب من فعلتي المفاجئة
إبتسم بتفهم وبدأ اللعب ضدي ومن هنا تحركت سيارتي لتسابق سيارته الحمراء
" ما الذي حدث لوالدتك ؟ "
قلتها وعيناي مصوبتان لشاشة اللعب
" ألم تقل لك ميمي ..؟ "
أكمل بإبتسامة سخرية وصوت ساخر ليستحقر الشخص المعني
"بعدما عرفت بمقتل هيساوا رجعت جاثية على ركبتاها لتتوسل بأن أدعها تقيم معي في شقتي "
حركت رأسي متفهمة ومن ثم إلتفت إلى ميمي التي تجلس خلفنا على الأريكة الطويلة
" ألم تقابلي أليكس بعد الحادثة ؟ "
نظرت لي بتنهد لتقول " أوه أرجوك لا تذكري إسمه فهو يجعلني أشعر بالغثيان "
أكملت قائلة بنفس الحالة
" بقي على حالته يغازل الفتيات وكأن المجرم الذي أعدم لم يكن والده هه هذا طبيعي فهو مثل والده لا يهتم بموت شخص قريب "
إلتفت لجاك لأسأله " وهل وافقت على إدخالها شقتك ؟ "
قال ولا يزال محدق في شاشة اللعب ببرود " نعم لقد أشفقت على حالها كما أنها حامل ولم تجد منزلاً يأويها بعد أن أخذت جميع ملكيات هيساوا "
أكملت اللعب بحماس .. بعدها بفترة قصيرة طرق الباب مما جعلنا نترك ما في أيدينا ونلتفت لجهة الصوت متسائلين من الطارق
بدأت بالتخيلات لهوية هذا الطارق الذي يطرق بكل إزعاج ليجعل الخوف يتسلل لقلوبنا
إستجمعت ميمي شجاعتها ونهضت متجهة نحو الباب لكنها شعرت بيد تمسك كتفها لتمنع إكمال سيرها لفتح الباب
" جاك " إلتفت ميمي بتعجب
" أنا سأفتح قد يكون قناصاً من قناصين هيساوا جاء لينتقم "
قالها بجدية موجهاً نظره لميمي قلقاً عليها
حركت ميمي رأسها متفهمة وأفسحت المجال ليفتح جاك الباب
تحرك نحو الباب الذي لا يزال الطارق يطرق بقوة وإزعاج
فجأة أحسسنا أن الطرق توقف بصورة مفاجئة
جميعنا تعجبنا ومنا شيراي الذي هو الأخر يقف خلفي لا أدري أهو خائف أم ماذا
رأيت ورقة بيضاء موضوعة تحت الباب
تجاوزت جاك وميمي متجهة نحو الباب لأخذ الورقة
أمسكتها ورفعتها عن مستوى الأرض
كانت الورقة بيضاء خالية من الكتابات
قلبتها لعلني أجد ما أقرأه في الخلف
إتسعت عيناي بإندهاش ممزوج بقلق
ما كتب على الورقة الذي جعلني أشعر بالقلق كان الآتي :
×××××××
يا ترى ما الذي كان مكتوب في الورقة
ومن من يا ترى ؟؟
كل هذا وأكثر ستعرفونه في الجزء القادم
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:18 am
أرجو أن تستمتعوا بقراءة الجزء المنتظر
الجزء الحادي عشر
×××××
{سأجعلكم في عداد الموتى ..
أقسم أنني سأنتقم }
لحظة واحدة .. ما هذا الهراء ؟ .. من هذا الذي حاقد علينا لهذه الدرجة ليوصلنا للموت .. لابد من أنه شخص يريد المزاح فقط
أعدت قراءة المكتوب في الورقة لأستوعب ما قرأته ..
" جوليــا هل من خطب ما ؟ "
سمعت هذا الصوت الخافت الممزوج بقلق طفيف ..
إلتفت وإبتسامة التفاؤل رُسمت على شفتاي
" لا داعي للقلق لابد أنه شخص ما يمزح معنا فقط "
ناولتها الورقة لتمتد ليدي جاك وميمي معاً وعيناهما مصوبة للمكتوب في الورقة تتحرك للقراءة بفضول
فجأة ظهرت تعابير القلق الواضح على ملامح جآك مما جعلني أشعر ببعض الإستغراب
أما ميمي شعرت بقلق جاك وسرعة نبضات قلبه
رفع جاك نظراته عن الورقة لتصوب نحوي حينها تيقنت أن هناك من يريد قتلنا حقاً
" لا تقلـــــها "
أومأ رأسه بالإيجاب متنهداً " نعـــم هو "
اوووووه أنا من يود قتله هذا المزعج .. حسنا هدئي من روعك يا جولــيا قد أكون خاطئة في الظن
" ألم تقتنعي بعد بأنه أليـــكس "
وخزت شيراي بقوة طالبة منه الصمت يكفي الإزعاج الذي يحصل هنا ..
لحظة ما الذي قاله للتو .. أقال ألـــيكس
لا لا لا لا لا أرجووووووك لا يعقل أن ظني صحيح ...
إلتفت لجاك وميمي وهما يبادلاني شعور القلق والخوف
" جوليا ما الذي سنفعله إن صح ظن جاك ؟ "
هه ظن جاك فقط .. جميعنا لدينا نفس الظن أوه نسيت أن ميمي لديها إستيعاب بطيء
نظرت نحو جاك مالبثت ميمي أن نظرت له هي الأخرى نود حل للمشكلة
" جاك ما الحل ؟ "
قلناها بصوت واحد أنا وميمي مما جعل جاك ينظر تارة لعيون ميمي وتارة لعيناي متعجب من سؤالنا
" هيه وما أدراني أنا ؟ "
وضعت يدي على ذقني أنظر للأسفل أحث دماغي على التفكير وأنا أضرب شيراي
بعدها إلتفت إليهما سرعان ما إلتفتا إلي بأعين مستبشرة بجوابي
" إن صح ظني بأن صاحب الرسالة هو أليكس ليس علينا إلا أن نبقى على طبيعتنا غداً وكأن شيئاً لم يحدث"
تنهد الإثنان وكأنهما ليس هناك خيار أخر
" وإن لم يكن هو "
قالتها ميمي بصوت قلق وهي تصوب نظرات الخوف نحوي
أكملت أحاول إدخال التفاؤل في قلبها
" لا داعي للقلق سنتأكد غداً من حيث أي عمل غريب يقوم به "
دخل على مسامعي صوت شيراي البارد والمتململ
" متفائلة كعادتك .. أه متى ستتعلمين عدم حشر أنفك في مشاكل الأخرين "
مر اليوم بتوتر وقلق علينا نحن الثلاثة .. لا أدري شعور شيراي أهو قلق أم كعادته غير مهتم ؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
حقا علي تبديل تخييط الستائر ببعضها وبإحكام .. حتى لا تستطيع أمي فتحها
أزعجتني هذه الشمس وبأشعتها القوية والساخنة ..
ألا أستطيع النوم يوم كامل براحة دون الإحساس بحرارتها ..
شعرت بإنتفاض جسدي وإستقامة شعر جسدي ..
شقهة بقوة .. تحسست ملابسي لأجدها مبللة .. وبماذا ؟؟
بالمآآآآآآآآآء البآآآآآآآآرد .. آآه أقسم أنني سأنتقم من هذا الحارس المزعج
حياتي تحولت لجحيم منذ أن قابلته
" إلى متى ستبقين تشخرين على سريرك إنها الساعة السابعة والنصف "
رمقته بنظرات مشبعة بالحقد مما جعل من تعابيره تتحول بعض الشيء إلى الخوف
تنهدت ونهضت متجاهلة وجوده متجهة إلى دورة المياه ..
خرجت بعد أن غسلت وجهي وفرشت أسناني واضعة المنشفة البيضاء حول عنقي وأنا أمسح وجهي بها
إتجهت نحو خزانة الملابس وأخذت الزي المدرسي الذي يبعث على التشاؤم ..
وطول الوقت كنت أتجاهل وجود شيراي الذي لحقني للأسفل وأنا أدندن بأغنية فيلم ( Vampire Assassin )
توقفت عن الدندنة عندما رأيت والدتي تنتظرني على طاولة الفطور وإبتسامتها الحنونة التي تستقبلني كل صباح
" صبآآح الخـــير أيتها الأم الرائعة "
إبتسمت وقبلت رأسها وبعدها بادلتني التحية
جلست على الطاولة وقضمت القليل من بعض الفاكهة وأنا مستعجلة
" إلى اللقاء أمي "
" رافقتك السلامة يا صغيرتي "
إتجهت نحو المدرسة بخطوات سريعة وأنا أنظر لساعة معصمي الرمادية
" يا إلهي لقد تأخرت علي الإسراع "
عندما رأيت بعض الطلبة يرتدون زي الرسمي الخاص بمدستي أبطأت من خطواتي الراكضة
رأيت من بينهم جاك وميمي وهما يتبادلان أطراف الحديث وضحكاتهما تصل لمسامعي
عندها تذكرت أليكس والرسالة وإستغربت لمَ هما ليسا قلقين أيحاولا التخفيف من حدة خوفهما
لكنه قال في الرسالة أننا سنكون في عداد الموتى ..
ضربت جبيني بخفة ..
" أووووه تذكرت يالي من بلهاء أنا من طلبت منهم بالتصرف على طبيعتهما بالأمس "
سمعت الصوت المتنهد من خلفي
" الآن أدركتِ أنك بلهاء ؟ لقد تأخرتي جداً "
عبست بملامحي وحركت أقدامي حيث يسيرا ميمي وجاك متجاهلة ما قاله شيراي
شعرت بأن جاك يناديني بصوته المرح وميمي بعده
فتحت عيناي وإبتسمت بإشراق ألوح بيدي وقلت عندما وصلت لهما
" صبآح الخير جميعاً "
قالا بصوت وآحد وبمرح
" صباح الخير جوجو "
تصنعت الغضب الطفيف مطوقة ذراعي عند صدري
" كم مرة علي إخباركما ألا تنادياني بهذا الإسم "
ثم إلتفت إليهم وأنا على مقربة منهم وبصوت منخفض
" هل أتى ؟ "
رد جاك بصوت خافت لا يسمعه غيرنا بوضوح
" نعم رأيناه .. الآن علينا التصرف على طبيعتنا "
إبتسمت ميمي " هيا علينا الدخول لفصولنا وإلا تأخرنا "
أمأنا برأسنا بـ { نعم } وتوجه كل منا إلى فصله
×××××
الجزء الحادي عشر
×××××
{سأجعلكم في عداد الموتى ..
أقسم أنني سأنتقم }
لحظة واحدة .. ما هذا الهراء ؟ .. من هذا الذي حاقد علينا لهذه الدرجة ليوصلنا للموت .. لابد من أنه شخص يريد المزاح فقط
أعدت قراءة المكتوب في الورقة لأستوعب ما قرأته ..
" جوليــا هل من خطب ما ؟ "
سمعت هذا الصوت الخافت الممزوج بقلق طفيف ..
إلتفت وإبتسامة التفاؤل رُسمت على شفتاي
" لا داعي للقلق لابد أنه شخص ما يمزح معنا فقط "
ناولتها الورقة لتمتد ليدي جاك وميمي معاً وعيناهما مصوبة للمكتوب في الورقة تتحرك للقراءة بفضول
فجأة ظهرت تعابير القلق الواضح على ملامح جآك مما جعلني أشعر ببعض الإستغراب
أما ميمي شعرت بقلق جاك وسرعة نبضات قلبه
رفع جاك نظراته عن الورقة لتصوب نحوي حينها تيقنت أن هناك من يريد قتلنا حقاً
" لا تقلـــــها "
أومأ رأسه بالإيجاب متنهداً " نعـــم هو "
اوووووه أنا من يود قتله هذا المزعج .. حسنا هدئي من روعك يا جولــيا قد أكون خاطئة في الظن
" ألم تقتنعي بعد بأنه أليـــكس "
وخزت شيراي بقوة طالبة منه الصمت يكفي الإزعاج الذي يحصل هنا ..
لحظة ما الذي قاله للتو .. أقال ألـــيكس
لا لا لا لا لا أرجووووووك لا يعقل أن ظني صحيح ...
إلتفت لجاك وميمي وهما يبادلاني شعور القلق والخوف
" جوليا ما الذي سنفعله إن صح ظن جاك ؟ "
هه ظن جاك فقط .. جميعنا لدينا نفس الظن أوه نسيت أن ميمي لديها إستيعاب بطيء
نظرت نحو جاك مالبثت ميمي أن نظرت له هي الأخرى نود حل للمشكلة
" جاك ما الحل ؟ "
قلناها بصوت واحد أنا وميمي مما جعل جاك ينظر تارة لعيون ميمي وتارة لعيناي متعجب من سؤالنا
" هيه وما أدراني أنا ؟ "
وضعت يدي على ذقني أنظر للأسفل أحث دماغي على التفكير وأنا أضرب شيراي
بعدها إلتفت إليهما سرعان ما إلتفتا إلي بأعين مستبشرة بجوابي
" إن صح ظني بأن صاحب الرسالة هو أليكس ليس علينا إلا أن نبقى على طبيعتنا غداً وكأن شيئاً لم يحدث"
تنهد الإثنان وكأنهما ليس هناك خيار أخر
" وإن لم يكن هو "
قالتها ميمي بصوت قلق وهي تصوب نظرات الخوف نحوي
أكملت أحاول إدخال التفاؤل في قلبها
" لا داعي للقلق سنتأكد غداً من حيث أي عمل غريب يقوم به "
دخل على مسامعي صوت شيراي البارد والمتململ
" متفائلة كعادتك .. أه متى ستتعلمين عدم حشر أنفك في مشاكل الأخرين "
مر اليوم بتوتر وقلق علينا نحن الثلاثة .. لا أدري شعور شيراي أهو قلق أم كعادته غير مهتم ؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
حقا علي تبديل تخييط الستائر ببعضها وبإحكام .. حتى لا تستطيع أمي فتحها
أزعجتني هذه الشمس وبأشعتها القوية والساخنة ..
ألا أستطيع النوم يوم كامل براحة دون الإحساس بحرارتها ..
شعرت بإنتفاض جسدي وإستقامة شعر جسدي ..
شقهة بقوة .. تحسست ملابسي لأجدها مبللة .. وبماذا ؟؟
بالمآآآآآآآآآء البآآآآآآآآرد .. آآه أقسم أنني سأنتقم من هذا الحارس المزعج
حياتي تحولت لجحيم منذ أن قابلته
" إلى متى ستبقين تشخرين على سريرك إنها الساعة السابعة والنصف "
رمقته بنظرات مشبعة بالحقد مما جعل من تعابيره تتحول بعض الشيء إلى الخوف
تنهدت ونهضت متجاهلة وجوده متجهة إلى دورة المياه ..
خرجت بعد أن غسلت وجهي وفرشت أسناني واضعة المنشفة البيضاء حول عنقي وأنا أمسح وجهي بها
إتجهت نحو خزانة الملابس وأخذت الزي المدرسي الذي يبعث على التشاؤم ..
وطول الوقت كنت أتجاهل وجود شيراي الذي لحقني للأسفل وأنا أدندن بأغنية فيلم ( Vampire Assassin )
توقفت عن الدندنة عندما رأيت والدتي تنتظرني على طاولة الفطور وإبتسامتها الحنونة التي تستقبلني كل صباح
" صبآآح الخـــير أيتها الأم الرائعة "
إبتسمت وقبلت رأسها وبعدها بادلتني التحية
جلست على الطاولة وقضمت القليل من بعض الفاكهة وأنا مستعجلة
" إلى اللقاء أمي "
" رافقتك السلامة يا صغيرتي "
إتجهت نحو المدرسة بخطوات سريعة وأنا أنظر لساعة معصمي الرمادية
" يا إلهي لقد تأخرت علي الإسراع "
عندما رأيت بعض الطلبة يرتدون زي الرسمي الخاص بمدستي أبطأت من خطواتي الراكضة
رأيت من بينهم جاك وميمي وهما يتبادلان أطراف الحديث وضحكاتهما تصل لمسامعي
عندها تذكرت أليكس والرسالة وإستغربت لمَ هما ليسا قلقين أيحاولا التخفيف من حدة خوفهما
لكنه قال في الرسالة أننا سنكون في عداد الموتى ..
ضربت جبيني بخفة ..
" أووووه تذكرت يالي من بلهاء أنا من طلبت منهم بالتصرف على طبيعتهما بالأمس "
سمعت الصوت المتنهد من خلفي
" الآن أدركتِ أنك بلهاء ؟ لقد تأخرتي جداً "
عبست بملامحي وحركت أقدامي حيث يسيرا ميمي وجاك متجاهلة ما قاله شيراي
شعرت بأن جاك يناديني بصوته المرح وميمي بعده
فتحت عيناي وإبتسمت بإشراق ألوح بيدي وقلت عندما وصلت لهما
" صبآح الخير جميعاً "
قالا بصوت وآحد وبمرح
" صباح الخير جوجو "
تصنعت الغضب الطفيف مطوقة ذراعي عند صدري
" كم مرة علي إخباركما ألا تنادياني بهذا الإسم "
ثم إلتفت إليهم وأنا على مقربة منهم وبصوت منخفض
" هل أتى ؟ "
رد جاك بصوت خافت لا يسمعه غيرنا بوضوح
" نعم رأيناه .. الآن علينا التصرف على طبيعتنا "
إبتسمت ميمي " هيا علينا الدخول لفصولنا وإلا تأخرنا "
أمأنا برأسنا بـ { نعم } وتوجه كل منا إلى فصله
×××××
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:19 am
×××××
رمى جاك حقيبته على مقعده وجلس عليه بملل واضعأ رأسه على طآولتهـ
وبجآنبه الأيمن جلست ميمي قرب النافذه
" أوووه عليــنا حصة الرياضيات "
دخلت المعلم آكيرا صاحب النظارات والصارم وخلفه فتاة ذات شعر وردي طويل وملامح جدية وعينان زرقاوان
" أختــــي شيزو "
إلتفت جميع الطلاب ومن بينهم أليكس وجاك نحو الصرخة التي أصدرتها ميمي
ضحكت شيزو بخفة ساخرة على شكل أختها ميمي التي لا تزال في ذهول
عادت ميمي لكرسيها بعد أن طعنت بنظرات المعلم أكيرا المرعبة وبعدها قال بصوته الخشن
" هذه شيزو طالبة جديدة إنتقلت لمدرستنا أرجو أن تقبلوها كصديقة لكم "
إبتسمت شيزو بلباقة للمعلم وجلست بخلف مقعد ميمي
إنتهت حصة الرياضيات وإلتفت ميمي بسرعة للخلف وتعابير وجهها متعجبة
" كــ كيف أتيتِ إلى هنا ؟ "
إبتسمت شيزو بثقة
" ليس بالأمر العسير .. "
أتى جاك بكرسيه ليضعه بجانبهما
" ولم َ هذه المدرسة بالذات ؟ "
تنهدت شيزو بضيق " بالأمس أخذت علامة منخفضة في الإختبار فأرغمت على النقل هنا "
ضحكت ميمي ساخرة عليها وإلتفتت برأسها نحو النافذة تتأمل روعة منظر حديقة المدرسة
شعرت ميمي فجأة بيد تمسك بذقنها وتجعلها تلتف لصاحب اليد
" صبآح الخير ميمي .. هه أراك سعيدة اليوم "
جائها ذلك الصوت المستهزئ والواثق الذي جعل من إبتسامتها تتلاشآ
إتسعت عينا ميمي البنية وبدأت شفاها السفلية بالإرتجاف وجسدها على وشك التعرق
" أوه .. أليــكس .. صــ صبآح الخــ الخـير "
لاحظ جاك وجود شخص يقف متكئاً على الطاولة التي يلتف حولها هو وميمي وجيسيكا فرفع رأسه عن الطاولة ليرى هوية الشخص
عض جآك شفتيه بغضب ... نهض متوجهاً لحيث يقف ألــيكس
أمسك بكتفه بعنف وأدراه لجهته بعدها سحبه من قميصه الأبيض والنظرات الشرسة تعلو ملامحه
كان على وشك فضح قصة الرسالة لكنه تدارك لسانه
" أبعد يدك القذرة عنها وإلا قطعتها "
تفاجأ ألــيكس قليلاً بعدها إبتسم تحقيراً لشقيقه جآك الممسك لقميصه بعنف
تعالت أصوات هتف التلاميذ في الفصل معلنين بدأ معركة بين الأشقاء
أبعد أليكس يد جاك من على قميصه ضاحكاً بإستهزاء واضعاً يديه بداخل جيوب بنطاله
" أراك في فترة الغداء .. "
أكمل تذليلاً وسخرية بعد أن قام بتقريب رأسه من جاك
" يا شقيقي الأكبر "
ضحك بخفة وبإستهزاء و من ثم تحرك بأقدامه سيراً نحو مقعده تاركاً أخاه خلفه
لم يتمالك جاك أعصابه فمشى نحو أليكس بخطوات سريعة وقصيرة ليدير أليكس من كتفه
وبسرعة لم يشعر أليكس بنفسه إلا مصطدماً بطاولات التلاميذ وبعنف جراء لكمة جاك القوية التي جعلت منه مغشياً عليه
عم الهدوء أركان الصف لفترة قليلا والطلبة متفاجئين مما رأوه
وضعت ميمي يدها على فمها محاولة التخفيف من شهقتها العالية وعيناها البنيتان اللتان إتسعتا من هو المنظر
ركضت ميمي بخوف نحو جاك الذي لا يزال واقفاً دون حراك والشرر يتطاير من عينيه وكأنه شخص أخر
حركت ميمي جاك وتصرخ باكية
" جآآك ما الذي فعلته لقد أغشي عليه من قوة لكمتك "
تحرك جاك وهو لا يزال غاضبا متجهاً لخارج الصف
ركض أحد أصدقاء أليكس ليحمله على ذراعيه متجهاً لعيادة الطبيبة
×××××××
( عادت إليكم جوليا )
" أوه شيراي كم هذا ممل ليتني في صف جاك وميمي على الأقل أتسلى معهما "
كنت أنظر للنافذة وأنا أتذمر وأتمتم بصوت خافت لشيراي ..
حقاً لقد مللت في الحقيقة أُفضل الإستماع لشرح المعلم أكيرا على هذا الوضع
قطع حبل أفكاري دخول طالب للفصل راكضاً .. لا أظنه من صفنا قد يكون من صف جاك وميمي
صرخ التلميذ قائلاً
" جاك لكمَ الطالب الجديد المسمى أليكس وقد أغمي عليه "
أوه جيد ما فعل جاك ....
مآآآآذآآآ .. ضرب أليكس وقد أغمي عليه ...
أووووه أيريد أن أصاب بالجلطة من فعلته المتهورة
ركضت مسرعة تجاه صف b\2 لأجد ميمي تلتصق بملابسي وكأنها تستنجدني ودموعها تنهمر على خديها
" اووووااااااه جوووولــــيا جاك المتهور "
سألتها بعد أن تلتف يمنه ويسره باحثة عن جاك وأليكس
" أين همـــا ؟؟ "
أجابتني بعد أن إبتعدت عني وهي تمسح دموعها مشيرة للخارج
" ذهب صديق أليكس به إلى عيادة الطبيبة لوسي أما جاك فخرج لا أعلم أين "
ربت على ظهرها مبتسمة بقلق " حسناً سأذهب للغبي أليكس لأرى ما الحاصل "
أومأت بالإيجاب لتترك لي الفرصة للتوجه نحو عيادة الطبيبة الصارمة لوسي
تحركت بأقدامي ركضاً لأجد نفسي أفتح باب العيادة بعنف دون وعي مني
رأيت الطبيبة لوسي تفتح الستارة البيضاء وهي تخرج من عند مريض مرتدية المعطف الأبيض النقي وحول عنقها سماعات تخص المستشفيات وتعابير وجهها تدل على إنزعاجها
تجمد في مكاني فترة قصيرة وبعدها عدت إلى وعي
" أوه أين المريض أليكس "
لا تزال تعابير الإنزعاج على ملامح الطبيبة لوسي وقد طوقت ذراعيها عند صدرها
" اممم إذا أنتِ من لكمه "
في الحقيقة أتمنى ذلك .. أومأت رأسي نافية
ومن بعدها أشارت للغرفة التي خرجت منها للتو فأسرعت لدخولها
لأجد شاباً ذا شعر بني وعينان خضراء .. وعلى وجنته يوجد أثر اللكمة
جاعلاً ظهره متكئاً على الجدار مطوق ذارعه عند صدره يتمتم بغضب
" سأجعله يذوق طعم هذه الضربة "
أظهرت ضحكتي المكتومة التي جعلت من أليكس يلتفت نحوي قائلاً بغضب
" هل أتيت هنا لتسخري مني "
أدرت له ظهري معلنة الذهاب .. وبالفعل تركته خلفي
خفت أن يكون قد أصيب إصابة خطرة لكن كل ما في الامر أنه لُكمَ
لكن أشعر بقلق بأن يُحدث مصيبة لنا ..
×××××××××××
حيث العشب الأخضر يكون والنسيم العليل يحرك أطراف هذا العشب يجلس جاك على كرسي بني طويل مسند رأسه على يديه المشتبكتان
ومن تعابير وجهه يظهر وكأنه يحمل اعباء الدنيا على كاهله
" لم أنت عبوس هكذا "
ذلك الصوت البريء الطفولي والعذب الذي جعل منه يرفع رأسه ليرى فتاة دائما ما تكون بجانبه في شتى مشاكله
رُسمت على شفتيه إبتسامة شاحبة التي جعلت من الفتاة تقطب حاجبيها وتنزل لمستوى جلوسه
نظرت الفتاة ذات الشعر البني للأعلى حيث تكون عيناه المتلألأة بدموعه
رفعت الفتاة رأس الشاب من ذقنه وعيناها تصوب نحو عينيه وهي في وسط ذهولها الممزوج بالتعجب
" أتبكي يا جاك ؟ "
أشاح المعني بوجهه للجهة الأخرى محاولاً إخفاء دموعه
" أرجوك يا ميمي دعيني وشأني "
قطبت حاجبيها ومن ثم نهضت ونفضت ردائها من الغبار لتجلس بجانبه بعيدة بمسافة ليست بطويلة مصوبة عيناها نحو الأسفل وهي تعبث بقدميها بالعشب الأخضر
" عندما يزعجني شيئٌ ما أظل حابسة لهمومي و أبقى كاتمة لها "
إبتسمت بحنان بعد أن إلتفتت للشاب صاحب الشعر الأشقر الذي يجلس على نفس الكرسي يدير لها ظهره وأكملت
" لكن هناك صوت بداخلي يقول أن هناك شخص ما يفكر في ويهتم بي يحزن لحزني ويفرح لفرحي
عندها أذهب لذلك الشخص وكلي أمل أن أجد السعادة عنده يجعلني أرمي بأحزاني إلى صدره ويربت على رأسي ويقول : "
إتسعت إبتسامتها لتصير مشرقة أكثر من ذي قبل وأكملت
" ..أنا هنا لأجلكِ "
ترددت هذه الكلمات التي خرجت من فم الفتاة على مسامع الشاب صاحب الهم الكبير
نهضت بمرح و سعادة تاركة الشاب خلفها لتتجه داخل صفها فقد رن جرس بداية الحصة الثانية
×××××
رمى جاك حقيبته على مقعده وجلس عليه بملل واضعأ رأسه على طآولتهـ
وبجآنبه الأيمن جلست ميمي قرب النافذه
" أوووه عليــنا حصة الرياضيات "
دخلت المعلم آكيرا صاحب النظارات والصارم وخلفه فتاة ذات شعر وردي طويل وملامح جدية وعينان زرقاوان
" أختــــي شيزو "
إلتفت جميع الطلاب ومن بينهم أليكس وجاك نحو الصرخة التي أصدرتها ميمي
ضحكت شيزو بخفة ساخرة على شكل أختها ميمي التي لا تزال في ذهول
عادت ميمي لكرسيها بعد أن طعنت بنظرات المعلم أكيرا المرعبة وبعدها قال بصوته الخشن
" هذه شيزو طالبة جديدة إنتقلت لمدرستنا أرجو أن تقبلوها كصديقة لكم "
إبتسمت شيزو بلباقة للمعلم وجلست بخلف مقعد ميمي
إنتهت حصة الرياضيات وإلتفت ميمي بسرعة للخلف وتعابير وجهها متعجبة
" كــ كيف أتيتِ إلى هنا ؟ "
إبتسمت شيزو بثقة
" ليس بالأمر العسير .. "
أتى جاك بكرسيه ليضعه بجانبهما
" ولم َ هذه المدرسة بالذات ؟ "
تنهدت شيزو بضيق " بالأمس أخذت علامة منخفضة في الإختبار فأرغمت على النقل هنا "
ضحكت ميمي ساخرة عليها وإلتفتت برأسها نحو النافذة تتأمل روعة منظر حديقة المدرسة
شعرت ميمي فجأة بيد تمسك بذقنها وتجعلها تلتف لصاحب اليد
" صبآح الخير ميمي .. هه أراك سعيدة اليوم "
جائها ذلك الصوت المستهزئ والواثق الذي جعل من إبتسامتها تتلاشآ
إتسعت عينا ميمي البنية وبدأت شفاها السفلية بالإرتجاف وجسدها على وشك التعرق
" أوه .. أليــكس .. صــ صبآح الخــ الخـير "
لاحظ جاك وجود شخص يقف متكئاً على الطاولة التي يلتف حولها هو وميمي وجيسيكا فرفع رأسه عن الطاولة ليرى هوية الشخص
عض جآك شفتيه بغضب ... نهض متوجهاً لحيث يقف ألــيكس
أمسك بكتفه بعنف وأدراه لجهته بعدها سحبه من قميصه الأبيض والنظرات الشرسة تعلو ملامحه
كان على وشك فضح قصة الرسالة لكنه تدارك لسانه
" أبعد يدك القذرة عنها وإلا قطعتها "
تفاجأ ألــيكس قليلاً بعدها إبتسم تحقيراً لشقيقه جآك الممسك لقميصه بعنف
تعالت أصوات هتف التلاميذ في الفصل معلنين بدأ معركة بين الأشقاء
أبعد أليكس يد جاك من على قميصه ضاحكاً بإستهزاء واضعاً يديه بداخل جيوب بنطاله
" أراك في فترة الغداء .. "
أكمل تذليلاً وسخرية بعد أن قام بتقريب رأسه من جاك
" يا شقيقي الأكبر "
ضحك بخفة وبإستهزاء و من ثم تحرك بأقدامه سيراً نحو مقعده تاركاً أخاه خلفه
لم يتمالك جاك أعصابه فمشى نحو أليكس بخطوات سريعة وقصيرة ليدير أليكس من كتفه
وبسرعة لم يشعر أليكس بنفسه إلا مصطدماً بطاولات التلاميذ وبعنف جراء لكمة جاك القوية التي جعلت منه مغشياً عليه
عم الهدوء أركان الصف لفترة قليلا والطلبة متفاجئين مما رأوه
وضعت ميمي يدها على فمها محاولة التخفيف من شهقتها العالية وعيناها البنيتان اللتان إتسعتا من هو المنظر
ركضت ميمي بخوف نحو جاك الذي لا يزال واقفاً دون حراك والشرر يتطاير من عينيه وكأنه شخص أخر
حركت ميمي جاك وتصرخ باكية
" جآآك ما الذي فعلته لقد أغشي عليه من قوة لكمتك "
تحرك جاك وهو لا يزال غاضبا متجهاً لخارج الصف
ركض أحد أصدقاء أليكس ليحمله على ذراعيه متجهاً لعيادة الطبيبة
×××××××
( عادت إليكم جوليا )
" أوه شيراي كم هذا ممل ليتني في صف جاك وميمي على الأقل أتسلى معهما "
كنت أنظر للنافذة وأنا أتذمر وأتمتم بصوت خافت لشيراي ..
حقاً لقد مللت في الحقيقة أُفضل الإستماع لشرح المعلم أكيرا على هذا الوضع
قطع حبل أفكاري دخول طالب للفصل راكضاً .. لا أظنه من صفنا قد يكون من صف جاك وميمي
صرخ التلميذ قائلاً
" جاك لكمَ الطالب الجديد المسمى أليكس وقد أغمي عليه "
أوه جيد ما فعل جاك ....
مآآآآذآآآ .. ضرب أليكس وقد أغمي عليه ...
أووووه أيريد أن أصاب بالجلطة من فعلته المتهورة
ركضت مسرعة تجاه صف b\2 لأجد ميمي تلتصق بملابسي وكأنها تستنجدني ودموعها تنهمر على خديها
" اووووااااااه جوووولــــيا جاك المتهور "
سألتها بعد أن تلتف يمنه ويسره باحثة عن جاك وأليكس
" أين همـــا ؟؟ "
أجابتني بعد أن إبتعدت عني وهي تمسح دموعها مشيرة للخارج
" ذهب صديق أليكس به إلى عيادة الطبيبة لوسي أما جاك فخرج لا أعلم أين "
ربت على ظهرها مبتسمة بقلق " حسناً سأذهب للغبي أليكس لأرى ما الحاصل "
أومأت بالإيجاب لتترك لي الفرصة للتوجه نحو عيادة الطبيبة الصارمة لوسي
تحركت بأقدامي ركضاً لأجد نفسي أفتح باب العيادة بعنف دون وعي مني
رأيت الطبيبة لوسي تفتح الستارة البيضاء وهي تخرج من عند مريض مرتدية المعطف الأبيض النقي وحول عنقها سماعات تخص المستشفيات وتعابير وجهها تدل على إنزعاجها
تجمد في مكاني فترة قصيرة وبعدها عدت إلى وعي
" أوه أين المريض أليكس "
لا تزال تعابير الإنزعاج على ملامح الطبيبة لوسي وقد طوقت ذراعيها عند صدرها
" اممم إذا أنتِ من لكمه "
في الحقيقة أتمنى ذلك .. أومأت رأسي نافية
ومن بعدها أشارت للغرفة التي خرجت منها للتو فأسرعت لدخولها
لأجد شاباً ذا شعر بني وعينان خضراء .. وعلى وجنته يوجد أثر اللكمة
جاعلاً ظهره متكئاً على الجدار مطوق ذارعه عند صدره يتمتم بغضب
" سأجعله يذوق طعم هذه الضربة "
أظهرت ضحكتي المكتومة التي جعلت من أليكس يلتفت نحوي قائلاً بغضب
" هل أتيت هنا لتسخري مني "
أدرت له ظهري معلنة الذهاب .. وبالفعل تركته خلفي
خفت أن يكون قد أصيب إصابة خطرة لكن كل ما في الامر أنه لُكمَ
لكن أشعر بقلق بأن يُحدث مصيبة لنا ..
×××××××××××
حيث العشب الأخضر يكون والنسيم العليل يحرك أطراف هذا العشب يجلس جاك على كرسي بني طويل مسند رأسه على يديه المشتبكتان
ومن تعابير وجهه يظهر وكأنه يحمل اعباء الدنيا على كاهله
" لم أنت عبوس هكذا "
ذلك الصوت البريء الطفولي والعذب الذي جعل منه يرفع رأسه ليرى فتاة دائما ما تكون بجانبه في شتى مشاكله
رُسمت على شفتيه إبتسامة شاحبة التي جعلت من الفتاة تقطب حاجبيها وتنزل لمستوى جلوسه
نظرت الفتاة ذات الشعر البني للأعلى حيث تكون عيناه المتلألأة بدموعه
رفعت الفتاة رأس الشاب من ذقنه وعيناها تصوب نحو عينيه وهي في وسط ذهولها الممزوج بالتعجب
" أتبكي يا جاك ؟ "
أشاح المعني بوجهه للجهة الأخرى محاولاً إخفاء دموعه
" أرجوك يا ميمي دعيني وشأني "
قطبت حاجبيها ومن ثم نهضت ونفضت ردائها من الغبار لتجلس بجانبه بعيدة بمسافة ليست بطويلة مصوبة عيناها نحو الأسفل وهي تعبث بقدميها بالعشب الأخضر
" عندما يزعجني شيئٌ ما أظل حابسة لهمومي و أبقى كاتمة لها "
إبتسمت بحنان بعد أن إلتفتت للشاب صاحب الشعر الأشقر الذي يجلس على نفس الكرسي يدير لها ظهره وأكملت
" لكن هناك صوت بداخلي يقول أن هناك شخص ما يفكر في ويهتم بي يحزن لحزني ويفرح لفرحي
عندها أذهب لذلك الشخص وكلي أمل أن أجد السعادة عنده يجعلني أرمي بأحزاني إلى صدره ويربت على رأسي ويقول : "
إتسعت إبتسامتها لتصير مشرقة أكثر من ذي قبل وأكملت
" ..أنا هنا لأجلكِ "
ترددت هذه الكلمات التي خرجت من فم الفتاة على مسامع الشاب صاحب الهم الكبير
نهضت بمرح و سعادة تاركة الشاب خلفها لتتجه داخل صفها فقد رن جرس بداية الحصة الثانية
×××××
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:20 am
××××
الجزء الثاني عشر
" أعد ما قلته رجاءً "
تنهد على طاولة الدراسة التي وضعتها في وسط الغرفة
" قلت Comment allez-vous aujourd'hui"
إستمريت بالنظر إليه بقلة حيلة
" أنصحك بعدم تدريسي اللغة الفرنسية .. "
رفعت مرفقاي عن الطاولة وإستدرت إلى الحقيبة التي بجانبي وبدأت أبحث فيها
" أولاً علي أن أفلح في اللغة الإنجليزية "
توقفت عن البحث وكأنني تذكرت شيئاً وبعدها بفترة قصيرة إستدرت بجسدي العلوي نحو شيراي الذي تفاجأ قليلاً
" ثم قلي ما معنى هذه العبارة كل مرة تعيدها ولا تقول معناها "
أغمض عينيه وتجاعيد الغضب تظهر تلو الأخرى على جبينه أو بالأحرى على سائر وجهه وقال بصوت منخفض ممزوج بالغضب
" جلست معك منذ أن عدتي من المدرسة لأساعدك على إمتحان الغد وأنت إلى الآن لا تعرفي معنى Comment allez-vous aujourd'hui "
" أجــــل "
هذه الكلمة المكونة من ثلاثة أحرف جعلت من شيراي يغلي غضباً لدرجة أن الدخان يخرج من رأسه
فتح عيناه المصوبة نحوي والعروق تكاد أن تخرج منها ..
إستوعبت غضبه بعد خمس دقائق .. إبتلعت ريقي وتعابير وجهي المضحكة التي تدل على أنني واقعة في ورطة بل ورطة كبيرة
ياللهول هذه نهايتي ..
قفزت رعباً من صرخته التي بعدها نهض وركض لحاقاً بي يود قتلي
صرخت أود النجدة لكن عائلتي جميعها عند منزل خالتي
قلت باكية بشكل كوميدي وأنا أركض هاربة
" ووواااااااه لكــــن ما ذنبي إن لم أفهم معنى هذه الكلمة "
إستمريت بالجري مغمضة العينين لا أعلم أين أركض المهم أنه لن يمسك بي
" أووتش رأسي "
وضعت يدي على رأسي من شدة الألم ..
إلتفت غاضبة متسائلة من رمى علي هذه المزهرية قائلة
" Etes-vous fou "
تنهد واقفاً أمامي بمسافة بعيدة قليلاً كافية لرمي المزهرية نحوي
" ألا تحفظين من اللغة الفرنسية غير الشتم "
ثم بدأ يقلدني موضحاً معنى ما قلته
" هل أنت مجنون ؟ .. "
أكمل بتنهد " يال تعبي الذي ذهب أدراج الرياح "
تغيرت عيناه الحزينتان والمتنهدتان إلى اللون الأحمر التي تكاد عروقها تخرج منها
قال مشيراً إلى غرفتي بأمر
" عودي للصف لم ننتهي بعد من حصة اللغة الفرنسية "
أوووه إنتهيت من الدوام المدرسي لأتي إلى الحصة المنزلية يا إلهي ما هذا العذاب
إنعصيت لأمره وإتجهت بخطواتي متنهدة تجاوزته وهو لا يزال يشير إلى غرفتي
دخلت إلى غرفة وكنت أوشك على إقفالها عليه لكنه دخل والباب مغلق كالشبح
إتسعت حدقة عيناي منذهلة لما أراه ..
جلس أمام طاولة المرمية حولها الكتب دليل على أجتهادي - _-
نظر في وكأنه يأمرني بالجلوس ..
عاد لي عقلي و أمسكت بخاصرتي قائلة
" هيه أنت من أعطاك الحق لتكون متسلطاً علي هكذا "
إستدرت موجهة ظهري نحوه وذراعاي مكتفتان
" لن أدرس معك وهذا قراري "
سمعت من خلفي صوته الواثق
" هه حسناً هذا قرارك لكن لا تأتيني متوسلة لأعطيك النسخة الأخيرة من فيلم مصاصي الدماء الوحشي "
[مــ مـصاصي الدمآآآآآء] .. ذهبت نحوه وبسرعة خاطفة وجلست أمامه مباشرة و بقرب شديد وعيناي تلمعان سعادة
" حسناً كلي أذان مصغية .. لنبدأ "
إبتسم بثقة وإستفزاز وهو يشرح لي مادة اللغة الفرنسية وبدأ يتسلط علي بأوامره كأن أردد معه الجملة
لكنني كل ما فعلته تصنع الإبتسام بسعادة وكأنني أصغي له كل هذا فقط لمشاهدة الفيلم لا غير
××××××
" سوزي ألم تسمعي جرس الباب يرن "
ركضت الخادمة لأمر سيدتها لكن أوقفتها فتاة بلطف قائلة
" لا داعي أنا سأفتح الباب إذهبي وأكملي عملك "
بادلتها الخادمة بإبتسامة وأمأت برأسها إيجابياً بعدها ذهبت لإكمال عملها
توجهت الفتاة صاحبة الشعر البني القصير نحو الباب
فتحت الباب بإبتسامتها المشرقة وبترحيب لكن سرعان ما إختفت هذه الإبتسامة
" أ ألــيكس ! "
صدر هذا الصوت المرتبك الخائف منها
ضحك المعني بخفة مغمض العينين ويداه داخل بنطاله الأزرق
" هل من ترحيب ؟ أوه يا إلهي لم أتوقع ذلك من عائلة إيتسويا "
عادت الفتاة للعالم الحقيقي بعد فترة ليست بطويلة لتستوعب الشخص الذي أمامه
" أوه أعتذر أهلا بك تفضل "
قالتها مبتسمة برقة وإشراق كعادتها التي جعلت من أليكس يتفاجأ
(كيف ترحب بي بعد الذي أردت أن أفعل بها )
هذا ما كان يجول في خاطر أليكس
إشمئز من إبتسامتها وبعدها تجاوزها للدخول قائلاً بهمس
" بلهـــــاء "
تعجبت بغباء مرتبكة من سرعة دخوله لا تعلم ماذا به وبدأت تحدق فيه بغباء مستفهمة
صرخ بصوته نحوها وهو داخل المنزل " ألا تزالين واقفة عندك "
فزعت المسكينة متفاجأة مما جعلها تركض نحوه محاولة إرشاده نحو غرفة الضيوف
دخل وهو ينظر إلى الغرفة بملل ثم جلس على أريكة ذات مقعد واحد باللون الأزرق الفاتح مزخرفة بالزهور البيضاء على الجانبين
إستمرت الفتاة بإبتسامتها الترحيبية وقالت ويديها تمسك الأخرى من الأمام وهي تنحني بإحترام
" عذراً سأذهب لإخبار الخادمة بأن تحضّر لك شيئاً لتشربه ترحيباً بك "
لم يعطها أدني إهتمام وبقي موجهأ نظره للأمام غير مبالي
توجهت الفتاة للخارج نحو غرفة الخدم تاركة أليكس خلفها
راقب أليكس خطواتها إلى أن تأكد أنها إختفت من أمامه
نهض وهو يدخل يديه ببنطاله متوجهاً لخارج الغرفة بحذر وهو يتلفت يمنة ويسره
رأى سلماً طويلاً ( دَرج ) ينتهي إلى الدور العلوي
إبتسم بخبث ومكر بعدها تحرك نحوه وصعد بعد أن أمسك بسور السلم وهو ينظر للأعلى يتأكد من ألا يراه أحد
وصل للدور العلوي ليرى مجموعة أريكات منظمة بشكل راقي وتتوسطها طاولة لشرب الشاي
سمع صوت فتاة يتوجه نحوه فعرف أنها ميمي وهي متجهة للغرفة التي في الأسفل حيث كان
إرتبك وهو يحاول إيجاد مهرب فإتجهة عند أول باب رأته عيناه ذو لون سكري
دخل بسرعة خاطفة وأقفل الباب خلفه مستنهداً متنهداً بإرتياح وهو يتزحلق بظهره على الباب
" سوزي ضعي العصير على الطاولة التي بجانب سريري وأخرجي رجاءاً أريد أن أدرس "
إلتفت أليكس متفاجئاً نحو الصوت المتأمر والجدي
ليجد صاحبه فتاة تجلس على كرسي أبيض متكئة على الطاولة التي أمامها وهي تمسك بقلمها الذي تكتب به
وشعرها الوردي الطويل المنسدل على ظهرها والهواء يلعب بخصلاته اللامعة
وعيناها الزرقاوان التي تبرقان جمالاً وجدية
وخصلات شعرها تنسدل عليه التي تتحرك على نمط النسيم مما جعل من عينيها تزدادان روعة
إنذهل الشاب من هذا الجمال الملائكي الذي لم يراه من قلب على جميع الفتيات التي غازلهن
إستمر بالصمت متأملاً الملاك الذي أمامه لكن ما قطعه هو شهقة فتاة على وشك الصراخ
إرتبك أليكس ولم يعرف ما الذي يفعله تقدم نحو الفتاة واضعاً وبقوة يده على فمها محاولاً كتم صرختها التي على وشك الخروج
إلتف حولها بحيث أنه وقف خلفها واضعاً يده على فمها وهي تحاول الفرار منه
تحركت الفتاة مقاومة وهي تمسك بكلتا يديها ذراعه التي تغلق فمها
إبتسم بخبث بعد أن تذكر السبب الذي أتى من أجله وهمس
" أهدئي لن تستفيدي من مقاومتك "
تلفت أليكس ليجد مخرجاً من الغرفة غير الباب
إستقر نظره على النافذة المفتوحة
حمل الفتاة بين ذراعيه بعد أن خدرها بمادة وضعها في منديل جعلها تستنشقه
قفز من النافذة مستفيداً من أجذع الشجرة التي يقفز عليها تلو الأخرى
جرحت ذراعه بأحد تلك الأجذع عند قفزه عليها
تألم بشده لكنه فضل الصمت على إظهار الألم مكملاً طريقه
حتى أن إستقرت قدميه على الأرض
هااا كيــف الباآآرت عجبكم
الوآآآجب
ما السبب الذي أتى من أجله أليكس ؟
وما الذي سيحدث في قلادة جوليا هل تستطيع الحفاظ عليها ؟
وما الذي سيحدث بين ميمي وجاك ؟
تعليقاتكم + إنتقاداتكم + إقتراحاتكم >> جدا مهم
والجزء الذي أعجبكم >> جدا مهم
وأتمنى أن البارت أعجبكم
الجزء الثاني عشر
" أعد ما قلته رجاءً "
تنهد على طاولة الدراسة التي وضعتها في وسط الغرفة
" قلت Comment allez-vous aujourd'hui"
إستمريت بالنظر إليه بقلة حيلة
" أنصحك بعدم تدريسي اللغة الفرنسية .. "
رفعت مرفقاي عن الطاولة وإستدرت إلى الحقيبة التي بجانبي وبدأت أبحث فيها
" أولاً علي أن أفلح في اللغة الإنجليزية "
توقفت عن البحث وكأنني تذكرت شيئاً وبعدها بفترة قصيرة إستدرت بجسدي العلوي نحو شيراي الذي تفاجأ قليلاً
" ثم قلي ما معنى هذه العبارة كل مرة تعيدها ولا تقول معناها "
أغمض عينيه وتجاعيد الغضب تظهر تلو الأخرى على جبينه أو بالأحرى على سائر وجهه وقال بصوت منخفض ممزوج بالغضب
" جلست معك منذ أن عدتي من المدرسة لأساعدك على إمتحان الغد وأنت إلى الآن لا تعرفي معنى Comment allez-vous aujourd'hui "
" أجــــل "
هذه الكلمة المكونة من ثلاثة أحرف جعلت من شيراي يغلي غضباً لدرجة أن الدخان يخرج من رأسه
فتح عيناه المصوبة نحوي والعروق تكاد أن تخرج منها ..
إستوعبت غضبه بعد خمس دقائق .. إبتلعت ريقي وتعابير وجهي المضحكة التي تدل على أنني واقعة في ورطة بل ورطة كبيرة
ياللهول هذه نهايتي ..
قفزت رعباً من صرخته التي بعدها نهض وركض لحاقاً بي يود قتلي
صرخت أود النجدة لكن عائلتي جميعها عند منزل خالتي
قلت باكية بشكل كوميدي وأنا أركض هاربة
" ووواااااااه لكــــن ما ذنبي إن لم أفهم معنى هذه الكلمة "
إستمريت بالجري مغمضة العينين لا أعلم أين أركض المهم أنه لن يمسك بي
" أووتش رأسي "
وضعت يدي على رأسي من شدة الألم ..
إلتفت غاضبة متسائلة من رمى علي هذه المزهرية قائلة
" Etes-vous fou "
تنهد واقفاً أمامي بمسافة بعيدة قليلاً كافية لرمي المزهرية نحوي
" ألا تحفظين من اللغة الفرنسية غير الشتم "
ثم بدأ يقلدني موضحاً معنى ما قلته
" هل أنت مجنون ؟ .. "
أكمل بتنهد " يال تعبي الذي ذهب أدراج الرياح "
تغيرت عيناه الحزينتان والمتنهدتان إلى اللون الأحمر التي تكاد عروقها تخرج منها
قال مشيراً إلى غرفتي بأمر
" عودي للصف لم ننتهي بعد من حصة اللغة الفرنسية "
أوووه إنتهيت من الدوام المدرسي لأتي إلى الحصة المنزلية يا إلهي ما هذا العذاب
إنعصيت لأمره وإتجهت بخطواتي متنهدة تجاوزته وهو لا يزال يشير إلى غرفتي
دخلت إلى غرفة وكنت أوشك على إقفالها عليه لكنه دخل والباب مغلق كالشبح
إتسعت حدقة عيناي منذهلة لما أراه ..
جلس أمام طاولة المرمية حولها الكتب دليل على أجتهادي - _-
نظر في وكأنه يأمرني بالجلوس ..
عاد لي عقلي و أمسكت بخاصرتي قائلة
" هيه أنت من أعطاك الحق لتكون متسلطاً علي هكذا "
إستدرت موجهة ظهري نحوه وذراعاي مكتفتان
" لن أدرس معك وهذا قراري "
سمعت من خلفي صوته الواثق
" هه حسناً هذا قرارك لكن لا تأتيني متوسلة لأعطيك النسخة الأخيرة من فيلم مصاصي الدماء الوحشي "
[مــ مـصاصي الدمآآآآآء] .. ذهبت نحوه وبسرعة خاطفة وجلست أمامه مباشرة و بقرب شديد وعيناي تلمعان سعادة
" حسناً كلي أذان مصغية .. لنبدأ "
إبتسم بثقة وإستفزاز وهو يشرح لي مادة اللغة الفرنسية وبدأ يتسلط علي بأوامره كأن أردد معه الجملة
لكنني كل ما فعلته تصنع الإبتسام بسعادة وكأنني أصغي له كل هذا فقط لمشاهدة الفيلم لا غير
××××××
" سوزي ألم تسمعي جرس الباب يرن "
ركضت الخادمة لأمر سيدتها لكن أوقفتها فتاة بلطف قائلة
" لا داعي أنا سأفتح الباب إذهبي وأكملي عملك "
بادلتها الخادمة بإبتسامة وأمأت برأسها إيجابياً بعدها ذهبت لإكمال عملها
توجهت الفتاة صاحبة الشعر البني القصير نحو الباب
فتحت الباب بإبتسامتها المشرقة وبترحيب لكن سرعان ما إختفت هذه الإبتسامة
" أ ألــيكس ! "
صدر هذا الصوت المرتبك الخائف منها
ضحك المعني بخفة مغمض العينين ويداه داخل بنطاله الأزرق
" هل من ترحيب ؟ أوه يا إلهي لم أتوقع ذلك من عائلة إيتسويا "
عادت الفتاة للعالم الحقيقي بعد فترة ليست بطويلة لتستوعب الشخص الذي أمامه
" أوه أعتذر أهلا بك تفضل "
قالتها مبتسمة برقة وإشراق كعادتها التي جعلت من أليكس يتفاجأ
(كيف ترحب بي بعد الذي أردت أن أفعل بها )
هذا ما كان يجول في خاطر أليكس
إشمئز من إبتسامتها وبعدها تجاوزها للدخول قائلاً بهمس
" بلهـــــاء "
تعجبت بغباء مرتبكة من سرعة دخوله لا تعلم ماذا به وبدأت تحدق فيه بغباء مستفهمة
صرخ بصوته نحوها وهو داخل المنزل " ألا تزالين واقفة عندك "
فزعت المسكينة متفاجأة مما جعلها تركض نحوه محاولة إرشاده نحو غرفة الضيوف
دخل وهو ينظر إلى الغرفة بملل ثم جلس على أريكة ذات مقعد واحد باللون الأزرق الفاتح مزخرفة بالزهور البيضاء على الجانبين
إستمرت الفتاة بإبتسامتها الترحيبية وقالت ويديها تمسك الأخرى من الأمام وهي تنحني بإحترام
" عذراً سأذهب لإخبار الخادمة بأن تحضّر لك شيئاً لتشربه ترحيباً بك "
لم يعطها أدني إهتمام وبقي موجهأ نظره للأمام غير مبالي
توجهت الفتاة للخارج نحو غرفة الخدم تاركة أليكس خلفها
راقب أليكس خطواتها إلى أن تأكد أنها إختفت من أمامه
نهض وهو يدخل يديه ببنطاله متوجهاً لخارج الغرفة بحذر وهو يتلفت يمنة ويسره
رأى سلماً طويلاً ( دَرج ) ينتهي إلى الدور العلوي
إبتسم بخبث ومكر بعدها تحرك نحوه وصعد بعد أن أمسك بسور السلم وهو ينظر للأعلى يتأكد من ألا يراه أحد
وصل للدور العلوي ليرى مجموعة أريكات منظمة بشكل راقي وتتوسطها طاولة لشرب الشاي
سمع صوت فتاة يتوجه نحوه فعرف أنها ميمي وهي متجهة للغرفة التي في الأسفل حيث كان
إرتبك وهو يحاول إيجاد مهرب فإتجهة عند أول باب رأته عيناه ذو لون سكري
دخل بسرعة خاطفة وأقفل الباب خلفه مستنهداً متنهداً بإرتياح وهو يتزحلق بظهره على الباب
" سوزي ضعي العصير على الطاولة التي بجانب سريري وأخرجي رجاءاً أريد أن أدرس "
إلتفت أليكس متفاجئاً نحو الصوت المتأمر والجدي
ليجد صاحبه فتاة تجلس على كرسي أبيض متكئة على الطاولة التي أمامها وهي تمسك بقلمها الذي تكتب به
وشعرها الوردي الطويل المنسدل على ظهرها والهواء يلعب بخصلاته اللامعة
وعيناها الزرقاوان التي تبرقان جمالاً وجدية
وخصلات شعرها تنسدل عليه التي تتحرك على نمط النسيم مما جعل من عينيها تزدادان روعة
إنذهل الشاب من هذا الجمال الملائكي الذي لم يراه من قلب على جميع الفتيات التي غازلهن
إستمر بالصمت متأملاً الملاك الذي أمامه لكن ما قطعه هو شهقة فتاة على وشك الصراخ
إرتبك أليكس ولم يعرف ما الذي يفعله تقدم نحو الفتاة واضعاً وبقوة يده على فمها محاولاً كتم صرختها التي على وشك الخروج
إلتف حولها بحيث أنه وقف خلفها واضعاً يده على فمها وهي تحاول الفرار منه
تحركت الفتاة مقاومة وهي تمسك بكلتا يديها ذراعه التي تغلق فمها
إبتسم بخبث بعد أن تذكر السبب الذي أتى من أجله وهمس
" أهدئي لن تستفيدي من مقاومتك "
تلفت أليكس ليجد مخرجاً من الغرفة غير الباب
إستقر نظره على النافذة المفتوحة
حمل الفتاة بين ذراعيه بعد أن خدرها بمادة وضعها في منديل جعلها تستنشقه
قفز من النافذة مستفيداً من أجذع الشجرة التي يقفز عليها تلو الأخرى
جرحت ذراعه بأحد تلك الأجذع عند قفزه عليها
تألم بشده لكنه فضل الصمت على إظهار الألم مكملاً طريقه
حتى أن إستقرت قدميه على الأرض
هااا كيــف الباآآرت عجبكم
الوآآآجب
ما السبب الذي أتى من أجله أليكس ؟
وما الذي سيحدث في قلادة جوليا هل تستطيع الحفاظ عليها ؟
وما الذي سيحدث بين ميمي وجاك ؟
تعليقاتكم + إنتقاداتكم + إقتراحاتكم >> جدا مهم
والجزء الذي أعجبكم >> جدا مهم
وأتمنى أن البارت أعجبكم
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:34 am
الجزء الثالث عشر
" حسناً وأخيراً لقد إنتهينا "
قلتها وبسعادة وأنا أقفل كتاب اللغة الفرنسية
أنزل نظارته من على عينيه ووضعها على الطاولة بعد أن قام بفرك عينيه
" هذا جيد أرجو ألا يضيع تعبي هباءً "
ضحكت بخفة ثم جمعتُ أقلامي ووضعتها في المقلمة وبعدها حملتُ الدفتر وتحته الكتاب
نهضتُ من على الطاولة وتوجهت ُنحو مكتبي الصغير لأضع عليه الكتب والمقلمة
إلتفتُ نحو الباب على وشك الخروج والإبتسامة على ثغري
"أنا ذاهبة إلى نادي التنس فلقد حان وقت التدريبات في الملعب "
هز برأسه بالإيجاب ومن ثم نهض ليأتي معي
إتجهتُ سيراً نحو باب غرفتي لأخرج منها إلى حيث يقبع نادي التنس
×××××××
تحركتْ ذهاباً إياباً في الغرفة بتوتر وقلق ممسكة بهاتفها الخليوي تُتمتم قائلة
" يا إلهي علي إخبارها علّها تساعدني "
فتحت قائمة الأسماء في هاتفها الوردي لكنها ترددت قليلاً
" لآ هكذا سأزعجها فالآن وقت غروب الشمس "
تعالت على ملامح وجهها قلة الحيلة وفقدان الأمل
كانت دموعها على وشك النزول تنهدت بعد أن بعثرت شعرها
" يا إلهي ما هذه المشكلة التي وقعت فيها ووااااه "
أنزلت يدها من شعرها القصير .. أرادت البكاء فما كان منها إلا إنزال دموعها بإنهمار
" لقد فعلها هذا الشخص السافل .. لقد فعل ما قاله "
بكت بصوت عالٍ لا تسمعه إلا أركان غرفتها الوردية
جلست على الأرض مع ضم قدميها لصدرها وحشرت رأسها فيهما ولا زالت تبكي
توقفت دموعها عن النزول بعد فترة قليلة
رفعت رأسها وعيناها مصوبتان للأسفل بحزن
تحولت تعابيرها إلى الحزم والجدية بعد ذلك قائلة بداخل قلبها
" علي أن أعتمد على نفسي "
××××××××
خرجتُ من المنزل بعد أن أغلقت الباب خلفي
إرتعش جسدي قليلاً مما جعلني أضم نفسي لأشعر بالدفئ
حدثت نفسي قائلة بصوت مسموع
" الجو بارد لقد إقترب فصل الشتاء "
سمعته بصوته البارد واللا مبالي يقول من خلفي
" **** هذا جيد فلتمرضي "
**** !! فلتمرضي !! .. ياللهول ما هذه الألفاظ .. أليس من المفترض أن يقول : إنتبهي من أن تمرضي ..
آآه حارس بأعصاب ودم بارد .. ثم ألم يجدوا غيره ليحميني
صحيح على ذكر ذلك ياترى من هم الذين أرسلوه وكيف يكون عالمه .. أود معرفة ذلك يجب علي أن أسأله في وقت ما
على كلٍ أكملتُ مسيري وهو الأخر لحق بي نحو نادي التنس
إبتعدتُ كثيراً عن منزلي ولا زلت ُ أسير
شعرتُ بدوار في رأسي مما جعلني أرى كل ما أمامي مشوش
أمسكت برأسي وأنا أشعر بصداع ولا زلت أسير محاولةً الوصول
لكنني إنحرفت عن طريق مسيري لم أحس به بسبب الصداع
إلتفت يمنة ويسرة علّني أجد ما أجلس عليه كرسي أو ما شابه
لكن كل ما رأيته أمامي أشجار ضخمة وأصوات حيوانات مخيفة
تفاجأت وأنا أنظر لحولي محاولة معرفة الموقع الذي أنا فيه
" يا إلهي أين أنا ؟ "
أجابني بصوته البارد والهادئ
" داخل غابة كبيرة ومرعبة "
تنهدت بتعب باحثة عن مكان أجلس فيه
فلم أجد سوى شجرة أجلس أمامها مسندة ظهري عليها
شعرت بإرتفاع درجة حرارة جسمي و صوت تنفسي بدآ واضحاً
جفناي أصبحا ثقيلان بصعوبة أفتحهما لأرى شيراي بوضوح
توجه مسرعاً نحوي ونزل بجسمه لمستواي واضعاً يده على جبيني وتعابيره تدل على التنهد وقلة الحيلة
" آآه يا لك من عديمة المبالاة بنفسك "
قمتُ برفع يدي وإمساك قميصه محاولة الإستنجاد به وإخباره أنني لا أستطيع التحمل
بدأت أشعر بضيق شديد في التنفس وجفناي بدئا بالإنغلاق ببطئ وأنا أحاول معاندتهما
فلم أستطع إلا رفعهما بمستوى منخفض جداً بالكاد أرى منه أمامي
سمعت بصوت صراخه ينادي بإسمي لكن ما من مجيب
شعرت بجسدي يرتفع لأحسه بين ذراعيه وأنا لا أستطيع الحراك من شدة تعبي
أحسست بريش يلامس جلد ذراعي فعرفت أنه بدأ بإظهار جناحيه
لم أستطع التحمل فأغلقت عيناي فلم أشعر بنفسي إلا وقد دخلت في نوم عميق
××××××××
كانت تركض في أرجاء أروقة المبنى باحثة وهي تلهث من تعب الركض
توقفت أمام باب شقة مكتوب عليه رقم 210
طرقت الباب مرات عدة فأجابها صوت شاب خشن مألوف لديها
إبتسمت بإرتياح .. فُتح الباب لترى جاك يحك شعره ويتثائب
ترك حك شعره بعدما رأى ميمي واقفة أمامه وهي على وشك البكاء
تنهد بقلة حيلة ثم ضرب جبينه بخفة وقال
" ما هي الورطة التي وقعتِ فيها هذه المرة ؟ "
لم تستطع تمالك دموعها فنزلت بغير إرادتها وهي ترمقه بنظرات ترجي
فزع جاك وحاول تهدئتها فلم يكن منه إلا أن أدخلها بعد أن جففت دموعها
مرّا من أمام غرفة المعيشة لتستوقفهما والدته وهي تركض نحو ميمي بفرح
توقفت الأم أمامها والإبتسامة المشرقة تعلو شفتيها قائلة بتفاؤل
" أهذه هي حبيبتك ؟ "
رُسمت علامة إستفهام على وجه ميمي غير واعية لما تقوله والدة جاك
تعرق جسده بسرعة و إحمرت وجنتاه فقد جاء سؤال أمه بدون سابق إنذار
عقد حاجبيه ونظره مصوب نحو أمه بمعنى ( اصمتِ لقد فُضحت )
وميمي تارة تنظر لجاك وتارة لوالدته مستفهمة لا تعلم ما الأمر
نظر جاك لميمي المتسائلة فتنهد قائلاً بداخله " يالها من ساذجة "
أعاد نظره لميمي ثم قال موجهاً كلامه لها بأمر بعد أن أدار لها ظهره
" هيا للأعلى لابد أنك تريدين مني شيئاً "
إبتسمت وأومأت برأسها مجيبة ولحقت به للأعلى حيث تقبع غرفته
×××××××××××
حرارة مرتفعة جداً .. والجو من حولي بارد جداً.. وجسد لا يستطيع الحراك .. ورئتان بالكاد تتنفس
شعرتُ بأحد ما يحركني يصرخ بإسمي وأذني على وشك فقدان وظيفتها
فتحت عيني بتثاقل قليلاً لأني أود إيقاف هذا الصريخ بضربة مني
لكن ما أزال هذه الفكرة من رأسي هو قفز أختي سالي على السرير والدموع على خديها وعلامات القلق ممزوجة بالفرح بادية عليها
جعلتني أفتح جفناي إلى أخر درجة في الفتح من الفزع ..
عدتُ لحالتي المتعبة وعدت بظهري إلى السرير بعد أن إستوعبت أنها قلقة علي
" أووه يا سالي أخفتيني حقاً "
صرخت بتأنيب علي ودموعها لم تجف
" بل أنتِ التي أخفتينا عليك يا بلهاء "
مسحتْ دموعها ونزلت من على السرير وبقيت واقفة بجانبه
تقدمتْ أمي إلي بعد أن أبعدت أختي وأمسكت بيدي لتمسح عليها وهي الأخرى على وشك البكاء
" عزيزتي حمدلله على سلامتك لقد قلقنا عليك كثيراً "
ثم بدأت بتقبيل يدي بحنان جعلني أبتسم بإترياح وقلت محاولة تهدئتها
" لا داعي لكل هذا القلق إنها حمّى بسيطة "
عقدت أمي حاجبيها وتركت يدي قائلة بتأنيب
" تخرجين في هذا الجو البارد دون إرتداء معطفك ثم ألم يحذرك شيراي؟ "
يحذرني ؟ بالطبع لا هذا لأنه حارس غير مبالي بحماية سيدته
تحسست جبيني لأجد كمادة باردة .. أزلتها ومن ثم نهضت بتثاقل بعد أن تذكرت تفاصيل ما حصل لي
إلتفتُ برأسي باحثة " على ذكر ذلك أين شيراي لا أراه بينكم ؟ "
إبتسمت والدتي بحنان وأرجعت ظهري لأستلقي على السرير على وضعيتي السابقة
وعلامات الإستفهام تعلو وجهي
" لا نعلم أين ذهب تعلمين يختفي كعادته .. "
أكملتْ بعد أن غطت جسمي كله ببطانيتي البيضاء الدافئة
" الآن عليك أن ترتاحي لتتعافي بسرعة "
تنهدتُ وإستسلمتُ لأمرها لأني مهما فعلت لن تدعني أغادر السرير إلى أتعافى تماماً
غادرتْ أختي ووالدتي غرفتي لتتركاني وحيدة أتأفف من هذه الحال
( تيك توك تيك توك )
حسناً لقد ذقت ذرعاً يكفيني لقد تعافيت
أود أن أنهض لكن الحمى تمنعني وجسدي بالكاد أحركه
ليس علي إلا أن أحاول النوم .. إستدرت بجسدي للجهة الأخرى وأمسكت بالدب المحشو وأغلقت عيناي
شعرتُ برعشة تسري في جسدي لا أدري ما سببها
فتحتُ عيناي متفاجئة عندما سمعتُ صوتاً خشناً ينادي بإسمي
دخل الخوف في جوفي وحاولتُ تناسي الأمر وقبضت بقوة على دميتي الدب
عاد الصوت مرة الأخرى فنهضتُ مترددة لأرى النافذة مفتوحة
إستغربتُ قليلاً متسائلة كيف فُتحت
نهضتُ تاركة الدب وتوجهتُ بخطوات مترددة وبطيئة نحو النافذة
وصلتُ إليها وأمسكت بالمقبض لأغلقها
توقف جسدي عن الحراك فور إحساسي بما يقبض على معصم يدي التي تمسك مقبض النافذة
نظرتُ نحو معصمي لأجد يداً تشبه يد فتاة في عمري لكن ملمسها خشن
تتبعتُ بعيني مصدرها لأجد صاحبتها تقف أمامي مباشرة
عينان حمروان وبشرة شاحبة وشعر مبعثر ذو لون رمادي وإبتسامة شيطانية
إتسعتْ عيناي وضاقت حدقتها وتسلل الرعب بداخلي
حاولت سحب يدي لكن ولا جزء من جسدي يتحرك
تحركت شفتياها ببطئ قائلة بإبتسامتها الشيطانية
" ستفقدينه عمّا قريب .. لن يبقى معك طويلاً "
بقيت ترددها بصوتها المبحوح والباهت
قامت بمد يدها الأخرى لتلف بأصابعها حول رقبتي
زاد إتساع عيني لتصبح دموعي على طرف عيناي
ضغطتْ على قليلاً على عنقي وأنا أحاول أن أبعد يدها عن طريق إمساكها
زاد ضغطها وأحسستُ بالإختناق
أغمضتُ عيني لا أرى أمامي سوى سواد معتم
أحسستُ بأني أُسحب للخلف بقوة بواسطة أحد ما
فتحت عيناي لأجد شيراي يلفني بذراعه اليسرى بعد أن أسند بجسدي على صدره
وجهت بنظري نحو تلك الفتاة المريبة فرأيتُ شيراي يوجه يده الأخرى نحوها وكأنه يخرج ضوئاً أبيضاً من يده
تحولت إبتسامتها المرعبة إلى تكشيرة غضب لتختفي بعدها
إستمريتُ بالنظر حيث كانت الفتاة تقف ولا زلت غير مستوعبة لما حدث
أوقفني شيراي وأبعد ذراعه التي كانت تطوقني ثم نظرت نحوه لأرى نظراته مصوبة حيث كانت تقف الفتاة وعلامات القلق الجدي بادية عليه
وكأنه متنبأ بشيء سيء سيحدث .. قلت متسائلة
" شيراي من تلك وما قصتها ؟ "
" عليك بالعودة إلى سريرك " بصوت هادئ وبارد دون أن يبعد نظره عن النافذة
رفعتُ حاجبي الأيمن مستنكرة لكلامه أعلم أنه لن يخبرني مهما حاولت لكنني أعلم أن هناك سراً وراء ذلك
" صحيح لقد تذكرت لقد كانت تتمتم بكلام لم أفهمه "
إلتفت برأسه نحوي وبدآ عليه الإهتمام بطريقة أخافتني وكأنه يريد معرفة ما قالت بشدة
" مثل ماذا ؟ "
" آممم " نظرتُ للأعلى واضعة إصبعي على ذقني محاولة التذكر
" أسفهـ لا أذكر "
أعدت نظري له لأراه على وشك الغضب كتمتُ ضحكتي لأنه مر وقت طويل أحاول فيه التذكر وفي النهاية أحطم آماله
" لمَ الغضب ألهذه الدرجة كلامها مهم "
أدار ظهره قائلاً بصوت هادئ " عديمة الإهتمام "
ثم إختفى من أمامي .. رفعت أكتافي ثم أنزلتها متجاهلة
زقزت عصافير بطني فتوجهت للأسفل باحثة عن طعام يسد جوعي
××××××
||
<BLOCKQUOTE>جلس على الكرسي الدّوار وبدأ يدور حول نفسه وقال بصوته المرح " ما الأمر "
تنهدتْ ميمي ونظرت للأسفل وبدأت بقبض ملاية السرير الذي كانت تجلس على حافته
رفعت نظرها نحو جاك الذي بقي يدور بالكرسي أمامها أرادتْ التكلم فقاطعها صوت رنين هاتفها الخلوي يخبرها بقدوم رسالة
أخذت هاتفها الخلوي وفتحتْ الرسالة وبدأت بالقراءة
{ قابليني عند المقبرة وإياك أن تفكري في إخباره وإلا فإنك ستفقدين شقيقتك }
المرسل : الرقم مجهول
إتسعت عيناها وبدأت يدها ترتجف ليسقط هاتفها على الأرض
إستغرب جاك ذلك فتوقف عن الدوران وتوجه نحوها
نظرت ميمي له وهو قدام فنهضتْ وحملت حقيبتها وإعتذرت منه لتذهب
خرجتْ ميمي وتعجب جاك من حالتها الغريبة لمح هاتفها الخلوي مرمي بجانب سريره
نزل بظهره ليلتقط الهاتف فأخذه نية منه أن يعيده
لفت نظره أن واجهة الهاتف كانت على رسالة مفتوحة
فقرأ فضول منه ما كتب فبدتْ عليه ملامح القلق والخوف على حبيبته
قبض على الهاتف بشدة وعض على شفتيه بغضب
" أقسم أنك ستندم أشد الندم إذا مسّها سوء "
×××××
ياترى ما الذي سيحدث في ميمي ؟
وهل ستستطيع إنقاذ شقيقتها ؟
وجوليا ما قصة تلك الفتاة الغريبة وماذا كانت تقصد بكلامها ؟
كل هذا وأكثر ستعرفونه في الأجزاء القادمة
وفي النهااية أشكركم على ردودكم العطرة
وأتمنى من صميم قلبي أن يكون الجزء عند حسن ظنكم وأن يكون طويلاً كفاية
في حفظ الرحمن </BLOCKQUOTE>
" حسناً وأخيراً لقد إنتهينا "
قلتها وبسعادة وأنا أقفل كتاب اللغة الفرنسية
أنزل نظارته من على عينيه ووضعها على الطاولة بعد أن قام بفرك عينيه
" هذا جيد أرجو ألا يضيع تعبي هباءً "
ضحكت بخفة ثم جمعتُ أقلامي ووضعتها في المقلمة وبعدها حملتُ الدفتر وتحته الكتاب
نهضتُ من على الطاولة وتوجهت ُنحو مكتبي الصغير لأضع عليه الكتب والمقلمة
إلتفتُ نحو الباب على وشك الخروج والإبتسامة على ثغري
"أنا ذاهبة إلى نادي التنس فلقد حان وقت التدريبات في الملعب "
هز برأسه بالإيجاب ومن ثم نهض ليأتي معي
إتجهتُ سيراً نحو باب غرفتي لأخرج منها إلى حيث يقبع نادي التنس
×××××××
تحركتْ ذهاباً إياباً في الغرفة بتوتر وقلق ممسكة بهاتفها الخليوي تُتمتم قائلة
" يا إلهي علي إخبارها علّها تساعدني "
فتحت قائمة الأسماء في هاتفها الوردي لكنها ترددت قليلاً
" لآ هكذا سأزعجها فالآن وقت غروب الشمس "
تعالت على ملامح وجهها قلة الحيلة وفقدان الأمل
كانت دموعها على وشك النزول تنهدت بعد أن بعثرت شعرها
" يا إلهي ما هذه المشكلة التي وقعت فيها ووااااه "
أنزلت يدها من شعرها القصير .. أرادت البكاء فما كان منها إلا إنزال دموعها بإنهمار
" لقد فعلها هذا الشخص السافل .. لقد فعل ما قاله "
بكت بصوت عالٍ لا تسمعه إلا أركان غرفتها الوردية
جلست على الأرض مع ضم قدميها لصدرها وحشرت رأسها فيهما ولا زالت تبكي
توقفت دموعها عن النزول بعد فترة قليلة
رفعت رأسها وعيناها مصوبتان للأسفل بحزن
تحولت تعابيرها إلى الحزم والجدية بعد ذلك قائلة بداخل قلبها
" علي أن أعتمد على نفسي "
××××××××
خرجتُ من المنزل بعد أن أغلقت الباب خلفي
إرتعش جسدي قليلاً مما جعلني أضم نفسي لأشعر بالدفئ
حدثت نفسي قائلة بصوت مسموع
" الجو بارد لقد إقترب فصل الشتاء "
سمعته بصوته البارد واللا مبالي يقول من خلفي
" **** هذا جيد فلتمرضي "
**** !! فلتمرضي !! .. ياللهول ما هذه الألفاظ .. أليس من المفترض أن يقول : إنتبهي من أن تمرضي ..
آآه حارس بأعصاب ودم بارد .. ثم ألم يجدوا غيره ليحميني
صحيح على ذكر ذلك ياترى من هم الذين أرسلوه وكيف يكون عالمه .. أود معرفة ذلك يجب علي أن أسأله في وقت ما
على كلٍ أكملتُ مسيري وهو الأخر لحق بي نحو نادي التنس
إبتعدتُ كثيراً عن منزلي ولا زلت ُ أسير
شعرتُ بدوار في رأسي مما جعلني أرى كل ما أمامي مشوش
أمسكت برأسي وأنا أشعر بصداع ولا زلت أسير محاولةً الوصول
لكنني إنحرفت عن طريق مسيري لم أحس به بسبب الصداع
إلتفت يمنة ويسرة علّني أجد ما أجلس عليه كرسي أو ما شابه
لكن كل ما رأيته أمامي أشجار ضخمة وأصوات حيوانات مخيفة
تفاجأت وأنا أنظر لحولي محاولة معرفة الموقع الذي أنا فيه
" يا إلهي أين أنا ؟ "
أجابني بصوته البارد والهادئ
" داخل غابة كبيرة ومرعبة "
تنهدت بتعب باحثة عن مكان أجلس فيه
فلم أجد سوى شجرة أجلس أمامها مسندة ظهري عليها
شعرت بإرتفاع درجة حرارة جسمي و صوت تنفسي بدآ واضحاً
جفناي أصبحا ثقيلان بصعوبة أفتحهما لأرى شيراي بوضوح
توجه مسرعاً نحوي ونزل بجسمه لمستواي واضعاً يده على جبيني وتعابيره تدل على التنهد وقلة الحيلة
" آآه يا لك من عديمة المبالاة بنفسك "
قمتُ برفع يدي وإمساك قميصه محاولة الإستنجاد به وإخباره أنني لا أستطيع التحمل
بدأت أشعر بضيق شديد في التنفس وجفناي بدئا بالإنغلاق ببطئ وأنا أحاول معاندتهما
فلم أستطع إلا رفعهما بمستوى منخفض جداً بالكاد أرى منه أمامي
سمعت بصوت صراخه ينادي بإسمي لكن ما من مجيب
شعرت بجسدي يرتفع لأحسه بين ذراعيه وأنا لا أستطيع الحراك من شدة تعبي
أحسست بريش يلامس جلد ذراعي فعرفت أنه بدأ بإظهار جناحيه
لم أستطع التحمل فأغلقت عيناي فلم أشعر بنفسي إلا وقد دخلت في نوم عميق
××××××××
كانت تركض في أرجاء أروقة المبنى باحثة وهي تلهث من تعب الركض
توقفت أمام باب شقة مكتوب عليه رقم 210
طرقت الباب مرات عدة فأجابها صوت شاب خشن مألوف لديها
إبتسمت بإرتياح .. فُتح الباب لترى جاك يحك شعره ويتثائب
ترك حك شعره بعدما رأى ميمي واقفة أمامه وهي على وشك البكاء
تنهد بقلة حيلة ثم ضرب جبينه بخفة وقال
" ما هي الورطة التي وقعتِ فيها هذه المرة ؟ "
لم تستطع تمالك دموعها فنزلت بغير إرادتها وهي ترمقه بنظرات ترجي
فزع جاك وحاول تهدئتها فلم يكن منه إلا أن أدخلها بعد أن جففت دموعها
مرّا من أمام غرفة المعيشة لتستوقفهما والدته وهي تركض نحو ميمي بفرح
توقفت الأم أمامها والإبتسامة المشرقة تعلو شفتيها قائلة بتفاؤل
" أهذه هي حبيبتك ؟ "
رُسمت علامة إستفهام على وجه ميمي غير واعية لما تقوله والدة جاك
تعرق جسده بسرعة و إحمرت وجنتاه فقد جاء سؤال أمه بدون سابق إنذار
عقد حاجبيه ونظره مصوب نحو أمه بمعنى ( اصمتِ لقد فُضحت )
وميمي تارة تنظر لجاك وتارة لوالدته مستفهمة لا تعلم ما الأمر
نظر جاك لميمي المتسائلة فتنهد قائلاً بداخله " يالها من ساذجة "
أعاد نظره لميمي ثم قال موجهاً كلامه لها بأمر بعد أن أدار لها ظهره
" هيا للأعلى لابد أنك تريدين مني شيئاً "
إبتسمت وأومأت برأسها مجيبة ولحقت به للأعلى حيث تقبع غرفته
×××××××××××
حرارة مرتفعة جداً .. والجو من حولي بارد جداً.. وجسد لا يستطيع الحراك .. ورئتان بالكاد تتنفس
شعرتُ بأحد ما يحركني يصرخ بإسمي وأذني على وشك فقدان وظيفتها
فتحت عيني بتثاقل قليلاً لأني أود إيقاف هذا الصريخ بضربة مني
لكن ما أزال هذه الفكرة من رأسي هو قفز أختي سالي على السرير والدموع على خديها وعلامات القلق ممزوجة بالفرح بادية عليها
جعلتني أفتح جفناي إلى أخر درجة في الفتح من الفزع ..
عدتُ لحالتي المتعبة وعدت بظهري إلى السرير بعد أن إستوعبت أنها قلقة علي
" أووه يا سالي أخفتيني حقاً "
صرخت بتأنيب علي ودموعها لم تجف
" بل أنتِ التي أخفتينا عليك يا بلهاء "
مسحتْ دموعها ونزلت من على السرير وبقيت واقفة بجانبه
تقدمتْ أمي إلي بعد أن أبعدت أختي وأمسكت بيدي لتمسح عليها وهي الأخرى على وشك البكاء
" عزيزتي حمدلله على سلامتك لقد قلقنا عليك كثيراً "
ثم بدأت بتقبيل يدي بحنان جعلني أبتسم بإترياح وقلت محاولة تهدئتها
" لا داعي لكل هذا القلق إنها حمّى بسيطة "
عقدت أمي حاجبيها وتركت يدي قائلة بتأنيب
" تخرجين في هذا الجو البارد دون إرتداء معطفك ثم ألم يحذرك شيراي؟ "
يحذرني ؟ بالطبع لا هذا لأنه حارس غير مبالي بحماية سيدته
تحسست جبيني لأجد كمادة باردة .. أزلتها ومن ثم نهضت بتثاقل بعد أن تذكرت تفاصيل ما حصل لي
إلتفتُ برأسي باحثة " على ذكر ذلك أين شيراي لا أراه بينكم ؟ "
إبتسمت والدتي بحنان وأرجعت ظهري لأستلقي على السرير على وضعيتي السابقة
وعلامات الإستفهام تعلو وجهي
" لا نعلم أين ذهب تعلمين يختفي كعادته .. "
أكملتْ بعد أن غطت جسمي كله ببطانيتي البيضاء الدافئة
" الآن عليك أن ترتاحي لتتعافي بسرعة "
تنهدتُ وإستسلمتُ لأمرها لأني مهما فعلت لن تدعني أغادر السرير إلى أتعافى تماماً
غادرتْ أختي ووالدتي غرفتي لتتركاني وحيدة أتأفف من هذه الحال
( تيك توك تيك توك )
حسناً لقد ذقت ذرعاً يكفيني لقد تعافيت
أود أن أنهض لكن الحمى تمنعني وجسدي بالكاد أحركه
ليس علي إلا أن أحاول النوم .. إستدرت بجسدي للجهة الأخرى وأمسكت بالدب المحشو وأغلقت عيناي
شعرتُ برعشة تسري في جسدي لا أدري ما سببها
فتحتُ عيناي متفاجئة عندما سمعتُ صوتاً خشناً ينادي بإسمي
دخل الخوف في جوفي وحاولتُ تناسي الأمر وقبضت بقوة على دميتي الدب
عاد الصوت مرة الأخرى فنهضتُ مترددة لأرى النافذة مفتوحة
إستغربتُ قليلاً متسائلة كيف فُتحت
نهضتُ تاركة الدب وتوجهتُ بخطوات مترددة وبطيئة نحو النافذة
وصلتُ إليها وأمسكت بالمقبض لأغلقها
توقف جسدي عن الحراك فور إحساسي بما يقبض على معصم يدي التي تمسك مقبض النافذة
نظرتُ نحو معصمي لأجد يداً تشبه يد فتاة في عمري لكن ملمسها خشن
تتبعتُ بعيني مصدرها لأجد صاحبتها تقف أمامي مباشرة
عينان حمروان وبشرة شاحبة وشعر مبعثر ذو لون رمادي وإبتسامة شيطانية
إتسعتْ عيناي وضاقت حدقتها وتسلل الرعب بداخلي
حاولت سحب يدي لكن ولا جزء من جسدي يتحرك
تحركت شفتياها ببطئ قائلة بإبتسامتها الشيطانية
" ستفقدينه عمّا قريب .. لن يبقى معك طويلاً "
بقيت ترددها بصوتها المبحوح والباهت
قامت بمد يدها الأخرى لتلف بأصابعها حول رقبتي
زاد إتساع عيني لتصبح دموعي على طرف عيناي
ضغطتْ على قليلاً على عنقي وأنا أحاول أن أبعد يدها عن طريق إمساكها
زاد ضغطها وأحسستُ بالإختناق
أغمضتُ عيني لا أرى أمامي سوى سواد معتم
أحسستُ بأني أُسحب للخلف بقوة بواسطة أحد ما
فتحت عيناي لأجد شيراي يلفني بذراعه اليسرى بعد أن أسند بجسدي على صدره
وجهت بنظري نحو تلك الفتاة المريبة فرأيتُ شيراي يوجه يده الأخرى نحوها وكأنه يخرج ضوئاً أبيضاً من يده
تحولت إبتسامتها المرعبة إلى تكشيرة غضب لتختفي بعدها
إستمريتُ بالنظر حيث كانت الفتاة تقف ولا زلت غير مستوعبة لما حدث
أوقفني شيراي وأبعد ذراعه التي كانت تطوقني ثم نظرت نحوه لأرى نظراته مصوبة حيث كانت تقف الفتاة وعلامات القلق الجدي بادية عليه
وكأنه متنبأ بشيء سيء سيحدث .. قلت متسائلة
" شيراي من تلك وما قصتها ؟ "
" عليك بالعودة إلى سريرك " بصوت هادئ وبارد دون أن يبعد نظره عن النافذة
رفعتُ حاجبي الأيمن مستنكرة لكلامه أعلم أنه لن يخبرني مهما حاولت لكنني أعلم أن هناك سراً وراء ذلك
" صحيح لقد تذكرت لقد كانت تتمتم بكلام لم أفهمه "
إلتفت برأسه نحوي وبدآ عليه الإهتمام بطريقة أخافتني وكأنه يريد معرفة ما قالت بشدة
" مثل ماذا ؟ "
" آممم " نظرتُ للأعلى واضعة إصبعي على ذقني محاولة التذكر
" أسفهـ لا أذكر "
أعدت نظري له لأراه على وشك الغضب كتمتُ ضحكتي لأنه مر وقت طويل أحاول فيه التذكر وفي النهاية أحطم آماله
" لمَ الغضب ألهذه الدرجة كلامها مهم "
أدار ظهره قائلاً بصوت هادئ " عديمة الإهتمام "
ثم إختفى من أمامي .. رفعت أكتافي ثم أنزلتها متجاهلة
زقزت عصافير بطني فتوجهت للأسفل باحثة عن طعام يسد جوعي
××××××
||
<BLOCKQUOTE>جلس على الكرسي الدّوار وبدأ يدور حول نفسه وقال بصوته المرح " ما الأمر "
تنهدتْ ميمي ونظرت للأسفل وبدأت بقبض ملاية السرير الذي كانت تجلس على حافته
رفعت نظرها نحو جاك الذي بقي يدور بالكرسي أمامها أرادتْ التكلم فقاطعها صوت رنين هاتفها الخلوي يخبرها بقدوم رسالة
أخذت هاتفها الخلوي وفتحتْ الرسالة وبدأت بالقراءة
{ قابليني عند المقبرة وإياك أن تفكري في إخباره وإلا فإنك ستفقدين شقيقتك }
المرسل : الرقم مجهول
إتسعت عيناها وبدأت يدها ترتجف ليسقط هاتفها على الأرض
إستغرب جاك ذلك فتوقف عن الدوران وتوجه نحوها
نظرت ميمي له وهو قدام فنهضتْ وحملت حقيبتها وإعتذرت منه لتذهب
خرجتْ ميمي وتعجب جاك من حالتها الغريبة لمح هاتفها الخلوي مرمي بجانب سريره
نزل بظهره ليلتقط الهاتف فأخذه نية منه أن يعيده
لفت نظره أن واجهة الهاتف كانت على رسالة مفتوحة
فقرأ فضول منه ما كتب فبدتْ عليه ملامح القلق والخوف على حبيبته
قبض على الهاتف بشدة وعض على شفتيه بغضب
" أقسم أنك ستندم أشد الندم إذا مسّها سوء "
×××××
ياترى ما الذي سيحدث في ميمي ؟
وهل ستستطيع إنقاذ شقيقتها ؟
وجوليا ما قصة تلك الفتاة الغريبة وماذا كانت تقصد بكلامها ؟
كل هذا وأكثر ستعرفونه في الأجزاء القادمة
وفي النهااية أشكركم على ردودكم العطرة
وأتمنى من صميم قلبي أن يكون الجزء عند حسن ظنكم وأن يكون طويلاً كفاية
في حفظ الرحمن </BLOCKQUOTE>
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:37 am
×××××××××××
الجزء الرابع عشر
×××××××××××
ضباب وعتمة .. غربان تنعق على الأشجار هنا وهناك
وألواح حجرية موزعة على الارض في كل مكان
إستندتْ على شجرة ضخمة كثيرة اللأجذع لترتاح قليلاً من كثرة الركض
تحسستْ بيدها الشجرة لتجد ورقة ملصقة عليها ومرسوم عليها وجه ماكر
أخذت الورقة وقلبتها فقرأت ( ما رأيك بالمنظر الخلاب هل أعجبك ؟ )
ثم رُسم وجه يُخرج لسانه وأكملتْ القراءة
( توجهي عند ملعب البولينغ الذي بعد حديقة الإرجوان هذا إن أردتي إسترجاع شقيقتك
ولعل كرات البولينغ ستساعدك )
قبضت على الورقة بيدها بقوة وكادت أن تبكي لكنها أخذت نفساً عميقاً ثم بدأت الركض نحو ملعب البولينغ
××××××
ضحك بخفة مستخفاً ثم جلس على كرسيه وهو لا يزال يقهقه بصوت منخفض بثقة
" أحمق "
فتح عيناه وصوبها نحو الفتاة التي تجلس أمامه ومقيدة يداها إلى الخلف بالحبل
ثم أعاد إغماض عينيه وإنزال رأسه بعد أن إبتسم بثقة وضحك بخفة
" أرى أن لكِ الجرأة لتتفوهي بكلام بذيئ "
تنهدتْ منزلة رأسها بقلة حيلة " ألم أقل أنك أحمق "
إختفتْ إبتسامته الواثقة وظهرت تجاعيد غضب صغيرة على جبينه وهو يحاول تمالك نفسه
رفعتْ رأسها ونظرت للبدر المكتمل من خلف النافذة الكبيرة التي بقربها جداً
" من الحماقة أن تنتقم لوالدك السفاح عن طريق قتل شقيقك "
فتح عيناه وإزداد غضبه ونفذ صبره فنهض من على كرسيه وتوجه نحوها
صرخ بصوته بعد أن إقترب منها " لا تتجرأي على القول عن والدي بأنه سفاح وإلا قمتُ بقتلك على الفور "
رفعتْ رأسها نحو رأسه القريب ورمقته بنظرات باردة
" ألستُ محقة "
إزداد غضبه ثم هدئ ووضع يده على جانبي الكرسي واقفاً أمامهاوأرخى رأسه لتنسدل خصله البنية على عينيه مخفي إبتسامته الضعيفة
" ً أتعلمين كيف يكون شعور اليتيم "
قالت بصوتها الجدي والهادئ بعد أن ضحكتْ بخفة
" ألم تفكر بأنه قد جرب ذلك الشعور قبلك "
رفع رأسه متعجباً ليجدها تبتسم إبتسامة طفيفة تكاد تظهر
" الآن أصبحتما شقيقان في نفس الشعور "
إتسعت عيناه أحس أن كلامها يلامس مشاعره بقي ينظر إليها وعيناه تتلألأ
إبتسم متظاهراً بالتجاهل وإبتعد عنها بعد أن إستدار بظهره محاولاً إخفاء إقتناعه
وقف على السلم متجهاً للأسفل حيث تقبع الحديقة وكلماتها لا تزال تتردد في أذنيه
×××××××××
" مآذاآآآآ "
صِحتُ في والدتي وأختي اللتان كانتا تحملان حقائب السفر وواقفتان عند باب المنزل نية منهما الخروج منه
" لا يمكنكما تركي هنا وحيدة "
تنهدتْ أمي قائلة " نحن مظطرتان لذلك لا نستطيع ترك عمتك هناك وحيدة بعد أن توفي إبنها "
قامت أختي بحك شعرها بتململ قائلة " آآه جوليا كما أنك لست لوحدك هنا لديك شيراي "
تقشعر جسدي فور سماعي بذلك ونظرت للخلف بطرف عيني
لأجد شيراي يقف متنهداً بقلة حيلة ويتمتم
" ما هذه الورطة "
إنزعجتُْ من ذلك أنا من يفترض أن يتنهد هكذا
" حسناً بإمكانك العيش مع صديقتك ميمي "
نظرتُ لأمي بغباء ثم حركتُ رأسي مجيبة
إبتسمتْ أمي قائلة بعد أن قبّلت جبيني " حسناً وداعاً عزيزتي "
بادلتُها الإبتسام " وداعاً "
ثم إلتفت لأختي التي على وشك الخروج
" وداعاً " قلت بصوت عالي موجهة الكلام إليها
توقفتْ قليلاً دون الإلتفات ثم بعد فترة لوحتْ بيدها
تسائلتُْ هل إبتسمت أم لا لكن كل ما أعرفه أن هذه هي طباع أختي عنيدة ولا تظهر مشاعرها
ركبتْ أمي وسالي السيارة متوجهتان إلى حيث تسكن عمتي
سرتُ نحو الباب لأغلقه بعد أن تأكد من رحيلهما ثم إبتسمت بعد فترة بمكر وأنا أتمتم محدثة نفسي
" وأخيراً لوحدي بدون قيود هي هي هي "
" ياااهووو " صرخت بفرح وركضتُ بأقصى سرعة أملكها نحو التلفاز
قفزتُ على الأريكة بقوة وإستلقيتُ عليها ممسكة بجهاز التحكم وبدأت أقلب في القنوات بحثاً عن فيلم لمصاصي الدماء
أحسستْ أن صورة التلفاز قد إختفت عن ناظري وهناك ما يحجبها عني
" أوه آسف لأني سأقاطع متعتك لكن .. "
إعتدلت في جلستي وأخذتُ الورقة من يده التي كانت تحجب عني الرؤية
إتسعتْ عيناي وفتحتْ فمي إلى أخر درجة لتسقط بعدها الورقة من يدي
" لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ"
صحتْ بأعلى صوتي وأنا أمسك برأسي وأقلبه يسره ويمنه واستمريتْ بالصراخ بـ (لآ )
" ألا يمكنني العيش بهدوء ولو لمرة "
وآآآه كم أنتِ قاسية يا أمي .. قآئمة .. قائمة .. قائمة تتكون من 65 عملٍ منزلي
التنظيف والغسيل والطبخ .. كل هذا وأكثر في تلك القائمة
تنهدتْ والهالات السوداء تنبعث مني .. شعرتْ أن هناك أصفاد تقيد كلتا يدي
وأنا أسمع ضحكات مكتومة تخرج من فم ذلك المعتوه البارد
بعد فترة إستسلمت للواقع ورفعتْ تلك القائمة عن الأرض وأكملتْ القراءة
كان في نهاية القائمة رُسم وجه مبتسم بحيوية وبجانبه مكتوب
( عزيزتي أتمنى لك قضاء وقتٍ ممتع ^--^ )
ممتع !! .. عن أي متعة تتحدث أمي ؟؟ أشعر أنها تستفزني بهذا الوجه
أخذتْ نفساً عميقاً ثم نظرتْ للبيت من حولي ..
رسمتُ على شفتي إبتسامة إستعداد لأشمر بعدها عن ساعدي نية مني البدأ بالعمل
×××××××
دخلتْ صالة البولينغ كما أُشير في الرسالة والساعة الآن تشير إلى الثانية والنصف مساءً
كانت الصالة كمثلها من صالات لعب البولينغ
لفت نظرها تلك الكرات المتراصة من كرات البولينغ السوداء
تذكرتْ بعدها ما كُتب في تلك الورقة ( ولعل كرات البولينغ ستساعدك )
توجهتْ نحوها حتى وصلت عندها .. كانت رفوف كرات البولينغ مرتفعة بالنسبة لميمي
فبدأتْ برفع يدها لتتحسسها باحثة على دليل
ثم أبعدتْ بعضها عن بعض علّها تجد الدليل بينهن
توقفتْ بعد فترة لعدم إيجادها على ما يساعدها للوصول لأختها
عقدتْ حاجبيها بنفاذ صبر وضربت الرف بقوة بيدها ليتحرك دون قصد
ثم إستدارت و إستندتْ عليه مطوقة يديها عند صدرها قائلة محدثة نفسها
" لو أُقحم إحداهن في بلعومه "
تنهدتْ ثم أنزلت نظرها للأسفل بيأس لتمتلأ عيناها دموعاً
" أنا ال**** لقد وثقتْ به وجعلته يدخل المنزل "
تحرك الرف وإهتزتْ الكرات إثر ضربة ميمي السابقة
سمعتْ ميمي تحرك شيئ ما في الأعلى فرفعت رأسها
لترى كرة متيقنة أنها ستسقط عليها
فتشنجت ميمي في مكانها وهي ترى الكرة تسقط في الهواء فوقها
أحست باقترابها فعلمت أنها النهاية لا محالة لتغمض عينيها اللتان لن تفتحها مرة أخرى
××××××
وضعتُ يدي على خاصرتي بعد أن أن مسحت العرق من جبيني
" فيوو .. إنتهيتْ من أعمال اليوم "
نظرت حولي لأجد ثمرات تعبي ألا وهو لمعان البيت بكامله
حدثت نفسي بتفاخر أمام شيراي محاولة إخباره أنه المعني بكلامي
" هه .. طبعاً بدون مساعدة من أحد "
ثم قهقهت بتكبر وأنا أسير نحو المطبخ لإنزال أدوات التنظيف من يدي مُديرة ظهري لشيراي
" البيت يشع من النظافة "
تعالت قهقهتي بثقة بعد أن إعترف بقدرتي وأنا أضع أدوات التنظيف في أماكنها
" لكن .. "
لــــكن !! عن ماذا يتحدث هذا المعتوه .. أجزم أنه لديه خلل في دماغه الكبير ليتجرأ بنطق هذه الكلمة
آآه كم هو عديم الفائدة لابد وأنه قد إنزعج بعد أن أثبتُ له أنني لا أُهزم في هذا النوع من التحديات
يا للهول إنني لا أسمع صوته بالتأكيد قد سحب لسانه للداخل
" نسيتِ أن تنفضِ الغبار عن هذا الجدار "
أنا لا اُقهر أبداً .. ماذا ؟؟ لحظة .. ما الذي يقوله هذا المخبول ؟؟ الآن أَثبت لي أنه مصاب بخلل في الدماغ
إعتدلتْ في وقفتي بعد أن وضعت أدوات التنظيف على الأرض موجهة نظري إلى غرفة المعيشة باحثة عنه
لأراه واقفا أمام جدار واضعاً إحدى يديه داخل جيب بنطاله والأخرى يمسح بإحدى أصابعه منطقة من الجدار
" آآه يا جوليا ألا تستطيعين أن تكملي عملاً واحداً في حياتك و بإخلاص "
أدخل يده الأخرى بداخل جيبه وإلتفت بجسده إلي وهو يقف بتمايل وعدم إستقامة ثم ابتسم بإستفزاز
" عـد يــم ـة الفـ ـآ ئـ ـدة "
بكل ما يحمله الجليد من برود ...
هنا لقد طفح الكيل لقد وصلت إلى حد تحملي ذلك ال****
" هذا يكفــــــــــــــــي "
صرخت بأعلى صوتي بنفاذ صبر لم تغير من تعابير ذلك البارد الهادئ
خلعتُ رداء التنظيف ورميته بقوة على الأرض و تحركت بأقدامي بخطوات متباعدة نحو باب المنزل
بقي يراقب خطواتي بنظرات خالية من الإهتمام والمشاعر
وصلت إلى الباب متظاهرة بالثقة وكلي رعب وخوف محاولة أن أري شيراي أنني لست بحاجته
فتحت الباب لأسمع صوت نباح كلب متوحش بالقرب من هنا حتى يجعل من وجهي يزرّق هلعاً
دخلت بسرعة وأقفلتْ الباب خلفي بقوة وأنا أتنفس بصعوبة وكأني إنتهيت للتو من سباق للماراثون
فوضع شيراي يده على رأسه بتنهد و صار يحرك رأسه بقلة حيلة
×××××××
<BLOCKQUOTE>ظلام دامس وعاتم بقيتْ تصرخ بسؤال واحد
( أين أنا )
بدأت بالنظر حولها خائفة وسؤال واحد يدور في ذهنها
نظرتْ إلى ملابسها فوجدتها عبارة عن رداء أبيض ناصع
بعد فترة بدأ شريط صور ذكرياتها بالمرور أمامها
جميع ذكرياتها مع كل من تحب
وصل ذلك الشريط إلى نهايته
إنقشع الظلام الذي حولها فصار سماء زرقاء وهي على سحابة بيضاء كثيفة وسطها
نظرتْ ميمي للأسفل لتجد أُناس يرتدون الأسود مجتمعين حول قبر أحدهم
ومنهم والدتها وأباها يذرفون الدموع وخاصة أمها تبكي قائلة بندم
" عزيزتي الصغيرة نحن أسفين لعدم وجودنا حولك "
تعجبت ْ ميمي من تلك التي تبكي أمها من أجلها
لفت نظرها صديقتها العزيزة جوليا
التي تقف أمام القبر تبكي بحرقة في حضن شقيقتها سالي
تنادي بإسم أغلى من صادقت في حياتها
أرختْ ميمي حاجبيها المرفوعين بتعجب ونظرتْ بحزن وإبتسمتْ
" إذا لقد مِت "
نظرتْ لأختها التي بين والديها محاولة عدم البكاء وملامحها تدل على الحزن
إبتسمتْ ميمي بفرح وإرتياح وقالت " الحمدلله أختي بخير كم هذا رائع "
أخفى تلك الإبتسامة صوتْ شاب أشقر لطالما تاق قلبها إلى ذلك الصوتْ ولا تعلم لماذا
رأته يركض نحو القبر ليصل إليه جاثي الركبتين أمامه ويصيح بإسمها
" كل هذا كذب ميمي لم تمتْ التي تحتْ التراب ليست هي "
إعتصر قلبها لهذا المشهد حاولتْ ميمي الإبتسام لكن الدموع تخونها لتبدأ بالإنهمار
" ميمي هل أنتِ بخير ؟ "
جعل ذاك الصوت المتعب تفتح عيناها على مالم يكن في حسبانها
شعرتْ بجسد يدخلها بين ذراعيه ويرتجف بارهاق
سمعتْ صوت تدحرج كرة ثقيلة فنظرتْ للأمام لمصدر الصوت فوجدتها كرة البولينغ
أحستْ بذلك الجسد يبتعد عنها ليظهر صاحبه يبتسم بتعب وملامحه تدل على الألم
بقيتْ ميمي متشنجة لفترة على وضعيتها تنظر إلى ذلك الوجه المألوف لديها
تصارعتْ الأفكار وتبعثرتْ لم تفهم ما يحصل أمامها
للتو رأت قبرها والجميع كان يبكون حوله فتيقنت أنها قد رحلت عن هذه الحياة
لم يتحمل صاحب الجسد فسقط جسده على الأرض من التعب أمام ميمي التي كانت مبَعثرة الذهن
" جاك " صاحتْ بعد أن أدركت الواقع وفهمته .. أمسكتْ به تحركه محاولة إيقاظه وهي تبكي
عقد حاجبيه وهو يأن بإنزعاج .. فتحَ عينيه بتثاقل بعد أن سمع صراخ ميمي تناديه
رفع نظره ليجد ميمي تحركه ووجهها المليئ بالدموع
لم تنتبه ميمي لإستيقاظ جاك فبقيت تبكي بصوت عالي وتضرب جسده المستلقي أمامها بقوة
تألم جاك من ضربها الذي زاد من آلم ظهره فصاح بها لتتوقف ميمي عن الضرب
نهض بتثاقل وتعب حتى إستطاع الجلوس وهو يمسك بظهره فضحك بمرح كعادته مغمض العينين
" ووه كان ذلك متعباً كم أنتِ متهورة يافتاة هههه "
إستغرب جاك صمتْ ميمي الغريب ففتح عيناه ليرى إتساع وتلألأ عينا ميمي وإبتسامتها بفرح على وجهها
لم تصدق ميمي ما تراه فرمتْ بنفسها على صدره وعانقته بأقوى ما لديها بسعادة
زاد معانقة ميمي من سوء إصابة ظهر جاك فظهر صوت ألم معصور وتعابيره المضحكة تدل على ذلك
" لقد ظننتك مت "
نسي جاك أمر الإصابة ونظر إلى ميمي التي تسند برأسها على صدره و تبكي بسعادة كالأطفال
فابتسم بحنان على هذا المنظر الطفولي المضحك وبدأ بمسح على شعرها البني الناعم قائلاً بهدوء
" كيف لي أن أموت بهذه الضربة "
رفعتْ ميمي رأسها بتعجب وهي تنظر لوجهه الواضح منه الإرتياح وقالت بفضول
" أووه أهذا لا يؤلمك "
ثم نهضتْ عنه وضربت ظهرجاك بقوة من الخلف
هنا أحس جاك أن عموده الفقري لن يبقى عاموداً بعد هذه الضربة
صرخ عندها بأعلى صوته متأوهاً من شدة الألم
غطتْ ميمي فمها بيدها متفاجئة
" أوه آنا أسفة جداً لـ لم أكن أقصد "
تنهد بقلة حيلة مع ابتسامته المرحة
" لاعليك سيزول مع الوقت "
حاول النهوض وهو يمسك بظهره وميمي نهضت بسرعة لتساعدته في الوقوف
" جاك لمَ أتيت إلى هنا وكيف عرفت مكاني "
وقف على قدميه بإستقامة ثم إلتفت لها بمرح
" نسيتِ هاتفك في المنزل فأخذته أنا وقرأت ما كتب في الرسالة واستطعت أن أتبعك "
شعرت ميمي بالذنب وبدأت تخجل من جاك ودموعها على وشك النزول
" أنا آسفة ولكن هذه مشكلتي ولا أريدك أن ... "
قاطع كلامها ضربة جاك على ظهرها بخفة التي جعلتها تُدفع قليلاً للأمام
تعجبتْ ميمي فنظرتْ لجاك لترى إبتسامة التفاؤل تعلو شفتيه
" هذه المرة أنا من سيقول " أنا هنا لأجلك "
أزالت هذه الكلمات وهذه الإبتسامة الجبل الذي كان يقف على قلبها
إبتسمت إبتسامة كبيرة ومشرقة مليئة بالسعادة والإرتياح
" حسناً "
إلتفت جاك للخلف ليرى تلك كرة البولينغ التي سقطت عليه ونظرات الشك تظهر عليه
في مكان أخر من صالة البولينغ هناك في الجهة الأخرى أخرجَ هاتفه النقال وضغط زر الإتصال
" تماماً كما قلت سيد أليكس "
ظهر من الهاتف صوته يجيب بعد أن ضحك بخفة مستخفاً
" سنستمتع كثيراً "
×××××
أقفل الخط ولا تزال إبتسامة المكر على تعابيره الشيطانية قائلاً وبقهقة
" وأخيراً الإنتقام لك يا أبي بات قريباً "
رن على مسامعه كلامها الذي محى ذلك التعبير من وجهه
{ شقيقان في نفس الشعور }
شعر أليكس بإحساس تردد يخالجه وهناك ما يمنعه من ما يسميه الإنتقام
رفع رأسه إلى تلك السماء المليئة بالنجوم المنتشرة هنا وهناك
يتأملها بتفكير وهو في وسط حديقة قصره الواسعة وقد طغت الحيرة على عيناه
إلتفتَ بجسده موجهاً نظره إلى رهينته من خلف النافذة الطويلة التي كانت تجلس مقيدة بقربها
تعجب من رؤيته مكان جلوسها خالياً ليس كما تركه
" آآه " تنهد بقلة حيلة مدخلاً كلتا يديه في جيبه بعد أن نظر للبوابة الخلفية
" تلك المتهورة "
حرك أقدامه حيث وقعت عليه عيناه
××××××××
عمّ السكون طريقهما بعد أن خرجا من صالة اللعب مكملان سيرهما على الرصيف
حاول جاك قطع عدوه الصمت بكلامه
" أشك بأنه صادق فيما كتبه "
إلتفتت إليه ميمي بتنهد " وأنا أيضا لكن ما باليد حيلة "
نظر للورقة التي بيده بتفاؤل
" لو لم تسقط تلك الكرة علي لما وجدنا الدليل "
وضعتْ ميمي أطراف أصابعها على فمها محاولة كتم ضحكتها الصغيرة
" هذا صحيح "
توقفت عن الضحك بعد فترة غطى القلق والتردد ملامح وجهها الطفولية وبصوت هادئ
" أنا خائفة من الذهاب إلى ذلك المكان "
أراد التخفيف عنها لكن فكرة أنه قلق أيضاً منعته فانجبر بالبقاء صامتاً
لم تمضي إلا دقائق حتى لمح جاك لوحة معدنية صغيرة ملتصقة بجدار مدخل لحديقة فيلا كبيرة
منحوت عليها إسم جعل من ذاكرة جاك ترجع قليلاً للوراء
لاحظت ميمي شرود جاك عندما قرأ اللوحة التي لا يزال واقفاً أمامها
" هيه جاك ! " حاولت ميمي إرجاعه للعالم الحقيقي
مرت ثواني معدودة و لا يزال شارد الذهن
ملّت ميمي من كثرة ندائها لجاك الذي لم يستجب لها إطلاقاً
فقررت التقدم نحوه وبالفعل تقدمت ثم أخذت نفساً عميقا وطويلاًً بعد أن قربت فمها من أذنه
لتصيح بأعلى ما تملكه من صوت في حنجرتها
" جآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآك "
شعر أن طبلة أذنه بدأت بالتمزق كأن إبرة طويلة أُقحمت داخلها من ذلك الصوت الذي خرج من أعماق جوفها
أفاق من شروده فزعاً من صرختها المدوية ملتفتاً لها بتوتر
" أوه ميمي .. مـ مـاذا هناك ؟ "
عادت إلى وضعها الطبيعي ثم أشرت بإصبعها لجاك على الفيلا البرتقالية اللون
نظر جاك إلى حيث تؤشر ميمي فتذكر ليبتسم بعدها بحماس قائلاً بانطلاق
" سنعيد شقيقتك "
فسعدتْ ميمي لحماسته فتلاشى ذلك الخوف الذي كان يغلف قلبها تماماً
×××××
" شكراً "
بابتسامة تصنعتُها وجهتها للمحاسب حين حملي تلك الأكياس المعبئة بالطعام المعلب من على طاولة الحساب التي كانت أمامي
توجهتْ نحو باب الخروج و أزلت إبتسامتي فور خروجي ليعلّق ذو الملامح الباردة والهادئة مستهزءاً
" ليست لائقة على وجه فتاة مثلك "
ياله من كلام جارح .. أود لو أستطيع صفعه لكن ما باليد حيلة عندما يكون الشخص طويل القامة وأنت بالنسبة له قزم
رفعت يدي جعلتها أمامي وقبضتها بغضب مكتوم
أكملت سيري متجهة نحو المنزل بعد أن أتممت المهمة الأخيرة من مهام المنزل
مرت من أمامي فجأة صورة صديقتي الطفلة ( ميمي ) فابتسمت بعدها والتفت بسعادة لجهة الخلف نحو شيراي
" ما رأيك أن نذهب إلى منزلها سيكون هذا ممتعاً "
صمت وظل يحدق في ّ بنظرات هادئة وقاتلة جعلتني أراجع ما قلته لعل هناك كارثة في كلامي
" لمَ التحديق هل هناك خطب ما ؟ "
قلتها بثقة مصطنعة و جسدي يهتز بطريقة واضحة
مرت دقائق طويلة تلف فيها الجهاز العصبي لدي
بعدها وفجأة ظهرت ضحكته المكتومة واضعاً يده على فمه ورأسه ليمينه مع الميول للأسفل نحو كتفه
وقفت ثواني معدودة لأفهم ..
ما لبثت أن أغمضت عيني بقوة وبغضب لتصل درجة غليان دمي 100 درجة
أيحاول السخرية مني ؟ .. إنه يريد استفزازي .. ذلك الشيراي
" ألم تقرري للتو تجاهلي ؟ "
جائني صوته من الأمام بثقة يتملكه
لحظة .. ألم يكن ذلك في نفسي .؟ أشك في ذلك قد أكون تكلمت بصوت عالي دون أن أعي
" لا لم تقوليها بصوت عالي "
تجمد وجهي تماماًوتلعثم لساني غير مصدقة لما سمعته
توقف عن الضحك لينظر لوجهي المتجمد فلم يتحمل فازداد صوت ضحكته
" بلهاء .. أستطيع معرفة وفهم مشاعرك وما تقوليه في خاطرك وما يدور في ذهنك بما أني حارسك الظل "
قالها بتتابع ضحكاته .. أما أنا بدت علي تعابير الفهم والاقتناع لكن ..
هذه خيبة أمل كبيرة ماهذا لم يبقي لي أي شيء يخصني هكذا لن أبقى مرتاحة بعد الآن
هاه .. تنهدت وكل تفكيري بالسرير الناعم والمريح ناسية أمر الذهاب لميمي
×××××××
<BLOCKQUOTE>نظرت للأسفل بتفكير وتمعن واضعة يديها عند خاصرتها بعد أن رفعت نظارتها قليلاً
رفعت نظرها لإحدى الأشجار الطويلة والمنسقة باتقان التي تحوط المنزل بأكمله
" اممم يبدو أن ليس هناك إلا مهرباً واحدا وهو النزول عبر هذه "
مدت جسدها ويديها موجهتان نحو الشجرة حتى خرج نصفه من النافذة
أمسكت بكلتا يديها غصن كبير وسميك يتحمل الوزن الثقيل
ثم رفعت قدمها الأولى لتضعها على حافة النافذة وتليها الأخرى
قفزت بقدميها حتى وصلت إلى بعض الأغصان الأخرى لتثبت توازنها بها
بعد برهة مر نسيم قوي ليحرك أغصان وأوراق الشجرة التي كانت تقف عليها شيزو
إختل توازنها مما جعل قدمها تنزلق من على الغصن ثم كامل جسدها
ابتعدت عن الشجرة وهي تنظر بعيون متفاجئة للغصن ونظارتها اللذان بات يبعدان عنها شيء فشيئاً
أغمضت عينيها وصرخت بأعلى صوتها متيقنة أنها ستتأذى بسقوطها على الأرض بقوة لا محالة
فجأة أحست شيزو أن جسدها استقر على ذراعان تحملانها ولم تلامس الأرض بتاتاً
فتحت عيناها فرأت صاحب الشعر البني الذي يحرك النسيم خصلاته اللامعه
وعيناه الخضراوان اللتان ينظر بهما إليها بحزم وحدّة
إتسعت حدقتا عيناها ببطئ بانذهال وتفاجأ لدرجة تشنج أطرافها
وبعد برهة أغمض عينيه ببرود وأنزلها بهدوء بدأً من قدميها حتى استطاعت الوقوف
أشاح بوجهه موجها نظره للجانب الأيمن مُدخلاً يديه في جيب بنطاله
أمسكتْ شيزو إحدى ذراعيها بيدها الأخرى تنظر للأسفل بهدوء هي الأخرى
حل الصمت بينهما دقائق معدودة قطعه صوت صياح شيزو دون سابق إنذار التي أربكت أليكس
جلست شيزو ممسكة ساقها المغروزة بها شوكة سميكة إحدى الأغصان وتأن ألماً ..
نظر أليكس إليها على وضعيتها وركز على موقع إمساك يدها بساقها
نزل لمستواها وأبعد يدها ثم أمسك بساقها حول موقع النزيف وبدأ النظر بتمعن
" إنه نزيف "
لم تكترث شيزو لوجوده كان تكريزها فقط على الألم
قرّب أليكس يده من الشوكة فصاحت به شيزو
" توقـــف "
لم يأبه لمعارضتها وبدأ بإخراج الشوكة شيئاً فشيئاً وهي تبكي بحدة وألم
أشفق قلبه على حالها ونظر إليها بحزم و ترجي
" تحملي "
فتحت شيزو عيناها نحوه ثم أومأت برأسها بالإيجاب مترددة
أسرع أليكس بإخراجها وشيزو التي كانت تعتصر عيناها بشدة وتحمل
تنفستْ بارتياح وبتسارع ووجها المليئ بالدموع وهي تنظر إلى الشوكة بيد أليكس المغاطة بدمائها
نظرت إلى أليكس الذي كان يبتسم بعذوبة فابتسمت هي الأخرى بعد أن ضحكت
قطع من قماش كمه الطويل ولفه حول جرح ساقها حتى يوقف النزيف
" فلتدخلي حتى تُضمد جراحك "
أومأت برأسها مجيبة ثم حاولت الوقوف بصعوبة بعد أن لبست نظارتها التي كانت مرمية على الأرض
أمسك بخصرها ووضع ذراعها حول رقبته قصد مساعدتها على النهوض
تحرك فترحكت بعده وهي تعرج محاولة عدم الوقف على قدمها المجروحة
إلتفتا للخلف نحو مصدر صوت مناداة فتاة بإسم شيزو
أحست شيزو أن هذا الصوت مألوف لها وقريب منها جداً
إبتسمت بهدوء بعد أن ضحكت بخفة
" خلت أنكِ نسيتني هنا "
ركضت الفتاة ذو الشعر البني القصير نحو أختها بعيدا عن الشاب الأشقر الذي كان يقف بجانبها
إستدارت شيزو بجسدها للخلف وأبعدت يدها عن كتف أليكس
إرتمت تلك الفتاة في حضنها بقوة لدرجة فقد شيزو توازنها قليلاً
بدأت بالمسح على شعر أختها الكبرى التي كانت تضع رأسها على صدرها
" اشتقت إليك ميمي "
إبتسم جاك بارتياح بعد أن وضع يده في جيبه وبدأ ينظر إليهما من بعيد
إبتعدت ميمي عن صدر أختها ثم بكامل جسمها
لمحت ميمي قطعة قماش مربوطة على ساقها وعليها بعض من بقع الدم
هلعت ميمي وجلست على قدميها ممسكة بساق أختها
" أختي من فعل بك هذا ؟؟ "
تأوهت شيزو بخفة حينما ضغطت أختها منطقة الجرح
" لا أرجوك لا تلمسيه "
نهضت ميمي متأسفة ودموعها تكاد تسقط من عينيها
جاء من خلف شيزو صوت ضحكة مكتومة ساخرة
" أسعفيها قبل أن تغرقنا في تلك الشلالات "
نظرت ميمي مستفهمة لصاحب الصوت فتحولت ملامحها للغضب
" هل أنت من فعل ذلك بها "
حاولت شيزو إنكار ذلك " ميمي لا تتعجلي الأمور "
أعادت ميمي نظرها إلى أختها بتساؤل
" هو من أنقذي "
إنذهلت ميمي غير مصدقة فنظرت خلف شيزو فرأت خدّا أليكس محمران متظاهرًاً بعدم المبالاة
انتبه لميمي فاشاح بوجهه للجهة الأخرى واضعاً يديه عند خاصرته..
إنتاب الشك ميمي لكنها إقتنعت بعد ذلك فنظرت إلى أختها مبتسمة
" شيزو .. "
أكملت بعد أن أ**** برأسها بطفولة وسعادة
" هيا لنعد إلى المنزل "
أومأت المعنية بالإيجاب فاتكأت على كتف ميمي وهي الأخرى وضعت يدها حول خصرها وبدأتا بالسير
إبتعدت الأختان عن الحديقة ولم يبقى سوى جاك وأليكس الذي كان موجهاً ظهره لأخيه
ظل الصمت سيد المكان لا يُسمع إلا صوت مرور النسائم العليلة
" ستكون لنا شقيقة صغرى عمّا قريب "
اتسعت عينا أليكس فور سماع كلام جاك المفاجئ واستدار بجسمه نحوه
ضحك جاك بمرح حتى ظهرت أسنانه المرصوصة من بين شفتيه
" أظنها تستطيع أن تُلئم هذه الجروح التي بيننا "
بقي أليكس ينظر إلى إبتسامة أخيه بتأمل ولم يلبث أن أرخى جفنيه بتنهيدة ندم نحو الأسفل حتى يخفي دمعته
عاد إلى وضعيته السابقة فحرك جاك قدميه متجهاً نحو الخارج مرتاح البال
××××××× </BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
الجزء الرابع عشر
×××××××××××
ضباب وعتمة .. غربان تنعق على الأشجار هنا وهناك
وألواح حجرية موزعة على الارض في كل مكان
إستندتْ على شجرة ضخمة كثيرة اللأجذع لترتاح قليلاً من كثرة الركض
تحسستْ بيدها الشجرة لتجد ورقة ملصقة عليها ومرسوم عليها وجه ماكر
أخذت الورقة وقلبتها فقرأت ( ما رأيك بالمنظر الخلاب هل أعجبك ؟ )
ثم رُسم وجه يُخرج لسانه وأكملتْ القراءة
( توجهي عند ملعب البولينغ الذي بعد حديقة الإرجوان هذا إن أردتي إسترجاع شقيقتك
ولعل كرات البولينغ ستساعدك )
قبضت على الورقة بيدها بقوة وكادت أن تبكي لكنها أخذت نفساً عميقاً ثم بدأت الركض نحو ملعب البولينغ
××××××
ضحك بخفة مستخفاً ثم جلس على كرسيه وهو لا يزال يقهقه بصوت منخفض بثقة
" أحمق "
فتح عيناه وصوبها نحو الفتاة التي تجلس أمامه ومقيدة يداها إلى الخلف بالحبل
ثم أعاد إغماض عينيه وإنزال رأسه بعد أن إبتسم بثقة وضحك بخفة
" أرى أن لكِ الجرأة لتتفوهي بكلام بذيئ "
تنهدتْ منزلة رأسها بقلة حيلة " ألم أقل أنك أحمق "
إختفتْ إبتسامته الواثقة وظهرت تجاعيد غضب صغيرة على جبينه وهو يحاول تمالك نفسه
رفعتْ رأسها ونظرت للبدر المكتمل من خلف النافذة الكبيرة التي بقربها جداً
" من الحماقة أن تنتقم لوالدك السفاح عن طريق قتل شقيقك "
فتح عيناه وإزداد غضبه ونفذ صبره فنهض من على كرسيه وتوجه نحوها
صرخ بصوته بعد أن إقترب منها " لا تتجرأي على القول عن والدي بأنه سفاح وإلا قمتُ بقتلك على الفور "
رفعتْ رأسها نحو رأسه القريب ورمقته بنظرات باردة
" ألستُ محقة "
إزداد غضبه ثم هدئ ووضع يده على جانبي الكرسي واقفاً أمامهاوأرخى رأسه لتنسدل خصله البنية على عينيه مخفي إبتسامته الضعيفة
" ً أتعلمين كيف يكون شعور اليتيم "
قالت بصوتها الجدي والهادئ بعد أن ضحكتْ بخفة
" ألم تفكر بأنه قد جرب ذلك الشعور قبلك "
رفع رأسه متعجباً ليجدها تبتسم إبتسامة طفيفة تكاد تظهر
" الآن أصبحتما شقيقان في نفس الشعور "
إتسعت عيناه أحس أن كلامها يلامس مشاعره بقي ينظر إليها وعيناه تتلألأ
إبتسم متظاهراً بالتجاهل وإبتعد عنها بعد أن إستدار بظهره محاولاً إخفاء إقتناعه
وقف على السلم متجهاً للأسفل حيث تقبع الحديقة وكلماتها لا تزال تتردد في أذنيه
×××××××××
" مآذاآآآآ "
صِحتُ في والدتي وأختي اللتان كانتا تحملان حقائب السفر وواقفتان عند باب المنزل نية منهما الخروج منه
" لا يمكنكما تركي هنا وحيدة "
تنهدتْ أمي قائلة " نحن مظطرتان لذلك لا نستطيع ترك عمتك هناك وحيدة بعد أن توفي إبنها "
قامت أختي بحك شعرها بتململ قائلة " آآه جوليا كما أنك لست لوحدك هنا لديك شيراي "
تقشعر جسدي فور سماعي بذلك ونظرت للخلف بطرف عيني
لأجد شيراي يقف متنهداً بقلة حيلة ويتمتم
" ما هذه الورطة "
إنزعجتُْ من ذلك أنا من يفترض أن يتنهد هكذا
" حسناً بإمكانك العيش مع صديقتك ميمي "
نظرتُ لأمي بغباء ثم حركتُ رأسي مجيبة
إبتسمتْ أمي قائلة بعد أن قبّلت جبيني " حسناً وداعاً عزيزتي "
بادلتُها الإبتسام " وداعاً "
ثم إلتفت لأختي التي على وشك الخروج
" وداعاً " قلت بصوت عالي موجهة الكلام إليها
توقفتْ قليلاً دون الإلتفات ثم بعد فترة لوحتْ بيدها
تسائلتُْ هل إبتسمت أم لا لكن كل ما أعرفه أن هذه هي طباع أختي عنيدة ولا تظهر مشاعرها
ركبتْ أمي وسالي السيارة متوجهتان إلى حيث تسكن عمتي
سرتُ نحو الباب لأغلقه بعد أن تأكد من رحيلهما ثم إبتسمت بعد فترة بمكر وأنا أتمتم محدثة نفسي
" وأخيراً لوحدي بدون قيود هي هي هي "
" ياااهووو " صرخت بفرح وركضتُ بأقصى سرعة أملكها نحو التلفاز
قفزتُ على الأريكة بقوة وإستلقيتُ عليها ممسكة بجهاز التحكم وبدأت أقلب في القنوات بحثاً عن فيلم لمصاصي الدماء
أحسستْ أن صورة التلفاز قد إختفت عن ناظري وهناك ما يحجبها عني
" أوه آسف لأني سأقاطع متعتك لكن .. "
إعتدلت في جلستي وأخذتُ الورقة من يده التي كانت تحجب عني الرؤية
إتسعتْ عيناي وفتحتْ فمي إلى أخر درجة لتسقط بعدها الورقة من يدي
" لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ"
صحتْ بأعلى صوتي وأنا أمسك برأسي وأقلبه يسره ويمنه واستمريتْ بالصراخ بـ (لآ )
" ألا يمكنني العيش بهدوء ولو لمرة "
وآآآه كم أنتِ قاسية يا أمي .. قآئمة .. قائمة .. قائمة تتكون من 65 عملٍ منزلي
التنظيف والغسيل والطبخ .. كل هذا وأكثر في تلك القائمة
تنهدتْ والهالات السوداء تنبعث مني .. شعرتْ أن هناك أصفاد تقيد كلتا يدي
وأنا أسمع ضحكات مكتومة تخرج من فم ذلك المعتوه البارد
بعد فترة إستسلمت للواقع ورفعتْ تلك القائمة عن الأرض وأكملتْ القراءة
كان في نهاية القائمة رُسم وجه مبتسم بحيوية وبجانبه مكتوب
( عزيزتي أتمنى لك قضاء وقتٍ ممتع ^--^ )
ممتع !! .. عن أي متعة تتحدث أمي ؟؟ أشعر أنها تستفزني بهذا الوجه
أخذتْ نفساً عميقاً ثم نظرتْ للبيت من حولي ..
رسمتُ على شفتي إبتسامة إستعداد لأشمر بعدها عن ساعدي نية مني البدأ بالعمل
×××××××
دخلتْ صالة البولينغ كما أُشير في الرسالة والساعة الآن تشير إلى الثانية والنصف مساءً
كانت الصالة كمثلها من صالات لعب البولينغ
لفت نظرها تلك الكرات المتراصة من كرات البولينغ السوداء
تذكرتْ بعدها ما كُتب في تلك الورقة ( ولعل كرات البولينغ ستساعدك )
توجهتْ نحوها حتى وصلت عندها .. كانت رفوف كرات البولينغ مرتفعة بالنسبة لميمي
فبدأتْ برفع يدها لتتحسسها باحثة على دليل
ثم أبعدتْ بعضها عن بعض علّها تجد الدليل بينهن
توقفتْ بعد فترة لعدم إيجادها على ما يساعدها للوصول لأختها
عقدتْ حاجبيها بنفاذ صبر وضربت الرف بقوة بيدها ليتحرك دون قصد
ثم إستدارت و إستندتْ عليه مطوقة يديها عند صدرها قائلة محدثة نفسها
" لو أُقحم إحداهن في بلعومه "
تنهدتْ ثم أنزلت نظرها للأسفل بيأس لتمتلأ عيناها دموعاً
" أنا ال**** لقد وثقتْ به وجعلته يدخل المنزل "
تحرك الرف وإهتزتْ الكرات إثر ضربة ميمي السابقة
سمعتْ ميمي تحرك شيئ ما في الأعلى فرفعت رأسها
لترى كرة متيقنة أنها ستسقط عليها
فتشنجت ميمي في مكانها وهي ترى الكرة تسقط في الهواء فوقها
أحست باقترابها فعلمت أنها النهاية لا محالة لتغمض عينيها اللتان لن تفتحها مرة أخرى
××××××
وضعتُ يدي على خاصرتي بعد أن أن مسحت العرق من جبيني
" فيوو .. إنتهيتْ من أعمال اليوم "
نظرت حولي لأجد ثمرات تعبي ألا وهو لمعان البيت بكامله
حدثت نفسي بتفاخر أمام شيراي محاولة إخباره أنه المعني بكلامي
" هه .. طبعاً بدون مساعدة من أحد "
ثم قهقهت بتكبر وأنا أسير نحو المطبخ لإنزال أدوات التنظيف من يدي مُديرة ظهري لشيراي
" البيت يشع من النظافة "
تعالت قهقهتي بثقة بعد أن إعترف بقدرتي وأنا أضع أدوات التنظيف في أماكنها
" لكن .. "
لــــكن !! عن ماذا يتحدث هذا المعتوه .. أجزم أنه لديه خلل في دماغه الكبير ليتجرأ بنطق هذه الكلمة
آآه كم هو عديم الفائدة لابد وأنه قد إنزعج بعد أن أثبتُ له أنني لا أُهزم في هذا النوع من التحديات
يا للهول إنني لا أسمع صوته بالتأكيد قد سحب لسانه للداخل
" نسيتِ أن تنفضِ الغبار عن هذا الجدار "
أنا لا اُقهر أبداً .. ماذا ؟؟ لحظة .. ما الذي يقوله هذا المخبول ؟؟ الآن أَثبت لي أنه مصاب بخلل في الدماغ
إعتدلتْ في وقفتي بعد أن وضعت أدوات التنظيف على الأرض موجهة نظري إلى غرفة المعيشة باحثة عنه
لأراه واقفا أمام جدار واضعاً إحدى يديه داخل جيب بنطاله والأخرى يمسح بإحدى أصابعه منطقة من الجدار
" آآه يا جوليا ألا تستطيعين أن تكملي عملاً واحداً في حياتك و بإخلاص "
أدخل يده الأخرى بداخل جيبه وإلتفت بجسده إلي وهو يقف بتمايل وعدم إستقامة ثم ابتسم بإستفزاز
" عـد يــم ـة الفـ ـآ ئـ ـدة "
بكل ما يحمله الجليد من برود ...
هنا لقد طفح الكيل لقد وصلت إلى حد تحملي ذلك ال****
" هذا يكفــــــــــــــــي "
صرخت بأعلى صوتي بنفاذ صبر لم تغير من تعابير ذلك البارد الهادئ
خلعتُ رداء التنظيف ورميته بقوة على الأرض و تحركت بأقدامي بخطوات متباعدة نحو باب المنزل
بقي يراقب خطواتي بنظرات خالية من الإهتمام والمشاعر
وصلت إلى الباب متظاهرة بالثقة وكلي رعب وخوف محاولة أن أري شيراي أنني لست بحاجته
فتحت الباب لأسمع صوت نباح كلب متوحش بالقرب من هنا حتى يجعل من وجهي يزرّق هلعاً
دخلت بسرعة وأقفلتْ الباب خلفي بقوة وأنا أتنفس بصعوبة وكأني إنتهيت للتو من سباق للماراثون
فوضع شيراي يده على رأسه بتنهد و صار يحرك رأسه بقلة حيلة
×××××××
<BLOCKQUOTE>ظلام دامس وعاتم بقيتْ تصرخ بسؤال واحد
( أين أنا )
بدأت بالنظر حولها خائفة وسؤال واحد يدور في ذهنها
نظرتْ إلى ملابسها فوجدتها عبارة عن رداء أبيض ناصع
بعد فترة بدأ شريط صور ذكرياتها بالمرور أمامها
جميع ذكرياتها مع كل من تحب
وصل ذلك الشريط إلى نهايته
إنقشع الظلام الذي حولها فصار سماء زرقاء وهي على سحابة بيضاء كثيفة وسطها
نظرتْ ميمي للأسفل لتجد أُناس يرتدون الأسود مجتمعين حول قبر أحدهم
ومنهم والدتها وأباها يذرفون الدموع وخاصة أمها تبكي قائلة بندم
" عزيزتي الصغيرة نحن أسفين لعدم وجودنا حولك "
تعجبت ْ ميمي من تلك التي تبكي أمها من أجلها
لفت نظرها صديقتها العزيزة جوليا
التي تقف أمام القبر تبكي بحرقة في حضن شقيقتها سالي
تنادي بإسم أغلى من صادقت في حياتها
أرختْ ميمي حاجبيها المرفوعين بتعجب ونظرتْ بحزن وإبتسمتْ
" إذا لقد مِت "
نظرتْ لأختها التي بين والديها محاولة عدم البكاء وملامحها تدل على الحزن
إبتسمتْ ميمي بفرح وإرتياح وقالت " الحمدلله أختي بخير كم هذا رائع "
أخفى تلك الإبتسامة صوتْ شاب أشقر لطالما تاق قلبها إلى ذلك الصوتْ ولا تعلم لماذا
رأته يركض نحو القبر ليصل إليه جاثي الركبتين أمامه ويصيح بإسمها
" كل هذا كذب ميمي لم تمتْ التي تحتْ التراب ليست هي "
إعتصر قلبها لهذا المشهد حاولتْ ميمي الإبتسام لكن الدموع تخونها لتبدأ بالإنهمار
" ميمي هل أنتِ بخير ؟ "
جعل ذاك الصوت المتعب تفتح عيناها على مالم يكن في حسبانها
شعرتْ بجسد يدخلها بين ذراعيه ويرتجف بارهاق
سمعتْ صوت تدحرج كرة ثقيلة فنظرتْ للأمام لمصدر الصوت فوجدتها كرة البولينغ
أحستْ بذلك الجسد يبتعد عنها ليظهر صاحبه يبتسم بتعب وملامحه تدل على الألم
بقيتْ ميمي متشنجة لفترة على وضعيتها تنظر إلى ذلك الوجه المألوف لديها
تصارعتْ الأفكار وتبعثرتْ لم تفهم ما يحصل أمامها
للتو رأت قبرها والجميع كان يبكون حوله فتيقنت أنها قد رحلت عن هذه الحياة
لم يتحمل صاحب الجسد فسقط جسده على الأرض من التعب أمام ميمي التي كانت مبَعثرة الذهن
" جاك " صاحتْ بعد أن أدركت الواقع وفهمته .. أمسكتْ به تحركه محاولة إيقاظه وهي تبكي
عقد حاجبيه وهو يأن بإنزعاج .. فتحَ عينيه بتثاقل بعد أن سمع صراخ ميمي تناديه
رفع نظره ليجد ميمي تحركه ووجهها المليئ بالدموع
لم تنتبه ميمي لإستيقاظ جاك فبقيت تبكي بصوت عالي وتضرب جسده المستلقي أمامها بقوة
تألم جاك من ضربها الذي زاد من آلم ظهره فصاح بها لتتوقف ميمي عن الضرب
نهض بتثاقل وتعب حتى إستطاع الجلوس وهو يمسك بظهره فضحك بمرح كعادته مغمض العينين
" ووه كان ذلك متعباً كم أنتِ متهورة يافتاة هههه "
إستغرب جاك صمتْ ميمي الغريب ففتح عيناه ليرى إتساع وتلألأ عينا ميمي وإبتسامتها بفرح على وجهها
لم تصدق ميمي ما تراه فرمتْ بنفسها على صدره وعانقته بأقوى ما لديها بسعادة
زاد معانقة ميمي من سوء إصابة ظهر جاك فظهر صوت ألم معصور وتعابيره المضحكة تدل على ذلك
" لقد ظننتك مت "
نسي جاك أمر الإصابة ونظر إلى ميمي التي تسند برأسها على صدره و تبكي بسعادة كالأطفال
فابتسم بحنان على هذا المنظر الطفولي المضحك وبدأ بمسح على شعرها البني الناعم قائلاً بهدوء
" كيف لي أن أموت بهذه الضربة "
رفعتْ ميمي رأسها بتعجب وهي تنظر لوجهه الواضح منه الإرتياح وقالت بفضول
" أووه أهذا لا يؤلمك "
ثم نهضتْ عنه وضربت ظهرجاك بقوة من الخلف
هنا أحس جاك أن عموده الفقري لن يبقى عاموداً بعد هذه الضربة
صرخ عندها بأعلى صوته متأوهاً من شدة الألم
غطتْ ميمي فمها بيدها متفاجئة
" أوه آنا أسفة جداً لـ لم أكن أقصد "
تنهد بقلة حيلة مع ابتسامته المرحة
" لاعليك سيزول مع الوقت "
حاول النهوض وهو يمسك بظهره وميمي نهضت بسرعة لتساعدته في الوقوف
" جاك لمَ أتيت إلى هنا وكيف عرفت مكاني "
وقف على قدميه بإستقامة ثم إلتفت لها بمرح
" نسيتِ هاتفك في المنزل فأخذته أنا وقرأت ما كتب في الرسالة واستطعت أن أتبعك "
شعرت ميمي بالذنب وبدأت تخجل من جاك ودموعها على وشك النزول
" أنا آسفة ولكن هذه مشكلتي ولا أريدك أن ... "
قاطع كلامها ضربة جاك على ظهرها بخفة التي جعلتها تُدفع قليلاً للأمام
تعجبتْ ميمي فنظرتْ لجاك لترى إبتسامة التفاؤل تعلو شفتيه
" هذه المرة أنا من سيقول " أنا هنا لأجلك "
أزالت هذه الكلمات وهذه الإبتسامة الجبل الذي كان يقف على قلبها
إبتسمت إبتسامة كبيرة ومشرقة مليئة بالسعادة والإرتياح
" حسناً "
إلتفت جاك للخلف ليرى تلك كرة البولينغ التي سقطت عليه ونظرات الشك تظهر عليه
في مكان أخر من صالة البولينغ هناك في الجهة الأخرى أخرجَ هاتفه النقال وضغط زر الإتصال
" تماماً كما قلت سيد أليكس "
ظهر من الهاتف صوته يجيب بعد أن ضحك بخفة مستخفاً
" سنستمتع كثيراً "
×××××
أقفل الخط ولا تزال إبتسامة المكر على تعابيره الشيطانية قائلاً وبقهقة
" وأخيراً الإنتقام لك يا أبي بات قريباً "
رن على مسامعه كلامها الذي محى ذلك التعبير من وجهه
{ شقيقان في نفس الشعور }
شعر أليكس بإحساس تردد يخالجه وهناك ما يمنعه من ما يسميه الإنتقام
رفع رأسه إلى تلك السماء المليئة بالنجوم المنتشرة هنا وهناك
يتأملها بتفكير وهو في وسط حديقة قصره الواسعة وقد طغت الحيرة على عيناه
إلتفتَ بجسده موجهاً نظره إلى رهينته من خلف النافذة الطويلة التي كانت تجلس مقيدة بقربها
تعجب من رؤيته مكان جلوسها خالياً ليس كما تركه
" آآه " تنهد بقلة حيلة مدخلاً كلتا يديه في جيبه بعد أن نظر للبوابة الخلفية
" تلك المتهورة "
حرك أقدامه حيث وقعت عليه عيناه
××××××××
عمّ السكون طريقهما بعد أن خرجا من صالة اللعب مكملان سيرهما على الرصيف
حاول جاك قطع عدوه الصمت بكلامه
" أشك بأنه صادق فيما كتبه "
إلتفتت إليه ميمي بتنهد " وأنا أيضا لكن ما باليد حيلة "
نظر للورقة التي بيده بتفاؤل
" لو لم تسقط تلك الكرة علي لما وجدنا الدليل "
وضعتْ ميمي أطراف أصابعها على فمها محاولة كتم ضحكتها الصغيرة
" هذا صحيح "
توقفت عن الضحك بعد فترة غطى القلق والتردد ملامح وجهها الطفولية وبصوت هادئ
" أنا خائفة من الذهاب إلى ذلك المكان "
أراد التخفيف عنها لكن فكرة أنه قلق أيضاً منعته فانجبر بالبقاء صامتاً
لم تمضي إلا دقائق حتى لمح جاك لوحة معدنية صغيرة ملتصقة بجدار مدخل لحديقة فيلا كبيرة
منحوت عليها إسم جعل من ذاكرة جاك ترجع قليلاً للوراء
لاحظت ميمي شرود جاك عندما قرأ اللوحة التي لا يزال واقفاً أمامها
" هيه جاك ! " حاولت ميمي إرجاعه للعالم الحقيقي
مرت ثواني معدودة و لا يزال شارد الذهن
ملّت ميمي من كثرة ندائها لجاك الذي لم يستجب لها إطلاقاً
فقررت التقدم نحوه وبالفعل تقدمت ثم أخذت نفساً عميقا وطويلاًً بعد أن قربت فمها من أذنه
لتصيح بأعلى ما تملكه من صوت في حنجرتها
" جآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآك "
شعر أن طبلة أذنه بدأت بالتمزق كأن إبرة طويلة أُقحمت داخلها من ذلك الصوت الذي خرج من أعماق جوفها
أفاق من شروده فزعاً من صرختها المدوية ملتفتاً لها بتوتر
" أوه ميمي .. مـ مـاذا هناك ؟ "
عادت إلى وضعها الطبيعي ثم أشرت بإصبعها لجاك على الفيلا البرتقالية اللون
نظر جاك إلى حيث تؤشر ميمي فتذكر ليبتسم بعدها بحماس قائلاً بانطلاق
" سنعيد شقيقتك "
فسعدتْ ميمي لحماسته فتلاشى ذلك الخوف الذي كان يغلف قلبها تماماً
×××××
" شكراً "
بابتسامة تصنعتُها وجهتها للمحاسب حين حملي تلك الأكياس المعبئة بالطعام المعلب من على طاولة الحساب التي كانت أمامي
توجهتْ نحو باب الخروج و أزلت إبتسامتي فور خروجي ليعلّق ذو الملامح الباردة والهادئة مستهزءاً
" ليست لائقة على وجه فتاة مثلك "
ياله من كلام جارح .. أود لو أستطيع صفعه لكن ما باليد حيلة عندما يكون الشخص طويل القامة وأنت بالنسبة له قزم
رفعت يدي جعلتها أمامي وقبضتها بغضب مكتوم
أكملت سيري متجهة نحو المنزل بعد أن أتممت المهمة الأخيرة من مهام المنزل
مرت من أمامي فجأة صورة صديقتي الطفلة ( ميمي ) فابتسمت بعدها والتفت بسعادة لجهة الخلف نحو شيراي
" ما رأيك أن نذهب إلى منزلها سيكون هذا ممتعاً "
صمت وظل يحدق في ّ بنظرات هادئة وقاتلة جعلتني أراجع ما قلته لعل هناك كارثة في كلامي
" لمَ التحديق هل هناك خطب ما ؟ "
قلتها بثقة مصطنعة و جسدي يهتز بطريقة واضحة
مرت دقائق طويلة تلف فيها الجهاز العصبي لدي
بعدها وفجأة ظهرت ضحكته المكتومة واضعاً يده على فمه ورأسه ليمينه مع الميول للأسفل نحو كتفه
وقفت ثواني معدودة لأفهم ..
ما لبثت أن أغمضت عيني بقوة وبغضب لتصل درجة غليان دمي 100 درجة
أيحاول السخرية مني ؟ .. إنه يريد استفزازي .. ذلك الشيراي
" ألم تقرري للتو تجاهلي ؟ "
جائني صوته من الأمام بثقة يتملكه
لحظة .. ألم يكن ذلك في نفسي .؟ أشك في ذلك قد أكون تكلمت بصوت عالي دون أن أعي
" لا لم تقوليها بصوت عالي "
تجمد وجهي تماماًوتلعثم لساني غير مصدقة لما سمعته
توقف عن الضحك لينظر لوجهي المتجمد فلم يتحمل فازداد صوت ضحكته
" بلهاء .. أستطيع معرفة وفهم مشاعرك وما تقوليه في خاطرك وما يدور في ذهنك بما أني حارسك الظل "
قالها بتتابع ضحكاته .. أما أنا بدت علي تعابير الفهم والاقتناع لكن ..
هذه خيبة أمل كبيرة ماهذا لم يبقي لي أي شيء يخصني هكذا لن أبقى مرتاحة بعد الآن
هاه .. تنهدت وكل تفكيري بالسرير الناعم والمريح ناسية أمر الذهاب لميمي
×××××××
<BLOCKQUOTE>نظرت للأسفل بتفكير وتمعن واضعة يديها عند خاصرتها بعد أن رفعت نظارتها قليلاً
رفعت نظرها لإحدى الأشجار الطويلة والمنسقة باتقان التي تحوط المنزل بأكمله
" اممم يبدو أن ليس هناك إلا مهرباً واحدا وهو النزول عبر هذه "
مدت جسدها ويديها موجهتان نحو الشجرة حتى خرج نصفه من النافذة
أمسكت بكلتا يديها غصن كبير وسميك يتحمل الوزن الثقيل
ثم رفعت قدمها الأولى لتضعها على حافة النافذة وتليها الأخرى
قفزت بقدميها حتى وصلت إلى بعض الأغصان الأخرى لتثبت توازنها بها
بعد برهة مر نسيم قوي ليحرك أغصان وأوراق الشجرة التي كانت تقف عليها شيزو
إختل توازنها مما جعل قدمها تنزلق من على الغصن ثم كامل جسدها
ابتعدت عن الشجرة وهي تنظر بعيون متفاجئة للغصن ونظارتها اللذان بات يبعدان عنها شيء فشيئاً
أغمضت عينيها وصرخت بأعلى صوتها متيقنة أنها ستتأذى بسقوطها على الأرض بقوة لا محالة
فجأة أحست شيزو أن جسدها استقر على ذراعان تحملانها ولم تلامس الأرض بتاتاً
فتحت عيناها فرأت صاحب الشعر البني الذي يحرك النسيم خصلاته اللامعه
وعيناه الخضراوان اللتان ينظر بهما إليها بحزم وحدّة
إتسعت حدقتا عيناها ببطئ بانذهال وتفاجأ لدرجة تشنج أطرافها
وبعد برهة أغمض عينيه ببرود وأنزلها بهدوء بدأً من قدميها حتى استطاعت الوقوف
أشاح بوجهه موجها نظره للجانب الأيمن مُدخلاً يديه في جيب بنطاله
أمسكتْ شيزو إحدى ذراعيها بيدها الأخرى تنظر للأسفل بهدوء هي الأخرى
حل الصمت بينهما دقائق معدودة قطعه صوت صياح شيزو دون سابق إنذار التي أربكت أليكس
جلست شيزو ممسكة ساقها المغروزة بها شوكة سميكة إحدى الأغصان وتأن ألماً ..
نظر أليكس إليها على وضعيتها وركز على موقع إمساك يدها بساقها
نزل لمستواها وأبعد يدها ثم أمسك بساقها حول موقع النزيف وبدأ النظر بتمعن
" إنه نزيف "
لم تكترث شيزو لوجوده كان تكريزها فقط على الألم
قرّب أليكس يده من الشوكة فصاحت به شيزو
" توقـــف "
لم يأبه لمعارضتها وبدأ بإخراج الشوكة شيئاً فشيئاً وهي تبكي بحدة وألم
أشفق قلبه على حالها ونظر إليها بحزم و ترجي
" تحملي "
فتحت شيزو عيناها نحوه ثم أومأت برأسها بالإيجاب مترددة
أسرع أليكس بإخراجها وشيزو التي كانت تعتصر عيناها بشدة وتحمل
تنفستْ بارتياح وبتسارع ووجها المليئ بالدموع وهي تنظر إلى الشوكة بيد أليكس المغاطة بدمائها
نظرت إلى أليكس الذي كان يبتسم بعذوبة فابتسمت هي الأخرى بعد أن ضحكت
قطع من قماش كمه الطويل ولفه حول جرح ساقها حتى يوقف النزيف
" فلتدخلي حتى تُضمد جراحك "
أومأت برأسها مجيبة ثم حاولت الوقوف بصعوبة بعد أن لبست نظارتها التي كانت مرمية على الأرض
أمسك بخصرها ووضع ذراعها حول رقبته قصد مساعدتها على النهوض
تحرك فترحكت بعده وهي تعرج محاولة عدم الوقف على قدمها المجروحة
إلتفتا للخلف نحو مصدر صوت مناداة فتاة بإسم شيزو
أحست شيزو أن هذا الصوت مألوف لها وقريب منها جداً
إبتسمت بهدوء بعد أن ضحكت بخفة
" خلت أنكِ نسيتني هنا "
ركضت الفتاة ذو الشعر البني القصير نحو أختها بعيدا عن الشاب الأشقر الذي كان يقف بجانبها
إستدارت شيزو بجسدها للخلف وأبعدت يدها عن كتف أليكس
إرتمت تلك الفتاة في حضنها بقوة لدرجة فقد شيزو توازنها قليلاً
بدأت بالمسح على شعر أختها الكبرى التي كانت تضع رأسها على صدرها
" اشتقت إليك ميمي "
إبتسم جاك بارتياح بعد أن وضع يده في جيبه وبدأ ينظر إليهما من بعيد
إبتعدت ميمي عن صدر أختها ثم بكامل جسمها
لمحت ميمي قطعة قماش مربوطة على ساقها وعليها بعض من بقع الدم
هلعت ميمي وجلست على قدميها ممسكة بساق أختها
" أختي من فعل بك هذا ؟؟ "
تأوهت شيزو بخفة حينما ضغطت أختها منطقة الجرح
" لا أرجوك لا تلمسيه "
نهضت ميمي متأسفة ودموعها تكاد تسقط من عينيها
جاء من خلف شيزو صوت ضحكة مكتومة ساخرة
" أسعفيها قبل أن تغرقنا في تلك الشلالات "
نظرت ميمي مستفهمة لصاحب الصوت فتحولت ملامحها للغضب
" هل أنت من فعل ذلك بها "
حاولت شيزو إنكار ذلك " ميمي لا تتعجلي الأمور "
أعادت ميمي نظرها إلى أختها بتساؤل
" هو من أنقذي "
إنذهلت ميمي غير مصدقة فنظرت خلف شيزو فرأت خدّا أليكس محمران متظاهرًاً بعدم المبالاة
انتبه لميمي فاشاح بوجهه للجهة الأخرى واضعاً يديه عند خاصرته..
إنتاب الشك ميمي لكنها إقتنعت بعد ذلك فنظرت إلى أختها مبتسمة
" شيزو .. "
أكملت بعد أن أ**** برأسها بطفولة وسعادة
" هيا لنعد إلى المنزل "
أومأت المعنية بالإيجاب فاتكأت على كتف ميمي وهي الأخرى وضعت يدها حول خصرها وبدأتا بالسير
إبتعدت الأختان عن الحديقة ولم يبقى سوى جاك وأليكس الذي كان موجهاً ظهره لأخيه
ظل الصمت سيد المكان لا يُسمع إلا صوت مرور النسائم العليلة
" ستكون لنا شقيقة صغرى عمّا قريب "
اتسعت عينا أليكس فور سماع كلام جاك المفاجئ واستدار بجسمه نحوه
ضحك جاك بمرح حتى ظهرت أسنانه المرصوصة من بين شفتيه
" أظنها تستطيع أن تُلئم هذه الجروح التي بيننا "
بقي أليكس ينظر إلى إبتسامة أخيه بتأمل ولم يلبث أن أرخى جفنيه بتنهيدة ندم نحو الأسفل حتى يخفي دمعته
عاد إلى وضعيته السابقة فحرك جاك قدميه متجهاً نحو الخارج مرتاح البال
××××××× </BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:39 am
<BLOCKQUOTE>أحب المدرسة حقاً .. صحيح أنها مزعجة بدروسها وفروضها لكن لولاها لما عرفت ميمي وجاك أبداًً ^ - ^
" هيه أنتِ "
أتمنى لو يستطيعون تغيير هذه النغمة المزعجة التي ترافق مسامعنا كلما إنتهت حصة أو بدأت أخرى
" أنتِ هنا إنني أتحدث إليكِ "
حسناً بما أن والدتي وسالي ليستا موجدتان في المنزل عليّ أن أدعو ميمي في حفلة مبيت في منزلي
" وكأني أحدث نفسي "
يا إلهي إني حائرة .. الجلوس في المنزل وحيدة ليس ممتعاً كما ظننت
" على كل حال رن جرس إستراحة الغداء "
ياي الإستراحة .. إلتفت له وأمسكت وسحبته من قميصه بانفعال وحماس
" هل قلت ( إستراحة الغداء) للتو "
بدآ عليه الإندهاش والتفاجؤ مني قليلاً
دققت فترة في ملامحه لأستوعب بعدها إنفعالي المحرج
" أليــكس ! "
أرخى جفنيه رافعاً إحدى حاجبيه بغضب طفيف وتعجب ثم أبعد يدي عن قميصه باشمئزاز
جعلني أشك لثواني أنه ليس من يصغرني بسنة بل أنا
رمقته أنا الأخرى بتعجب وتكبر وبقيت الهالات السوداء تحوم حولنا
أتى صوت من خلف أليكس يبدو عليه المرح يضرب صاحبه كتف أليكس بخفة ومزاح
" آوووه أليكس توقعت أنك هنا "
نظرت إلى صاحب الصوت وعيني يملأها الإستغراب , لست مهتمة بالذي حدث لكني سعيدة حين رؤيتي لهما كأخوين في السابق
" جوليا لمَ الإبتسامة ؟ "
خرجت من سرحاني وأنا أنظر لهم متعجبة من نظراتهم المتسائلة
" قد تكون سعيدة من أجلكما "
جميعنا وجهنا نظرنا إلى ميمي التي أتت للتو من فصلها ممسكة يدها بالأخرى خلف ظهرها , ثم فجأة كل نظراتهم الماكرة أصبحت نحوي مما جعلني ارتبك وأطوق يدي عند صدري مغمضة عيني منكرة لذلك
فإذا بهما يضحكان ولم أسمع صوت أليكس معهم , أرجح أنه محرج هو الأخر , لكني حقاً سعيدة ^ ^
بعد أن تذكرنا أمر فترة إستراحة الغداء خرجنا من الفصل وبدأنا نسير في الرواق المؤدي للساحة الخارجية
بدأت ميمي كعادتها بالحديث قائلة " جوليا هل سمعتي الأخبار اليوم ؟ "
إلتفت برأسي إليها بتساؤل ثم أومأت برأسي نافية قد أكون نائمة وقتها, إبتسمتْ بحماس طفولي مما جعلني أتحمس أنا الأخرى
" سيكون هناك رحلة تخييم لجميع طلاب مدرسة نيستار الثانوية لمدة ثلاثة أيام كتهيئة لنا قبل إمتحانات هذا الفصل "
وأخيراًً تم تشغيل عقل مدير المدرسة لأول مرة يحصل هذا في تاريخ مدرستنا
كم هذا رائع , أممم كم تبقى على نهاية الدوام المدرسي ؟
×××××××
وبعد نهاية الحصص توجهت نحو ملعب التنس الذي لم أذهب إليه منذ فترة طويلة أرجح أن المدرب يوكي غاضب مني فعلاً
وصلت للملعب لأرى صاحب الشعر الرمادي والعينان الرماديتان الذي يبلغ من العمر الثامنة عشر يقف مستنداً على مضرب التنس بملابسه البيضاء الخاصة بنادي التنس
" أوه جوليا " شعرت أنه شعر بوجودي فرفع رأسه ليبتسم بعدها وهو يرفع يده وكأنه يرحب بي
إبتسمت ثم قمت بالتأشير على غرفة تغيير الملابس الخاصة بالفتيات فأومأ برأسه لأذهب بعدها للغرفة
فتحت باب الغرفة ودخلت حتى أغلق الباب خلفي .. ذهبت لخزانة الملابس الخاصة بي وأخرجت منها تلك التنورة القصيرة وذات اللون الأبيض مع لقميص الأبيض ذو الأكمام القصيرة
إرتديتهما بعد أن أخرجت شيراي من الغرفة ثم توجهت إلى المرآة لأرفع شعري من الخلف وأربطه بشريطة سوداء مزخرفة ببعض أشكال النجوم الزرقاء
تناولت مضربي الذي كان معلقاً في خزانة الأدوات ثم سرت نحو باب الخروج باستعداد
فتحت الباب حتى أخرج منه بينما ينتظرني هناك المدرب يوكي بابتسامته المعهودة وشيراي الذي بدأ يسير خلفي عندما تقدمت نحو الملعب
" يبدو أني مبكرة " نظرت حولي فإذا بالملعب خالي من أعضاء النادي الأخرين
ضحك بخفة " بل متأخرة كعادتك " , جعلني بكلامه فتاة ميؤوس منها فعلاً
بدأت برمي الكرة عالياً وعندما وصلت للمنتصف ضربتها بقوه بالمضرب الذي معي نحو جهة يوكي ومن هنا بدأنا تبادل الكرة
بعد فترة وجيزة لم يعد يوكي يرد ضرباتي باتقان كما عهدته
أمسكت الكرة بيدي مما جعل يوكي يتعجب ثم توجهت نحو إلى أن وصلت إليه فسألته عن السبب
بدأت تعابيره بالتردد والخجل مما زاد إستغرابي
" هيه جوليا أود أن أقول لكِ شيئاً ما "
×××××××
عدتْ للمنزل والتعب تمكن مني , نظرت حولي فرأيت المكان لا يزال نظيفاً كما تركته
صعدت على السلم الموصل لغرفتي في الطابق العلوي وعندما وصلت فتحت الباب والحماس يتملكني
رميت حقيبتي على السرير وبأقصى ما أملك من سرعة أخرجت حقيبة كبيرة قليلاً وأدخلت الملابس التي سأرتديها في رحلة التخييم مع بعض الأدوات الخاصة
بدلت ملابسي وارتديت شورت قصير ذو لون أزرق مع جورب بنفسجي طويل يصل إلى ركبتي
وقميص طويل الأكمام لونه أبيض تتوسطه خطوط بنفسجية نحيلة و شعري الذي جعلته منسدلاً علي كتفيّ
بعد أن إنتهيت من إرتداء ملابسي خرجت من الغرفة ونزلت إلى الأسفل عن طريق درجات السلم بخطى سريعة ومتباعدة
مررت بغرفة المعيشة ووصلت إلى المطبخ , إلتقطت مريلة الطبخ من فوق المشبك المعلق على الجدار ثم وضعت منطقة الرأس منها حول رقبتي والأخرى ربطتها خلف ظهري
" حان وقت إعداد العشاء "
إتجهت نحو دُرج أدوات الطبخ وأخذت منه سكيناً كبيرة وحادة ثم إلتفت إلى شيراي الذي كان يجلس على طاولة الطعام مسند ذقنه على يده بملل
" أظن أنها كافية لتحضير عشاء اليوم "
قلتها بمكر وعينان تلمعان بشيطنة , إنتبه شيراي ونظر إلى يدي ثم ابتلع ريقه برعب
" هاه جـ جوليا.. ألا تظنين أنك تبالغين قليلاً "
تعالت صوت ضحكاتي الشيطانية مما زاد من تكون هالات سوداء تحوم حولي
تنهدت بقلة حيلة " أنا أستسلم "
ظهرت عليه ملامح الإرتياح بعد فترة .. ذلك المزعج عديم الفائدة
خلعت المريلة عني ببطء ثم رميتها على الكرسي الذي أمامي
" آه سأخرج لشراء بعض الوجبات السريعة "
قلتها وانا أسير نحو الباب نية مني الخروج من المنزل , أدخلت إحدى قدمي في حذائي الأبيض وتليها القدم الأخرى
نظرت لجانبي حيث كان يقف شيراي مدخلاً يديه في جيبه مستندا بجنبه على الجدار
دققت قليلاً في الوشاح الأزرق الذي حول رقبته , آوو إنه جميل
أتسائل عن سبب إرتدائه آمم الجو في الخارج ليس بارداً
أمسكت بمقبض الباب وأدرته لأفتح به الباب ثم خرجت وأقفلت خلفي الباب بملل وبطء
" ليتني لم أفكر بذلك حتى .. الجو حقاً بآآآرد جداً "
تنهدت وأدخلت يدي في جيبي بحثاً عن مفتاح المنزل .. بقيت فترة حتى تمزق الجيب بعد أن تأكدت أنه ..
" لآآآآآآآآآآآآآآ المفتاح بالدآآآخل "
يا إلهي ما الذي سأفعله الآن؟ هل سأبقى هنا حتى طلوع الصباح ؟ , كما أن أمي وسالي ليستا بالمنزل والرحلة غداً
" وجدتها " ضربت قبضة يدي بباطن يدي الأخرى بخفة وأنا أنظر لشيراي بثقة
تحركت بأقدامي و تعابير وجهي الدالة على التفاؤل
بعد فترة من السير أحسست بشيء صغير و بارد قد لامس وجنتي , رفعت نظري للسماء فوجدتها منقطة بنقط بيضاء
" ثلج !! .. ياللروعة "
بدأت بالإبتسام بسعادة دون وعي وعيناي تبرقان باندهاش وكأنني لأول مرة أرى الثلج في حياتي
بدأت بتدفئة نفسي وجسدي يرتجف بسبب البرودة
فجأة أحسست بشيء منفوش ودافئ يطوق حول رقبتي بهدوء
نظرت إليه فوجدت لونه أزرق وكأنني رأيته من قبل اممم , مهلاً هل ..
إلتفت للخلف حتى يزداد ذهولي بعد أن تأكدت مما كان يدور في عقلي
" أثلج مثل هذا يسعدك هكذا يالك من طفلة "
قالها ببرودة وعدم مبالاة و رأسه للجهة الأخرى مغمض العينين
لم أنتبه إلى كلامه وبقيتْ علامة الإستفهام تقف على رأسي
إستمر الثلج بالسقوط أمامي ببطء , أكملت سيري متجاهلة شعوري بالخجل
وصلت دون علم إلى السوبر ماركت أمسكت بمقبض الباب الطويل وحاولت أن أدفعه وأنا أعتصر وعيناي على وشك الخروج
تنهدت بتعب بعد أن إستنفذت قوتي بالكامل , إنتبهت لإحساسي بيد كبيرة فوق يدي التي لازالت تمسك بمقبض الباب
نظرت إلى صاحبها بتعجب , دفع الباب حيث كانت يده تمسك بيدي التي حول مقبض الباب
شعرت بجسدي يتعرق قليلاً ونبضات قلبي تسارعت مما جعلني أستغرب من الأمر
بقيت أحدق بعد أن دخلت فترات قصيرة في شيراي الذي كان يقف بجانبي يحدق في المعجنات وهو يقاوم سيلان لعابه
كتمت ضحكتي التي كانت ستنفجر لو أخرجتها , ياللخسارة ليتني جلبت معي آله التصوير كي أبقي هذا المنظر دائماً أمام عيني
على كلٍّ تقدمت نحو مكان وقوفه ثم إلتفت فور وصولي إلى البائع الخاص بركن المعجنات قائلة بابتسامة مجاملة وأنا أُشير بإصبعي
"إذا سمحت أود أن أخذ المحشية بالتونة وهذه أيضاً "
أومأ برأسه بالإيجاب ثم بدأ يفتح الباب الزجاجي الصغير الخاص بطاولة عرض المعجنات أما أنا فوقفت منتظرة بابتسامة
بعد مرور ثواني معدودة حملت الكيس الورقي المتوسط الحجم من فوق الطاولة بعد أن دفعت ثمنها ثم إستدرت نحو باب المخرج الذي لم أعرف مكانه إلا بعد أن دخلت في متاهة
لا زال الثلج مستمراً بالسقوط بهدوء وغطى المكان باللون الأبيض
" لم تكوني مضطرة للقيام بذلك "
أردت أن أرد عليه بكلام يغضبه وأشكره في آن واحد فقلت
" كان شكلك يثير الشفقة كما أنها رد لجميلك "
لمحت عنوان منزلي فأسرعت من المشي قليلاً حتى توقفت قدماي أمام السور الأخضر القصير
رفعت القفل ثم دفعته بهدوء مما أصدر صوت صريره
أدخلت نفسي لأرجع السور إلى ما كان عليه , وقفت أمام الباب الخشبي وأنا أنظر تارة إلى شيراي وتارة إلى الباب
" أعلم ما سأفعله لذا كفي عن إزعاجي "
تقدم نحوي والتفت إلى الباب ليمر منه ويفتحه من الداخل , سيكون مفيداً ولو لمرة
سمعت صوت القفل فرأيت الباب يُفتح ببطئ
حركت أقدامي للدخول وأضع حذائي داخل الخزانة وأرتدي الحذاء المنزلي
أغلقت الباب خلفي بهدوء ثم توجهت نحو الطاولة البيضاوية التي تتوسط المطبخ
وضعت عليها الكيس الورقي بعد أن خلعت عني ذلك الوشاح وسلمته لشيراي
رغماً عني فعلت ذلك فأنا أود الإحتفاظ به بسبب لونه الأزرق والمغري
" خذ "
" ماذا ؟ "
" رجاءً لا تمثل دور الغبي وخذه "
" أنا أعلم أنك تودين الإحتفاظ به لذا دعيه عندك "
لمعت عيناي غير مصدقة لما اسمعه والسعادة تغمرني
نظرت للطابق العلوي فتذكرت الحقيبة والرحلة غداً فزاد ذلك من حماسي
ثم لمحت كيس المعجنات على الطاولة فجلست عليها وبدأت بفتح الكيس لتفوح بعدها الرائحة الشهية
تناولت بعضاً منها وتركت الكثير , إلتفت لشيراي الذي ظل واقفاً بجانب كرسيِّ فأمرته بالجلوس
" لا. شكراً "
قطبت حاجباي وظللت فترة أحدق فيه بنظرات شك لم يتحملها ليجلس معلناً إستسلامه
دفعت الكيس نحوه وهو يجلس على جانب الكرسي واضعاً قدمه فوق الأخرى وينظر للأمام ببرود هادئ
أخذ الكس دون أن ينظر له حتى ثم إلتقط واحدة منه وبدأ يتناولها
بقيت فترة أنظر إليه مبتسمة لا شعورياً , هذه المرة الأولى التي أرى فيها وجه أخر من وجوه شيراي
شعرت بنظراته المتعجبة نحوي , فانتبهت لنفسي وإرتبكت قليلاً ثم وقفت من على الكرسي وخرجت من المطبخ محرجة متوجهة للطابق العلوي حيث تقبع غرفتي
أنزلت مقبض الباب بقصد فتحه لأدخل بعدها وأرى السرير الذي لم يرتب أي جزء منه منذ إستيقاظي هذا الصباح
أطفئت إضاءة الغرفة وبخطوات متمايلة سرت لسريري و رميت بجسدي على فراشه الأبيض و المخطط بالتركوازي ممزوج بالأزرق الليلي</BLOCKQUOTE>
" هيه أنتِ "
أتمنى لو يستطيعون تغيير هذه النغمة المزعجة التي ترافق مسامعنا كلما إنتهت حصة أو بدأت أخرى
" أنتِ هنا إنني أتحدث إليكِ "
حسناً بما أن والدتي وسالي ليستا موجدتان في المنزل عليّ أن أدعو ميمي في حفلة مبيت في منزلي
" وكأني أحدث نفسي "
يا إلهي إني حائرة .. الجلوس في المنزل وحيدة ليس ممتعاً كما ظننت
" على كل حال رن جرس إستراحة الغداء "
ياي الإستراحة .. إلتفت له وأمسكت وسحبته من قميصه بانفعال وحماس
" هل قلت ( إستراحة الغداء) للتو "
بدآ عليه الإندهاش والتفاجؤ مني قليلاً
دققت فترة في ملامحه لأستوعب بعدها إنفعالي المحرج
" أليــكس ! "
أرخى جفنيه رافعاً إحدى حاجبيه بغضب طفيف وتعجب ثم أبعد يدي عن قميصه باشمئزاز
جعلني أشك لثواني أنه ليس من يصغرني بسنة بل أنا
رمقته أنا الأخرى بتعجب وتكبر وبقيت الهالات السوداء تحوم حولنا
أتى صوت من خلف أليكس يبدو عليه المرح يضرب صاحبه كتف أليكس بخفة ومزاح
" آوووه أليكس توقعت أنك هنا "
نظرت إلى صاحب الصوت وعيني يملأها الإستغراب , لست مهتمة بالذي حدث لكني سعيدة حين رؤيتي لهما كأخوين في السابق
" جوليا لمَ الإبتسامة ؟ "
خرجت من سرحاني وأنا أنظر لهم متعجبة من نظراتهم المتسائلة
" قد تكون سعيدة من أجلكما "
جميعنا وجهنا نظرنا إلى ميمي التي أتت للتو من فصلها ممسكة يدها بالأخرى خلف ظهرها , ثم فجأة كل نظراتهم الماكرة أصبحت نحوي مما جعلني ارتبك وأطوق يدي عند صدري مغمضة عيني منكرة لذلك
فإذا بهما يضحكان ولم أسمع صوت أليكس معهم , أرجح أنه محرج هو الأخر , لكني حقاً سعيدة ^ ^
بعد أن تذكرنا أمر فترة إستراحة الغداء خرجنا من الفصل وبدأنا نسير في الرواق المؤدي للساحة الخارجية
بدأت ميمي كعادتها بالحديث قائلة " جوليا هل سمعتي الأخبار اليوم ؟ "
إلتفت برأسي إليها بتساؤل ثم أومأت برأسي نافية قد أكون نائمة وقتها, إبتسمتْ بحماس طفولي مما جعلني أتحمس أنا الأخرى
" سيكون هناك رحلة تخييم لجميع طلاب مدرسة نيستار الثانوية لمدة ثلاثة أيام كتهيئة لنا قبل إمتحانات هذا الفصل "
وأخيراًً تم تشغيل عقل مدير المدرسة لأول مرة يحصل هذا في تاريخ مدرستنا
كم هذا رائع , أممم كم تبقى على نهاية الدوام المدرسي ؟
×××××××
وبعد نهاية الحصص توجهت نحو ملعب التنس الذي لم أذهب إليه منذ فترة طويلة أرجح أن المدرب يوكي غاضب مني فعلاً
وصلت للملعب لأرى صاحب الشعر الرمادي والعينان الرماديتان الذي يبلغ من العمر الثامنة عشر يقف مستنداً على مضرب التنس بملابسه البيضاء الخاصة بنادي التنس
" أوه جوليا " شعرت أنه شعر بوجودي فرفع رأسه ليبتسم بعدها وهو يرفع يده وكأنه يرحب بي
إبتسمت ثم قمت بالتأشير على غرفة تغيير الملابس الخاصة بالفتيات فأومأ برأسه لأذهب بعدها للغرفة
فتحت باب الغرفة ودخلت حتى أغلق الباب خلفي .. ذهبت لخزانة الملابس الخاصة بي وأخرجت منها تلك التنورة القصيرة وذات اللون الأبيض مع لقميص الأبيض ذو الأكمام القصيرة
إرتديتهما بعد أن أخرجت شيراي من الغرفة ثم توجهت إلى المرآة لأرفع شعري من الخلف وأربطه بشريطة سوداء مزخرفة ببعض أشكال النجوم الزرقاء
تناولت مضربي الذي كان معلقاً في خزانة الأدوات ثم سرت نحو باب الخروج باستعداد
فتحت الباب حتى أخرج منه بينما ينتظرني هناك المدرب يوكي بابتسامته المعهودة وشيراي الذي بدأ يسير خلفي عندما تقدمت نحو الملعب
" يبدو أني مبكرة " نظرت حولي فإذا بالملعب خالي من أعضاء النادي الأخرين
ضحك بخفة " بل متأخرة كعادتك " , جعلني بكلامه فتاة ميؤوس منها فعلاً
بدأت برمي الكرة عالياً وعندما وصلت للمنتصف ضربتها بقوه بالمضرب الذي معي نحو جهة يوكي ومن هنا بدأنا تبادل الكرة
بعد فترة وجيزة لم يعد يوكي يرد ضرباتي باتقان كما عهدته
أمسكت الكرة بيدي مما جعل يوكي يتعجب ثم توجهت نحو إلى أن وصلت إليه فسألته عن السبب
بدأت تعابيره بالتردد والخجل مما زاد إستغرابي
" هيه جوليا أود أن أقول لكِ شيئاً ما "
×××××××
عدتْ للمنزل والتعب تمكن مني , نظرت حولي فرأيت المكان لا يزال نظيفاً كما تركته
صعدت على السلم الموصل لغرفتي في الطابق العلوي وعندما وصلت فتحت الباب والحماس يتملكني
رميت حقيبتي على السرير وبأقصى ما أملك من سرعة أخرجت حقيبة كبيرة قليلاً وأدخلت الملابس التي سأرتديها في رحلة التخييم مع بعض الأدوات الخاصة
بدلت ملابسي وارتديت شورت قصير ذو لون أزرق مع جورب بنفسجي طويل يصل إلى ركبتي
وقميص طويل الأكمام لونه أبيض تتوسطه خطوط بنفسجية نحيلة و شعري الذي جعلته منسدلاً علي كتفيّ
بعد أن إنتهيت من إرتداء ملابسي خرجت من الغرفة ونزلت إلى الأسفل عن طريق درجات السلم بخطى سريعة ومتباعدة
مررت بغرفة المعيشة ووصلت إلى المطبخ , إلتقطت مريلة الطبخ من فوق المشبك المعلق على الجدار ثم وضعت منطقة الرأس منها حول رقبتي والأخرى ربطتها خلف ظهري
" حان وقت إعداد العشاء "
إتجهت نحو دُرج أدوات الطبخ وأخذت منه سكيناً كبيرة وحادة ثم إلتفت إلى شيراي الذي كان يجلس على طاولة الطعام مسند ذقنه على يده بملل
" أظن أنها كافية لتحضير عشاء اليوم "
قلتها بمكر وعينان تلمعان بشيطنة , إنتبه شيراي ونظر إلى يدي ثم ابتلع ريقه برعب
" هاه جـ جوليا.. ألا تظنين أنك تبالغين قليلاً "
تعالت صوت ضحكاتي الشيطانية مما زاد من تكون هالات سوداء تحوم حولي
تنهدت بقلة حيلة " أنا أستسلم "
ظهرت عليه ملامح الإرتياح بعد فترة .. ذلك المزعج عديم الفائدة
خلعت المريلة عني ببطء ثم رميتها على الكرسي الذي أمامي
" آه سأخرج لشراء بعض الوجبات السريعة "
قلتها وانا أسير نحو الباب نية مني الخروج من المنزل , أدخلت إحدى قدمي في حذائي الأبيض وتليها القدم الأخرى
نظرت لجانبي حيث كان يقف شيراي مدخلاً يديه في جيبه مستندا بجنبه على الجدار
دققت قليلاً في الوشاح الأزرق الذي حول رقبته , آوو إنه جميل
أتسائل عن سبب إرتدائه آمم الجو في الخارج ليس بارداً
أمسكت بمقبض الباب وأدرته لأفتح به الباب ثم خرجت وأقفلت خلفي الباب بملل وبطء
" ليتني لم أفكر بذلك حتى .. الجو حقاً بآآآرد جداً "
تنهدت وأدخلت يدي في جيبي بحثاً عن مفتاح المنزل .. بقيت فترة حتى تمزق الجيب بعد أن تأكدت أنه ..
" لآآآآآآآآآآآآآآ المفتاح بالدآآآخل "
يا إلهي ما الذي سأفعله الآن؟ هل سأبقى هنا حتى طلوع الصباح ؟ , كما أن أمي وسالي ليستا بالمنزل والرحلة غداً
" وجدتها " ضربت قبضة يدي بباطن يدي الأخرى بخفة وأنا أنظر لشيراي بثقة
تحركت بأقدامي و تعابير وجهي الدالة على التفاؤل
بعد فترة من السير أحسست بشيء صغير و بارد قد لامس وجنتي , رفعت نظري للسماء فوجدتها منقطة بنقط بيضاء
" ثلج !! .. ياللروعة "
بدأت بالإبتسام بسعادة دون وعي وعيناي تبرقان باندهاش وكأنني لأول مرة أرى الثلج في حياتي
بدأت بتدفئة نفسي وجسدي يرتجف بسبب البرودة
فجأة أحسست بشيء منفوش ودافئ يطوق حول رقبتي بهدوء
نظرت إليه فوجدت لونه أزرق وكأنني رأيته من قبل اممم , مهلاً هل ..
إلتفت للخلف حتى يزداد ذهولي بعد أن تأكدت مما كان يدور في عقلي
" أثلج مثل هذا يسعدك هكذا يالك من طفلة "
قالها ببرودة وعدم مبالاة و رأسه للجهة الأخرى مغمض العينين
لم أنتبه إلى كلامه وبقيتْ علامة الإستفهام تقف على رأسي
إستمر الثلج بالسقوط أمامي ببطء , أكملت سيري متجاهلة شعوري بالخجل
وصلت دون علم إلى السوبر ماركت أمسكت بمقبض الباب الطويل وحاولت أن أدفعه وأنا أعتصر وعيناي على وشك الخروج
تنهدت بتعب بعد أن إستنفذت قوتي بالكامل , إنتبهت لإحساسي بيد كبيرة فوق يدي التي لازالت تمسك بمقبض الباب
نظرت إلى صاحبها بتعجب , دفع الباب حيث كانت يده تمسك بيدي التي حول مقبض الباب
شعرت بجسدي يتعرق قليلاً ونبضات قلبي تسارعت مما جعلني أستغرب من الأمر
بقيت أحدق بعد أن دخلت فترات قصيرة في شيراي الذي كان يقف بجانبي يحدق في المعجنات وهو يقاوم سيلان لعابه
كتمت ضحكتي التي كانت ستنفجر لو أخرجتها , ياللخسارة ليتني جلبت معي آله التصوير كي أبقي هذا المنظر دائماً أمام عيني
على كلٍّ تقدمت نحو مكان وقوفه ثم إلتفت فور وصولي إلى البائع الخاص بركن المعجنات قائلة بابتسامة مجاملة وأنا أُشير بإصبعي
"إذا سمحت أود أن أخذ المحشية بالتونة وهذه أيضاً "
أومأ برأسه بالإيجاب ثم بدأ يفتح الباب الزجاجي الصغير الخاص بطاولة عرض المعجنات أما أنا فوقفت منتظرة بابتسامة
بعد مرور ثواني معدودة حملت الكيس الورقي المتوسط الحجم من فوق الطاولة بعد أن دفعت ثمنها ثم إستدرت نحو باب المخرج الذي لم أعرف مكانه إلا بعد أن دخلت في متاهة
لا زال الثلج مستمراً بالسقوط بهدوء وغطى المكان باللون الأبيض
" لم تكوني مضطرة للقيام بذلك "
أردت أن أرد عليه بكلام يغضبه وأشكره في آن واحد فقلت
" كان شكلك يثير الشفقة كما أنها رد لجميلك "
لمحت عنوان منزلي فأسرعت من المشي قليلاً حتى توقفت قدماي أمام السور الأخضر القصير
رفعت القفل ثم دفعته بهدوء مما أصدر صوت صريره
أدخلت نفسي لأرجع السور إلى ما كان عليه , وقفت أمام الباب الخشبي وأنا أنظر تارة إلى شيراي وتارة إلى الباب
" أعلم ما سأفعله لذا كفي عن إزعاجي "
تقدم نحوي والتفت إلى الباب ليمر منه ويفتحه من الداخل , سيكون مفيداً ولو لمرة
سمعت صوت القفل فرأيت الباب يُفتح ببطئ
حركت أقدامي للدخول وأضع حذائي داخل الخزانة وأرتدي الحذاء المنزلي
أغلقت الباب خلفي بهدوء ثم توجهت نحو الطاولة البيضاوية التي تتوسط المطبخ
وضعت عليها الكيس الورقي بعد أن خلعت عني ذلك الوشاح وسلمته لشيراي
رغماً عني فعلت ذلك فأنا أود الإحتفاظ به بسبب لونه الأزرق والمغري
" خذ "
" ماذا ؟ "
" رجاءً لا تمثل دور الغبي وخذه "
" أنا أعلم أنك تودين الإحتفاظ به لذا دعيه عندك "
لمعت عيناي غير مصدقة لما اسمعه والسعادة تغمرني
نظرت للطابق العلوي فتذكرت الحقيبة والرحلة غداً فزاد ذلك من حماسي
ثم لمحت كيس المعجنات على الطاولة فجلست عليها وبدأت بفتح الكيس لتفوح بعدها الرائحة الشهية
تناولت بعضاً منها وتركت الكثير , إلتفت لشيراي الذي ظل واقفاً بجانب كرسيِّ فأمرته بالجلوس
" لا. شكراً "
قطبت حاجباي وظللت فترة أحدق فيه بنظرات شك لم يتحملها ليجلس معلناً إستسلامه
دفعت الكيس نحوه وهو يجلس على جانب الكرسي واضعاً قدمه فوق الأخرى وينظر للأمام ببرود هادئ
أخذ الكس دون أن ينظر له حتى ثم إلتقط واحدة منه وبدأ يتناولها
بقيت فترة أنظر إليه مبتسمة لا شعورياً , هذه المرة الأولى التي أرى فيها وجه أخر من وجوه شيراي
شعرت بنظراته المتعجبة نحوي , فانتبهت لنفسي وإرتبكت قليلاً ثم وقفت من على الكرسي وخرجت من المطبخ محرجة متوجهة للطابق العلوي حيث تقبع غرفتي
أنزلت مقبض الباب بقصد فتحه لأدخل بعدها وأرى السرير الذي لم يرتب أي جزء منه منذ إستيقاظي هذا الصباح
أطفئت إضاءة الغرفة وبخطوات متمايلة سرت لسريري و رميت بجسدي على فراشه الأبيض و المخطط بالتركوازي ممزوج بالأزرق الليلي</BLOCKQUOTE>
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:41 am
<BLOCKQUOTE>××××××
" العصافير تعبتْ من التغريد و أنتِ لم تنهضي من فراشك بعد "
تخلصت من المنبه ليأتيني منبه حي , ما هذه المعاناة
مهلاً الساعة كم الآن ؟
فتحت عيناي بصعوبة نحو الساعة المعلقة على الجدار فوجدتها التاسعة والربع
" ستفوتني رحلة التخييم " نهضت عن السرير بسرعة ثم دخلت دورة المياه لأستحم
فتحت صنبور مياه الإستحمام لتتساقط قطرات الماء على شعري الإرجواني الطويل فتبلله وتعيد النشاط إلى جسدي
لففت المنشفة طويلة على جسدي وأخرى قصيرة على شعري الذي ظهرت منه بعض الخصل
فتحت خزانة الملابس البنفسجية التي عليها بعض صوري مع ميمي وجاك في حفلة تخرجنا من المرحلة الإعدادية
إقتنيت بنطال طويل جينز أسود بشقق عند الركبة مع قميص فضي فوق الصدر بدون حمَّاله ( قطع ) وجاكيتاً قطني بخطوط عرضية سوداء طويل الأكمام يصل لأصابعي
إرتديتهما مع رفع نصف شعري العلوي على جانب رأسي تاركة الخصل الأمامية التي في الوسط مع خصلتان طويلتان على الجانبين
ولا أنسى حذاء الكعب العالي الذي تتوسطه حبال متداخلة بطريقة منسقة
لفت نظري وشاح شيراي المعلق على الجدار فابتسمت لا شعورياً والتقطه
حملت حقيبتي الصغيرة بداخلها هاتفي الخلوي بعد أن طلبت من شيراي حمل حقيبة ملابسي حتى أصل إلى باب الخروج من المنزل على الأقل
سمعت صوت حافلة مع صراخ فتاة وفتى بإسمي جعلني أهلع للنافذة
فتحت النافذة لأرى ميمي تلوح لي مبتسمة وبجانبها جاك يلوح لي هو الأخر بابتسامة مرح من داخل نافذة الحافلة الكبيرة والنافذة التي تليها لمحت منها أليكس يجلس بهدوء وبجانبه شيزو
لوحت لهم مبادلة لهم الإبتسام ثم أقفلت النافذة وتعجلت قليلاً في النزول وخلفي شيراي
عند وصولي لباب المنزل شكرت شيراي وتناولت منه الحقيبة ثم فتحت الباب بتحمس غير عادي
سحبت خلفي الحقيبة عن طريق العجلات إلى أن وصلت للحافلة فالتوى بابها للداخل تلقائياً
رفعت الحقيبة بصعوبة حتى تصل لأول درجة , أحسست بأن حمل الحقيبة قد خف قليلاً ففتحت عيني لأجد ميمي تساعدني في رفعها
إنتيهنا منها و أغُلق الباب خلفي بعد أن دخلت وبيدي ممسكة الحقيبة أسحبها بداخل الحافلة
كنت الوحيدة التي تقف في الوسط بينما الجميع يجلسون في أماكنهم
تحركت بنظري باحثة عن مكان أجلس فيه فلفتني مقعد ثالث بجانب ميمي وجاك بجانب النافذة
سرت نحو المقعد الخالي ثم جلست عليه وأخذت نفساً عميقاً بارتياح واضعة الحقيبة أمام قدمي
" هل أنتِ متحمسة للرحلة "
كنت أود أن أقول لها [ كثيــرا ^^ ] لكن ذلك كان يناقض شخصيتي التي عرفني بها أصدقائي تقريباً فإن فعلت سيكون غريباً
" مطلقاً " قلتها بعناد مطوقة ذراعي عند صدري
شعرت أن الحافلة بدأت بالتحرك ومعها بدأت تعالت أصوات الطلاب يتحدثون مع بعضهم البعض
أما أنا فاكتفيت بتأمل الذي خارج النافذة التي كانت أعلى من رأسي قليلاً لدرجة تسمح لي بالنظر من خلالها
طالت فترة سير الحافلة غلبني فيها النعاس لم أستطيع المقاومة فاأغلقت جفناي وغطيت في نوم عميق
×××××××
أحسست بأن يداً تقبض على كتفي وتحركه بهدوء مما جعلني أفتح عيني بانزعاج
" جوليا هيا إستيقظي كفاك نوماً "
وجهت نظري ببطء للأعلى فرأيت شيراي واقف أمامي بنظرات تنهد
دققت قليلاً حولي فوجدت الحافلة خالية من الطلاب
فهلعت مسرعة في الركض حاملة حقيبتي الصغيرة والكبيرة أسحبها
خرجت من الحافلة فرأيت الأرض خضراء مع قطع صغيرة بيضاء على العشب
نزلت من على الدرجتين الأولى حتى لمست أقدامي العشب الناعم
ركضت باحثة عن أحد من طلاب مدرستنا حتى ألحق بالمجموعة
لمحت مجموعة فتيان وفتيات ينصبون خيمتان كبيرتا الحجم على المرج الأخضر الذي أمامي
فأرتحت وأسرعت من خطواتي نحوهم
حين وصولي أنّبني المعلم المسؤول عن الرحلة أمام جميع كل الطلاب لساعات
أنقذتني ميمي بسحبي بعيداً عن المعلم صاحب الطباع الحادة بعذر أنها تريد مساعدتي في عملٍ ما
" جوليا هل سمعت الإشاعة "
" ماذا ؟ "
" هناك بداخل الغابة التي بجانبنا يوجد حيوان غريب ذو ثلاثة قرون و مخالب حادة تقطع كل ما تلمسه وعملاقة كما أن الشعر يغطي جميع جسده ويقف على قدمين ثلاثي القرن ويقال إذا إقتربت منه لن يتردد في تشريحك "
بدأت أتخيل الشكل مع أني أضفت العينان الحمراوان إليه لأازيد من بشاعة شكله حتى إقشعر جسدي من ذلك
عندما وصلت للفتيات رأيت كل واحدة منهم تساعد في عمل إما تجهيز الطعام أو ترتيب الأغراض في أماكنها خارج الخيمة أو تساعد في نصبها
" جوليا ثبتي الزاوية تلك "
إلقتطت المطرقة وبدأت بشد حبل إحدى زوايا الخيمة وربطه بالمسمار الضخم ثم ضربته بالمطرقة حتى أستطيع تثبيته
نهضت على قدمي وبيدي المطرقة ثم سحبت الحقيبة خلفي نية مني إدخالها في الخيمة التي إنتهينا منها للتو
أبعدت بابها القماشي ودخلت فوجدتها واسعة تكفي لجميع فتيات مدرستنا و جميع أفرشة النوم التي كان عددها يكفينا موضوعة على شكل دائرة بحيث رؤوسها ملتقية في الوسط و حقائب الملابس والأغراض كانت في الزاوية
وضعت أنا الأخرى حقيبتي مع حقائبهن ثم أخرجت منشفتي لأخرج بعدها وأرى الجميع يُجهز طاولة الإفطار
أردت المساعدة فتخلصت من المنشفة التي بيدي فوضعتها على الحبل الخاص بمناشف الفتيات
ثم توجهت نحو يوكي الذي كان يقطع بعض الخضراوات على طاولة صغيرة وخشبية
إنتبه لوجودي فتوقف عن التقطيع وإلتفت إلي
" أه جوليا كيف الحال ؟ "
" جيدة . ما الذي تفعله ؟ "
" بيض الأومليت " قالها وهو ينظر إلى المقلاة التي بجانبه
" اممـ يبدو شهياً "
شعرت بعدها بربت أحدهم على كتفي فالتفت لأرى هاروهي التي قابلتها في ملعب التنس تفعل ذلك بابتسامة صبيانية
بادلتها الإبتسام قائلة باحترام " هاروهي كيف الحال "
" بخير على كل حال أود مساعدتك في حمل تلك الأطباق من على ضفة النهر "
" حسناً " أومأت برأسي بالإيجاب
" توقفي " كنا على وشك الذهاب لكن صوت يوكي إستوقفنا فاستدرنا إليه متعجبين
" أنا أسف ولكن جوليا قررت مساعدتي "
بدأ ينظر إلي ففهمت نظراته ثم إعتذرت من هاروهي التي رمقتني بنظرات شك و عدم اقتناع
تركتنا هاروهي ولا زالت تراقبنا أنا ويوكي ونحن نتناول طعام الإفطار و أيضاً عند قيامنا بغسل الأطباق بعد الإنتهاء وحتى كنا نشارك في النشاطات حتى حان موعد النوم
دخلت إلى خيمة الفتيات وأنا مرهقة بعد أن بدأت هاروهي بمراقبتنا أنا ويوكي معاً طوال هذا اليوم
بدلت ملابسي وإرتديت البيجاما البرتقالية و سدلت جميع شعري على ظهري ثم بدأت أقلب نظري بحثاً عن ميمي
وجدتها وجميع بقية الفتيات يستلقين على أغطيتهم ويتبالدون أطراف الحديث
توجهت نحوهم و رفعت الغطاء ثم أدخلت نفسي فيه وأغلقت جفناي رغم إزعاجهم
" جوليا لمَ يبدو عليك الإرهاق "
" امم" فتحتْ نصف عيني اليمنى ببطء
" مراقبتك لنا أنا ويوكي طوال هذا اليوم جعلني أتعب "
" أنا أسفة ولكن كان هناك سؤال واحد يدور في رأسي "
" ما هو ؟ "
" هل أنتما حبيبان ؟" حاولت أن تخفي فضولها التي كانت واضحة لي
" نعم " قلتها وأنا مغمضة عيناي جعلت من صياح الفتيات يعلو من بينهم ميمي
" منذ متى يا جوليا ؟"
قفزت فزعاً من صراخهم وأنا أمسك بغطاء النوم محاولة حماية نفسي من تحطيمي
" كان ذلك عندما كنا في نادي التنس , إعترف لي بمشاعره نحوي ثم طلب مني الخروج معه فوافقت "
قلت ذلك لإشباع فضولهم الذي لم يجعل منهم إلا يزدادون تحمساً
عدا هاروهي التي كانت تدل تعابير وجهها على الحزن الواضح فابتمستْ بثقة
××××××
" وآآه جوليا وجهك شاحب جداً "
أيحاول إغاظتي بقوله هذا ببراءة وكأنه لا يعلم ما حدث , لأكون صريحة لقد نجح بفعل هذا
[إنــــــــه يغيــــــــــظني ]
صرخت في أعماقي وأنا أتمنى إخراجها علناً حتى أشعر بالراحة
خرجت من الخيمة حاملة حقيبة الظهر ومرتدية كنزة صوفية سوداء طويلة الاكمام مع إلتفافها من الأعلى حول رقبتي وعليها بعض المشابك الملونة ومنوعة الأشكال للزينة
مع بنطال أزرق اللون جينز و جورب وحذاء رياضي , كل هذا ولا يزال الثلج يتساقط بقلة
" هيآآ إجتمعوا جميعكم "
أيقظني من سرحاني صوت الأستاذ يصرخ ليتجمع الطلاب بعدها حوله من بينهم أنا
بدأ الأستاذ بصوته الجهور بإعلانه قائلاً
" كما تعلمون سنتعاون لبناء كوخ داخل الغابة التي هناك ..."
و قام يؤشر باصباعه على الجهة اليسرى منّا , نظرنا جميعنا نحوها لنجد أشجار ويليها ظلام
ثم أكمل بعد أن أمسك بحبلي الحقيبة على كتفيه
" .. حتى يكون مكان لتلقي دروس المراجعة قبل الإمتحانات وكل صباح سنذهب إليه , عُلم ؟ "
صحنا بصوت واحد " عُــــلـم "
" هيا " سار الأستاذ هيروشي أمامنا ونحن وراءه , البعض منّا متحمس والأخر متململ وخائف من ذلك المخلوق الغريب الذي حدثتني عنه ميمي
تجاوزنا الأشجار الأمامية ومن هنا دخلنا إلى الغابة حيث الظلام يسودها
ظننا في البداية أنه لأمر مخيف المكوث هناك لكن فقط فكرة التعاون أطارت الخوف من قلوبنا
في منتصف الطريق أحسست بأن شعيرات صغيرة تلمس رقبتي من الجانب
تجمدت في مكاني حتى أصبحت كالصخرة لدرجة أنني لم أود رؤية ما هو وبدأت التخيلات في ذهني
" ووووه إنه ثلاثي القرن "
أتاني الصوت من خلفي , شعرت وكأنه قريب من أذني ويهمس بهدوء ورعب
وقف شعري فور سماعي لهذه العبارة وبدأ جسدي يتعرق حتى وجهي تجمد بالكامل
أحسست أن تلك الشعيرات أزيلت عن رقبتي فارتحت قليلاً , فتحت عيناي لأجد أمامها عنكبوتاً كبيراً أسود ومليئ بالشعر تحمله يد شيراي الذي ظل يرمقني بنظرات هادئة تغيظني
لم أعرف ما الذي أفعله , تحركت يدي لا شعورياً حتى أرمي العنكبوت بعيداً وأنا أغمض عينيّ
فتحت نصف إحدى عيناي بتردد لأفاجأ بأني إنتهيت بصفع شيراي الذي قد إلتف رأسه للجهة الأخرى مما جعل شعره يغطي على عينيه
غطيت فمي لأمنع الشهقة , ظللت متجمدة في مكاني و منصدمة وأنا أنظر لشيراي الذي بقي صامتاً على هيئته
هلعت نحوه بسرعة و بخوف , إقترتب منه ثم أمسكت بإحدى يدي ذقنه والأخرى خده
" أنا.. أسفه لـ لم أكن أقصد سامحني" بدأت أمسح على خده المصاب بلطف محاولة التخفيف قدر المستطاع
كلي قلق أن أكون قد سببت له الوجع لأن خده كان محمرا جداً , آآه يالي من ****
أحسست أن وجهه بدأ يزداد حرارة فنظرت إلى عينيه التي كانت ضيقتان من الدهشة
بعد فترة إتسعتا وشفتيه قد تبستما بخبث وكأنه يحاول إخفاء خجله
" اييه جوليا يداك لطيفتان جداً "
كنت أعرف ذلك , ما كان ينبغي علي أن أقلق عليه حتى هو الذي بدأ بالمزاح
الآن أود صفعه بشدة , تركته خلفي وأنا أغلي غضباً
إبتعدت عنه وأصبحت لوحدي داخل الغابة الكبيرة
" هذا غير مبشر " توقفت لأرفع نظري للسماء فوجدتها مسودة بالغيوم
لمحت خلف شجرة أذنان طويلتان و لونهما أبيض
غيرت مسار سيري وتوجهت نحو تلك الشجرة التي رأيت خلفها الأذنان
وضعت يدي على ساقها وقدمت رأسي لأستطيع رؤية ما خلفها بوضوح
كان الدم يغطي فروه الأبيض وجسده الصغير المستلقي الذي كان يرتجف بشكل مُحزن
حملته بكلتا يدي بسرعة ثم فتحت سحّاب معطفي الأخضر وأدخلته ثم أغلقت المعطف
قلبت نظري بكل الإتجاهات باحثة وأنا أركض عن مكان يحمينا من برودة الطقس والمطر الغزير الذي بدأ بالإنهمار
نال مني التعب من كثرة البحث , توقفت لألتقط أنفاسي
أحسست أن الأرض التي كنت أقف عليها قد إختفت دون سابق إنذار
صرخت بكل ما أملك من صوت متيقنة أن هناك ما ينتظرني من أذى في الأسفل </BLOCKQUOTE>
" العصافير تعبتْ من التغريد و أنتِ لم تنهضي من فراشك بعد "
تخلصت من المنبه ليأتيني منبه حي , ما هذه المعاناة
مهلاً الساعة كم الآن ؟
فتحت عيناي بصعوبة نحو الساعة المعلقة على الجدار فوجدتها التاسعة والربع
" ستفوتني رحلة التخييم " نهضت عن السرير بسرعة ثم دخلت دورة المياه لأستحم
فتحت صنبور مياه الإستحمام لتتساقط قطرات الماء على شعري الإرجواني الطويل فتبلله وتعيد النشاط إلى جسدي
لففت المنشفة طويلة على جسدي وأخرى قصيرة على شعري الذي ظهرت منه بعض الخصل
فتحت خزانة الملابس البنفسجية التي عليها بعض صوري مع ميمي وجاك في حفلة تخرجنا من المرحلة الإعدادية
إقتنيت بنطال طويل جينز أسود بشقق عند الركبة مع قميص فضي فوق الصدر بدون حمَّاله ( قطع ) وجاكيتاً قطني بخطوط عرضية سوداء طويل الأكمام يصل لأصابعي
إرتديتهما مع رفع نصف شعري العلوي على جانب رأسي تاركة الخصل الأمامية التي في الوسط مع خصلتان طويلتان على الجانبين
ولا أنسى حذاء الكعب العالي الذي تتوسطه حبال متداخلة بطريقة منسقة
لفت نظري وشاح شيراي المعلق على الجدار فابتسمت لا شعورياً والتقطه
حملت حقيبتي الصغيرة بداخلها هاتفي الخلوي بعد أن طلبت من شيراي حمل حقيبة ملابسي حتى أصل إلى باب الخروج من المنزل على الأقل
سمعت صوت حافلة مع صراخ فتاة وفتى بإسمي جعلني أهلع للنافذة
فتحت النافذة لأرى ميمي تلوح لي مبتسمة وبجانبها جاك يلوح لي هو الأخر بابتسامة مرح من داخل نافذة الحافلة الكبيرة والنافذة التي تليها لمحت منها أليكس يجلس بهدوء وبجانبه شيزو
لوحت لهم مبادلة لهم الإبتسام ثم أقفلت النافذة وتعجلت قليلاً في النزول وخلفي شيراي
عند وصولي لباب المنزل شكرت شيراي وتناولت منه الحقيبة ثم فتحت الباب بتحمس غير عادي
سحبت خلفي الحقيبة عن طريق العجلات إلى أن وصلت للحافلة فالتوى بابها للداخل تلقائياً
رفعت الحقيبة بصعوبة حتى تصل لأول درجة , أحسست بأن حمل الحقيبة قد خف قليلاً ففتحت عيني لأجد ميمي تساعدني في رفعها
إنتيهنا منها و أغُلق الباب خلفي بعد أن دخلت وبيدي ممسكة الحقيبة أسحبها بداخل الحافلة
كنت الوحيدة التي تقف في الوسط بينما الجميع يجلسون في أماكنهم
تحركت بنظري باحثة عن مكان أجلس فيه فلفتني مقعد ثالث بجانب ميمي وجاك بجانب النافذة
سرت نحو المقعد الخالي ثم جلست عليه وأخذت نفساً عميقاً بارتياح واضعة الحقيبة أمام قدمي
" هل أنتِ متحمسة للرحلة "
كنت أود أن أقول لها [ كثيــرا ^^ ] لكن ذلك كان يناقض شخصيتي التي عرفني بها أصدقائي تقريباً فإن فعلت سيكون غريباً
" مطلقاً " قلتها بعناد مطوقة ذراعي عند صدري
شعرت أن الحافلة بدأت بالتحرك ومعها بدأت تعالت أصوات الطلاب يتحدثون مع بعضهم البعض
أما أنا فاكتفيت بتأمل الذي خارج النافذة التي كانت أعلى من رأسي قليلاً لدرجة تسمح لي بالنظر من خلالها
طالت فترة سير الحافلة غلبني فيها النعاس لم أستطيع المقاومة فاأغلقت جفناي وغطيت في نوم عميق
×××××××
أحسست بأن يداً تقبض على كتفي وتحركه بهدوء مما جعلني أفتح عيني بانزعاج
" جوليا هيا إستيقظي كفاك نوماً "
وجهت نظري ببطء للأعلى فرأيت شيراي واقف أمامي بنظرات تنهد
دققت قليلاً حولي فوجدت الحافلة خالية من الطلاب
فهلعت مسرعة في الركض حاملة حقيبتي الصغيرة والكبيرة أسحبها
خرجت من الحافلة فرأيت الأرض خضراء مع قطع صغيرة بيضاء على العشب
نزلت من على الدرجتين الأولى حتى لمست أقدامي العشب الناعم
ركضت باحثة عن أحد من طلاب مدرستنا حتى ألحق بالمجموعة
لمحت مجموعة فتيان وفتيات ينصبون خيمتان كبيرتا الحجم على المرج الأخضر الذي أمامي
فأرتحت وأسرعت من خطواتي نحوهم
حين وصولي أنّبني المعلم المسؤول عن الرحلة أمام جميع كل الطلاب لساعات
أنقذتني ميمي بسحبي بعيداً عن المعلم صاحب الطباع الحادة بعذر أنها تريد مساعدتي في عملٍ ما
" جوليا هل سمعت الإشاعة "
" ماذا ؟ "
" هناك بداخل الغابة التي بجانبنا يوجد حيوان غريب ذو ثلاثة قرون و مخالب حادة تقطع كل ما تلمسه وعملاقة كما أن الشعر يغطي جميع جسده ويقف على قدمين ثلاثي القرن ويقال إذا إقتربت منه لن يتردد في تشريحك "
بدأت أتخيل الشكل مع أني أضفت العينان الحمراوان إليه لأازيد من بشاعة شكله حتى إقشعر جسدي من ذلك
عندما وصلت للفتيات رأيت كل واحدة منهم تساعد في عمل إما تجهيز الطعام أو ترتيب الأغراض في أماكنها خارج الخيمة أو تساعد في نصبها
" جوليا ثبتي الزاوية تلك "
إلقتطت المطرقة وبدأت بشد حبل إحدى زوايا الخيمة وربطه بالمسمار الضخم ثم ضربته بالمطرقة حتى أستطيع تثبيته
نهضت على قدمي وبيدي المطرقة ثم سحبت الحقيبة خلفي نية مني إدخالها في الخيمة التي إنتهينا منها للتو
أبعدت بابها القماشي ودخلت فوجدتها واسعة تكفي لجميع فتيات مدرستنا و جميع أفرشة النوم التي كان عددها يكفينا موضوعة على شكل دائرة بحيث رؤوسها ملتقية في الوسط و حقائب الملابس والأغراض كانت في الزاوية
وضعت أنا الأخرى حقيبتي مع حقائبهن ثم أخرجت منشفتي لأخرج بعدها وأرى الجميع يُجهز طاولة الإفطار
أردت المساعدة فتخلصت من المنشفة التي بيدي فوضعتها على الحبل الخاص بمناشف الفتيات
ثم توجهت نحو يوكي الذي كان يقطع بعض الخضراوات على طاولة صغيرة وخشبية
إنتبه لوجودي فتوقف عن التقطيع وإلتفت إلي
" أه جوليا كيف الحال ؟ "
" جيدة . ما الذي تفعله ؟ "
" بيض الأومليت " قالها وهو ينظر إلى المقلاة التي بجانبه
" اممـ يبدو شهياً "
شعرت بعدها بربت أحدهم على كتفي فالتفت لأرى هاروهي التي قابلتها في ملعب التنس تفعل ذلك بابتسامة صبيانية
بادلتها الإبتسام قائلة باحترام " هاروهي كيف الحال "
" بخير على كل حال أود مساعدتك في حمل تلك الأطباق من على ضفة النهر "
" حسناً " أومأت برأسي بالإيجاب
" توقفي " كنا على وشك الذهاب لكن صوت يوكي إستوقفنا فاستدرنا إليه متعجبين
" أنا أسف ولكن جوليا قررت مساعدتي "
بدأ ينظر إلي ففهمت نظراته ثم إعتذرت من هاروهي التي رمقتني بنظرات شك و عدم اقتناع
تركتنا هاروهي ولا زالت تراقبنا أنا ويوكي ونحن نتناول طعام الإفطار و أيضاً عند قيامنا بغسل الأطباق بعد الإنتهاء وحتى كنا نشارك في النشاطات حتى حان موعد النوم
دخلت إلى خيمة الفتيات وأنا مرهقة بعد أن بدأت هاروهي بمراقبتنا أنا ويوكي معاً طوال هذا اليوم
بدلت ملابسي وإرتديت البيجاما البرتقالية و سدلت جميع شعري على ظهري ثم بدأت أقلب نظري بحثاً عن ميمي
وجدتها وجميع بقية الفتيات يستلقين على أغطيتهم ويتبالدون أطراف الحديث
توجهت نحوهم و رفعت الغطاء ثم أدخلت نفسي فيه وأغلقت جفناي رغم إزعاجهم
" جوليا لمَ يبدو عليك الإرهاق "
" امم" فتحتْ نصف عيني اليمنى ببطء
" مراقبتك لنا أنا ويوكي طوال هذا اليوم جعلني أتعب "
" أنا أسفة ولكن كان هناك سؤال واحد يدور في رأسي "
" ما هو ؟ "
" هل أنتما حبيبان ؟" حاولت أن تخفي فضولها التي كانت واضحة لي
" نعم " قلتها وأنا مغمضة عيناي جعلت من صياح الفتيات يعلو من بينهم ميمي
" منذ متى يا جوليا ؟"
قفزت فزعاً من صراخهم وأنا أمسك بغطاء النوم محاولة حماية نفسي من تحطيمي
" كان ذلك عندما كنا في نادي التنس , إعترف لي بمشاعره نحوي ثم طلب مني الخروج معه فوافقت "
قلت ذلك لإشباع فضولهم الذي لم يجعل منهم إلا يزدادون تحمساً
عدا هاروهي التي كانت تدل تعابير وجهها على الحزن الواضح فابتمستْ بثقة
××××××
" وآآه جوليا وجهك شاحب جداً "
أيحاول إغاظتي بقوله هذا ببراءة وكأنه لا يعلم ما حدث , لأكون صريحة لقد نجح بفعل هذا
[إنــــــــه يغيــــــــــظني ]
صرخت في أعماقي وأنا أتمنى إخراجها علناً حتى أشعر بالراحة
خرجت من الخيمة حاملة حقيبة الظهر ومرتدية كنزة صوفية سوداء طويلة الاكمام مع إلتفافها من الأعلى حول رقبتي وعليها بعض المشابك الملونة ومنوعة الأشكال للزينة
مع بنطال أزرق اللون جينز و جورب وحذاء رياضي , كل هذا ولا يزال الثلج يتساقط بقلة
" هيآآ إجتمعوا جميعكم "
أيقظني من سرحاني صوت الأستاذ يصرخ ليتجمع الطلاب بعدها حوله من بينهم أنا
بدأ الأستاذ بصوته الجهور بإعلانه قائلاً
" كما تعلمون سنتعاون لبناء كوخ داخل الغابة التي هناك ..."
و قام يؤشر باصباعه على الجهة اليسرى منّا , نظرنا جميعنا نحوها لنجد أشجار ويليها ظلام
ثم أكمل بعد أن أمسك بحبلي الحقيبة على كتفيه
" .. حتى يكون مكان لتلقي دروس المراجعة قبل الإمتحانات وكل صباح سنذهب إليه , عُلم ؟ "
صحنا بصوت واحد " عُــــلـم "
" هيا " سار الأستاذ هيروشي أمامنا ونحن وراءه , البعض منّا متحمس والأخر متململ وخائف من ذلك المخلوق الغريب الذي حدثتني عنه ميمي
تجاوزنا الأشجار الأمامية ومن هنا دخلنا إلى الغابة حيث الظلام يسودها
ظننا في البداية أنه لأمر مخيف المكوث هناك لكن فقط فكرة التعاون أطارت الخوف من قلوبنا
في منتصف الطريق أحسست بأن شعيرات صغيرة تلمس رقبتي من الجانب
تجمدت في مكاني حتى أصبحت كالصخرة لدرجة أنني لم أود رؤية ما هو وبدأت التخيلات في ذهني
" ووووه إنه ثلاثي القرن "
أتاني الصوت من خلفي , شعرت وكأنه قريب من أذني ويهمس بهدوء ورعب
وقف شعري فور سماعي لهذه العبارة وبدأ جسدي يتعرق حتى وجهي تجمد بالكامل
أحسست أن تلك الشعيرات أزيلت عن رقبتي فارتحت قليلاً , فتحت عيناي لأجد أمامها عنكبوتاً كبيراً أسود ومليئ بالشعر تحمله يد شيراي الذي ظل يرمقني بنظرات هادئة تغيظني
لم أعرف ما الذي أفعله , تحركت يدي لا شعورياً حتى أرمي العنكبوت بعيداً وأنا أغمض عينيّ
فتحت نصف إحدى عيناي بتردد لأفاجأ بأني إنتهيت بصفع شيراي الذي قد إلتف رأسه للجهة الأخرى مما جعل شعره يغطي على عينيه
غطيت فمي لأمنع الشهقة , ظللت متجمدة في مكاني و منصدمة وأنا أنظر لشيراي الذي بقي صامتاً على هيئته
هلعت نحوه بسرعة و بخوف , إقترتب منه ثم أمسكت بإحدى يدي ذقنه والأخرى خده
" أنا.. أسفه لـ لم أكن أقصد سامحني" بدأت أمسح على خده المصاب بلطف محاولة التخفيف قدر المستطاع
كلي قلق أن أكون قد سببت له الوجع لأن خده كان محمرا جداً , آآه يالي من ****
أحسست أن وجهه بدأ يزداد حرارة فنظرت إلى عينيه التي كانت ضيقتان من الدهشة
بعد فترة إتسعتا وشفتيه قد تبستما بخبث وكأنه يحاول إخفاء خجله
" اييه جوليا يداك لطيفتان جداً "
كنت أعرف ذلك , ما كان ينبغي علي أن أقلق عليه حتى هو الذي بدأ بالمزاح
الآن أود صفعه بشدة , تركته خلفي وأنا أغلي غضباً
إبتعدت عنه وأصبحت لوحدي داخل الغابة الكبيرة
" هذا غير مبشر " توقفت لأرفع نظري للسماء فوجدتها مسودة بالغيوم
لمحت خلف شجرة أذنان طويلتان و لونهما أبيض
غيرت مسار سيري وتوجهت نحو تلك الشجرة التي رأيت خلفها الأذنان
وضعت يدي على ساقها وقدمت رأسي لأستطيع رؤية ما خلفها بوضوح
كان الدم يغطي فروه الأبيض وجسده الصغير المستلقي الذي كان يرتجف بشكل مُحزن
حملته بكلتا يدي بسرعة ثم فتحت سحّاب معطفي الأخضر وأدخلته ثم أغلقت المعطف
قلبت نظري بكل الإتجاهات باحثة وأنا أركض عن مكان يحمينا من برودة الطقس والمطر الغزير الذي بدأ بالإنهمار
نال مني التعب من كثرة البحث , توقفت لألتقط أنفاسي
أحسست أن الأرض التي كنت أقف عليها قد إختفت دون سابق إنذار
صرخت بكل ما أملك من صوت متيقنة أن هناك ما ينتظرني من أذى في الأسفل </BLOCKQUOTE>
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:43 am
×××××
الجزء السادس عشر
" أوتش " إرتطمت بأرضية صلبة جعلت من ظهري يتحطم إلى قطع
نهضت جالسة وفتحت عيناي بعد أن ضغطت على جبيني الذي هو أكثر جزء تألم فيني
نظرت حولي فوجدت نفسي في نفق أخر ولكنه واسع و ينيره شعل النار المعلقة على جدرانها
شعرت أن شيئاً ما بداخلي يدغدني فتذكرت الأرنب ثم أخرج رأسه من أعلى معطفي
تملكني العجب والدهشة عندما رأيته يخرج من فتحة معطفي بنشاط وعافية
التفت ينظر إلي ثم بدأ يقفز أمامي وكأنه يريد مني أن أتبعه
وبالفعل تبعته حتى وصلت إلى نهاية النفق , رأيت طاولة صخرية ملصقة بالجدار أمامي
تقدمت نحوها , لم يكن فوقها شيء سوى كتاب بني اللون و رثٌّ جداً
مسحت الغبار عنه حتى إتضحت عليه عبارة [ قلادة الموت القرمزية ]
القرمزية ! هل من الممكن أنه يقصد قلادتي ؟
نال من الفضول ففتحته بصعوبة لثقله
بعد فتحه كان مكتوب على الصفحة عبارة لم أفهمها
[ من لا يلتزم قانون عالم الظل سيختفي للأبد ]
اكتفيت بقراءة هذه العبارة فقط فور احساسي باهتزاز المكان
حاولت الركض لكن اوقفتني تلك الحجار التي سقطت وسدت طريق النفق
" سحقاً " التصقت بالجدار لأتفادى ارتطام الصخور بي التي توقفت عن السقوط فور توقف الزلزال
جلست مسندة ظهري للخلف موصلة أصابع يديّ ببعضها وممدة أقدامي للأمي باستسلام
مر على ذهني تلك العبارة مرة أخرى والعنوان الذي على الكتاب
قلادة الموت القرمزية , أنا متأكدة انه يتحدث عن قلادتي
وأيضاً ما قاله عن عالم الظل . أعتقد أنه نفس إسم العالم الذي ينتمي إليه شيراي
سمعته من أمي وهي تقول " حارسك الظل " نعم نعم هذا صحيح
لنعد إلى إسم الكتاب , قمت بامساك قلادتي والنظر إليها بحيرة وتساؤل
ماذا كان يقصد عندما قال عنها قلادة الموت كم هذا مُريب
قطع حبل أفكاري صوت رنين هاتفي يخبرني بقدوم إتصال
أخرجت هاتفي الخلوي من داخل جيبي وضغطت على زر الفتح
" أهلاً هاروهي "
" اوه جوليا مرحباً نسيت أن أقول مبارك لكما "
شعرت برغبة في الضحك وبالفعل
" ماذا هل هناك ما يُضحك ؟ "
" أجل . أنتِ حقاً لا تجيدين التمثيل " توقفت قليلاً وبدأت أمسح دموعي ولا زلت أقهقه بتقطع
" أستمحيك عذراً لم أفهم قولك " بدآ من صوتها شدة التعجب
أخذت نفساً عميقاً ثم بعد ثواني قلت وبحنية واستجواب
" ما الذي استفدتِ منه بمحاولتك هذه لإخفاء حزنك ؟ "
هنا لم أعد أسمع صوت أنفاسها وكأنها فهمت ما قلته و ظل الصمت سيد المكان , حاولت قطعه بقولي مازحة
" والآن هيا إذهبي إليه و بوحي له بمشاعرك "
" لكن أنتِ .. "
" لا تقلقي لم يعترف لي عندما كنت بالنادي بل على العكس كان يطلب مني أن أُشارك بخطته حتى نعرف نوع مشاعرك تجاهه "
" حقاً ! " ظهر من صوتها التفاجأ والإرتياح مما جعلني أبتسم ثم أكملت
" شكراً لكِ جوليا إلى اللقاء "
أقفلت الخط ثم أسندت رأسي على الجدار وأغمضت عيني وفجأة
" يا إلهي لم أخبرها أنني محجوزة هنا يالي من حمقاء "
إلتفت نحو مصدر الصوت المريب , بعد فترة إتضح لي أنه كان الأرنب
شعرت ببعض الراحة لوجود مخلوق لطيف مثله يطرد أجواء الوحدة
قفز نحوي حتى وصل فوق قدمي الممددتين , حملته بيدي وقربته من حضني وبدأت أمسح على فروه الناعم والأبيض بهدوء
عاد إلي بعض الخوف لطول الوقت ولم يعرف أحد انني هنا , ترى هل لاحظوا غيابي ؟
أحسست نظر الأرنب إلي , نزل على الأرض بينما كان بيدي واقفاً أمام الصخور
رفع رأسه نحوها لفترة قصيرة وكأنه يبحث بنظره بين الحجارة المتراكمة بعضها فوق بعض
صار جسده فجأة مضيء بنور ساطع مما آلم عيناي وجعلني أغلقهما
تأكدت بعد ثواني معدودة أن النور قد زال أردت أن حتى أعلم ما الذي حل بالأرنب
فتحت عيناي لأرى جسداً ضخماً مغطى بالشعر ويدان ذات مخالب طويلة حادة وما أثار ذهولي هي القرون الثلاثة الموجودة على رأسه
هنا قفز قلبي رعباً عند تذكري بتلك الإشاعة حول ذلك الوحش ذو المخالب الحادة والطويلة, إنها نفس المواصفات التي ذكرتها ميمي
لم أستطع التحمل فأُغلق جفني دون تحكمي و بقي منه فتحة بسيطة أرى منها تحطيم ذلك الوحش للصخور
بعدها لم أعرف إلا بجسدي يسقط على الأرض و السواد يغلف رؤيتي
×××××
لا زلت أسمع صوت ضرب الصخور وتحطمها رغم أن الرؤية معتمة
بعد دقائق توقف الصوت ليأتي بعده شعور إقتراب أقدام يبدو من إهتزاز الأرض مع كل خطوة أنها ثقيلة
لم أفتح عيني إلا على إحساسي بأحدهم يحملني على ذراعيه الضخمة بالنسبة لها أنا طفلة
تعجبت أمر تعابيره الهادئة و الجالبة للطمأنينة , لا أعتقد أنه متوحش كما يقولون
شعرت ببعض الطمأنينة وزال الخوف عن قلبي عند إحساسي بدفأ ذراعيه والتزمت الصمت منتظرة إلى أين سيوصلني
فجأة توقف ونظر للفتحة التي في السقف بتفكير وصمت
أنزلني ببطء حتى استطعت أن أقف على قدمي بتوازن
" جوليا لمَ أنتِ بالأسفل ؟ "
رفعت نظري بسرعة فور سماعي لهذا الصوت المألوف لأقطب حاجبي قائلة بتأنيب
" أنت من ينبغي أن يُسأل . ما هذا التأخير ؟ كيف لك أن تترك فتاة وحيدة في الغابة ؟ "
وقف على قدميه بعد أن كان رأسه الوحيد الذي يُرى من الفتحة
" أنظروا من يتكلم ! من هي التي ذهبت تاركة وسيم مثلي خلفها ؟ "
" وسيم ! الرحمة , لا أرى ذرة وسامة فيك ثم أنت من بدأ بإغضابي أيها المنحرف "
" منحرف ! إنها كبيرة جداً بحقي "
" بلى منحرف وعديم المنفعة , لو كنت مفيداً لأنقذتني ولكنك لست بقيمة منفعة ذلك المخلوق "
قمت بالتأشير على الجهة اليسرى نحو مما جعل من شيراي متشوقاً لمعرفة عمّن أتحدث
" اووه أتقصدين (جيريو) تعال إلي "
إرتسمت علامة إستفهام و ثلاثي القرن عاد أرنباً وقفز خارج الفتحة للأعلى في حضن شيراي الذي بدأ يداعبه بمرح
هنا تبعثرت أفكاري ولم أستطع فهم ما يحصل فالتزمت الصمت أرمق شيراي بتساؤل
" إنه حيواني الأليف " قالها بشفقة من باب السخرية
" حسناً دعك من هذا وأخرجني من هنا " أغمضت عيني بنفاذ صبر واستسلام بعد صعب علي ترتيب أفكاري
مد يده للأسفل إلي ضاحكاً فأمسكت بيده ثم سحبني بصعوبة بالغة
وقفت على قدماي بعد أن خرجت من تلك الفتحة , ثم نفضت عني الغبار وحركت أقدامي لا أعلم إلى أين
" كيف أتى إلى هنا ؟ هل هرب من عالم الظل " إلتفت إلى شيراي معنية جيريو
" لا أعلم قد يكون فقل ذلك شوقاً لرؤيته "
حدقت فيه وهو يداعب فرو جيريو بسعادة جعل ذلك مني أبتسم
منذ زمن لم أراه سعيداً هكذا , قد يكون هو الأخر قد إشتاق لحيوانه الأليف
عدت بنظري للأمام مكملة سيري الطويل و كل تفكيري به هو ما استطعت قراءته من الكتاب
قطع حبل أفكاري هو رؤيتي للمخيم دون دراية
لمحتني ميمي ثم بدأت الركض نحوي وعندما وصلت أنبتني بغضب طفيف
" لمَ لم تساعدينا في بناء الكوخ ؟ كما أنك لم تحضري دروس المراجعة "
ضحكت بتورط أنا أضع يدي من خلف رأسي , تنهدت ميمي ثم إبتسمت وبدآ عليها الحماس فجأة
" هل سمعتِ أخر الأخبار "
كيف لي أن أسمع وأنا محتجزة في الأسفل لا يدري عني أحد من البشر ؟ -_-
" أُنظري هناك " قامت ميمي بالإستدارة على الجانب الأيسر وأشرت بإصبعها للأمام
تملكني الفضول فنظرت لحيث تُشير لأرى هاروهي و يوكي يجلسان بجانب بعضهما البعض
عنها غمرتني السعادة , شعرت أن يوكي ينظر إلي فابتسم وبادلته الإبتسامة ثم غمزت بعيني معنية ( أحسنت )
مر اليوم الثاني بصعاب منها عدم حضوري لدروس المراجعة , كم هذا محبط كل هذا بسبب ذلك الشيراي وحيوانه الأليف الذي لا يُعد أليفاً حتى
××××××××××
إنتهى البارت الخامس عشر والسادس عشر
أتمنى أعجبكم وإنتظروني مع البارت القادم
الجزء السادس عشر
" أوتش " إرتطمت بأرضية صلبة جعلت من ظهري يتحطم إلى قطع
نهضت جالسة وفتحت عيناي بعد أن ضغطت على جبيني الذي هو أكثر جزء تألم فيني
نظرت حولي فوجدت نفسي في نفق أخر ولكنه واسع و ينيره شعل النار المعلقة على جدرانها
شعرت أن شيئاً ما بداخلي يدغدني فتذكرت الأرنب ثم أخرج رأسه من أعلى معطفي
تملكني العجب والدهشة عندما رأيته يخرج من فتحة معطفي بنشاط وعافية
التفت ينظر إلي ثم بدأ يقفز أمامي وكأنه يريد مني أن أتبعه
وبالفعل تبعته حتى وصلت إلى نهاية النفق , رأيت طاولة صخرية ملصقة بالجدار أمامي
تقدمت نحوها , لم يكن فوقها شيء سوى كتاب بني اللون و رثٌّ جداً
مسحت الغبار عنه حتى إتضحت عليه عبارة [ قلادة الموت القرمزية ]
القرمزية ! هل من الممكن أنه يقصد قلادتي ؟
نال من الفضول ففتحته بصعوبة لثقله
بعد فتحه كان مكتوب على الصفحة عبارة لم أفهمها
[ من لا يلتزم قانون عالم الظل سيختفي للأبد ]
اكتفيت بقراءة هذه العبارة فقط فور احساسي باهتزاز المكان
حاولت الركض لكن اوقفتني تلك الحجار التي سقطت وسدت طريق النفق
" سحقاً " التصقت بالجدار لأتفادى ارتطام الصخور بي التي توقفت عن السقوط فور توقف الزلزال
جلست مسندة ظهري للخلف موصلة أصابع يديّ ببعضها وممدة أقدامي للأمي باستسلام
مر على ذهني تلك العبارة مرة أخرى والعنوان الذي على الكتاب
قلادة الموت القرمزية , أنا متأكدة انه يتحدث عن قلادتي
وأيضاً ما قاله عن عالم الظل . أعتقد أنه نفس إسم العالم الذي ينتمي إليه شيراي
سمعته من أمي وهي تقول " حارسك الظل " نعم نعم هذا صحيح
لنعد إلى إسم الكتاب , قمت بامساك قلادتي والنظر إليها بحيرة وتساؤل
ماذا كان يقصد عندما قال عنها قلادة الموت كم هذا مُريب
قطع حبل أفكاري صوت رنين هاتفي يخبرني بقدوم إتصال
أخرجت هاتفي الخلوي من داخل جيبي وضغطت على زر الفتح
" أهلاً هاروهي "
" اوه جوليا مرحباً نسيت أن أقول مبارك لكما "
شعرت برغبة في الضحك وبالفعل
" ماذا هل هناك ما يُضحك ؟ "
" أجل . أنتِ حقاً لا تجيدين التمثيل " توقفت قليلاً وبدأت أمسح دموعي ولا زلت أقهقه بتقطع
" أستمحيك عذراً لم أفهم قولك " بدآ من صوتها شدة التعجب
أخذت نفساً عميقاً ثم بعد ثواني قلت وبحنية واستجواب
" ما الذي استفدتِ منه بمحاولتك هذه لإخفاء حزنك ؟ "
هنا لم أعد أسمع صوت أنفاسها وكأنها فهمت ما قلته و ظل الصمت سيد المكان , حاولت قطعه بقولي مازحة
" والآن هيا إذهبي إليه و بوحي له بمشاعرك "
" لكن أنتِ .. "
" لا تقلقي لم يعترف لي عندما كنت بالنادي بل على العكس كان يطلب مني أن أُشارك بخطته حتى نعرف نوع مشاعرك تجاهه "
" حقاً ! " ظهر من صوتها التفاجأ والإرتياح مما جعلني أبتسم ثم أكملت
" شكراً لكِ جوليا إلى اللقاء "
أقفلت الخط ثم أسندت رأسي على الجدار وأغمضت عيني وفجأة
" يا إلهي لم أخبرها أنني محجوزة هنا يالي من حمقاء "
إلتفت نحو مصدر الصوت المريب , بعد فترة إتضح لي أنه كان الأرنب
شعرت ببعض الراحة لوجود مخلوق لطيف مثله يطرد أجواء الوحدة
قفز نحوي حتى وصل فوق قدمي الممددتين , حملته بيدي وقربته من حضني وبدأت أمسح على فروه الناعم والأبيض بهدوء
عاد إلي بعض الخوف لطول الوقت ولم يعرف أحد انني هنا , ترى هل لاحظوا غيابي ؟
أحسست نظر الأرنب إلي , نزل على الأرض بينما كان بيدي واقفاً أمام الصخور
رفع رأسه نحوها لفترة قصيرة وكأنه يبحث بنظره بين الحجارة المتراكمة بعضها فوق بعض
صار جسده فجأة مضيء بنور ساطع مما آلم عيناي وجعلني أغلقهما
تأكدت بعد ثواني معدودة أن النور قد زال أردت أن حتى أعلم ما الذي حل بالأرنب
فتحت عيناي لأرى جسداً ضخماً مغطى بالشعر ويدان ذات مخالب طويلة حادة وما أثار ذهولي هي القرون الثلاثة الموجودة على رأسه
هنا قفز قلبي رعباً عند تذكري بتلك الإشاعة حول ذلك الوحش ذو المخالب الحادة والطويلة, إنها نفس المواصفات التي ذكرتها ميمي
لم أستطع التحمل فأُغلق جفني دون تحكمي و بقي منه فتحة بسيطة أرى منها تحطيم ذلك الوحش للصخور
بعدها لم أعرف إلا بجسدي يسقط على الأرض و السواد يغلف رؤيتي
×××××
لا زلت أسمع صوت ضرب الصخور وتحطمها رغم أن الرؤية معتمة
بعد دقائق توقف الصوت ليأتي بعده شعور إقتراب أقدام يبدو من إهتزاز الأرض مع كل خطوة أنها ثقيلة
لم أفتح عيني إلا على إحساسي بأحدهم يحملني على ذراعيه الضخمة بالنسبة لها أنا طفلة
تعجبت أمر تعابيره الهادئة و الجالبة للطمأنينة , لا أعتقد أنه متوحش كما يقولون
شعرت ببعض الطمأنينة وزال الخوف عن قلبي عند إحساسي بدفأ ذراعيه والتزمت الصمت منتظرة إلى أين سيوصلني
فجأة توقف ونظر للفتحة التي في السقف بتفكير وصمت
أنزلني ببطء حتى استطعت أن أقف على قدمي بتوازن
" جوليا لمَ أنتِ بالأسفل ؟ "
رفعت نظري بسرعة فور سماعي لهذا الصوت المألوف لأقطب حاجبي قائلة بتأنيب
" أنت من ينبغي أن يُسأل . ما هذا التأخير ؟ كيف لك أن تترك فتاة وحيدة في الغابة ؟ "
وقف على قدميه بعد أن كان رأسه الوحيد الذي يُرى من الفتحة
" أنظروا من يتكلم ! من هي التي ذهبت تاركة وسيم مثلي خلفها ؟ "
" وسيم ! الرحمة , لا أرى ذرة وسامة فيك ثم أنت من بدأ بإغضابي أيها المنحرف "
" منحرف ! إنها كبيرة جداً بحقي "
" بلى منحرف وعديم المنفعة , لو كنت مفيداً لأنقذتني ولكنك لست بقيمة منفعة ذلك المخلوق "
قمت بالتأشير على الجهة اليسرى نحو مما جعل من شيراي متشوقاً لمعرفة عمّن أتحدث
" اووه أتقصدين (جيريو) تعال إلي "
إرتسمت علامة إستفهام و ثلاثي القرن عاد أرنباً وقفز خارج الفتحة للأعلى في حضن شيراي الذي بدأ يداعبه بمرح
هنا تبعثرت أفكاري ولم أستطع فهم ما يحصل فالتزمت الصمت أرمق شيراي بتساؤل
" إنه حيواني الأليف " قالها بشفقة من باب السخرية
" حسناً دعك من هذا وأخرجني من هنا " أغمضت عيني بنفاذ صبر واستسلام بعد صعب علي ترتيب أفكاري
مد يده للأسفل إلي ضاحكاً فأمسكت بيده ثم سحبني بصعوبة بالغة
وقفت على قدماي بعد أن خرجت من تلك الفتحة , ثم نفضت عني الغبار وحركت أقدامي لا أعلم إلى أين
" كيف أتى إلى هنا ؟ هل هرب من عالم الظل " إلتفت إلى شيراي معنية جيريو
" لا أعلم قد يكون فقل ذلك شوقاً لرؤيته "
حدقت فيه وهو يداعب فرو جيريو بسعادة جعل ذلك مني أبتسم
منذ زمن لم أراه سعيداً هكذا , قد يكون هو الأخر قد إشتاق لحيوانه الأليف
عدت بنظري للأمام مكملة سيري الطويل و كل تفكيري به هو ما استطعت قراءته من الكتاب
قطع حبل أفكاري هو رؤيتي للمخيم دون دراية
لمحتني ميمي ثم بدأت الركض نحوي وعندما وصلت أنبتني بغضب طفيف
" لمَ لم تساعدينا في بناء الكوخ ؟ كما أنك لم تحضري دروس المراجعة "
ضحكت بتورط أنا أضع يدي من خلف رأسي , تنهدت ميمي ثم إبتسمت وبدآ عليها الحماس فجأة
" هل سمعتِ أخر الأخبار "
كيف لي أن أسمع وأنا محتجزة في الأسفل لا يدري عني أحد من البشر ؟ -_-
" أُنظري هناك " قامت ميمي بالإستدارة على الجانب الأيسر وأشرت بإصبعها للأمام
تملكني الفضول فنظرت لحيث تُشير لأرى هاروهي و يوكي يجلسان بجانب بعضهما البعض
عنها غمرتني السعادة , شعرت أن يوكي ينظر إلي فابتسم وبادلته الإبتسامة ثم غمزت بعيني معنية ( أحسنت )
مر اليوم الثاني بصعاب منها عدم حضوري لدروس المراجعة , كم هذا محبط كل هذا بسبب ذلك الشيراي وحيوانه الأليف الذي لا يُعد أليفاً حتى
××××××××××
إنتهى البارت الخامس عشر والسادس عشر
أتمنى أعجبكم وإنتظروني مع البارت القادم
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:45 am
××××
الجزء السابع عشر
وأنا التي ظنت أنها ستكون ممتعة
آآآآه متى سأعود للمنزل وإلى أفلام الرعب ستفوتني حلقات مسلسل مصاصي الدماء , لقد مللت
أو بالأحرى متى ستنهي هذه الرحلة المضجرة , عل كل اليوم أخر يوم لنا فيها أتسائل ماذا سيحدث لي من مصائب أيضاً
" كفاكِ ثرثرة ولنسرع "
" أغلق فمك أنت الأخر "
أحسست أن كتلة باردة قد ارتطمت بوجهي فجأة حاجبة عني الرؤية
سمعت صوت ضحكات فتاة ثم صاحت بعدها بصوت عالي
" هييييه جوليآآآآآ تعالي "
أزلت الثلج من وجهي و بغضب طفيف " ميمي "
كانت تلوح لي بمرح وبجانبها جاك الذي كان يبني رجل ثلج وعقله ليس معنا
" ميمي أخفضي صوتك هناك من يريد أن يقرأ "
إلتفت لصاحب الصوت فوجدتها شيزو وهي تجلس على كرسي صغير أمام الخيمة خلفي
" شيزو خذي هذه "
عدت بنظري للأمام بسرعة لأرى كرة ثلج متجهة نحوي
تفاديتها وكلي ثقة لأحس بعدها بفترة بحرارة فضيعة ومرعبة تصدر من خلفي
شعرت برعشة في داخلي محاولة الإلتفات لشيزو
" ميييمييي "
قالتها برغبة في قتلها و بغضب مكبوت على وشك الخروج في هيئة نيران لدرجة ذوبان الثلج الذي حولها
رمت الكتاب ونهضت بسرعة وهالات سوداء تحوم حولها
قفز قلبي رعباً عندما رأيت لمعان عيناها بغضب وهي تستعد لقذف كرات الثلج الكبيرة
بعدها صرخت بقولها بينما ترمي " خذي هذه "
أصابت ميمي باحتراف وبالتحديد في وجهها مما جعله يرتعش برداً
بعدها أزالته ميمي بابتسامة تحمس وانتعاش ومن هنا تبدأ معركة قذف كرات الثلج التي كنت أنا ضحيتها
" ما هذا الإزعاج ؟ لمَ الصراخ هكذا ألا أستطيع النوم بسلام "
كنت الوحيدة التي سمعته يصرخ فنظرت إليه بعيون مستنجدة و باكية
ظل يرمقني ببرود هادئ فترة حتى عاد إلى الخيمة مرة أخرى
دُهشت من فعلته , لم أتحمل ما يحدث فصرخت بأعلى صوتي
" كـــــــــــفى
الجزء السابع عشر
وأنا التي ظنت أنها ستكون ممتعة
آآآآه متى سأعود للمنزل وإلى أفلام الرعب ستفوتني حلقات مسلسل مصاصي الدماء , لقد مللت
أو بالأحرى متى ستنهي هذه الرحلة المضجرة , عل كل اليوم أخر يوم لنا فيها أتسائل ماذا سيحدث لي من مصائب أيضاً
" كفاكِ ثرثرة ولنسرع "
" أغلق فمك أنت الأخر "
أحسست أن كتلة باردة قد ارتطمت بوجهي فجأة حاجبة عني الرؤية
سمعت صوت ضحكات فتاة ثم صاحت بعدها بصوت عالي
" هييييه جوليآآآآآ تعالي "
أزلت الثلج من وجهي و بغضب طفيف " ميمي "
كانت تلوح لي بمرح وبجانبها جاك الذي كان يبني رجل ثلج وعقله ليس معنا
" ميمي أخفضي صوتك هناك من يريد أن يقرأ "
إلتفت لصاحب الصوت فوجدتها شيزو وهي تجلس على كرسي صغير أمام الخيمة خلفي
" شيزو خذي هذه "
عدت بنظري للأمام بسرعة لأرى كرة ثلج متجهة نحوي
تفاديتها وكلي ثقة لأحس بعدها بفترة بحرارة فضيعة ومرعبة تصدر من خلفي
شعرت برعشة في داخلي محاولة الإلتفات لشيزو
" ميييمييي "
قالتها برغبة في قتلها و بغضب مكبوت على وشك الخروج في هيئة نيران لدرجة ذوبان الثلج الذي حولها
رمت الكتاب ونهضت بسرعة وهالات سوداء تحوم حولها
قفز قلبي رعباً عندما رأيت لمعان عيناها بغضب وهي تستعد لقذف كرات الثلج الكبيرة
بعدها صرخت بقولها بينما ترمي " خذي هذه "
أصابت ميمي باحتراف وبالتحديد في وجهها مما جعله يرتعش برداً
بعدها أزالته ميمي بابتسامة تحمس وانتعاش ومن هنا تبدأ معركة قذف كرات الثلج التي كنت أنا ضحيتها
" ما هذا الإزعاج ؟ لمَ الصراخ هكذا ألا أستطيع النوم بسلام "
كنت الوحيدة التي سمعته يصرخ فنظرت إليه بعيون مستنجدة و باكية
ظل يرمقني ببرود هادئ فترة حتى عاد إلى الخيمة مرة أخرى
دُهشت من فعلته , لم أتحمل ما يحدث فصرخت بأعلى صوتي
" كـــــــــــفى
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:46 am
<BLOCKQUOTE>×××××
" هيهي نحن أسفتان "
" أوه حقاً جعلتما في جسدي حفراً إثر تلك الضربات "
" لم يكن عليك الوقوف هناك "
" ليس لشخص قد تجاهل مساعدة فتاة الحق في قول ذلك "
" أه صحيح المشرف يقيم حفلاً بقدوم الكريسماس قبل ثواني قد بدأ والجميع هناك "
تحمست لما قالته ميمي ثم توجهنا نحو تلك الطاولة الكبيرة المليئة بأشهى المأكولات والحلويات والمكان مضاء بجميع الألوان الجميلة والكل يحمل صحن كعك أو عصير ويتبادل أطراف الحديث مع الأخر والبعض يقف بجانب الشجرة المزينة بأحلى زينة يبستم بسعادة
كان الجو هادئاً مع نغمات الموسيقى الناعمة .. ناولتني ميمي صحن كعك يبدو من منظره لذيذاً فأخذته منها بابتسامة وجلسنا نحن الإثنتان على كرسي عريض بعيداً عن الأخرين
" جوليا أتعلمين أمراً ؟ "
أنزلت الملعقة على الصحن والتفت إليها باستنكار فتبسمت في وجهي ثم نظرت للسماء بتأمل
" أمنيتي أن أقابل شخصاً يهتم فيني يأبه لأمري ويخاف علي من الأذى وأيضاً يضحي بكل ما يحبه في سبيل إسعادي .. "
صمتت فترة أنزلت فيها رأسها للأسفل ثم أكملت
" لكن لا أجد من يحمل هذه الصفات هنا "
إنكِ مخطئة يا ميمي أنتِ محبوبة من جميع الذين حولك حتى أن هناك الكثيرين يتمنون أن يصادقوك هذا لأنك ذو شخصية لطيفة تستطيعين سلب قلوبهم بطريقة مميزة
على الأقل ليس مثلي .. أتمنى أن أكون مثلها
" جوليا هل انتِ على ما يرام ؟ "
ارتبكت ونظرت إليها ثم أومأت برأسي مجيبة وبادلتني الإبتسام ثم أكملنا الحفلة بأمتع الفقرات التي تسلينا فيها حتى انتهت وتوجه الجميع إلى خيمهم
دخلت خيمة الفتيات وجدت الجميع قد خرج وكلي ثقة بأنهم داخل الحافلة
وقعت عيني على تلك الحقيبة البرتقالية المبعثرة ثم ذهبت إليها نية مني توضيب أغراضي
" جوليا "
سمعت صوته الجاد و الحازم قد آتى من خلفي فاستدرت إليه بتساؤل لأجد في عيناه الحيرة والتردد
" ....... " صمته زاد من خوفي فاقتربت منه ممسكة بخاصرتي منتظرة
" هيه شيراي ما الأمر هل هناك خطب ما ؟ "
أحسست أنه بدأ يقترب مني ببطء ثم أمسك بخديَّ بلطف قائلاً بعينان توسل وترجي مريب
" مهما كان الذي سمعتيه من آروغانت فلا تصدقيه "
تسارعت نبضات قلبي وشعرت أن الدم قد تجمع في وجهي وبحركة لا إرادية أنزلت يديه عن وجهي و ابتعدت عنه بمسافة
اجتاح الهدوء أجواء المكان فدق بعد ثواني على مسامعي إسم ( آروغانت ) لينتابني الفضول في معرفة صاحبة هذا الإسم
" هيه شيراي من تكون آروغانت هذه هل أعرفها ؟ "
" لا ولكن قد تقابلتما عن طريق النافذة "
اووووووووووووووه هل يقصد تلك الفتاة البشعة التي رأيتها .. فيووه وقتها لم أعرف كيف أنفذُ منها
على أية حال ما الذي قالته عند تقابلنا يا ترى
" أجل " صحت فجأة بسعادة وكأني أنجزت مشروعاً عظيماً ثم أكملت بابتسامة بعد سؤال شيراي
" لقد قالت ( ستفقدينه عمّا قريب ) لم أفهم عمّا كانت تتحدث "
ثم أمسكت بذقني بحيرة وأكملت
" اممم.. قد يكون شيئاً عزيزاً علي ما رأيك أنت ؟ "
" ألستِ خائفة ؟ "
أخذت نفساً عميقاً وابتسمت بمرح وتمايل وعفوية دون شعور
" لا شيء يدعو إلى الخوف بما أنك بجانبي دائماً "
مهلاً ما الذي أقوله سيظن هكذا أنني بحاجته و سيغتر بنفسه عندها كم أنا **** أتفوه بدون تفكير
عم الصمت مرة أخرى لثواني فقطعه بسؤاله
" حقاً وإذا كان ما ستفقدينه شخصاً وليس شيئاً عندها لن أستطيع مساعدتك "
" ها؟ " رفعت رأسي باتجاهه ونظرت إليه بغباء
عقدت حاجبي و بدأت أشعر أن هناك خطب ما في الموضوع فتقدمت إليه بخطوات بطيئة وثابتة وعند وصولي أمسكت بياقته و سحبته بشدة و بدأت الإستجواب
" ما الذي يحصل يا شيراي ؟ من تلك الفتاة وما علاقتها بي ؟ هل الذين حولي في خطر ؟ هيا تكلم "
من أين أتيت بهذه الجرأة ياإلهي إني متوترة هذا ليس على عادتي
" حسناً تمهلي قليلاً سأشرح لكِ التفاصيل فقط إهدأي اتفقنا "
" اممم " استمريت أحدق فيه بشك بسيط ثم قلت " اتفقنا إذاً "
تركت ياقته وأمسكت بخاصرتي بتمايل ونفاذ صبر ثم قال بعد أن زفر بتنهيدة
" دعيني أختصر كل ما في الأمر أن آروغانت من عالمي ولن تفقدي أحداً من أقرباءك لذا لا داعي للقلق "
" هل أنت متأكد ؟ " بدآ علي القلق الطفيف وأنا أقبض يدي
أومأ برأسه بالإيجاب فزفرت بإرتياح لكن بعدها عاد إلي بعض القلق فالتفت إلى شيراي
" أنا واثقة أنك تعلم عمن كانت تقصده هيا أجبني "
ابتسم وراودني شعور أنه يخفي وراء إبتسامته حزناً غير واضحاً ولكني أشعر به
" قلت لا داعي للقلق انه شخص لا تفكرين به إطلاقاً ولا تأبهين لأمره بتاتاً "
كان من الواضح أنه لن يجيب على أسئلة أخرى فأظهرت له أنني مقتنعة رغم إصراري الشديد لمعرفة هوية ذلك الشخص
ما باليد حيلة سأصمت الآن لكن لن يهرب من سؤالي البتة
" جوووووووووولييييياااااااااااا هياآآآ للحآآآفلة سنغااادر " كانت هذه ميمي تصرخ كعادتها
ركبنا الحافلة وسارت بنا حيث تقع منازلنا وبعدها كل واحد منا توجه لبيته حتى يستريح من الرحلة
" أمي لقد عدت "
فتحت الباب بسعادة غامرة ثم نظرت لأركان المنزل الخالية من أي همس فتلاشت إبتسامتي شيئاً فشيئاً
تنهدت بضيق ويدي قد انزلقت من على مقبض الباب وأصبح جسدي ثقيلاً لا تقوى قدماي على حمله
صعدت على السلالم للطابق العلوي بخطوات مترنحة وبطيئة أشعر أني سأسقط بسببها
صمدت حتى وقفت أمام باب غرفتي .. وبشوق فتحته كما لو أود الهروب من سواد وضيق يغلف قلبي تماماً
أول ما وضعت عيني عليه هو السرير فركضت ورميت نفسي عليه ثم أمسكت بوسادتي وأنا أشعر أن دمعي على طرف عيني وقلت بإبتسامة حزينة
" لقد إشتقت إليهما كثيراً يا شيراي .. "
ثم أزلت الإبتسامة وأخفضت جفني وعيناي بدأتآ تتلألأ لتدفق الدموع السريع لأقول بصوت مخنوق لا يكاد ُيسمع
" كثيراً "
كنت بحاجة لمن يوأنسني في وحدتي هذه
غمست وجهي بالوسادة محاولة إخفاء إنهمار الدموع اللا إرادي حتى لا يرى شيراي ضعفي
لا أريد لأحد أن يراه لكن أين أنتما الآن وماذا تفعلان في هذه اللحظة أرجوكما عودا بسرعة
كلي تمني أن يسمعاني الآن وبشدة يا إلهي أرجو أن يكونا في أتم سلامة .. أرجو ذلك
وبينما أنا داخل أفكاري استسلمت للتعب وغطيت في نوم عميق
×××××××
" 1 2 3 ... إنطلآآآق "
تحركت أقدامنا ركضاً فور سمعانا لصفارة الأستاذ
تصبب العرق في كل أنحاء أجسامنا و نحن في وسط الطريق نستمر في الركض
مرت دقائق و أنا أتمايل من شدة التعب فقررت أن أستريح لكن ..
" أوووي (The end of the vampire) في الإنتظآآر "
أقال لتوه The end of the vampire ؟ .. مرت من أمامي صورة لمسلسلي المفضل شيئاً فشيئاً أراها تبتعد قررت اللحاق بها وأنا ألهث بدون مقاومة
×××××
" أو تعلم ؟ "
" أعلم ماذا ؟؟ "
" بأنك شخص عديم القلب ؟ " قلتها بصوت عالي وبغيظ
رد بابتسامة عريضة أثارت قرون الغضب لدي وكأنه ليس المذنب
" اممم وبكل تأكيد "
يا إلهي سيشيب رأسي مبكراً على هذه الحال
نهضت من على العشب الأخضر للمعلب الخاص بالمدرسة ثم استأذنت من المعلم لأخذ قسطاً من الراحة في عيادة المدرسة وتوجهت إلى هناك وقد نال مني التعب
عندما دخلت رأيت الممرضة تجلس على مكتبها وتعمل على مستندات وبطريقة منظمة .. رحبت بي ثم أزحت الستارة البيضاء وخلفها سرير أبيض استلقيت عليه واضعة يدي فوق جبيني وبدأت هموم الإمتحانات تتدافع في دماغي المُجهد
" أنصحك بعدم التفكير حتى لا تتعبي دماغك الصغير فليس هناك فائدة "
التفت إليه و كلي تمني أن أزمجر في و جهه لكن إن سمعتني الممرضة ستقول عني أُصيبت بضربة شمس .. على الأقل ضربة الشمس ليست مؤلمة بقدر الوباء الذي بجانبي
" ولمَ الندم على تفويت مراجعة الدروس ما دام من سيراجعهها لي هو أنت "
قلتها وأنا أنظر إليه بثقة تامة جعلت منه يرتبك حتى رأيت قطرة ماء على وجهه من الصدمة
يستحق ذلك ما كان عليه توريطي مع حيوانه الأليف .. أو بالأصح وحشه الأليف
" والآن دعني أنام قليلاً فأنا تعبة "
سحبت الغطاء لصدري واستدرت للجهة الأخرى ثم أغمضت عيناي لأذهب لعالمي الخاص في الخيال حيث لا وجود لشيراي هناك
ظلام دامس يغطيني وانا أقف في منتصفه .. لم تمضي ثواني إلا واتت صورة أمي .. مهلاً ..
إنها معلقة على مشنقة مميلة رأسيها وبجسد خالي من الروح والرياح الباردة تحركها
" أمـــي ! .. " صرخت أناديها لكن ما من مجيب
حاولت الركض نحوها .. حاولت تحريك جسدي أنا الأخرى حتى هو لا يستطيع الحراك
نال مني الإستسلام وأنا أنظر إليها يكاد عقلي ينفجر لكثر التساؤلات التي أكلت دماغي
فجأة لم تلبث صورة أمي أن إختفت و جاء منظر اختي وهي في مستودع تصرخ تزحف للخلف وكأنها تحاول الهرب من شيء مرعب
لم يكن ذلك الشيء سوى رجل استنتجت من هيئته أنه في العشرين من عمره قاسي الملامح يحمل بين يديه فأساً ضخمة ويتقدم نحو أختي
التصقت بالجدار حتى سحبها الرجل من شعرها وبدأ بتقطيع جسدها بانعدام أي ذرة من الرحمة حتى تناثر الدم حول المكان
شهقت شهقة عظيمة و اتسعت عيناي وضاقت حدقتهما وتجمعت دموعي في عيني وارتعش جسدي من هول ما أراه يحدث أمامي
أشحت بنظري للأسفل وقلبي يعتصر ألماً عليها وهو يعلقها بجانب أمي بطريقة بشعة وشنيعة
تمنيت أن كل هذا كابوساً وبالفعل استيقظت بصرخة مدوية في العيادة و صدري يعلو ويهبط والعرق يكسو جسدي ويبلل ملابسي
" جوليا ما الأمر ؟ " فتح عيناه المغلقتان وتقدم نحوي بينما كان يسند ظهره على الجدار
حدقت فيه وبقيت صامتة .. كل ما يشغل تفكيري هو ذلك الكابوس
مضت ثواني عدت بعدها للعالم الواقعي ولا تزال نبضات قلبي متسارعة ثم ابتسمت ابتسامة باهتة
" لا تشغل بالك لم يكن سوى حلم مخيف "
احاول عدم إقلاقه وانا كنت عكس ذلك خائفة و كلي أمل أن ما أقوله صحيح
××××××××
أمسكت بالقلم و وضعته فوق فمي وأنا أفكر .. فجأة صرخت بانتصار وتفاؤل
" أجل وجدتها الإجابة هي 3ن + 10"
نعم نعم وأخيراً قمت بحلها لا أحد يستطيع مجاراتي في مادة الرياضيات هاهاهاها
" خطأ "
ماذا ؟؟ ما الذي يقوله .. لابد أن هناك خطب ما أنا متأكدة بأنها صحيحة
" لمَ خطأ ؟ "
قرّب وجهه لي بعيون باردة قائلاً باسفتزاز
" منذ متى 3 × 6 تساوي 10 .. يا للهول لا أعلم كيف انتقلتي للمرحلة الثانوية وانتِ جاهلة لجدول الضرب من الأساس "
نزل التفسير علي كالسهم مخترقاً لقلبي وبقيت فترة صامتة لا اعلم بماذا أرد
" حسناً بما أنكِ تفهمين القاعدة فهذا جيد جداً لكن المشكلة البسيطة هنا هو عدم حفظك لجدول الضرب جيداً "
هذا يريحني فقط أحفظ الجدول واصبح مستعدة للامتحانات .. كم هذا رائع
×××××××
لم يتبقى سوى يومان على بدايتها ساعدني فيه شيراي على مراجعة الدروس وكان بحق معلماً ممتازاً لو يوضف في مدرستنا لتخرج الجميع بنسب عالية
على كلّ مضى هذان اليومان وبدأت بعدعما الامتحانات .. كان بعضها عسيراً والبعض الاخر لم أبذل فيه جهداً يذكر لشدة يسره
و ستعلن النتائج في صباح يوم غدٍ و بقيت متوترة ومتشوقة في نفس الوقت لرؤيتها
××××× </BLOCKQUOTE>
" هيهي نحن أسفتان "
" أوه حقاً جعلتما في جسدي حفراً إثر تلك الضربات "
" لم يكن عليك الوقوف هناك "
" ليس لشخص قد تجاهل مساعدة فتاة الحق في قول ذلك "
" أه صحيح المشرف يقيم حفلاً بقدوم الكريسماس قبل ثواني قد بدأ والجميع هناك "
تحمست لما قالته ميمي ثم توجهنا نحو تلك الطاولة الكبيرة المليئة بأشهى المأكولات والحلويات والمكان مضاء بجميع الألوان الجميلة والكل يحمل صحن كعك أو عصير ويتبادل أطراف الحديث مع الأخر والبعض يقف بجانب الشجرة المزينة بأحلى زينة يبستم بسعادة
كان الجو هادئاً مع نغمات الموسيقى الناعمة .. ناولتني ميمي صحن كعك يبدو من منظره لذيذاً فأخذته منها بابتسامة وجلسنا نحن الإثنتان على كرسي عريض بعيداً عن الأخرين
" جوليا أتعلمين أمراً ؟ "
أنزلت الملعقة على الصحن والتفت إليها باستنكار فتبسمت في وجهي ثم نظرت للسماء بتأمل
" أمنيتي أن أقابل شخصاً يهتم فيني يأبه لأمري ويخاف علي من الأذى وأيضاً يضحي بكل ما يحبه في سبيل إسعادي .. "
صمتت فترة أنزلت فيها رأسها للأسفل ثم أكملت
" لكن لا أجد من يحمل هذه الصفات هنا "
إنكِ مخطئة يا ميمي أنتِ محبوبة من جميع الذين حولك حتى أن هناك الكثيرين يتمنون أن يصادقوك هذا لأنك ذو شخصية لطيفة تستطيعين سلب قلوبهم بطريقة مميزة
على الأقل ليس مثلي .. أتمنى أن أكون مثلها
" جوليا هل انتِ على ما يرام ؟ "
ارتبكت ونظرت إليها ثم أومأت برأسي مجيبة وبادلتني الإبتسام ثم أكملنا الحفلة بأمتع الفقرات التي تسلينا فيها حتى انتهت وتوجه الجميع إلى خيمهم
دخلت خيمة الفتيات وجدت الجميع قد خرج وكلي ثقة بأنهم داخل الحافلة
وقعت عيني على تلك الحقيبة البرتقالية المبعثرة ثم ذهبت إليها نية مني توضيب أغراضي
" جوليا "
سمعت صوته الجاد و الحازم قد آتى من خلفي فاستدرت إليه بتساؤل لأجد في عيناه الحيرة والتردد
" ....... " صمته زاد من خوفي فاقتربت منه ممسكة بخاصرتي منتظرة
" هيه شيراي ما الأمر هل هناك خطب ما ؟ "
أحسست أنه بدأ يقترب مني ببطء ثم أمسك بخديَّ بلطف قائلاً بعينان توسل وترجي مريب
" مهما كان الذي سمعتيه من آروغانت فلا تصدقيه "
تسارعت نبضات قلبي وشعرت أن الدم قد تجمع في وجهي وبحركة لا إرادية أنزلت يديه عن وجهي و ابتعدت عنه بمسافة
اجتاح الهدوء أجواء المكان فدق بعد ثواني على مسامعي إسم ( آروغانت ) لينتابني الفضول في معرفة صاحبة هذا الإسم
" هيه شيراي من تكون آروغانت هذه هل أعرفها ؟ "
" لا ولكن قد تقابلتما عن طريق النافذة "
اووووووووووووووه هل يقصد تلك الفتاة البشعة التي رأيتها .. فيووه وقتها لم أعرف كيف أنفذُ منها
على أية حال ما الذي قالته عند تقابلنا يا ترى
" أجل " صحت فجأة بسعادة وكأني أنجزت مشروعاً عظيماً ثم أكملت بابتسامة بعد سؤال شيراي
" لقد قالت ( ستفقدينه عمّا قريب ) لم أفهم عمّا كانت تتحدث "
ثم أمسكت بذقني بحيرة وأكملت
" اممم.. قد يكون شيئاً عزيزاً علي ما رأيك أنت ؟ "
" ألستِ خائفة ؟ "
أخذت نفساً عميقاً وابتسمت بمرح وتمايل وعفوية دون شعور
" لا شيء يدعو إلى الخوف بما أنك بجانبي دائماً "
مهلاً ما الذي أقوله سيظن هكذا أنني بحاجته و سيغتر بنفسه عندها كم أنا **** أتفوه بدون تفكير
عم الصمت مرة أخرى لثواني فقطعه بسؤاله
" حقاً وإذا كان ما ستفقدينه شخصاً وليس شيئاً عندها لن أستطيع مساعدتك "
" ها؟ " رفعت رأسي باتجاهه ونظرت إليه بغباء
عقدت حاجبي و بدأت أشعر أن هناك خطب ما في الموضوع فتقدمت إليه بخطوات بطيئة وثابتة وعند وصولي أمسكت بياقته و سحبته بشدة و بدأت الإستجواب
" ما الذي يحصل يا شيراي ؟ من تلك الفتاة وما علاقتها بي ؟ هل الذين حولي في خطر ؟ هيا تكلم "
من أين أتيت بهذه الجرأة ياإلهي إني متوترة هذا ليس على عادتي
" حسناً تمهلي قليلاً سأشرح لكِ التفاصيل فقط إهدأي اتفقنا "
" اممم " استمريت أحدق فيه بشك بسيط ثم قلت " اتفقنا إذاً "
تركت ياقته وأمسكت بخاصرتي بتمايل ونفاذ صبر ثم قال بعد أن زفر بتنهيدة
" دعيني أختصر كل ما في الأمر أن آروغانت من عالمي ولن تفقدي أحداً من أقرباءك لذا لا داعي للقلق "
" هل أنت متأكد ؟ " بدآ علي القلق الطفيف وأنا أقبض يدي
أومأ برأسه بالإيجاب فزفرت بإرتياح لكن بعدها عاد إلي بعض القلق فالتفت إلى شيراي
" أنا واثقة أنك تعلم عمن كانت تقصده هيا أجبني "
ابتسم وراودني شعور أنه يخفي وراء إبتسامته حزناً غير واضحاً ولكني أشعر به
" قلت لا داعي للقلق انه شخص لا تفكرين به إطلاقاً ولا تأبهين لأمره بتاتاً "
كان من الواضح أنه لن يجيب على أسئلة أخرى فأظهرت له أنني مقتنعة رغم إصراري الشديد لمعرفة هوية ذلك الشخص
ما باليد حيلة سأصمت الآن لكن لن يهرب من سؤالي البتة
" جوووووووووولييييياااااااااااا هياآآآ للحآآآفلة سنغااادر " كانت هذه ميمي تصرخ كعادتها
ركبنا الحافلة وسارت بنا حيث تقع منازلنا وبعدها كل واحد منا توجه لبيته حتى يستريح من الرحلة
" أمي لقد عدت "
فتحت الباب بسعادة غامرة ثم نظرت لأركان المنزل الخالية من أي همس فتلاشت إبتسامتي شيئاً فشيئاً
تنهدت بضيق ويدي قد انزلقت من على مقبض الباب وأصبح جسدي ثقيلاً لا تقوى قدماي على حمله
صعدت على السلالم للطابق العلوي بخطوات مترنحة وبطيئة أشعر أني سأسقط بسببها
صمدت حتى وقفت أمام باب غرفتي .. وبشوق فتحته كما لو أود الهروب من سواد وضيق يغلف قلبي تماماً
أول ما وضعت عيني عليه هو السرير فركضت ورميت نفسي عليه ثم أمسكت بوسادتي وأنا أشعر أن دمعي على طرف عيني وقلت بإبتسامة حزينة
" لقد إشتقت إليهما كثيراً يا شيراي .. "
ثم أزلت الإبتسامة وأخفضت جفني وعيناي بدأتآ تتلألأ لتدفق الدموع السريع لأقول بصوت مخنوق لا يكاد ُيسمع
" كثيراً "
كنت بحاجة لمن يوأنسني في وحدتي هذه
غمست وجهي بالوسادة محاولة إخفاء إنهمار الدموع اللا إرادي حتى لا يرى شيراي ضعفي
لا أريد لأحد أن يراه لكن أين أنتما الآن وماذا تفعلان في هذه اللحظة أرجوكما عودا بسرعة
كلي تمني أن يسمعاني الآن وبشدة يا إلهي أرجو أن يكونا في أتم سلامة .. أرجو ذلك
وبينما أنا داخل أفكاري استسلمت للتعب وغطيت في نوم عميق
×××××××
" 1 2 3 ... إنطلآآآق "
تحركت أقدامنا ركضاً فور سمعانا لصفارة الأستاذ
تصبب العرق في كل أنحاء أجسامنا و نحن في وسط الطريق نستمر في الركض
مرت دقائق و أنا أتمايل من شدة التعب فقررت أن أستريح لكن ..
" أوووي (The end of the vampire) في الإنتظآآر "
أقال لتوه The end of the vampire ؟ .. مرت من أمامي صورة لمسلسلي المفضل شيئاً فشيئاً أراها تبتعد قررت اللحاق بها وأنا ألهث بدون مقاومة
×××××
" أو تعلم ؟ "
" أعلم ماذا ؟؟ "
" بأنك شخص عديم القلب ؟ " قلتها بصوت عالي وبغيظ
رد بابتسامة عريضة أثارت قرون الغضب لدي وكأنه ليس المذنب
" اممم وبكل تأكيد "
يا إلهي سيشيب رأسي مبكراً على هذه الحال
نهضت من على العشب الأخضر للمعلب الخاص بالمدرسة ثم استأذنت من المعلم لأخذ قسطاً من الراحة في عيادة المدرسة وتوجهت إلى هناك وقد نال مني التعب
عندما دخلت رأيت الممرضة تجلس على مكتبها وتعمل على مستندات وبطريقة منظمة .. رحبت بي ثم أزحت الستارة البيضاء وخلفها سرير أبيض استلقيت عليه واضعة يدي فوق جبيني وبدأت هموم الإمتحانات تتدافع في دماغي المُجهد
" أنصحك بعدم التفكير حتى لا تتعبي دماغك الصغير فليس هناك فائدة "
التفت إليه و كلي تمني أن أزمجر في و جهه لكن إن سمعتني الممرضة ستقول عني أُصيبت بضربة شمس .. على الأقل ضربة الشمس ليست مؤلمة بقدر الوباء الذي بجانبي
" ولمَ الندم على تفويت مراجعة الدروس ما دام من سيراجعهها لي هو أنت "
قلتها وأنا أنظر إليه بثقة تامة جعلت منه يرتبك حتى رأيت قطرة ماء على وجهه من الصدمة
يستحق ذلك ما كان عليه توريطي مع حيوانه الأليف .. أو بالأصح وحشه الأليف
" والآن دعني أنام قليلاً فأنا تعبة "
سحبت الغطاء لصدري واستدرت للجهة الأخرى ثم أغمضت عيناي لأذهب لعالمي الخاص في الخيال حيث لا وجود لشيراي هناك
ظلام دامس يغطيني وانا أقف في منتصفه .. لم تمضي ثواني إلا واتت صورة أمي .. مهلاً ..
إنها معلقة على مشنقة مميلة رأسيها وبجسد خالي من الروح والرياح الباردة تحركها
" أمـــي ! .. " صرخت أناديها لكن ما من مجيب
حاولت الركض نحوها .. حاولت تحريك جسدي أنا الأخرى حتى هو لا يستطيع الحراك
نال مني الإستسلام وأنا أنظر إليها يكاد عقلي ينفجر لكثر التساؤلات التي أكلت دماغي
فجأة لم تلبث صورة أمي أن إختفت و جاء منظر اختي وهي في مستودع تصرخ تزحف للخلف وكأنها تحاول الهرب من شيء مرعب
لم يكن ذلك الشيء سوى رجل استنتجت من هيئته أنه في العشرين من عمره قاسي الملامح يحمل بين يديه فأساً ضخمة ويتقدم نحو أختي
التصقت بالجدار حتى سحبها الرجل من شعرها وبدأ بتقطيع جسدها بانعدام أي ذرة من الرحمة حتى تناثر الدم حول المكان
شهقت شهقة عظيمة و اتسعت عيناي وضاقت حدقتهما وتجمعت دموعي في عيني وارتعش جسدي من هول ما أراه يحدث أمامي
أشحت بنظري للأسفل وقلبي يعتصر ألماً عليها وهو يعلقها بجانب أمي بطريقة بشعة وشنيعة
تمنيت أن كل هذا كابوساً وبالفعل استيقظت بصرخة مدوية في العيادة و صدري يعلو ويهبط والعرق يكسو جسدي ويبلل ملابسي
" جوليا ما الأمر ؟ " فتح عيناه المغلقتان وتقدم نحوي بينما كان يسند ظهره على الجدار
حدقت فيه وبقيت صامتة .. كل ما يشغل تفكيري هو ذلك الكابوس
مضت ثواني عدت بعدها للعالم الواقعي ولا تزال نبضات قلبي متسارعة ثم ابتسمت ابتسامة باهتة
" لا تشغل بالك لم يكن سوى حلم مخيف "
احاول عدم إقلاقه وانا كنت عكس ذلك خائفة و كلي أمل أن ما أقوله صحيح
××××××××
أمسكت بالقلم و وضعته فوق فمي وأنا أفكر .. فجأة صرخت بانتصار وتفاؤل
" أجل وجدتها الإجابة هي 3ن + 10"
نعم نعم وأخيراً قمت بحلها لا أحد يستطيع مجاراتي في مادة الرياضيات هاهاهاها
" خطأ "
ماذا ؟؟ ما الذي يقوله .. لابد أن هناك خطب ما أنا متأكدة بأنها صحيحة
" لمَ خطأ ؟ "
قرّب وجهه لي بعيون باردة قائلاً باسفتزاز
" منذ متى 3 × 6 تساوي 10 .. يا للهول لا أعلم كيف انتقلتي للمرحلة الثانوية وانتِ جاهلة لجدول الضرب من الأساس "
نزل التفسير علي كالسهم مخترقاً لقلبي وبقيت فترة صامتة لا اعلم بماذا أرد
" حسناً بما أنكِ تفهمين القاعدة فهذا جيد جداً لكن المشكلة البسيطة هنا هو عدم حفظك لجدول الضرب جيداً "
هذا يريحني فقط أحفظ الجدول واصبح مستعدة للامتحانات .. كم هذا رائع
×××××××
لم يتبقى سوى يومان على بدايتها ساعدني فيه شيراي على مراجعة الدروس وكان بحق معلماً ممتازاً لو يوضف في مدرستنا لتخرج الجميع بنسب عالية
على كلّ مضى هذان اليومان وبدأت بعدعما الامتحانات .. كان بعضها عسيراً والبعض الاخر لم أبذل فيه جهداً يذكر لشدة يسره
و ستعلن النتائج في صباح يوم غدٍ و بقيت متوترة ومتشوقة في نفس الوقت لرؤيتها
××××× </BLOCKQUOTE>
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1034454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:48 am
حبيييت اقوولكم شغله ترى مو انا الي قمت الون اسود
يعني الكاتبه قالت انها راح تخلييييه الوان بس شكله مستعيله فما مداها تلون
يلا اوك نكمل
يعني الكاتبه قالت انها راح تخلييييه الوان بس شكله مستعيله فما مداها تلون
يلا اوك نكمل
صفحة 1 من اصل 3 • 1, 2, 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى