رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
+5
روح الصداقة
لمسة برآءة
Kurapika Kuruta
تـــوتـــي فـــراولـــة
لهفة شوق
9 مشترك
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 12:56 am
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بسم الله الرحمن الرحيييم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم يا بنات عساكم بخييير ..؟
اليوم حبييييت انقلكم احدى الروايات الي قريتها وعجبتني
والصراحه رائعه واسلوب السرد مشوق ومحمس
العنوان مبيين انها رومنسيه لأبعد الحدود بس من خلال قرآئتي لها
شفت انها تميييل وااايد للجانب الكوميدي والاكشن والمغامرات
وما اتيي الرومنسيه الا شوي
انا لحد الآن لما قريييت ما شفت ان القصه مايله على الرومنسيه اكثر
وطبعا القصه للحين شغاله ما خلصت
الرواية للكاتبة :ROoSS
واتمنى انها تعجبكم مثل ما عجبتني
دقايق وانزل البارتات ..
بسم الله الرحمن الرحيييم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم يا بنات عساكم بخييير ..؟
اليوم حبييييت انقلكم احدى الروايات الي قريتها وعجبتني
والصراحه رائعه واسلوب السرد مشوق ومحمس
العنوان مبيين انها رومنسيه لأبعد الحدود بس من خلال قرآئتي لها
شفت انها تميييل وااايد للجانب الكوميدي والاكشن والمغامرات
وما اتيي الرومنسيه الا شوي
انا لحد الآن لما قريييت ما شفت ان القصه مايله على الرومنسيه اكثر
وطبعا القصه للحين شغاله ما خلصت
الرواية للكاتبة :ROoSS
واتمنى انها تعجبكم مثل ما عجبتني
دقايق وانزل البارتات ..
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:49 am
انه اليوم المنتظر .. أجل يوم إعلان النتائج كم هذا مرعب !
حملت حقيبتي وركضتُ مُسرعة أسابق الوقت علّني أفوز عليه
_ سحقــاً إنها الساعة الثامنة إلا ربع سأتأخر
_ دعيني اُريحك لن تستطيعي الوصول أبداً .. ثم ما هذه الألفاظ حسنيها رجاءً
كان بجانبي على عادته يطير وأنا الوحيدة التي تركض ممسكاً بساعة توقيت
_ إذا أغلقتَ فمك الكبيرعندها سأصل سريعاً
وأخيراً استطعت الوصول ومنظري يوحي بأني خرجت للتو من معركة طاحنة
صمت يعم المكان والجميع في قاعة الدروس ينظر إلي
عندها عاد عقلي لرأسي ودخلت بهدوء نحو مقعدي
مرت ساعات كانت ثقيلة على قلبي و أنا أنتظر دخول أستاذ الصف ليخبرنا بالنتائج
صوت الباب يُسحب ليعلن قدوم الشخص المنتظر
_ صباح الخير أيها الطلاب لابد أنكم تنتظرون إعلان نتائجكم على أحر من الجمر
_ أجل يا أستاذ
بصوت واحد ومرتفع مليء بالتوتر
إبتسم لنا بثقة وبدا بتوزيع الأوراق التي تحتوي على رقم مرتبتك التي حصلت عليها باجتهادك
عندما وصلت ليدي أغلقتها بسرعة ولم أرَ ما بداخلها
مرت الحصص الباقية وأعلن الجرس بداية وقت الفسحة
وقفت عند أحد رواق المدرسة أمام نافذة تطل من أعلى على حديقة المدرسة
تسارعت نبضات قلبي وأنا أنظر إلى هذه الورقة الصغيرة والمطوية بيدي
لم تلبث ثواني حتى تشجعت لفتحها .. وبالفعل فتحتها لأجد ..
_ اوووه كعادتي لم أكن من المئة الأوائل .. مستحيل سأدرس في الصيف هذا العام أيضاً
تذكرت شيراي الذي كان بجانبي ونظرت إليه بحزن وهو يحدق بالنافذة ببرود كعادته
اووه لقد بذل كل قصارى جهده ولم يقصر معي أبداً في إدخال المعلومات لرأسي
أما أنا فرديت جميله بفشلي .. آآه تباً لهذا الدماغ الصغير ذو عديم النفع
_ كم مرة علي أن أقول لك حسني من ألفاظكِ
أنزلت يدي اللتان أمسكت بهما رأسي والتفت إليه باستغراب .. كانت نظراته الموجهة للنافذة تملأها البرود القآتل
تلك هي شخصية القديمة التي لم أعتد عليها حتى الأن .. كم أشعر بالذنب
نظرت للأسفل بانكسار .. قررت تجاهل الأمر لكنه ظل يرافقني طوال فترة سيري في طريق عودتي لمنزلي
حملت حقيبتي وركضتُ مُسرعة أسابق الوقت علّني أفوز عليه
_ سحقــاً إنها الساعة الثامنة إلا ربع سأتأخر
_ دعيني اُريحك لن تستطيعي الوصول أبداً .. ثم ما هذه الألفاظ حسنيها رجاءً
كان بجانبي على عادته يطير وأنا الوحيدة التي تركض ممسكاً بساعة توقيت
_ إذا أغلقتَ فمك الكبيرعندها سأصل سريعاً
وأخيراً استطعت الوصول ومنظري يوحي بأني خرجت للتو من معركة طاحنة
صمت يعم المكان والجميع في قاعة الدروس ينظر إلي
عندها عاد عقلي لرأسي ودخلت بهدوء نحو مقعدي
مرت ساعات كانت ثقيلة على قلبي و أنا أنتظر دخول أستاذ الصف ليخبرنا بالنتائج
صوت الباب يُسحب ليعلن قدوم الشخص المنتظر
_ صباح الخير أيها الطلاب لابد أنكم تنتظرون إعلان نتائجكم على أحر من الجمر
_ أجل يا أستاذ
بصوت واحد ومرتفع مليء بالتوتر
إبتسم لنا بثقة وبدا بتوزيع الأوراق التي تحتوي على رقم مرتبتك التي حصلت عليها باجتهادك
عندما وصلت ليدي أغلقتها بسرعة ولم أرَ ما بداخلها
مرت الحصص الباقية وأعلن الجرس بداية وقت الفسحة
وقفت عند أحد رواق المدرسة أمام نافذة تطل من أعلى على حديقة المدرسة
تسارعت نبضات قلبي وأنا أنظر إلى هذه الورقة الصغيرة والمطوية بيدي
لم تلبث ثواني حتى تشجعت لفتحها .. وبالفعل فتحتها لأجد ..
_ اوووه كعادتي لم أكن من المئة الأوائل .. مستحيل سأدرس في الصيف هذا العام أيضاً
تذكرت شيراي الذي كان بجانبي ونظرت إليه بحزن وهو يحدق بالنافذة ببرود كعادته
اووه لقد بذل كل قصارى جهده ولم يقصر معي أبداً في إدخال المعلومات لرأسي
أما أنا فرديت جميله بفشلي .. آآه تباً لهذا الدماغ الصغير ذو عديم النفع
_ كم مرة علي أن أقول لك حسني من ألفاظكِ
أنزلت يدي اللتان أمسكت بهما رأسي والتفت إليه باستغراب .. كانت نظراته الموجهة للنافذة تملأها البرود القآتل
تلك هي شخصية القديمة التي لم أعتد عليها حتى الأن .. كم أشعر بالذنب
نظرت للأسفل بانكسار .. قررت تجاهل الأمر لكنه ظل يرافقني طوال فترة سيري في طريق عودتي لمنزلي
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:50 am
انقضى الشتاء مع انتهاء الإمتحانات وبدأت من هنا الإجازة الصيفية التي انتظرها الجميع على احر من الجمر
استيقظت بانزعاج على أشعة شمس الظهيرة الحارقة
_ آآه أسدل الستار ودعني أكمل نومي فاليوم عطلة
لم أكمل جملتي حتى نهضت بظهري من فوق الوسادة قائلة بغباء
_ عطلة ؟! ...
الغرفة هآآآآدئة جداً والتي أنا بدوري دمرت هذا الهدوء بصرخة جنونية تعبيراً عن سعادتي ودهشتي
_ أجــــــــــــــــل إنها العطلة
غمرتني السعادة لدرجة أني بدأت أقفز فرحاً في أرجاء الغرفة وكأني مريضة نفسياً وأنا أردد
( العطلة الصيفية .. وداعاً للمدرسة وللفروض اليومية .. لا للإستيقاظ مبكراً بعد الأن )
_ كم أشفق عليك .. حمقاء هناك مدرسة صيفية
صرخت بأقصى ما تملكه حنجرتي من صوت .. غير معقول ما هذا العذاب الذي أعيشه ؟!
استيقظت بانزعاج على أشعة شمس الظهيرة الحارقة
_ آآه أسدل الستار ودعني أكمل نومي فاليوم عطلة
لم أكمل جملتي حتى نهضت بظهري من فوق الوسادة قائلة بغباء
_ عطلة ؟! ...
الغرفة هآآآآدئة جداً والتي أنا بدوري دمرت هذا الهدوء بصرخة جنونية تعبيراً عن سعادتي ودهشتي
_ أجــــــــــــــــل إنها العطلة
غمرتني السعادة لدرجة أني بدأت أقفز فرحاً في أرجاء الغرفة وكأني مريضة نفسياً وأنا أردد
( العطلة الصيفية .. وداعاً للمدرسة وللفروض اليومية .. لا للإستيقاظ مبكراً بعد الأن )
_ كم أشفق عليك .. حمقاء هناك مدرسة صيفية
صرخت بأقصى ما تملكه حنجرتي من صوت .. غير معقول ما هذا العذاب الذي أعيشه ؟!
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:52 am
_ ما هذا الحر الشديد .. وفوق هذا نحن ذاهبون للمدرسة
_ لا تتذمر هذا ذنبك أنك لم تجد في دراستك
_ هه تحدث عن نفسك يا جاك العبقري
_ أتساءل هل جولي معنا أم نحن الإثنان فقط ؟
_ يبدو أنها في كل عام تأتي بدرجة متدنية وتجبر للدخول في المدرسة الصيفية
_ أصبت آليكس , فهي فاشلة جداً في دراستها وعديمة الإهتمام بها بتات البتة لا أستغرب إن لم تأتي حتى
_ هههه هيا لقد وصلنا
_ لا تتذمر هذا ذنبك أنك لم تجد في دراستك
_ هه تحدث عن نفسك يا جاك العبقري
_ أتساءل هل جولي معنا أم نحن الإثنان فقط ؟
_ يبدو أنها في كل عام تأتي بدرجة متدنية وتجبر للدخول في المدرسة الصيفية
_ أصبت آليكس , فهي فاشلة جداً في دراستها وعديمة الإهتمام بها بتات البتة لا أستغرب إن لم تأتي حتى
_ هههه هيا لقد وصلنا
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:53 am
بينما أنا أمشي في الطريق نحو المدرسة المزعجة و أشعة الشمس الحارقة فوق رأسي
كنت أرتدي تنورة سوداء قصيرة وتحتها بنطال أبيض وضيق يصل لركبتي مع حذاء فضي مفتوح ذو كعب منخفض
أما من الأعلى قميص بدون أكمام فقط حبلين لونه رمادي وشعر بنفسجي مفتوح ومنسدل على الظهر مع حقيبة كتف متوسطة لحجم ذو لون أبيض
_ لا أعلم ما الداعي لكل هذا التزين
_ هكذا فقط أريد من تغيير تصميم ملابسي المعتادة
_ اها .. أرجو أن يكون ذا فائدة
دخلت للمدرسة ونحو الصف مباشرةً .. أود أن ينتهي هذا اليوم بسرعة
وجدت مقعداً فارغاً بجانب الجدار فجلست عليه بتنهد واضعة رأسي على الطاولة وأغمضت عيني منتظرة الأستاذ
أحسست بضربة شيء على رأسي فرفعته والتفت لليسار لأجد جاك بجانبي وفي الصف الذي في الوسط يحييني بابتسامة عريضة
_ كما توقعت ستكونين معنا لأخذ دروس إضافية
_ معنا ؟؟!
تعجبت فأشار للمقعد الذي في أول الصف فوجدت أليكس يجلس شارد الذهن
رمى جاك قلماً فأصاب رأس أليكس الذي تأوه ألماً وبغضب ينظر لجاك قائلاً
_ أحمق ما الأمر ؟
_ أنظر صدقت توقعاتي جوليا هنا لقد أتت
نظر نحوي فابتسم باستفزاز قائلاً وبصوت عالي لأسمعه بوضوح
_ اوووه أنتِ أيضاً أصبحت من الفاشلين
_ تحدث عن نفسك
فجر جاك قنبلة ضحك وهو ينظر لأليكس الذي يكاد يُقتل غيضاً من كلامي أما أنا فبقيت أبتسم له بانتصار وسخرية
مرت ثواني قطعها جاك بحديثه يقول لنا بتحمس كبير
_ هيه شبآب ما رأيكم بخطة تريحنا من الحصة ؟
_ ماذا تريدنا أن نفعل ؟
_تعالوا معي فقط
نهض جاك من كرسيه نحو طاولة الأستاذ وخلفه أليكس وأنا
ثم أخرج فأراً حقيقياً من جيبه وصمغ ثم قال لي
_ أمسكي هذا الجرذ وضعيه في درج الطاولة بينما نضع أنا وأليكس الغراء على الكرسي
بما أن الفكرة ستعفينا من حضور الحصة فأنا موافقة على المشاركة في تنفيذها لكن أن أُمسك بالجرذ فهذه مسألة أخرى
اكتمل التجهيز وعدنا بسرعة لمقاعدنا بعد أن سمعنا صوت أقدام باتجاهنا
فُتح الباب ودخل منه عدد قليل من الفتيان والفتيات وجلسوا على الكراسي الموجودة في قاعة الدروس وخلفهم أتى الأستاذ
بدأ بالتأكد من حضور جميع الطلاب ثم فتح درج طاولته ونحن ننظر في بعضنا بابتسامة نصر ما عداي فأنظر برعب وتوتر
[ آآآآآآآآآآآآه أبعدوه عني ]
قفز مرتبكاً وهو يُبعد الفأر الذي دخل لملابسه عن طريق كمه الطويل
تعثر نتيجة قفزه ليسقط للخلف وعلى الكرسي بالتحديد حتى تكتمل خطتنا تماماً
تعالت أصوات ضحكاتنا التي أثارت غضبه ومن نظراته الحادة صمتنا جميعاً ما عدا جاك وأليكس اللذان استمرا بالضحك دون أن يخافا منه
_ اوووه رجاءً أعد المشهد
_ اجل نريد أن نستمتع صحيح جوليا
إلتفت إليهما باندهاش شديد من جرأتهما ولأنه نادى اسمي ثم أعدت نظري للأستاذ الي برزت عروقه غضباً وهو ينظر نحوي عندها أيقنت أن حياتي على المحك
_ إلى الحجز ثلاثتكم
كنت أرتدي تنورة سوداء قصيرة وتحتها بنطال أبيض وضيق يصل لركبتي مع حذاء فضي مفتوح ذو كعب منخفض
أما من الأعلى قميص بدون أكمام فقط حبلين لونه رمادي وشعر بنفسجي مفتوح ومنسدل على الظهر مع حقيبة كتف متوسطة لحجم ذو لون أبيض
_ لا أعلم ما الداعي لكل هذا التزين
_ هكذا فقط أريد من تغيير تصميم ملابسي المعتادة
_ اها .. أرجو أن يكون ذا فائدة
دخلت للمدرسة ونحو الصف مباشرةً .. أود أن ينتهي هذا اليوم بسرعة
وجدت مقعداً فارغاً بجانب الجدار فجلست عليه بتنهد واضعة رأسي على الطاولة وأغمضت عيني منتظرة الأستاذ
أحسست بضربة شيء على رأسي فرفعته والتفت لليسار لأجد جاك بجانبي وفي الصف الذي في الوسط يحييني بابتسامة عريضة
_ كما توقعت ستكونين معنا لأخذ دروس إضافية
_ معنا ؟؟!
تعجبت فأشار للمقعد الذي في أول الصف فوجدت أليكس يجلس شارد الذهن
رمى جاك قلماً فأصاب رأس أليكس الذي تأوه ألماً وبغضب ينظر لجاك قائلاً
_ أحمق ما الأمر ؟
_ أنظر صدقت توقعاتي جوليا هنا لقد أتت
نظر نحوي فابتسم باستفزاز قائلاً وبصوت عالي لأسمعه بوضوح
_ اوووه أنتِ أيضاً أصبحت من الفاشلين
_ تحدث عن نفسك
فجر جاك قنبلة ضحك وهو ينظر لأليكس الذي يكاد يُقتل غيضاً من كلامي أما أنا فبقيت أبتسم له بانتصار وسخرية
مرت ثواني قطعها جاك بحديثه يقول لنا بتحمس كبير
_ هيه شبآب ما رأيكم بخطة تريحنا من الحصة ؟
_ ماذا تريدنا أن نفعل ؟
_تعالوا معي فقط
نهض جاك من كرسيه نحو طاولة الأستاذ وخلفه أليكس وأنا
ثم أخرج فأراً حقيقياً من جيبه وصمغ ثم قال لي
_ أمسكي هذا الجرذ وضعيه في درج الطاولة بينما نضع أنا وأليكس الغراء على الكرسي
بما أن الفكرة ستعفينا من حضور الحصة فأنا موافقة على المشاركة في تنفيذها لكن أن أُمسك بالجرذ فهذه مسألة أخرى
اكتمل التجهيز وعدنا بسرعة لمقاعدنا بعد أن سمعنا صوت أقدام باتجاهنا
فُتح الباب ودخل منه عدد قليل من الفتيان والفتيات وجلسوا على الكراسي الموجودة في قاعة الدروس وخلفهم أتى الأستاذ
بدأ بالتأكد من حضور جميع الطلاب ثم فتح درج طاولته ونحن ننظر في بعضنا بابتسامة نصر ما عداي فأنظر برعب وتوتر
[ آآآآآآآآآآآآه أبعدوه عني ]
قفز مرتبكاً وهو يُبعد الفأر الذي دخل لملابسه عن طريق كمه الطويل
تعثر نتيجة قفزه ليسقط للخلف وعلى الكرسي بالتحديد حتى تكتمل خطتنا تماماً
تعالت أصوات ضحكاتنا التي أثارت غضبه ومن نظراته الحادة صمتنا جميعاً ما عدا جاك وأليكس اللذان استمرا بالضحك دون أن يخافا منه
_ اوووه رجاءً أعد المشهد
_ اجل نريد أن نستمتع صحيح جوليا
إلتفت إليهما باندهاش شديد من جرأتهما ولأنه نادى اسمي ثم أعدت نظري للأستاذ الي برزت عروقه غضباً وهو ينظر نحوي عندها أيقنت أن حياتي على المحك
_ إلى الحجز ثلاثتكم
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:54 am
نحن الآن نمشي في الرواق متجهين نحو الزنزانة كما يسميها الأخرون
توقف أليكس فجأة وعلى إثره توقفت أنا وجاك مستغربين ثم استدار نحونا
_ لسنا مضطرين لدخول الحجز
_ صحيح لنهرب من المدرسة ولن يعرف أحد بذلك
اندهشت مما يقولانه ثم قلت بنفي تام
_ مستحيل هكذا سيفصلونا من المدرسة
وجّه جاك كلامه لأليكس بثقة وتجاهل للعواقب
_ لنذهب لبيت الشجرة الخاص بنا
_ فكرة رائعة هيا
أمسك كل واحد يداي فجأة وبدآ بالركض .. لم أتحمل سرعتهما الجنونية فطارت قدماي وأنا معهما
وصلنا بعد معاناة لشجرة كبيرة لم أنتبه لها لشدة شعوري بالدوران إثر ذلك الصراخ
تسلقاها بواسطة سلم ملتصق بها حتى دخلآ وقفا على غصن ضخم بجانب الكوخ الصغير ثم دخلاه متجاهلان وجودي
نظرت للأعلى .. كان إرتفاعاً شاهق ومن المستحيل أن أفكر حتى بتسلقه البقاء في الحجز أهون بكثير من هذا
_ أنتِ محقة لنذهب للحجز
_ ممممـ .. يتملكني فضول لرؤية ما لديهم في الأعلى
قطع حديثنا نزول حبل سميك من الأعلى نظرت إليه بغباء ثم رفعت رأسي لأرى جاك بابتسامته المعهودة وآليكس بجانبه معقود الحاجبين
ابتسمت وامسكت بالحبل ووضعت كلتا قدمي على الشجرة وبدأت التسلق
توقف أليكس فجأة وعلى إثره توقفت أنا وجاك مستغربين ثم استدار نحونا
_ لسنا مضطرين لدخول الحجز
_ صحيح لنهرب من المدرسة ولن يعرف أحد بذلك
اندهشت مما يقولانه ثم قلت بنفي تام
_ مستحيل هكذا سيفصلونا من المدرسة
وجّه جاك كلامه لأليكس بثقة وتجاهل للعواقب
_ لنذهب لبيت الشجرة الخاص بنا
_ فكرة رائعة هيا
أمسك كل واحد يداي فجأة وبدآ بالركض .. لم أتحمل سرعتهما الجنونية فطارت قدماي وأنا معهما
وصلنا بعد معاناة لشجرة كبيرة لم أنتبه لها لشدة شعوري بالدوران إثر ذلك الصراخ
تسلقاها بواسطة سلم ملتصق بها حتى دخلآ وقفا على غصن ضخم بجانب الكوخ الصغير ثم دخلاه متجاهلان وجودي
نظرت للأعلى .. كان إرتفاعاً شاهق ومن المستحيل أن أفكر حتى بتسلقه البقاء في الحجز أهون بكثير من هذا
_ أنتِ محقة لنذهب للحجز
_ ممممـ .. يتملكني فضول لرؤية ما لديهم في الأعلى
قطع حديثنا نزول حبل سميك من الأعلى نظرت إليه بغباء ثم رفعت رأسي لأرى جاك بابتسامته المعهودة وآليكس بجانبه معقود الحاجبين
ابتسمت وامسكت بالحبل ووضعت كلتا قدمي على الشجرة وبدأت التسلق
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:55 am
آخيراً استطعت الوصول وقد نال مني التعب ... كان البيت أشبه بمكعب خشبي ضخم ومن الأمام مفتوح مما يمكن أن يُرى ما داخله
أصبحت داخل البيت .. الجدران مليئة بالصور التذكارية والكتابات بالبخاخات
أيضاً بعض الأرائك التي تتوسطه متكئاًعليها آليكس بتكاسل .. فيه نافذتان تطلان على جمال حديقة المدرسة ومنها يدخل نسيم عليل ودافئ يجلب الانشراح في القلب
_ هآ ما رأيك هل أعجبك ؟
كان جآك واقفاً خلفي ويديه في جيب بنطاله الزيتي ؛؛ أجبته باندهاش ولا زلت أتأمل في الصور
_ كثيراً !!
جميع الصور تحكي عن طفولة جاك وأخيه آليكس .. صدقاً كانا شقيان في صغرهما ولا يزالا
مهلاً أهذا والد جآك ؟ إنه يشبهه لحد كبير .. هذا يذكرني بغياب والدي الذي دام سنوات في طوكيو بسبب عمله
_ اوه هذه الصورة لدي , أقصد التي التقطناها وقت تخرجنا من الإعدادية
اقترب جاك ونظر للصورة بحنية وقال ..
_ حقاً كانت أياماً جميلة
_ والجيد أنك لم تفقد طابعك الشقي حتى الآن
ثم ضحك بمرح وهو يضع يده خلف رقبته ومن بين ضحكاته قال ..
_ أتعتقدين ذلك ؟!
ابتسمت وعدت بنظري للصور وكلتا يديّ خلف ظهري
_ متى بنيتما بيت الشجرة هذا ؟
_ في الحقيقة كان هذا قبل أن نعرف أننا أشقاء .. كما تعلمين تزوجت أمي بوالد أليكس وأنجبته ثم كبر مع الزمن .. كنت وقتها صغير السن لا أفقه ما يحدث حولي كان همي الوحيد هو اللعب مع آليكس الذي جهلت كونه أخي .. كان بريء الملامح وقلبه خالي تماماً من السواد
_ لكن كنت أخفي وراء هذه البراءة ملامح المكر فحين اجتماعنا أنا وجاك نفعل جميع أنواع الشغب .. وقتها خطرت في باله فكرة وهي بناء هذا البيت والتقطنا الصور التي ترينها أمامك
_ للأسف تركناه عندما إفتعلت مشاجرة مع أليكس بعد علمي بأن قاتل والدي هو والده .. والأمر الذي فاجأني أكثر أن سبب ترك أمي لي هو تزوج والد أليكس وخيانة أبي الذي توفي بسببه
_ انقطعت عن العالم ولم أعد أعرف ما يحصل لجاك بعد أن عرفت أنه شقيقي .. في الحقيقة بعد أن سمعت دخول والدي للسجن لإخباركم الشرطة بأنه زعيم عصابة للقتل عرفت أن المذنب جاك وكنيت له الحقد الكبير .. أردت خطف حبيبته ميمي حتى أحرق قلبه كما فعل معي ولكن بالصدفة خطفت أختها .. فعند علمي أن أمي حامل بفتاة تناسينا مشاكلنا وعدت معه
قصة رائعة حقاً .. لكن منذ متى حدث ذلك ؟ أقصد خطف شيزو , آآه لا يهم المهم هو عودة المياه لمجاريها
مهلاً لحظة .. أقال حبيبته ميمي , إلتفت بسرعة لجآك الذي أيقن رمق آليكس بنظرات حادة
نظرنا أنا وأليكس لبعضنا بنظرات تملأها الخبث ثم بدأنا خطة إحراج جآك بقولي
_ هههههه منذ متى تحب ميمي ؟!
_ المسكين يظن أن لا أحد يعلم هذا سواه
التفتنا لجآك الذي احمّر وجهه بشدة ويحك خده إنكاراً لما نحن متأكدين بشأنه .. ضربت كف آليكس بكفي بين ضحكات السخرية التي دبت في أركان بيت الشجرة
قضيت أمتع أوقاتي مع الأخوين أليكس وجاك .. تعرفت عليهما أكثر وفهمت ما يشعران به .. كم أتمنى أن يكون لي أخوين مثلهما يضيفان علي شعلة من الحماس وقت ضيقي
يتشابهان في شخصيتهما ولكن الفرق الوحيد بينهما أن جآك مبتسم دائماً أما أليكس إبتسامته الوحيدة هي عند قيامه بعمل شرير .. كم هذا معقد !!
لم أشعر بالوقت حتى علمت أن الشمس على وشك الغروب .. خططنا عدم حضور الحصص طوال الأسبوع والتقائنا في بيت
أصبحت داخل البيت .. الجدران مليئة بالصور التذكارية والكتابات بالبخاخات
أيضاً بعض الأرائك التي تتوسطه متكئاًعليها آليكس بتكاسل .. فيه نافذتان تطلان على جمال حديقة المدرسة ومنها يدخل نسيم عليل ودافئ يجلب الانشراح في القلب
_ هآ ما رأيك هل أعجبك ؟
كان جآك واقفاً خلفي ويديه في جيب بنطاله الزيتي ؛؛ أجبته باندهاش ولا زلت أتأمل في الصور
_ كثيراً !!
جميع الصور تحكي عن طفولة جاك وأخيه آليكس .. صدقاً كانا شقيان في صغرهما ولا يزالا
مهلاً أهذا والد جآك ؟ إنه يشبهه لحد كبير .. هذا يذكرني بغياب والدي الذي دام سنوات في طوكيو بسبب عمله
_ اوه هذه الصورة لدي , أقصد التي التقطناها وقت تخرجنا من الإعدادية
اقترب جاك ونظر للصورة بحنية وقال ..
_ حقاً كانت أياماً جميلة
_ والجيد أنك لم تفقد طابعك الشقي حتى الآن
ثم ضحك بمرح وهو يضع يده خلف رقبته ومن بين ضحكاته قال ..
_ أتعتقدين ذلك ؟!
ابتسمت وعدت بنظري للصور وكلتا يديّ خلف ظهري
_ متى بنيتما بيت الشجرة هذا ؟
_ في الحقيقة كان هذا قبل أن نعرف أننا أشقاء .. كما تعلمين تزوجت أمي بوالد أليكس وأنجبته ثم كبر مع الزمن .. كنت وقتها صغير السن لا أفقه ما يحدث حولي كان همي الوحيد هو اللعب مع آليكس الذي جهلت كونه أخي .. كان بريء الملامح وقلبه خالي تماماً من السواد
_ لكن كنت أخفي وراء هذه البراءة ملامح المكر فحين اجتماعنا أنا وجاك نفعل جميع أنواع الشغب .. وقتها خطرت في باله فكرة وهي بناء هذا البيت والتقطنا الصور التي ترينها أمامك
_ للأسف تركناه عندما إفتعلت مشاجرة مع أليكس بعد علمي بأن قاتل والدي هو والده .. والأمر الذي فاجأني أكثر أن سبب ترك أمي لي هو تزوج والد أليكس وخيانة أبي الذي توفي بسببه
_ انقطعت عن العالم ولم أعد أعرف ما يحصل لجاك بعد أن عرفت أنه شقيقي .. في الحقيقة بعد أن سمعت دخول والدي للسجن لإخباركم الشرطة بأنه زعيم عصابة للقتل عرفت أن المذنب جاك وكنيت له الحقد الكبير .. أردت خطف حبيبته ميمي حتى أحرق قلبه كما فعل معي ولكن بالصدفة خطفت أختها .. فعند علمي أن أمي حامل بفتاة تناسينا مشاكلنا وعدت معه
قصة رائعة حقاً .. لكن منذ متى حدث ذلك ؟ أقصد خطف شيزو , آآه لا يهم المهم هو عودة المياه لمجاريها
مهلاً لحظة .. أقال حبيبته ميمي , إلتفت بسرعة لجآك الذي أيقن رمق آليكس بنظرات حادة
نظرنا أنا وأليكس لبعضنا بنظرات تملأها الخبث ثم بدأنا خطة إحراج جآك بقولي
_ هههههه منذ متى تحب ميمي ؟!
_ المسكين يظن أن لا أحد يعلم هذا سواه
التفتنا لجآك الذي احمّر وجهه بشدة ويحك خده إنكاراً لما نحن متأكدين بشأنه .. ضربت كف آليكس بكفي بين ضحكات السخرية التي دبت في أركان بيت الشجرة
قضيت أمتع أوقاتي مع الأخوين أليكس وجاك .. تعرفت عليهما أكثر وفهمت ما يشعران به .. كم أتمنى أن يكون لي أخوين مثلهما يضيفان علي شعلة من الحماس وقت ضيقي
يتشابهان في شخصيتهما ولكن الفرق الوحيد بينهما أن جآك مبتسم دائماً أما أليكس إبتسامته الوحيدة هي عند قيامه بعمل شرير .. كم هذا معقد !!
لم أشعر بالوقت حتى علمت أن الشمس على وشك الغروب .. خططنا عدم حضور الحصص طوال الأسبوع والتقائنا في بيت
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:55 am
الشجرة
مر اسبوع الدراسة الصيفي بأوقات ممتعة .. وأخيراً سينتهي الملل ويبدأ الصيف بالنسبة لنا نحن الثلاثة
_ أنا آسفة ولكن من المحال أن المس أرضية المطبخ
_ إذا ابقي فاشلة حتى تتزوجي ويطردك زوجك لعدم إتقانك للطبخ
_ ومن قال لك أنني سأتزوج فالرجال جميعهم يتصفون بصفة مزعجة ألا وهي الأنانية .. إلا طبعاً آلبرت جيمس
_ ماذا ؟؟ ممثلك لمسلسلك الدموي المفضل ! ****
_ بل أنت ال**** .. آآه كم هو وسيم .. ولا رجل واحد يستطيع أن يكون مثل نبيلي وفارس أحلامي الوسيم
_ حسناً عيشي أحلامك الوردية مع آلبرت هذا لأنك لن تحضِ بفرصة لمقابلته في الحقيقة
_ هيه أنت لديك أيضاً أميرة أحلامك وأنا أعرف من هي .
_ هذا ما ينقصني , أميرة أحلآم ! هيا أبهرينا بذكاءك وقولي من هي
_ آروغانت ..
أكملت بعد أن وكزته بمرفقي وابتسامة عريضة على وجهي
_ صحيح هيا لا تخجل فجميعنا لدينا من نحب
أظهر تعابير التقزز والتقرف ثم قال
_ أتمزحين معي .. عدوتي اللدودة تصبح حبيبتي .. سينتهي العآلم عندها
_ هيا لا تقلق فبعد الكره تأتي المحبة
_ طفح الكيل .. ابتعدي عني قبل أن تنقلي عدوى الغباء لي
لم أتحمل أسلوبه الجالب للسخرية فأطلقت ضحكة على إثرها تجمعت دموعي في طرف عيني
كل ما أردته من هذا الحديث هو استفزازه واظهار تعابيره الغاضبة وبالفعل وصلت لمرادي وأنا أعلم أنه لا يطيق آروغانت تلك
سيقتلني الملل إن بقيت هكذا .. لمحت مشغل الأغاني متوسط الحجم على طاولة الدراسة
_ هيه شيراي أتفكر بما أفكر
_ أجل وأظن هذا سيكون فظيع إن فعلته
توجهت نحو جهاز تشغيل الأغاني وضغطت الزر الأحمر بعد أن أدخلت قرص فيه
وبدأت الأغنية بالخروج من سماعات الجهاز الكبيرة .. كانت أغنية روك المفضلة لدي جعلتني أرقص بحماس على إيقاعاتها
ظل يراقبني شيراي بإحباط .. تجاهلته وأكملت رقصي وأنا أمثل كلمات الأغنية وأدمجه بالرقص
ابتسم ببطء على طريقة رقصي اللامبالية لما يحدث حولي
سئمت الرقص لوحدي فجذبت شيراي ليشاركني فيه .. وبدأنا تحدي الرقص بينه وبيني
إنتقلنا من الروك إلى أغنية هادئة ورومانسية ..
_ أنا من سيعلمكِ الرقص الأن
إقترب مني واضعاً إحدى يديه خلف خصري والأخرى أمسك بها يدي
شعرت بالإحراج الشديد وتسارعت نبضات قلبي من فعلته المفاجأة .. أمرني أن أضع يدي على كتفه ففعلت منصاعة لأمره
نظرت للأسفل لأرى كيف أحرك أقدامي مع حركت أقدامه .. حاولت تقليده بصعوبة بالغة لكن محاولاتي باءت بالفشل
غضبت من هذا فرفعت رأسي نية مني إخباره بالتوقف .. لكن جبرتني على الصمت إبتسامته العذبة وعيناه الساحره التي لم أرى مثلها حتى الأن
للمرة الآولى أرى وجهه من مسافة قريبة .. لم ألحظ ملامحه الجميلة إلا في هذه اللحظة
أحسست بشعور غريب جعل من نبضات قلبي تتسارع .. جذبتني عيناه الصفراء وأجبرتني على التأمل فيها
بحركة مفاجئة دفعني ممسكاً بيدي لأصبح بعيدة قليلاً ثم سحبني بيده المتصلة بيدي والتي صارت كالحبل ألتف حوله ليلتصق ظهري بصدره
بقينا فترة ضئيلة على هذه الحال وبسرعة عاد بي على الوضعية السابقة
تأملت في عينيه التي ذهبت بي لمكان أخر جميل وأتمناه .. عاد قلبي ينبض بسرعة كلما زاد غرقي في عيناه
شعرت بالأمان والدفء فتبسمت مجبرة دون أن أعلم حتى لم أُرد أن أبتعد عنه أبداً حتى أيقظني صوت رنين هاتفي
التفت بسرعة إليه وابتعد عن شيراي متجهة نحو سريري لألتقط هاتفي المحمول من فوقه
توقفت عن الضحك وتوجهت نحوه لألتقطه فأجد ميمي هي المتصلة .. شعرت بحنين لسماع صوتها ففتحت السماعة
_ آهلاً ميمي كيف الحال ؟
_ جوووولــيآآآآ عزيزتي اشتقت لكِ كثيراً
_ وأنا أيضاً ما الذي فعلته في العطلة بدوني
_ آوووه يا جولي لا تسأليني كانت مملة حتى النخاع
_ لا تقلقي لقد أنتهت دراستي في المدرسة الصيفية وللتو بدأت العطلة عندي
_ على ذكر ذلك سأرسل لكِ دعوة لحضور زفاف زملائنا في المرحلة الثالثة
_ ماذا !!! أتقصدين هاروهي ويوكي هذا مستحيل الوقت مبكر جداً
_ عزيزتي جوليا في الحب والزواج لا يوجد للوقت مكان .. على كلٍّ ستأتيك بطاقة الدعوة الآن فالحفل سيكون اليوم إلى اللقاء
أقفلت السماعة وتركتني في ذهولي غير قادرة على استيعاب ما قالته ..
اليوم سيكون حفل الزفاف ! أنا أخر من يعلم بهذا .. ميـــمي ××
طُرق الباب وهلعت لفتحه فلم أجد أحداً سوى سيارة فخمة سوداء ( ليموزين ) وبجانبها يقف شاب جريء الملامح ببذلة سوداء أنيقة
حسناً يكفي هذا لأستيقظ فهذا أفضل .. لكن الجميل في الحلم هو حضور شاب وسيم بسيارة فخمة لمَ ؟ لا أدري
_ طآب يومك أنسة جوليا أديسون أرسلتني أنسة ميمي حتى أساعدك في تجهيزك للزفاف فهل أنتِ مستعدة
بدلت ملابسي وخرجت إليه مرة أخرى ووصلت للسيارة بابتسامة .. بادلني الإبتسام وفتح لي باب السيارة بطريقة راقية بعد أن سلمني بطاقة الدعوة
دخلت للسيارة .. كانت كما أرى في التلفاز .. جداً جداً جذابة من الداخل
_ عفواً إلى أين سنذهب ؟
_ إلى أكبر متجر للملابس حتى تقتني ما يناسبك منها ولا تقلقي لأجل المال فالأنسة قد دفعته مسبقاً
التزمت الصمت بعدها وتأملت في خارج النافذة العريضة حتى قطع تأملي صوت شيراي الهامس
- يبدو أنكِ سعيدة
إلتفت إليه بابتسامة فلم ألبث حتى أشحت بوجهي للنافذة فور تذكري لوجهه القريب وقت تعليمه لي لرقصة ( سُلو )
أمسكت بقلادتي القرمزية وبدأت ألعب بها لطرد توتري الغريب
توقفت السيارة أمام متجر ضخم وعملاق خاص بجميع أنواع الملابس والموديلات
فتح السائق الباب لي ونزلت من السيارة .. دخلت للمتجر بشوق لرؤية ما بداخله
فغرت ثغري وعجز لساني لشدة الدهشة والذهول من روعة المكان
استقبلتني فتاة بملابس جميلة وأنيقة قائلة بانحناء وابتسامة مشرقة
_ أهلاً وسهلاً بكِ أنسة جوليا أتيتِ في الموعد المحدد .. تفضلي بالدخول
أومأت رأسي بالإيجاب وتقدمت معها في أحدى زواياه المليئة بأجمل تصاميم الفساتين
_ سيناسب شعرك الإرجواني اللون نفسه ممزوج بالرمادي
أنتقت أحد الفساتين القصيرة فستاناً بدايته تكون من فوق الصدر إلى تحت الركبتين .. لونه إرجواني بالكامل مع قطع كريتسال على أطرافه وحبل رمادي يتوسط الخصر
ناولتني إياه ووجهتني لغرفة أجرب فيها الفستان .. خرجت مرتديته فانبهرت الموظفة وبدأت تمدح جمالي ثم أعطتني حذاء ذو كعب عالي ومتداخل الحبال وقرطين على شكل دمعة لونه أسود مع إسورة مرصعة بالألماس الجذاب
إنتهيت من تجهيز اللبس ولم يتبقى سوى تسريحة الشعر فذهبنا إلى أحد صالونات الشعر والماكياج
جلست على الكرسي الطويل وأغمضت عيني منتظرة النتيجة بفارغ الصبر
نهضتُ من الكرسي و ناولتني مرآة أرى فيها ما وضعته في وجهي من المساحيق
خط أسود على طرف دفني ويمتد خارج طرف العين قليلاً .. وأحمر شفاه وردي يناسب لون بشرتي الأبيض
إنتقلت لمصفف الشعر ..قسم شعري نصفين فأمسك بالنصف العلوي وأخذ خصلاً من طرفيه وجمعهما بشريطه بيضاء حريرية تاركاً خصلتين من الأمام
و أخيراً إنتهيت من تجهيز نفسي لحضور حفل الزفاف وتوجهنا لقاعة الرقص والتي سيقام بها الحفل .. فتحت بطاقة الدعوة عند وصولي وقرأت أسفلها ملاحظة
[ يجب إحضار شريك للرقص ]
كان الخبر كالصاعقة .. شعرت بإحباط فبعد كل هذا لن أدخل إلا بوجود شريك للرقص كما هو مدون في البطاقة
_ أهلا جوليا وصلتي في الموعد المحدد
رفعت نظري لميمي التي خرجت من القاعة بفستانها الوردي الطويل وشعرها القصر المرفوع فقلت بتأسف
_ لن أستطيع الدخول فأنا لم أجلب شخصاً كشريك لي في الرقص
شعرت أنها تنظر لخلفي ثم أعادت بنظرها لي وبابتسامة
_ لا ترواغي .. ماذا تسمين إحضار هذا الشاب الوسيم الذي خلفك
عقدت حاجبي باستنكار وتعجب .. شعرت بالفضول فالتفت للخلف حتى أرى المعني فلم أجد أحداً
_ من تقصدين يا ميمي ليس هناك أحد
_ هذا الشاب
أشارت باصبعها لخلفي أيضاً فاستدرت بظهري حتى أرى إلى أين تشير فتملكني العجب
رأيت إصبعها بالتحديد يشير إلى شيراي المرتدي بذلة بيضاء أنيقة ورائعة .. سألتها حتى أطرد الوساوس
_ أتقدرين على رؤيته حقاً ؟
إستغربت من سؤالي فأجابتني بإجابة أحسست منها بالدوران
_ بالتأكيد
_ أنا آسفة ولكن من المحال أن المس أرضية المطبخ
_ إذا ابقي فاشلة حتى تتزوجي ويطردك زوجك لعدم إتقانك للطبخ
_ ومن قال لك أنني سأتزوج فالرجال جميعهم يتصفون بصفة مزعجة ألا وهي الأنانية .. إلا طبعاً آلبرت جيمس
_ ماذا ؟؟ ممثلك لمسلسلك الدموي المفضل ! ****
_ بل أنت ال**** .. آآه كم هو وسيم .. ولا رجل واحد يستطيع أن يكون مثل نبيلي وفارس أحلامي الوسيم
_ حسناً عيشي أحلامك الوردية مع آلبرت هذا لأنك لن تحضِ بفرصة لمقابلته في الحقيقة
_ هيه أنت لديك أيضاً أميرة أحلامك وأنا أعرف من هي .
_ هذا ما ينقصني , أميرة أحلآم ! هيا أبهرينا بذكاءك وقولي من هي
_ آروغانت ..
أكملت بعد أن وكزته بمرفقي وابتسامة عريضة على وجهي
_ صحيح هيا لا تخجل فجميعنا لدينا من نحب
أظهر تعابير التقزز والتقرف ثم قال
_ أتمزحين معي .. عدوتي اللدودة تصبح حبيبتي .. سينتهي العآلم عندها
_ هيا لا تقلق فبعد الكره تأتي المحبة
_ طفح الكيل .. ابتعدي عني قبل أن تنقلي عدوى الغباء لي
لم أتحمل أسلوبه الجالب للسخرية فأطلقت ضحكة على إثرها تجمعت دموعي في طرف عيني
كل ما أردته من هذا الحديث هو استفزازه واظهار تعابيره الغاضبة وبالفعل وصلت لمرادي وأنا أعلم أنه لا يطيق آروغانت تلك
سيقتلني الملل إن بقيت هكذا .. لمحت مشغل الأغاني متوسط الحجم على طاولة الدراسة
_ هيه شيراي أتفكر بما أفكر
_ أجل وأظن هذا سيكون فظيع إن فعلته
توجهت نحو جهاز تشغيل الأغاني وضغطت الزر الأحمر بعد أن أدخلت قرص فيه
وبدأت الأغنية بالخروج من سماعات الجهاز الكبيرة .. كانت أغنية روك المفضلة لدي جعلتني أرقص بحماس على إيقاعاتها
ظل يراقبني شيراي بإحباط .. تجاهلته وأكملت رقصي وأنا أمثل كلمات الأغنية وأدمجه بالرقص
ابتسم ببطء على طريقة رقصي اللامبالية لما يحدث حولي
سئمت الرقص لوحدي فجذبت شيراي ليشاركني فيه .. وبدأنا تحدي الرقص بينه وبيني
إنتقلنا من الروك إلى أغنية هادئة ورومانسية ..
_ أنا من سيعلمكِ الرقص الأن
إقترب مني واضعاً إحدى يديه خلف خصري والأخرى أمسك بها يدي
شعرت بالإحراج الشديد وتسارعت نبضات قلبي من فعلته المفاجأة .. أمرني أن أضع يدي على كتفه ففعلت منصاعة لأمره
نظرت للأسفل لأرى كيف أحرك أقدامي مع حركت أقدامه .. حاولت تقليده بصعوبة بالغة لكن محاولاتي باءت بالفشل
غضبت من هذا فرفعت رأسي نية مني إخباره بالتوقف .. لكن جبرتني على الصمت إبتسامته العذبة وعيناه الساحره التي لم أرى مثلها حتى الأن
للمرة الآولى أرى وجهه من مسافة قريبة .. لم ألحظ ملامحه الجميلة إلا في هذه اللحظة
أحسست بشعور غريب جعل من نبضات قلبي تتسارع .. جذبتني عيناه الصفراء وأجبرتني على التأمل فيها
بحركة مفاجئة دفعني ممسكاً بيدي لأصبح بعيدة قليلاً ثم سحبني بيده المتصلة بيدي والتي صارت كالحبل ألتف حوله ليلتصق ظهري بصدره
بقينا فترة ضئيلة على هذه الحال وبسرعة عاد بي على الوضعية السابقة
تأملت في عينيه التي ذهبت بي لمكان أخر جميل وأتمناه .. عاد قلبي ينبض بسرعة كلما زاد غرقي في عيناه
شعرت بالأمان والدفء فتبسمت مجبرة دون أن أعلم حتى لم أُرد أن أبتعد عنه أبداً حتى أيقظني صوت رنين هاتفي
التفت بسرعة إليه وابتعد عن شيراي متجهة نحو سريري لألتقط هاتفي المحمول من فوقه
توقفت عن الضحك وتوجهت نحوه لألتقطه فأجد ميمي هي المتصلة .. شعرت بحنين لسماع صوتها ففتحت السماعة
_ آهلاً ميمي كيف الحال ؟
_ جوووولــيآآآآ عزيزتي اشتقت لكِ كثيراً
_ وأنا أيضاً ما الذي فعلته في العطلة بدوني
_ آوووه يا جولي لا تسأليني كانت مملة حتى النخاع
_ لا تقلقي لقد أنتهت دراستي في المدرسة الصيفية وللتو بدأت العطلة عندي
_ على ذكر ذلك سأرسل لكِ دعوة لحضور زفاف زملائنا في المرحلة الثالثة
_ ماذا !!! أتقصدين هاروهي ويوكي هذا مستحيل الوقت مبكر جداً
_ عزيزتي جوليا في الحب والزواج لا يوجد للوقت مكان .. على كلٍّ ستأتيك بطاقة الدعوة الآن فالحفل سيكون اليوم إلى اللقاء
أقفلت السماعة وتركتني في ذهولي غير قادرة على استيعاب ما قالته ..
اليوم سيكون حفل الزفاف ! أنا أخر من يعلم بهذا .. ميـــمي ××
طُرق الباب وهلعت لفتحه فلم أجد أحداً سوى سيارة فخمة سوداء ( ليموزين ) وبجانبها يقف شاب جريء الملامح ببذلة سوداء أنيقة
حسناً يكفي هذا لأستيقظ فهذا أفضل .. لكن الجميل في الحلم هو حضور شاب وسيم بسيارة فخمة لمَ ؟ لا أدري
_ طآب يومك أنسة جوليا أديسون أرسلتني أنسة ميمي حتى أساعدك في تجهيزك للزفاف فهل أنتِ مستعدة
بدلت ملابسي وخرجت إليه مرة أخرى ووصلت للسيارة بابتسامة .. بادلني الإبتسام وفتح لي باب السيارة بطريقة راقية بعد أن سلمني بطاقة الدعوة
دخلت للسيارة .. كانت كما أرى في التلفاز .. جداً جداً جذابة من الداخل
_ عفواً إلى أين سنذهب ؟
_ إلى أكبر متجر للملابس حتى تقتني ما يناسبك منها ولا تقلقي لأجل المال فالأنسة قد دفعته مسبقاً
التزمت الصمت بعدها وتأملت في خارج النافذة العريضة حتى قطع تأملي صوت شيراي الهامس
- يبدو أنكِ سعيدة
إلتفت إليه بابتسامة فلم ألبث حتى أشحت بوجهي للنافذة فور تذكري لوجهه القريب وقت تعليمه لي لرقصة ( سُلو )
أمسكت بقلادتي القرمزية وبدأت ألعب بها لطرد توتري الغريب
توقفت السيارة أمام متجر ضخم وعملاق خاص بجميع أنواع الملابس والموديلات
فتح السائق الباب لي ونزلت من السيارة .. دخلت للمتجر بشوق لرؤية ما بداخله
فغرت ثغري وعجز لساني لشدة الدهشة والذهول من روعة المكان
استقبلتني فتاة بملابس جميلة وأنيقة قائلة بانحناء وابتسامة مشرقة
_ أهلاً وسهلاً بكِ أنسة جوليا أتيتِ في الموعد المحدد .. تفضلي بالدخول
أومأت رأسي بالإيجاب وتقدمت معها في أحدى زواياه المليئة بأجمل تصاميم الفساتين
_ سيناسب شعرك الإرجواني اللون نفسه ممزوج بالرمادي
أنتقت أحد الفساتين القصيرة فستاناً بدايته تكون من فوق الصدر إلى تحت الركبتين .. لونه إرجواني بالكامل مع قطع كريتسال على أطرافه وحبل رمادي يتوسط الخصر
ناولتني إياه ووجهتني لغرفة أجرب فيها الفستان .. خرجت مرتديته فانبهرت الموظفة وبدأت تمدح جمالي ثم أعطتني حذاء ذو كعب عالي ومتداخل الحبال وقرطين على شكل دمعة لونه أسود مع إسورة مرصعة بالألماس الجذاب
إنتهيت من تجهيز اللبس ولم يتبقى سوى تسريحة الشعر فذهبنا إلى أحد صالونات الشعر والماكياج
جلست على الكرسي الطويل وأغمضت عيني منتظرة النتيجة بفارغ الصبر
نهضتُ من الكرسي و ناولتني مرآة أرى فيها ما وضعته في وجهي من المساحيق
خط أسود على طرف دفني ويمتد خارج طرف العين قليلاً .. وأحمر شفاه وردي يناسب لون بشرتي الأبيض
إنتقلت لمصفف الشعر ..قسم شعري نصفين فأمسك بالنصف العلوي وأخذ خصلاً من طرفيه وجمعهما بشريطه بيضاء حريرية تاركاً خصلتين من الأمام
و أخيراً إنتهيت من تجهيز نفسي لحضور حفل الزفاف وتوجهنا لقاعة الرقص والتي سيقام بها الحفل .. فتحت بطاقة الدعوة عند وصولي وقرأت أسفلها ملاحظة
[ يجب إحضار شريك للرقص ]
كان الخبر كالصاعقة .. شعرت بإحباط فبعد كل هذا لن أدخل إلا بوجود شريك للرقص كما هو مدون في البطاقة
_ أهلا جوليا وصلتي في الموعد المحدد
رفعت نظري لميمي التي خرجت من القاعة بفستانها الوردي الطويل وشعرها القصر المرفوع فقلت بتأسف
_ لن أستطيع الدخول فأنا لم أجلب شخصاً كشريك لي في الرقص
شعرت أنها تنظر لخلفي ثم أعادت بنظرها لي وبابتسامة
_ لا ترواغي .. ماذا تسمين إحضار هذا الشاب الوسيم الذي خلفك
عقدت حاجبي باستنكار وتعجب .. شعرت بالفضول فالتفت للخلف حتى أرى المعني فلم أجد أحداً
_ من تقصدين يا ميمي ليس هناك أحد
_ هذا الشاب
أشارت باصبعها لخلفي أيضاً فاستدرت بظهري حتى أرى إلى أين تشير فتملكني العجب
رأيت إصبعها بالتحديد يشير إلى شيراي المرتدي بذلة بيضاء أنيقة ورائعة .. سألتها حتى أطرد الوساوس
_ أتقدرين على رؤيته حقاً ؟
إستغربت من سؤالي فأجابتني بإجابة أحسست منها بالدوران
_ بالتأكيد
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:58 am
×××××
[ الجزء التاسع عشر ~ ]
حتى الآن لست واثقة مما سمعته أذناي فأعدت سؤال ميمي
_ أهذا الشاب الذي خلفي تماما
_ جوليا ما الذي دهاك ؟ أجل هو
نظرت للخلف باحثة عن شاب أخر غير شيراي موجود في الجوار ظنا مني أنها تقصده
ثم سحبت شيراي ليصبح بجانبي تماما وملاصقاً لي وكررت سؤالي لعدم إقتناعي من جوابها وبدأت اوصفه لها
_ تقصدين هذا الشاب ذو بذلة بيضاء وشعر أزرق مائي وعينان صفراوان
نال التعجب الشديد من ميمي ثم قالت
_ جوليا أن هو ومن غيره . لم أجن بعد
_ طفح الكيل لندخل
أخذ الغضب يزداد فيّ وتجاوزت ميمي دخولاً لقاعة الرقص .. بحثت عن طاولة خالية حتى أجلس وأخفف من الشحنات التي في رأسي
سمعت صراخ جاك ونداءه لي فالتفت لأجد جميع الأصدقاء يجلسون حول طاولة دائرية الشكل وها هي ميمي ذاهبة نحوهم
اكتفيت بالإبتسام وذهبت أجلس على كرسي طاولة لوحدي .. لست في مزاج جيد للتحدث معهم
جلست على الكرسي بعد أن زحت قليلا ً واتكأت على الطاولة واضعة ذقني فوق يدي وبدأت أنظر للحضور من الشباب يرقصون مستمتعين بوقتهم
مر من أمامي شيراي بابتسامته المستفِزة وجلس على كرسي أمامي
_ ابتعد أنت تحجب الرؤية أمامي
_ وكأن ما تريدين رؤيته مهم
_ على الأقل أفضل من رؤية وجهك
_ حسناً ولكن ألا تودين سماع تفسير ما حدث للتو
_ ولماذا تتعب نفسك فكل شيء واضح تماماً .. والآن إعذرني سأذهب لتهنئة العروسين
أزحت الكرسي مسافة قصيرة حتى أنهض عنه .. وقفت وبدأت أبحث بناظري على مكان وجود هاروهي ويوكي
لمحتهما بجانب بعض وبقية الأصدقاء يقفون حولهم ويتبادلون الأحاديث وبأيديهم كؤوس منوعة من العصائر
سرت بين الطاولات والحضور حتى وصلت إليهم .. التفت الجميع إلي وبادلوني الإبتسام .. بدأت الكلام بقولي
_ مساء الخير جميعاً
_ مساء الخير
_ كيف حالكِ هاروهي ؟ وأنت أيها المدرب
ضحك يوكي بخفة قائلاً
_ نحن لسنا بالنادي الآن
بادلته الضحكة وقلت
_ أسفة لقد اعتدت على الأمر .. على كلٍّ أتيت لتهنئتكما بمناسبة الزواج مبارك لكما
_ لمَ هل سترحلين الآن ؟
أجبت ميمي التي سألت بقلق
_ كلا. ليس الآن فقط لن أطيل البقاء أكثر
- حسناً لم تعرفينا بصديقك .. أنا ميمي وأنت ؟
بسرعة تذكرت شيراي والتفت إليه ثم عدت بالنظر إلى ميمي مع إبتسامة متصنعة
_ في الحقيقة يدعى ..
تقدم شيراي مقاطعاً لي ثم انحنى وفجأة قبّل يد ميمي بلباقة شديدة
_ تشرفت بالتعرف إليك أنستي .. أدعى ويليام أديسون ابن عم جوليا
فغرت فاهي مصدومة مما فعله .. بسرعة نظرت لجاك لأراه يشتعل غضباً .. عندها قلت [ ياللمصيبة ! ]
سحب جاك ميمي من يدها وأمسك بخصرها وهو يرمق شيراي بنظرات حقد كما لو أنه يود الإنقضاض عليه
وقف شيراي ولا تزال الإبتسامة الواثقة على شفتيه .. التفت إليه وكلي إحراج من ردة فعل جآك
لفتت سمعنا صوت الأغاني التي جعلت من ميمي تقفز تحمساً نحوي قائلة وهي تضم كلتا يدي
_ هيا دعينا نرقص أرجوكِ
هززت رأسي نفياً وبابتسامة قلت
_ أسفة حالتي لا تسمح بالرقص الآن .. سأكتفي بالجلوس عند تلك الطاولة
قطبت ميمي حاجبيها كالطفل ثم تركت يدي وابتسمت بعد أن أومأت رأسها بالإيجاب
تحركت مشياً إلى حيث تقبع طاولة الجلوس .. جلست على الكرسي وتثاءبت قليلاً ثم بدأت أراقب ميمي ترقص مع ..
مهلاً أذلك شيراي أم أن عيناي بدأت بالتخريف بسبب النعاس ؟ ! بلى هو .. آآآه كم أود رميه بالمزهرية التي أمامي
يرقص معها بابتسامة أحسست أنها ليست نابعة من قلبه كما أراها دائماً .. وهي مستمتعة بوقتها دون أن تشغل بالها بأحد
أحسست بأني أود لو أكون بدلاً منها أرقص مع شيراي وأبتسم مثلها دون خجل كما فعلت في المرة السابقة
كما لو أن جبلاً وقف على قلبي في هذه اللحظة .. أرغب بالصراخ سأختنق هنا !
شعرت بأن عيناي بدأت تدمعان فتوجهت لخارج قاعة الرقص حتى أستنشق بعض الهواء وأهدئ من روعتي
خرجت من إحدى النوافذ الطويلة والزجاجية للشرفة التي تطل على الحديقة الغناء المنارة والخاصة بالقاعة
كانت نسائم الليل الباردة تداعب خصلات شعري جعلتني أنفس عن الضيق الذي بداخل صدري
لمحت القمر الذي شدني بنوره وروعة إكتماله لأتأمل فيه
نظرت إليه بحزن وكأني بدأت أشكي له قائلة بصوت منخفض
_ فقط لأني بدأت أحبه أحسست أنه بعيد المنال مثلك
أذنت لدمعتي بالسقوط على خدي حتى تمر وأحس بحرارتها .. لو لم أكن من عائلة أديسون لما قابلته وكان هذا أفضل من أقع في حبه وأدع قلبي يتعذب
[ هذا يكفي ] أشحت بوجهي عن القمر واستدرت بجسدي للسلالم المؤدية للحديقة وبالتالي الخروج والعودة للمنزل
بينما أنا أسير في الرصيف والحزن غطى على ملامحي رن هاتفي المحمول فأجبت على المتصل بسرعة
_ أهلاً ميمي
_ أهلاً .. أين اختفيتِ يا فتاة ؟
_ هل شيراي معكِ
_ أجل .. لكن ما بال صوتكِ مختنق هكذا ؟
_ إني متعبة وداعاً
أقفلت الخط حتى لا تحس بدموعي من نبرة صوتي .. وضعت الهاتف في الحقيبة الصغيرة وركضت نحو المنزل لدرجة أنني لم أحس بتورم قدماي إثر إرتداء الكعب العالي
أول ما رأت عيني عند دخولي لغرفتي هو السرير الذي رميت نفسي عليه .. حشرت رأسي في الوسادة وأغرقتها بالدموع المنهمرة حتى تداخلت ألوان مساحيق التجميل ببعضها على وجهي
لم أشعر بنفسي إلا وقد غطيت في نوم عميق بعد ساعات طويلة من البكاء المرير
[ الجزء التاسع عشر ~ ]
حتى الآن لست واثقة مما سمعته أذناي فأعدت سؤال ميمي
_ أهذا الشاب الذي خلفي تماما
_ جوليا ما الذي دهاك ؟ أجل هو
نظرت للخلف باحثة عن شاب أخر غير شيراي موجود في الجوار ظنا مني أنها تقصده
ثم سحبت شيراي ليصبح بجانبي تماما وملاصقاً لي وكررت سؤالي لعدم إقتناعي من جوابها وبدأت اوصفه لها
_ تقصدين هذا الشاب ذو بذلة بيضاء وشعر أزرق مائي وعينان صفراوان
نال التعجب الشديد من ميمي ثم قالت
_ جوليا أن هو ومن غيره . لم أجن بعد
_ طفح الكيل لندخل
أخذ الغضب يزداد فيّ وتجاوزت ميمي دخولاً لقاعة الرقص .. بحثت عن طاولة خالية حتى أجلس وأخفف من الشحنات التي في رأسي
سمعت صراخ جاك ونداءه لي فالتفت لأجد جميع الأصدقاء يجلسون حول طاولة دائرية الشكل وها هي ميمي ذاهبة نحوهم
اكتفيت بالإبتسام وذهبت أجلس على كرسي طاولة لوحدي .. لست في مزاج جيد للتحدث معهم
جلست على الكرسي بعد أن زحت قليلا ً واتكأت على الطاولة واضعة ذقني فوق يدي وبدأت أنظر للحضور من الشباب يرقصون مستمتعين بوقتهم
مر من أمامي شيراي بابتسامته المستفِزة وجلس على كرسي أمامي
_ ابتعد أنت تحجب الرؤية أمامي
_ وكأن ما تريدين رؤيته مهم
_ على الأقل أفضل من رؤية وجهك
_ حسناً ولكن ألا تودين سماع تفسير ما حدث للتو
_ ولماذا تتعب نفسك فكل شيء واضح تماماً .. والآن إعذرني سأذهب لتهنئة العروسين
أزحت الكرسي مسافة قصيرة حتى أنهض عنه .. وقفت وبدأت أبحث بناظري على مكان وجود هاروهي ويوكي
لمحتهما بجانب بعض وبقية الأصدقاء يقفون حولهم ويتبادلون الأحاديث وبأيديهم كؤوس منوعة من العصائر
سرت بين الطاولات والحضور حتى وصلت إليهم .. التفت الجميع إلي وبادلوني الإبتسام .. بدأت الكلام بقولي
_ مساء الخير جميعاً
_ مساء الخير
_ كيف حالكِ هاروهي ؟ وأنت أيها المدرب
ضحك يوكي بخفة قائلاً
_ نحن لسنا بالنادي الآن
بادلته الضحكة وقلت
_ أسفة لقد اعتدت على الأمر .. على كلٍّ أتيت لتهنئتكما بمناسبة الزواج مبارك لكما
_ لمَ هل سترحلين الآن ؟
أجبت ميمي التي سألت بقلق
_ كلا. ليس الآن فقط لن أطيل البقاء أكثر
- حسناً لم تعرفينا بصديقك .. أنا ميمي وأنت ؟
بسرعة تذكرت شيراي والتفت إليه ثم عدت بالنظر إلى ميمي مع إبتسامة متصنعة
_ في الحقيقة يدعى ..
تقدم شيراي مقاطعاً لي ثم انحنى وفجأة قبّل يد ميمي بلباقة شديدة
_ تشرفت بالتعرف إليك أنستي .. أدعى ويليام أديسون ابن عم جوليا
فغرت فاهي مصدومة مما فعله .. بسرعة نظرت لجاك لأراه يشتعل غضباً .. عندها قلت [ ياللمصيبة ! ]
سحب جاك ميمي من يدها وأمسك بخصرها وهو يرمق شيراي بنظرات حقد كما لو أنه يود الإنقضاض عليه
وقف شيراي ولا تزال الإبتسامة الواثقة على شفتيه .. التفت إليه وكلي إحراج من ردة فعل جآك
لفتت سمعنا صوت الأغاني التي جعلت من ميمي تقفز تحمساً نحوي قائلة وهي تضم كلتا يدي
_ هيا دعينا نرقص أرجوكِ
هززت رأسي نفياً وبابتسامة قلت
_ أسفة حالتي لا تسمح بالرقص الآن .. سأكتفي بالجلوس عند تلك الطاولة
قطبت ميمي حاجبيها كالطفل ثم تركت يدي وابتسمت بعد أن أومأت رأسها بالإيجاب
تحركت مشياً إلى حيث تقبع طاولة الجلوس .. جلست على الكرسي وتثاءبت قليلاً ثم بدأت أراقب ميمي ترقص مع ..
مهلاً أذلك شيراي أم أن عيناي بدأت بالتخريف بسبب النعاس ؟ ! بلى هو .. آآآه كم أود رميه بالمزهرية التي أمامي
يرقص معها بابتسامة أحسست أنها ليست نابعة من قلبه كما أراها دائماً .. وهي مستمتعة بوقتها دون أن تشغل بالها بأحد
أحسست بأني أود لو أكون بدلاً منها أرقص مع شيراي وأبتسم مثلها دون خجل كما فعلت في المرة السابقة
كما لو أن جبلاً وقف على قلبي في هذه اللحظة .. أرغب بالصراخ سأختنق هنا !
شعرت بأن عيناي بدأت تدمعان فتوجهت لخارج قاعة الرقص حتى أستنشق بعض الهواء وأهدئ من روعتي
خرجت من إحدى النوافذ الطويلة والزجاجية للشرفة التي تطل على الحديقة الغناء المنارة والخاصة بالقاعة
كانت نسائم الليل الباردة تداعب خصلات شعري جعلتني أنفس عن الضيق الذي بداخل صدري
لمحت القمر الذي شدني بنوره وروعة إكتماله لأتأمل فيه
نظرت إليه بحزن وكأني بدأت أشكي له قائلة بصوت منخفض
_ فقط لأني بدأت أحبه أحسست أنه بعيد المنال مثلك
أذنت لدمعتي بالسقوط على خدي حتى تمر وأحس بحرارتها .. لو لم أكن من عائلة أديسون لما قابلته وكان هذا أفضل من أقع في حبه وأدع قلبي يتعذب
[ هذا يكفي ] أشحت بوجهي عن القمر واستدرت بجسدي للسلالم المؤدية للحديقة وبالتالي الخروج والعودة للمنزل
بينما أنا أسير في الرصيف والحزن غطى على ملامحي رن هاتفي المحمول فأجبت على المتصل بسرعة
_ أهلاً ميمي
_ أهلاً .. أين اختفيتِ يا فتاة ؟
_ هل شيراي معكِ
_ أجل .. لكن ما بال صوتكِ مختنق هكذا ؟
_ إني متعبة وداعاً
أقفلت الخط حتى لا تحس بدموعي من نبرة صوتي .. وضعت الهاتف في الحقيبة الصغيرة وركضت نحو المنزل لدرجة أنني لم أحس بتورم قدماي إثر إرتداء الكعب العالي
أول ما رأت عيني عند دخولي لغرفتي هو السرير الذي رميت نفسي عليه .. حشرت رأسي في الوسادة وأغرقتها بالدموع المنهمرة حتى تداخلت ألوان مساحيق التجميل ببعضها على وجهي
لم أشعر بنفسي إلا وقد غطيت في نوم عميق بعد ساعات طويلة من البكاء المرير
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:58 am
××××××××××××××××
دخل الغرفة لتقع عينه على السرير الذي استولت عليه .. رآها نائمة ولا تزال مرتدية فستانها البنفسجي الممزوج بالرمادي وقد نال منها التعب
اقترب بكل هدوء نحوها وخلع حذائها من قدمها دون أن تشعر .. ثم سحب البطانية الدافئة من تحتها ببطء وغطاها بها
أزال خصلآت شعرها بأصابعه الدافئة عن وجهها ثم جلس على قدميه ليصل لمستوى السرير .. تأمل في عيناها المغمضتين وملامحها الطفولية التي لا يراها سوى في نومها
بعدها تبسم بحنية وقبّل خدها بهدوء وبدأ يُدخل أنامله بين شعرها البنفسجي الطويل
d]أحبك ]
كلمة تنبع من أعماقه يقولها كل ليلة تنام فيها لتسبح في أحلامها وعالمها الخاآص بعيداً عن أحزانها وضغوطات حياتها
××××××××××××
دخل الغرفة لتقع عينه على السرير الذي استولت عليه .. رآها نائمة ولا تزال مرتدية فستانها البنفسجي الممزوج بالرمادي وقد نال منها التعب
اقترب بكل هدوء نحوها وخلع حذائها من قدمها دون أن تشعر .. ثم سحب البطانية الدافئة من تحتها ببطء وغطاها بها
أزال خصلآت شعرها بأصابعه الدافئة عن وجهها ثم جلس على قدميه ليصل لمستوى السرير .. تأمل في عيناها المغمضتين وملامحها الطفولية التي لا يراها سوى في نومها
بعدها تبسم بحنية وقبّل خدها بهدوء وبدأ يُدخل أنامله بين شعرها البنفسجي الطويل
d]أحبك ]
كلمة تنبع من أعماقه يقولها كل ليلة تنام فيها لتسبح في أحلامها وعالمها الخاآص بعيداً عن أحزانها وضغوطات حياتها
××××××××××××
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 1:59 am
كانت حفلة زفاف متعبة .. بالكاد أحرك عضلة واحدة في جسدي
سحبتُ الغطاء عني بتكاسل بعد أن تثاءبت فترة طويلة أحسست فيها بأن فمي سيتشقق ويصبح أكثر إتساعاً
وقفت على قدماي بتثاقل شديد وحركتهما حتى وصلت للحمام واستطعت دخوله
نظرت للمرآة لأرى صورة ساحرة بشعرها المتطاير ووجها المغطى بالألوان .. بدلت فستان ليلة الزفاف بعد الإستحمام بقميص طويل وواسع قليلاً يصل لمستوى ركبتي تتوسطه رسمة
[ تويتي ] وتحته بنطال جينز ضيق
لففت منشفة صغيرة حول شعري الذي خرج منه بعض الخصل القصيرة .. ذهبت للمغسلة وأمسكت بالفرشاة وبدأت تفريش أسناني بحركة سريعة
استعدت حماسي ونشاطي بعد الخروج من الحمام .. أخذت نفساً عميقاً وزفرته بهدوء
_ صبآح الخير سندريلا
اقشعر جسدي فور سماعي لصوته المليء بالسخرية .. لكن رؤيته أمامي زادتني إحباطاً فحاولت الإبتسام بعد تذكري لليلة الماضية
_ صبآح الخير ..
توجهت للنافذة وفتحتها لتتسلل أشعة الشمس إلى غرفتي وتمتلئ بنسمات الصباح المنعشة .. نظرت لساعة المنبه الموجودة فوق الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير
_ التاسعة والنصف توقيت جيد لتناول الإفطار خارجاً بصحبة ميمي
.. جففت شعري وتركته منسدلاً على كتفي .. أخذت هاتفي المحمول مع سماعاته ثم خرجت من المنزل مقفلاً الباب خلفي
بينما أنا أسير وضعت السماعات في أذني ثم وضعت أغنية حماسية لصباح مشرق هكذا .. بدأت أحيي الجميع بابتسامة مشرقة كما كنت أفعل في السابق
رأيت ميمي تجلس على إحدى طاولات التي خارج المطعم تستمتع باستنشاق الهواء النقي وهي تشرب من كأس عصير البرتقال الذي أمامها على الطاولة
فور أن رأتني رفعت رأسها والإبتسامة على شفتيها تلوح بيدها وبصوت عالي تناديني .. ما أن جلست على الكرسي حتى انهالت علي بالأسئلة
_ لمَ ذهبتي هكذا فجأة ؟ وأين ابن عمك ويليام لا أراه معك ؟ هيا حدثيه بالهاتف وادعيه لتناول الإفطار معنا
تنهدت تنهيدة زفرت على إثرها بغضب طفيف
_ أرجوكِ لا تعكري مزاجي فالبكاد استطعت تصفية بالي هذا الصباح
_ حسناً . أيها النادل !
××××××××××××××××××
عند عودتي للمنزل جلست على الأريكة وبدأت أقلب في القنوات علني أجد ما يطرد الملل القاتل
_ ممل ! ... ممل! .. هذا أيضاً ممل ! سحقاً
_ هل أنتِ طفلة حتى أعيد قول [ حسني ألفاظك ]
_ أولاً فلتحسن أنت تصرفآتك عندها أفكر في تحسين ألفاظي
_ لا فائدة ترجى منك
قطع حديثنا صوت طرق الباب الهادئ الذي قفز قلبي لسماعي .. نظرنا في بعضنا ثم استدار كلانا نحو الصوت
_ أمي .. سآلي !
صحت بسعادة وأنا أمسك بقميص شيراي وأجعله يترنح .. قفزت من فوق الأريكة و بلهفة وشوق ركضت نحو الباب لأفتحه
احتضنت والدتي التي غابت عن ناظري فترة من الزمن .. بكيت في حضنها حتى سمعت صوت أختي سالي فانتقلت لمعانقتها من شدة شوقي لمشاجرتها
حملت عنهم حقائبهم و أدخلتها بعد دخولهم بفترة .. سحبني شيراي فجأة و بدأ يهمس في أذني بعد أن ذهبت أمي لغرفتها وسالي أيضاً
_ جولي هنالك إحساس غريب يروادني فور دخول عائلتك
من نبرة صوته جعل من الوساوس تخالجني فقلت بقلق
_ لمَ ماذا هناك ؟!
_ لا أعلم ولكن أظن أن هناك من يتحكم بوالدتك وأختك لأنهما لم تضمانك عندما إحتضنتهما بل وقفا متصلبين كالخشبة
_ كفآك سخفاً فهما متعبان من السفر ويحتاجان للراحة
×××××××××××
هنا ينتهي الجزء التاسع عشر
سحبتُ الغطاء عني بتكاسل بعد أن تثاءبت فترة طويلة أحسست فيها بأن فمي سيتشقق ويصبح أكثر إتساعاً
وقفت على قدماي بتثاقل شديد وحركتهما حتى وصلت للحمام واستطعت دخوله
نظرت للمرآة لأرى صورة ساحرة بشعرها المتطاير ووجها المغطى بالألوان .. بدلت فستان ليلة الزفاف بعد الإستحمام بقميص طويل وواسع قليلاً يصل لمستوى ركبتي تتوسطه رسمة
[ تويتي ] وتحته بنطال جينز ضيق
لففت منشفة صغيرة حول شعري الذي خرج منه بعض الخصل القصيرة .. ذهبت للمغسلة وأمسكت بالفرشاة وبدأت تفريش أسناني بحركة سريعة
استعدت حماسي ونشاطي بعد الخروج من الحمام .. أخذت نفساً عميقاً وزفرته بهدوء
_ صبآح الخير سندريلا
اقشعر جسدي فور سماعي لصوته المليء بالسخرية .. لكن رؤيته أمامي زادتني إحباطاً فحاولت الإبتسام بعد تذكري لليلة الماضية
_ صبآح الخير ..
توجهت للنافذة وفتحتها لتتسلل أشعة الشمس إلى غرفتي وتمتلئ بنسمات الصباح المنعشة .. نظرت لساعة المنبه الموجودة فوق الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير
_ التاسعة والنصف توقيت جيد لتناول الإفطار خارجاً بصحبة ميمي
.. جففت شعري وتركته منسدلاً على كتفي .. أخذت هاتفي المحمول مع سماعاته ثم خرجت من المنزل مقفلاً الباب خلفي
بينما أنا أسير وضعت السماعات في أذني ثم وضعت أغنية حماسية لصباح مشرق هكذا .. بدأت أحيي الجميع بابتسامة مشرقة كما كنت أفعل في السابق
رأيت ميمي تجلس على إحدى طاولات التي خارج المطعم تستمتع باستنشاق الهواء النقي وهي تشرب من كأس عصير البرتقال الذي أمامها على الطاولة
فور أن رأتني رفعت رأسها والإبتسامة على شفتيها تلوح بيدها وبصوت عالي تناديني .. ما أن جلست على الكرسي حتى انهالت علي بالأسئلة
_ لمَ ذهبتي هكذا فجأة ؟ وأين ابن عمك ويليام لا أراه معك ؟ هيا حدثيه بالهاتف وادعيه لتناول الإفطار معنا
تنهدت تنهيدة زفرت على إثرها بغضب طفيف
_ أرجوكِ لا تعكري مزاجي فالبكاد استطعت تصفية بالي هذا الصباح
_ حسناً . أيها النادل !
××××××××××××××××××
عند عودتي للمنزل جلست على الأريكة وبدأت أقلب في القنوات علني أجد ما يطرد الملل القاتل
_ ممل ! ... ممل! .. هذا أيضاً ممل ! سحقاً
_ هل أنتِ طفلة حتى أعيد قول [ حسني ألفاظك ]
_ أولاً فلتحسن أنت تصرفآتك عندها أفكر في تحسين ألفاظي
_ لا فائدة ترجى منك
قطع حديثنا صوت طرق الباب الهادئ الذي قفز قلبي لسماعي .. نظرنا في بعضنا ثم استدار كلانا نحو الصوت
_ أمي .. سآلي !
صحت بسعادة وأنا أمسك بقميص شيراي وأجعله يترنح .. قفزت من فوق الأريكة و بلهفة وشوق ركضت نحو الباب لأفتحه
احتضنت والدتي التي غابت عن ناظري فترة من الزمن .. بكيت في حضنها حتى سمعت صوت أختي سالي فانتقلت لمعانقتها من شدة شوقي لمشاجرتها
حملت عنهم حقائبهم و أدخلتها بعد دخولهم بفترة .. سحبني شيراي فجأة و بدأ يهمس في أذني بعد أن ذهبت أمي لغرفتها وسالي أيضاً
_ جولي هنالك إحساس غريب يروادني فور دخول عائلتك
من نبرة صوته جعل من الوساوس تخالجني فقلت بقلق
_ لمَ ماذا هناك ؟!
_ لا أعلم ولكن أظن أن هناك من يتحكم بوالدتك وأختك لأنهما لم تضمانك عندما إحتضنتهما بل وقفا متصلبين كالخشبة
_ كفآك سخفاً فهما متعبان من السفر ويحتاجان للراحة
×××××××××××
هنا ينتهي الجزء التاسع عشر
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 2:01 am
<BLOCKQUOTE>[ الجزء الـ 20 ~ ]
_ وأخيراً لقد عادتا أمي وأختي سالي العزيزتان إلى المنزل .. لكن المشكلة الآن هي أن اجازة الصيف انتهت وستبدأ الدراسة غداً ..
صرخت بفرحة بعد أن أقفلت باب غرفتي من الداخل .. ظلت الإبتسامة على شفاهي طوال فترة الإستحمام
انتقيت أفضل وأجمل الملابس في خزانتي وهي عبارة عن تنورة قصيرة باللون البرتقالي وقميص أبيض بدون أكمام مع جآكيت يصل لخصري وجوارب طويلة بيضآء
أما شعري فأكتفيت بوضع طوق يُرجع جميع خصلاتي الأمامية .. نزلت على السلالم بحيوية للأسفل إلى حيث تقبع غرفة المعيشة
غيرت اتجاه مسيري للمطبخ لأرى أمي وسالي داخله .. أمي تقف أمام الموقد والنار مشتعلة أسفل الطعام .. أما سالي تقوم بتقطيع الخضار لعمل السلطة
وقفت بجانب أمي لأرى ما غداء اليوم .. سألتها بابتسامة مشرقة
_ لنرى ما تعده يداك الماهرتان .. اممم رائحة شهية !
التفت لسالي واذا بقوة خلفي تدفعني بعيداً حرارة الماء المغلي من القدر الذي سقط فجأة
نظرت بتفاجأ ورعشة لأمي التي خلفي تقف ببرود غريب مريب .. وقفت على قدماي بمساعدة شيراي ثم عادت أمي للموقد بهدوء وبقي القدر في مكانه على الأرض
ذهبت لسالي حتى أستفسر منها فوقفت بجانبها بينما هي تستمر بتقطيع الخضار على الطاولة
نظرت لعيناها التي احمرتا بالكامل وحاجباها المعقودان .. اقشعر بدني حين رؤيتي بالسكين يترفع ممسكة به ثم تهوي جهته الحادة ناحية يدي التي فوق طاولة التقطيع
بحركة سريعة أبعدت يدي وعدت بالنظر إلى عيناها فإذا بهما عادتا للونهما الطبيعان
_ آه جولي أنا أسفة خلت أن أصابعك هي الخضراوات !
لم أتفوه بكلمة واحدة وبقيت أرتعش من الخوف .. كدت أخسر أصابعي لخطأ صغير كهذا !
××××××××
_ قلت لك ليستا على ما يرام .. بالكاد استطعت سحبك من تلك القدر التي اسقطتها والدتك نحوك
_ انتظر لا تستعجل الأمور
كنت أنظر إلى والدتي وأختي من غرفة المعيشة وانا أجلس على الأريكة وخلفي يقف شيراي
_ عزيزتي جوليا الغداء جاهز
خرجت أمي من المطبخ حاملة معها أطباق لتضعها على طاولة الطعام التي خلفي وتلحق بها سالي
_ أرأيت كل شيء على ما يرام
_ أتمنى ذلك
ركضت ناحية الطاولة وجلست على الكرسي وبعدي والدتي وأختي وبدأنا تناول طعام الغداء .. أحسست أن الجو بدأ يتوتر من طول فترة الصمت
_ اختي العزيزة جولي أتودين تجربة هذا الطبق ؟
_ بالطبع
هممت أن أكله لكن أوقفني شيراي بسحبه للصحن .. فاجأني بضربة خفيفة على الرأس لألتفت إليه بغضب وإذا به يرمقني بنظرات حادة
لم أعد أشتهي تناول الغداء فنهضت عن الطاولة حاملة صحني الذي لم ألمسه للمطبخ ..
_ شيراي ما الذي دهاك ؟
_ أتسأليني هذا السؤال ؟ ما الذي يجعلك واثقة من عدم تسمم الطعام او شيء من هذا القبيل .. ألم تتعلمي من فعلتهما السابقة ؟
أطبقت فمي حين عرفت أن صبره بدأ بالنفاذ .. وضعت صحني في المغسلة ومعه الملعقة وكأس العصير فوقه
_ رأسي بدأ يؤلمني سأغفو قليلاً في غرفتي
××××××××
وضعت يدي على فمي المفتوح لأخر درجة لأغطيه من شدة التثاؤب .. رميت المنبه وها هو الهاتف يزعجني برنينه
يإلهي متى أشعر بلذة النوم ! .. مهما كلفني الأمر لن أتكبد عناء ترك السرير لأجيب على الهاتف .. ثم من يتصل في هذا الوقت من منتصف الليل ؟!
سمعت صرير باب غرفتي إثر فتحه ببطء .. فتحت إحدى عيني بتنبه أراقب من دخل .. لأرى أمي وأختي بنفس ردائهما منذ فترة طعام الغداء
بيد كلاً منهما آلة حادة ضخمة لتقطيع وتجزير اللحم .. شهقت بصوت منخفض وأنا أغطي فمي بيدي حتى أمنع ظهورها
_ شيراي هل ما أراه كابوس
_ ابقي هادئة ..
كلاّ من أمي وسالي أخذت موقعها من جانبي السرير .. أما أنا فبقيت أرتعش في مكاني و صوت نفسي بدأ يرتفع .. حينما رأيت أمي ترفع السكين الشبيه بالفأس التي بيدها صرخت بأعلى صوتي وأنا أقفز من السرير أركض جهة الباب
أحسست بيد أمسكت بطرف قميصي من الخلف لتسحبني بقوة وأرتطم بالأرضية القاسية ..
عيون حمراء تحمل البرود بكل أنواعه وأوجه شاحبة كأن أصحابها جثث تتحرك بدون وعي .. عادت لتركلا معدتي .. صحت تأوهاً من الألم الشديد .. استمرتا حتى سمعت صراخهما بعد أن دُفعا بعيداً عني .. فتحت عيني بتثاقل وتعب شديد لأرى شيراي واقفاً أمامي يصنع درعاً لحمايتي .. حينها بدأ يقاوم أمي وأختي اللتان قد أسفكتا دماءً من جسده وهو يحاول بذلك عدم اقترابهما مني
_ جوليا اهربي من هذه النفق
قالها بصعوبة وهو ينظر إلى الخلف ناحيتي .. بعين مفتوحة والأخرى مغمضة إثر نزول الدم عليها من جرح في جبينه
_ بسرعة يا جولي لا أستطيع التحمل أكثر
التفت أنظر إلى حيث يشير لأجد فتحة عملاقة سوداء تتداخل فيها دوائر سوداء وارجوانية داكنة اللون ببعضها البعض .. عدت أنظر لشيراي بسرعة فور سماعي لصرخته المؤلمة
رمته إحداهما بعيداً عن طريقها وجعلته يرتطم بالجدار ويصبغه بلون دمائه .. فتح إحدى عيناه بتثاقل وقال بصعوبة في الكلام
_ جوليا .. أسرعي
_ محال أن أتركك هكذا
وقفت على قدماي وركضت نحوه لكنني رأيته يوقفني بيده التي أخرج منها ضوءاً أبيض جعلتني أندفع للوراء لتسحبني تلك الفتحة التي يدعوها بالنفق
×××××××
اممم ظهري وجميع أضلاعي تؤلمني .. اووه ملمس ناعم ومنفوش .. يبدو أنني لن أستيقظ أبداً !
_ آيه لقد تحركت !
_ الراحة بادية على تعابيرها
_ ماذا سنفعل بها ؟ هذه المرة الأولى التي يُحضر فيها أحد حراس عالم الظلال فتاة وريثة إلى هنا
_ المسكينة لن تعتاد على هذا المكان
مهلاً .. عالم الظلال ؟! .. فتحت عيناي بسرعة وأنا أنهض من فوق الوسادة .. غرفة ملونة بالوردي تماماً مع لوحات رسم بناتية ..طاولة مربعة الشكل وقصيرة تتوسطها مزهرية بحرية اللون بداخلها وردة حمراء جذابة ..
أحسست بصداع فضيع فوضعت يدي على رأسي من شدة الألم
_ أنستي هل أنتِ على ما يرام ؟
_ الوردي ! .. يصيبني بالدوار
يا إلهي سأتقيأ ! لم أعد أقدر على التحمل .. فتحت عيناي بتثاقل نحو الفتاة الأولى وقلت بتعب
_ إذا سمحتي هل تحملين حبة مهدئة لألم الرأس
طغى التعجب على ملامح الفتاة ذو الشعر الأشقر القصير والعينان الزهريتان .. كانت كل منهما ترتديان ملابس الخدم البيضاء المعتادة على رؤيتها في منزل ميمي
طراز المكان يدل على أنه مواكب للعصر الحالي .. لكن لمَ استغربت عندما طلبت منها حبة لتهدئة الألم ؟
_ أنسة جوليا مرحباً بك في مملكتنا.. انه لشرف كبير أن تزوريها
صحيح لقد كانت ليلة عصيبة .. أتذكر أن أخر شيء كان دخولي لتلك الفتحة المخيفة ..
مرت كل أحداثها من أمامي .. توقفت عند أخر لحظة وصرخت بعدها قائلة
_ شيراي ! .. أين شيراي ؟ هل هو على ما يرام ؟
اندفعت على الفتاة التي أمامي وانهلت عليها بالأسئلة فأجابت الأخرى
_ شيراي !! ,, اووه أتقصدين الحارس ( كُوير فرُويَد) ؟
_ كوير ماذا ؟؟ .. حسناً أيا يكن فقط أين هو ؟
أمسكت بأكتافي وأرجعت ظهري للسرير حتى أصبحتُ مستلقية تماماً ,, وقالت :
_ آنستي السفر عبر النفق الأسود متعبٌ جداً لذا عليكِ الإرتياح ..اتفقنا ؟
_ هل تلك الفتحة التي عبرت خلالها لتأتي بي هنا تسمى [ نفقاً أسود ] ؟!
أومأت رأسها بالإيجاب .. وتوجهت نحو باب الغرفة للخروج وتليها الأخريات .. سحبت الغطاء لأدفي به جسدي ونظرت لسقف الغرفة بشرود
سينفذ صبري متى أستطيع رؤيته .. حقاً اشتقت إليه .. أرجو أن يكون بخير بعد تلك الليلة المخيفة
بينما أنا غارقة في التفكير غطيت في النوم دون أن أشعر بنفسي
×××××××××
_ أنستي لقد أشرقت الشمس
_ اووووه شيراي دعني أنم بضع دقائق أخرى ..
كان كابوساً مرعباً .. أن تتحول أمي وأختي إلى شريرتان وأدخل عبر نفق ليذهب بي إلى عالم شيراي .. حقاً لدي مخيلة واسعة
مهلا ً منذ متى شيراي يناديني بأنستي ؟؟!!
اتسعت عيناي ورفعت رأسي من فوق الوسادة بسرعة .. ارتبكت الفتاة التي كانت توقظني وابتعدت قليلاً للوراء
نظرت حولي يمنة ويسرة .. نفس الغرفة الوردية .. نفس الفتاة ذو الشعر الأشقر وملابس الخادمة .. غيـــر معقووول !!!!
_ اا .. أنسة جوليا هيا عليك أن تأخذي حماماً ساخنا وترتدي هذا الرداء
فردت أمامي بمرح فستاناً كان على السرير سكري اللون بدون أكمام وطويل حتى القدم ..
حريري الملمس تتوسط الخصر شريطه صفراء عليها بعض الورود الصغيرة الملونة بالأبيض
وفي طرف الفستان من الأعلى توجد أنكماشات صغيرة ولطيفة .. كان الفستان منظره جداً هادئ وجميل لدرجة جعلتني أتحمس لإرتدائه
×××××××××××××
بعد أن استحممت وارتديت الفستان السكري أجلستني الخادمة على كرسي أمامه مرآة وبدأت بتجفيف شعري ثم تسريحه
_ امممـ .. عذراً لم أعرف أسمك بعد
توقفت عن تمشيط شعري ونظرت لي عن طريق المرآة التي أمامنا بتعجب
_ ماذا ؟ !!
_ كنت أسأل عن أسمك فقط لمً إستغربتِ ؟
أغمضت عيناها وابتسمت بمرح قائلة :
_ اووه أسفة هذه المرة الأولى التي يُسأل فيها عن اسمي .. ادعى جيني
بادلتها الإبتسام وقلت :
_ تشرفت بمعرفتك جيني
ثم أكملت تمشيط شعري بهدوء .. بعد فترة من الصمت نظرت للمرآة ناحيتي وقالت بخجل طفيف
_ معذرةً .. هل يزعجك الحارس كوير فرويد دائما بإيقاظه لك في الصباح هناك في عالمك ؟؟
بسرعة أجبت بصوت مرتفع وبغضب فور تذكري
_ ذلك الشيراي .. يعكر لي مزاجي كل صباح أذهب به للمدرسة
أغمضت عيناي بانزعاج وغضب وأكملت بصوت مرتفع أكثر :
_ كما أنه لا يساعدني أبداً عندما أحتاجه أود أن أعرف ما فائدة تلقيبه بالحارس
ضربت الطاولة التي أمامي ثم وقفت أشتعل غضباً وقلت أصرخ بحقد :
_ يجلس مستلقياً على أريكتي الخاصة ويجعلني أعمل في المنزل بينما يشاهد التلفاز باستفزاز .. آآآآآآآه أود تقطيعه إرباً إرباً وأتلذذ بأكله!
جلست معقودة الحاجبين مغمضة عيني بعد أن جعلت قلب جيني يرقص رعباً
رُسمت على شفتي إبتسامة صغيرة دون أن أعي .. فتحت عيناي ليظهر عليها الحنين لتلك الأيام التي مضت
والتي قضيتها في مشاجرة شيراي والمحاولة للأنتقام منه بسبل مضحكة .. كل يوم أستيقظ فيه على كلمة [ حمقاء ] ليبدأ بعدها الخصام عديم المنفعة
كانت كلمتي الوحيدة التي أهجم فيها هي [ بارد الأعصاب ] .. حقاً أيام غريبة كم أتمنى عودتها !
أخرجت ضحكة صرت منها أضرب الطاولة التي أمامي من شدتها .. الأحمق !!
تنهدت بضيق ونظرت إلى المرآة بصمت قآتل .. رأيت جيني تلف شعري من الخلف وتسدل الجزء السفلي على كتفي
شعرت بربتة قوية على كتفي من الخلف فالتفت إلى صاحبتها لأجد إبتسامة عريضة صغرت منها عيناها المغمضتان
_ ستكون هنآك مفاجأة تنتظرك على طاولة الإفطار لذا لنتساعد في تجهيزك
ابتسمت لعفويتها ونشاطها الرائع .. قلت بإمالة رأسي
_ أتعلمين أنكِ تذكريني بصديقة لي
×××××××××
بقي يهز قدمه يفرغ فيها توتره وقال بانزعاج مع تطويق ذراعيه عند صدره
_ لقد تأخرت تلك الفتاة .. يالها من مهلمة للمواعيد
أنزلت فنجان الشاي ووضعته فوق الصحن المخصص له على الطاولة الدائرية البيضاء أمام طعام الإفطار بطريقة راقية ونبيلة ثم قالت بهدوء
_ لا تنسى أنها الفتاة الوريثة لذا أعد النظر فيما تتفوه به من حماقات والا فالموت سيكون مصيرك
عقد حاجبيه وأشاح بوجهه الأشجار المنسقة بأسلوب متقن وجميل
قالت الأخرى بصوت يكاد يُسمع بعد أن رشفت من فنجان الشاي
_ إنها قادمة ..
×××××× </BLOCKQUOTE>
_ وأخيراً لقد عادتا أمي وأختي سالي العزيزتان إلى المنزل .. لكن المشكلة الآن هي أن اجازة الصيف انتهت وستبدأ الدراسة غداً ..
صرخت بفرحة بعد أن أقفلت باب غرفتي من الداخل .. ظلت الإبتسامة على شفاهي طوال فترة الإستحمام
انتقيت أفضل وأجمل الملابس في خزانتي وهي عبارة عن تنورة قصيرة باللون البرتقالي وقميص أبيض بدون أكمام مع جآكيت يصل لخصري وجوارب طويلة بيضآء
أما شعري فأكتفيت بوضع طوق يُرجع جميع خصلاتي الأمامية .. نزلت على السلالم بحيوية للأسفل إلى حيث تقبع غرفة المعيشة
غيرت اتجاه مسيري للمطبخ لأرى أمي وسالي داخله .. أمي تقف أمام الموقد والنار مشتعلة أسفل الطعام .. أما سالي تقوم بتقطيع الخضار لعمل السلطة
وقفت بجانب أمي لأرى ما غداء اليوم .. سألتها بابتسامة مشرقة
_ لنرى ما تعده يداك الماهرتان .. اممم رائحة شهية !
التفت لسالي واذا بقوة خلفي تدفعني بعيداً حرارة الماء المغلي من القدر الذي سقط فجأة
نظرت بتفاجأ ورعشة لأمي التي خلفي تقف ببرود غريب مريب .. وقفت على قدماي بمساعدة شيراي ثم عادت أمي للموقد بهدوء وبقي القدر في مكانه على الأرض
ذهبت لسالي حتى أستفسر منها فوقفت بجانبها بينما هي تستمر بتقطيع الخضار على الطاولة
نظرت لعيناها التي احمرتا بالكامل وحاجباها المعقودان .. اقشعر بدني حين رؤيتي بالسكين يترفع ممسكة به ثم تهوي جهته الحادة ناحية يدي التي فوق طاولة التقطيع
بحركة سريعة أبعدت يدي وعدت بالنظر إلى عيناها فإذا بهما عادتا للونهما الطبيعان
_ آه جولي أنا أسفة خلت أن أصابعك هي الخضراوات !
لم أتفوه بكلمة واحدة وبقيت أرتعش من الخوف .. كدت أخسر أصابعي لخطأ صغير كهذا !
××××××××
_ قلت لك ليستا على ما يرام .. بالكاد استطعت سحبك من تلك القدر التي اسقطتها والدتك نحوك
_ انتظر لا تستعجل الأمور
كنت أنظر إلى والدتي وأختي من غرفة المعيشة وانا أجلس على الأريكة وخلفي يقف شيراي
_ عزيزتي جوليا الغداء جاهز
خرجت أمي من المطبخ حاملة معها أطباق لتضعها على طاولة الطعام التي خلفي وتلحق بها سالي
_ أرأيت كل شيء على ما يرام
_ أتمنى ذلك
ركضت ناحية الطاولة وجلست على الكرسي وبعدي والدتي وأختي وبدأنا تناول طعام الغداء .. أحسست أن الجو بدأ يتوتر من طول فترة الصمت
_ اختي العزيزة جولي أتودين تجربة هذا الطبق ؟
_ بالطبع
هممت أن أكله لكن أوقفني شيراي بسحبه للصحن .. فاجأني بضربة خفيفة على الرأس لألتفت إليه بغضب وإذا به يرمقني بنظرات حادة
لم أعد أشتهي تناول الغداء فنهضت عن الطاولة حاملة صحني الذي لم ألمسه للمطبخ ..
_ شيراي ما الذي دهاك ؟
_ أتسأليني هذا السؤال ؟ ما الذي يجعلك واثقة من عدم تسمم الطعام او شيء من هذا القبيل .. ألم تتعلمي من فعلتهما السابقة ؟
أطبقت فمي حين عرفت أن صبره بدأ بالنفاذ .. وضعت صحني في المغسلة ومعه الملعقة وكأس العصير فوقه
_ رأسي بدأ يؤلمني سأغفو قليلاً في غرفتي
××××××××
وضعت يدي على فمي المفتوح لأخر درجة لأغطيه من شدة التثاؤب .. رميت المنبه وها هو الهاتف يزعجني برنينه
يإلهي متى أشعر بلذة النوم ! .. مهما كلفني الأمر لن أتكبد عناء ترك السرير لأجيب على الهاتف .. ثم من يتصل في هذا الوقت من منتصف الليل ؟!
سمعت صرير باب غرفتي إثر فتحه ببطء .. فتحت إحدى عيني بتنبه أراقب من دخل .. لأرى أمي وأختي بنفس ردائهما منذ فترة طعام الغداء
بيد كلاً منهما آلة حادة ضخمة لتقطيع وتجزير اللحم .. شهقت بصوت منخفض وأنا أغطي فمي بيدي حتى أمنع ظهورها
_ شيراي هل ما أراه كابوس
_ ابقي هادئة ..
كلاّ من أمي وسالي أخذت موقعها من جانبي السرير .. أما أنا فبقيت أرتعش في مكاني و صوت نفسي بدأ يرتفع .. حينما رأيت أمي ترفع السكين الشبيه بالفأس التي بيدها صرخت بأعلى صوتي وأنا أقفز من السرير أركض جهة الباب
أحسست بيد أمسكت بطرف قميصي من الخلف لتسحبني بقوة وأرتطم بالأرضية القاسية ..
عيون حمراء تحمل البرود بكل أنواعه وأوجه شاحبة كأن أصحابها جثث تتحرك بدون وعي .. عادت لتركلا معدتي .. صحت تأوهاً من الألم الشديد .. استمرتا حتى سمعت صراخهما بعد أن دُفعا بعيداً عني .. فتحت عيني بتثاقل وتعب شديد لأرى شيراي واقفاً أمامي يصنع درعاً لحمايتي .. حينها بدأ يقاوم أمي وأختي اللتان قد أسفكتا دماءً من جسده وهو يحاول بذلك عدم اقترابهما مني
_ جوليا اهربي من هذه النفق
قالها بصعوبة وهو ينظر إلى الخلف ناحيتي .. بعين مفتوحة والأخرى مغمضة إثر نزول الدم عليها من جرح في جبينه
_ بسرعة يا جولي لا أستطيع التحمل أكثر
التفت أنظر إلى حيث يشير لأجد فتحة عملاقة سوداء تتداخل فيها دوائر سوداء وارجوانية داكنة اللون ببعضها البعض .. عدت أنظر لشيراي بسرعة فور سماعي لصرخته المؤلمة
رمته إحداهما بعيداً عن طريقها وجعلته يرتطم بالجدار ويصبغه بلون دمائه .. فتح إحدى عيناه بتثاقل وقال بصعوبة في الكلام
_ جوليا .. أسرعي
_ محال أن أتركك هكذا
وقفت على قدماي وركضت نحوه لكنني رأيته يوقفني بيده التي أخرج منها ضوءاً أبيض جعلتني أندفع للوراء لتسحبني تلك الفتحة التي يدعوها بالنفق
×××××××
اممم ظهري وجميع أضلاعي تؤلمني .. اووه ملمس ناعم ومنفوش .. يبدو أنني لن أستيقظ أبداً !
_ آيه لقد تحركت !
_ الراحة بادية على تعابيرها
_ ماذا سنفعل بها ؟ هذه المرة الأولى التي يُحضر فيها أحد حراس عالم الظلال فتاة وريثة إلى هنا
_ المسكينة لن تعتاد على هذا المكان
مهلاً .. عالم الظلال ؟! .. فتحت عيناي بسرعة وأنا أنهض من فوق الوسادة .. غرفة ملونة بالوردي تماماً مع لوحات رسم بناتية ..طاولة مربعة الشكل وقصيرة تتوسطها مزهرية بحرية اللون بداخلها وردة حمراء جذابة ..
أحسست بصداع فضيع فوضعت يدي على رأسي من شدة الألم
_ أنستي هل أنتِ على ما يرام ؟
_ الوردي ! .. يصيبني بالدوار
يا إلهي سأتقيأ ! لم أعد أقدر على التحمل .. فتحت عيناي بتثاقل نحو الفتاة الأولى وقلت بتعب
_ إذا سمحتي هل تحملين حبة مهدئة لألم الرأس
طغى التعجب على ملامح الفتاة ذو الشعر الأشقر القصير والعينان الزهريتان .. كانت كل منهما ترتديان ملابس الخدم البيضاء المعتادة على رؤيتها في منزل ميمي
طراز المكان يدل على أنه مواكب للعصر الحالي .. لكن لمَ استغربت عندما طلبت منها حبة لتهدئة الألم ؟
_ أنسة جوليا مرحباً بك في مملكتنا.. انه لشرف كبير أن تزوريها
صحيح لقد كانت ليلة عصيبة .. أتذكر أن أخر شيء كان دخولي لتلك الفتحة المخيفة ..
مرت كل أحداثها من أمامي .. توقفت عند أخر لحظة وصرخت بعدها قائلة
_ شيراي ! .. أين شيراي ؟ هل هو على ما يرام ؟
اندفعت على الفتاة التي أمامي وانهلت عليها بالأسئلة فأجابت الأخرى
_ شيراي !! ,, اووه أتقصدين الحارس ( كُوير فرُويَد) ؟
_ كوير ماذا ؟؟ .. حسناً أيا يكن فقط أين هو ؟
أمسكت بأكتافي وأرجعت ظهري للسرير حتى أصبحتُ مستلقية تماماً ,, وقالت :
_ آنستي السفر عبر النفق الأسود متعبٌ جداً لذا عليكِ الإرتياح ..اتفقنا ؟
_ هل تلك الفتحة التي عبرت خلالها لتأتي بي هنا تسمى [ نفقاً أسود ] ؟!
أومأت رأسها بالإيجاب .. وتوجهت نحو باب الغرفة للخروج وتليها الأخريات .. سحبت الغطاء لأدفي به جسدي ونظرت لسقف الغرفة بشرود
سينفذ صبري متى أستطيع رؤيته .. حقاً اشتقت إليه .. أرجو أن يكون بخير بعد تلك الليلة المخيفة
بينما أنا غارقة في التفكير غطيت في النوم دون أن أشعر بنفسي
×××××××××
_ أنستي لقد أشرقت الشمس
_ اووووه شيراي دعني أنم بضع دقائق أخرى ..
كان كابوساً مرعباً .. أن تتحول أمي وأختي إلى شريرتان وأدخل عبر نفق ليذهب بي إلى عالم شيراي .. حقاً لدي مخيلة واسعة
مهلا ً منذ متى شيراي يناديني بأنستي ؟؟!!
اتسعت عيناي ورفعت رأسي من فوق الوسادة بسرعة .. ارتبكت الفتاة التي كانت توقظني وابتعدت قليلاً للوراء
نظرت حولي يمنة ويسرة .. نفس الغرفة الوردية .. نفس الفتاة ذو الشعر الأشقر وملابس الخادمة .. غيـــر معقووول !!!!
_ اا .. أنسة جوليا هيا عليك أن تأخذي حماماً ساخنا وترتدي هذا الرداء
فردت أمامي بمرح فستاناً كان على السرير سكري اللون بدون أكمام وطويل حتى القدم ..
حريري الملمس تتوسط الخصر شريطه صفراء عليها بعض الورود الصغيرة الملونة بالأبيض
وفي طرف الفستان من الأعلى توجد أنكماشات صغيرة ولطيفة .. كان الفستان منظره جداً هادئ وجميل لدرجة جعلتني أتحمس لإرتدائه
×××××××××××××
بعد أن استحممت وارتديت الفستان السكري أجلستني الخادمة على كرسي أمامه مرآة وبدأت بتجفيف شعري ثم تسريحه
_ امممـ .. عذراً لم أعرف أسمك بعد
توقفت عن تمشيط شعري ونظرت لي عن طريق المرآة التي أمامنا بتعجب
_ ماذا ؟ !!
_ كنت أسأل عن أسمك فقط لمً إستغربتِ ؟
أغمضت عيناها وابتسمت بمرح قائلة :
_ اووه أسفة هذه المرة الأولى التي يُسأل فيها عن اسمي .. ادعى جيني
بادلتها الإبتسام وقلت :
_ تشرفت بمعرفتك جيني
ثم أكملت تمشيط شعري بهدوء .. بعد فترة من الصمت نظرت للمرآة ناحيتي وقالت بخجل طفيف
_ معذرةً .. هل يزعجك الحارس كوير فرويد دائما بإيقاظه لك في الصباح هناك في عالمك ؟؟
بسرعة أجبت بصوت مرتفع وبغضب فور تذكري
_ ذلك الشيراي .. يعكر لي مزاجي كل صباح أذهب به للمدرسة
أغمضت عيناي بانزعاج وغضب وأكملت بصوت مرتفع أكثر :
_ كما أنه لا يساعدني أبداً عندما أحتاجه أود أن أعرف ما فائدة تلقيبه بالحارس
ضربت الطاولة التي أمامي ثم وقفت أشتعل غضباً وقلت أصرخ بحقد :
_ يجلس مستلقياً على أريكتي الخاصة ويجعلني أعمل في المنزل بينما يشاهد التلفاز باستفزاز .. آآآآآآآه أود تقطيعه إرباً إرباً وأتلذذ بأكله!
جلست معقودة الحاجبين مغمضة عيني بعد أن جعلت قلب جيني يرقص رعباً
رُسمت على شفتي إبتسامة صغيرة دون أن أعي .. فتحت عيناي ليظهر عليها الحنين لتلك الأيام التي مضت
والتي قضيتها في مشاجرة شيراي والمحاولة للأنتقام منه بسبل مضحكة .. كل يوم أستيقظ فيه على كلمة [ حمقاء ] ليبدأ بعدها الخصام عديم المنفعة
كانت كلمتي الوحيدة التي أهجم فيها هي [ بارد الأعصاب ] .. حقاً أيام غريبة كم أتمنى عودتها !
أخرجت ضحكة صرت منها أضرب الطاولة التي أمامي من شدتها .. الأحمق !!
تنهدت بضيق ونظرت إلى المرآة بصمت قآتل .. رأيت جيني تلف شعري من الخلف وتسدل الجزء السفلي على كتفي
شعرت بربتة قوية على كتفي من الخلف فالتفت إلى صاحبتها لأجد إبتسامة عريضة صغرت منها عيناها المغمضتان
_ ستكون هنآك مفاجأة تنتظرك على طاولة الإفطار لذا لنتساعد في تجهيزك
ابتسمت لعفويتها ونشاطها الرائع .. قلت بإمالة رأسي
_ أتعلمين أنكِ تذكريني بصديقة لي
×××××××××
بقي يهز قدمه يفرغ فيها توتره وقال بانزعاج مع تطويق ذراعيه عند صدره
_ لقد تأخرت تلك الفتاة .. يالها من مهلمة للمواعيد
أنزلت فنجان الشاي ووضعته فوق الصحن المخصص له على الطاولة الدائرية البيضاء أمام طعام الإفطار بطريقة راقية ونبيلة ثم قالت بهدوء
_ لا تنسى أنها الفتاة الوريثة لذا أعد النظر فيما تتفوه به من حماقات والا فالموت سيكون مصيرك
عقد حاجبيه وأشاح بوجهه الأشجار المنسقة بأسلوب متقن وجميل
قالت الأخرى بصوت يكاد يُسمع بعد أن رشفت من فنجان الشاي
_ إنها قادمة ..
×××××× </BLOCKQUOTE>
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 2:03 am
<BLOCKQUOTE>ياللروعة ! .. الحديقة كبيرة جداً و جميلة .. كما أن الهواء لطيف ونسائمه عليلة .. رأيت مجموعة أشخاص يبدو عليهم الثراء من ملابسهم
يجلسون على طاولة دائرية الشكل .. اظن عددهم ثلاثة تقريباً .. فتاتان وشاب .. لم أرى ملامحهم بوضوح لبعد المسافة بيني وبينهم
كانوا يحدقون فيني مما زاد من ارتباكي كلما أقتربت منهم .. ذهبت جيني بعد أن أوصلتني إليهم .. تلعثمت ولم أجد سوى كلمة ..
_ صبآآح الخير
قالت إمرأة بعد أن نهضت من الكرسي يبدو عليها الرقي والجمال ذو شعر أسود فحمي وطويل وعينان عسليتان وبشرة صافية نقية بيضاء كبياض الثلج وانحنت
_ صبآح الخير أنستي .. تفضلي بالجلوس
رأيت إلى حيث تشير بيدها .. سحبت الكرسي بسرعة وجلست ألعب باصابعي لطرد التوتر وأنا أنظر للأسفل
_ أنسة جوليا .. أنا أدعى بيلسان وهذه الفتاة هنا تدعى [ آروغانت ]
نظرت إلى الفتاة ذو الشعر الرمادي المرفوع بمشبك صغير .. عيناها الواسعتان ملونتان بالأسود البارد .. لاحظت أنها نظرت لي ببرود فارتبكتُ قليلاً
يا إلهي إنها تختلف كثيراً عن تلك المرة الأولى التي قابتلها فيها وهي تردد [ ستفقدينه عما قريب ] حتى الآن لم أعرف الشخص المعني في عبارتها
_ وهذا الشاب الذي أمامك [ ويليام ]
التفت إليه وهو ينظر للجهة الأخرى وكأنه غير مهتم أبداً .. كم هذا فظ !
تجاهلته وعدت إلى السيدة بيلسان بابتسامة صغيرة وقلت
_ هل لي بسؤال من فضلك ؟
_ تفضلي
_ هل أنا حقاً في عالم الظلال بالفعل
_ أجل , هذه الحديقة الخاصة بقصر الملك جوردن والملكة بيلسان التي هي أنا والأميرة آروغانت وابن عمها ويليام
أومأت برأسي بالإيجاب وكأني فهمت ما تقوله ثم أكملت تشرح
_ يوجد في هذا العالم عدة مملكات .. كل مملكة مخصصة بحماية فتيات سلالات من خاص .. وللتواصل صُنعت هذه القلائد والتي تختلف ألوانها من قلادة لأخرى
يالفرحتي !! .. إذاً لست الوحيدة التي لديها حارس مزعج .. صحيح قلادتي ! أتذكر أن إسمها [ قلادة الموت القرمزية ]
_ معذرةً .. هل قلادتي هي الوحيدة المسماة بقلادة الموت القرمزية ؟
_ بالطبع , كل القلادات تسمى على حسب عقاب مخالفة الحراس للقوانين .. فنحن سميت بذلك لأن أحد أجدادنا قديماً وقع في حب مالكها وهذا مخالفة للقانون الأول والأهم في عالم الظلال وبالتالي حُكم عليه بالموت
ابتلعت ريقي مرة أخرى واقشعر جسدي من سماع هذه الكلمة
_ وكيف كانت الطريقة
_ هناك نبتة ضخمة مليئة بالأشواك تمتص الدماء عبرها مخصصة للعقاب .. تلتف حول ذراعيه وقدميه وتثبته لتخترق أشواكها جسده فتمتص دمه حتى أخر قطرة منه
يا إلهي هذا مرعب .. سأفقد شهيتي للفطور
_ آه وأخيراً لقد أتى
رأيت الجميع ينظرون لجهة مدخل الحديقة .. شعرت بالفضول فنظرت إلى حيث يركزون بأعينهم
اتسعت عيناي وارتسمت ابتسامة فرح على شفتي .. تسارعت نبضات قلبي لدرجة أنني أشعر وكأنه سيخرج من مكانه
كان يرتدي بذلة بيضاء أنيقة ومزخرفة من أطراف الأكمام الطويلة .. كانت القميص الداخلي لونه كحلي وياقته مزخرفة هي الأخرى
شعره مرتب ليس كما أراه دائماً .. بقيت أحدق فيه حتى جلس على الكرسي الذي كان مقابلاً لي
_ لقد تأخرت كثيراً .. كوير فرويد
_ أعتذر إن كنت قد أضعت الكثير من وقتك المهم
نظرت لويليام وهو يعض شفتيه غضباً بعد رد عليه شيراي بهدوء وبرودة دون أن يعيره اهتمامه
أحسست أن هناك شحنات بين هذين الشابان .. لم أعلم أن هناك من يغار من شيراي مع أنني لا أرى فيه خصلة حسنة
_ يبدو أنكِ قد اعتدتِ على المكان ,, أنسة جوليا
رفعت رأسي بتفاجأ ولهفة لصاحب الصوت .. نظراته كانت غريبة وكأنني لا أعرفه من قبل .. تلعثمت قائلة
_ فـ في الحقيقة ليس كثيراً ..
أنزل فنجان الشاي لأسمع صوت أرتطامه الخفيف بصحنه الصغير
_ ما رأيك أن أكون مرافقك لهذا اليوم .. سيكون شرفاً كبيراً لي
رفعت إحدى حاجبي بتعجب .. لم كل هذا الإحترام المفاجئ !! .. بقيت أنظر في عينيه أحاول أن أجد إجابة .. لكن برودة القاتل جعلي أكتفي بإيماء رأسي بـ [ نعم ]
××××××××
أقفلت الباب خلفي .. رأيت جيني تقوم بالتنظيف .. إنتبهت لدخولي فانحنت لي بترحيب وبيدها منفظة الغبار
_ جيني لا أستحق كل هذا الإحترام المبالغ فيه .. فإذا سمحتي لا تنحي لي مجدداً فقط كلمة [ مرحباً ] تكفي
_ بأمرك أنسة جوليا
_ واحذفي أيضاً [ أنسة ] من حديثك .. نادني جولي فقط
_ كما تريدين .. جولي
ابتسمت لها ثم توجهت ناحية السرير .. ارتميت بجسدي فوقه متنهدة بضيق .. وبدأت الهواجس تراود ذهني .. أخذت فترة طويلة بالتفكير ثم قلت :
_ جيني هل شيراي هكذا دائماً .. أقصد كوير فرويد
_ نعم لهذا لُقب [ كوير فرويد ] وتعني بالفرنسية بارد القلب
_ ولمَ بارد القلب بالتحديد ؟
_ في الحقيقة هو هكذا دائماً .. لا توجد ذرة رحمة في قلبه .. ثم ألم يكن كذلك عندما كان يقوم بحراستك ؟
_ أتذكر في أول مقابلة لنا كان لا يغير تعابير وجهه أبداً .. لكن بعدها أحسست أنه تغير جداً وبدأ يضحك كثيراً ويهتم بإزعاجي وإغضابي.. وأحياناً يقوم بمعاندتي في كثير من الأمور .. كما أنه يساعدني في حل واجباتي المدرسية .. في الحقيقة يجعلني أقضي جميع أوقاتي في مشاجرته .. صحيح أنني أظهر تعابير الغضب لكن بداخلي كان العكس .. باختصار لقد ملأ الفارغ الكبير في حياتي ولا أريد أن يبتعد عني أكثر من ذلك
نهضت من فوق السرير ونظرت لجيني التي كانت تبتسم بعفوية وتنظر لي وهي متكئة على عصا مكنستها .. أعدت التفكير فيما قلته للتو
_ أنا أعتذر منك لقد ذهبت بعقلي لمكان بعيد جداً
_ يضحك كثيراً! .. هذا غريب لم أره أبداً يبتسم حتى .. يبدو أنه قد تعود عليكِ أو بالأصح وقع في حبك ِ
أحسست أن وجهي بدأ تزداد حرارته .. حركت رأسي نافية وقلت
_ أتمزحين ؟! من المحال أن يحب حارس مالكته وإلا فعقابه الموت .. ثم ألا تخشين من سماع أحد لما تقولينه
أخرجت ضحكة عالية أمتلأت بها أركان الغرفة .. نظرت لي وهي تمسح دموع الضحك
_ يبدو أنكِ الأخرى كذلك .. لا تقلقي أنا ضد هذا القانون الأحمق .. ما يحدث معك قد حدث المرة الأولى منذ ألاف القرون .. كنت أريد مساعدتهما لكن الحكم هو الحكم
تنهدت تنهيدة أكبر من تلك الأولى وارتميت على السرير بقوة وقد طغى علي الحزن
_ لكن لا تشغلي بالك ما حدث سابقاً لن يتكرر .. هذه المرة سأساعدك
قالتها بصوت متحمس .. رفعت رأسي ونظرت نحوها وابتسمت بحزن
_ ما الذي يجعلك واثقة من أن شيراي يحبني .. هذا مستحيل
_ لماذا ؟؟
مرت من أمامي صورة شيراي وهو يرقص مع ميمي ويبتسم لها وهي تبادله الإبتسام .. كنت حمقاء عندما وافقت أن يدربني على الرقص لو لم يفعل هذا لما أحببته أبداً وهذا أفضل
_ لا شيء ولكن لا أعتقد ذلك
أقتربت من السرير وأصبحت واقفه بجانبه تماماً ثم نظرت لي بنظرات مرح وقالت
_ جولي تذكري فقط اللحظات التي رأيتيه يبتسم فيها من صميم قلبه .. عندها تعلمين أنه يحبك حقاً
استدارت وأكملت عملها وبعد فترة حملت أدوات التنظيف وخرجت من الغرفة
يبتسم فيها من صميم قلبه ؟! .. لا أذكر سوى ابتسامة السخرية على تعابير وجهي الغاضبة .. رأسي سنفجر !!
××××××××××
إنتهى الجزء العشرين
أتمنى يكون طويل كفاية زي ما تبغو
الأسئلة
ترى ما مصير شيراي بسبب حبه لجوليا ؟
هل ستفعل جيني ما قالته ؟
آروغانت .. ما الذي تخطط له ؟
ومتى أو هل ستعلم جوليا المعني في كلامها ؟
كل هذا وأكثر ستعرفونه في الأجزاء القادمة
ملحوظة : أبشركم أنا إقتربت من نهاية القصة .. يعني لا تفوتوها ^^
يلا سي ياااا </BLOCKQUOTE>
يجلسون على طاولة دائرية الشكل .. اظن عددهم ثلاثة تقريباً .. فتاتان وشاب .. لم أرى ملامحهم بوضوح لبعد المسافة بيني وبينهم
كانوا يحدقون فيني مما زاد من ارتباكي كلما أقتربت منهم .. ذهبت جيني بعد أن أوصلتني إليهم .. تلعثمت ولم أجد سوى كلمة ..
_ صبآآح الخير
قالت إمرأة بعد أن نهضت من الكرسي يبدو عليها الرقي والجمال ذو شعر أسود فحمي وطويل وعينان عسليتان وبشرة صافية نقية بيضاء كبياض الثلج وانحنت
_ صبآح الخير أنستي .. تفضلي بالجلوس
رأيت إلى حيث تشير بيدها .. سحبت الكرسي بسرعة وجلست ألعب باصابعي لطرد التوتر وأنا أنظر للأسفل
_ أنسة جوليا .. أنا أدعى بيلسان وهذه الفتاة هنا تدعى [ آروغانت ]
نظرت إلى الفتاة ذو الشعر الرمادي المرفوع بمشبك صغير .. عيناها الواسعتان ملونتان بالأسود البارد .. لاحظت أنها نظرت لي ببرود فارتبكتُ قليلاً
يا إلهي إنها تختلف كثيراً عن تلك المرة الأولى التي قابتلها فيها وهي تردد [ ستفقدينه عما قريب ] حتى الآن لم أعرف الشخص المعني في عبارتها
_ وهذا الشاب الذي أمامك [ ويليام ]
التفت إليه وهو ينظر للجهة الأخرى وكأنه غير مهتم أبداً .. كم هذا فظ !
تجاهلته وعدت إلى السيدة بيلسان بابتسامة صغيرة وقلت
_ هل لي بسؤال من فضلك ؟
_ تفضلي
_ هل أنا حقاً في عالم الظلال بالفعل
_ أجل , هذه الحديقة الخاصة بقصر الملك جوردن والملكة بيلسان التي هي أنا والأميرة آروغانت وابن عمها ويليام
أومأت برأسي بالإيجاب وكأني فهمت ما تقوله ثم أكملت تشرح
_ يوجد في هذا العالم عدة مملكات .. كل مملكة مخصصة بحماية فتيات سلالات من خاص .. وللتواصل صُنعت هذه القلائد والتي تختلف ألوانها من قلادة لأخرى
يالفرحتي !! .. إذاً لست الوحيدة التي لديها حارس مزعج .. صحيح قلادتي ! أتذكر أن إسمها [ قلادة الموت القرمزية ]
_ معذرةً .. هل قلادتي هي الوحيدة المسماة بقلادة الموت القرمزية ؟
_ بالطبع , كل القلادات تسمى على حسب عقاب مخالفة الحراس للقوانين .. فنحن سميت بذلك لأن أحد أجدادنا قديماً وقع في حب مالكها وهذا مخالفة للقانون الأول والأهم في عالم الظلال وبالتالي حُكم عليه بالموت
ابتلعت ريقي مرة أخرى واقشعر جسدي من سماع هذه الكلمة
_ وكيف كانت الطريقة
_ هناك نبتة ضخمة مليئة بالأشواك تمتص الدماء عبرها مخصصة للعقاب .. تلتف حول ذراعيه وقدميه وتثبته لتخترق أشواكها جسده فتمتص دمه حتى أخر قطرة منه
يا إلهي هذا مرعب .. سأفقد شهيتي للفطور
_ آه وأخيراً لقد أتى
رأيت الجميع ينظرون لجهة مدخل الحديقة .. شعرت بالفضول فنظرت إلى حيث يركزون بأعينهم
اتسعت عيناي وارتسمت ابتسامة فرح على شفتي .. تسارعت نبضات قلبي لدرجة أنني أشعر وكأنه سيخرج من مكانه
كان يرتدي بذلة بيضاء أنيقة ومزخرفة من أطراف الأكمام الطويلة .. كانت القميص الداخلي لونه كحلي وياقته مزخرفة هي الأخرى
شعره مرتب ليس كما أراه دائماً .. بقيت أحدق فيه حتى جلس على الكرسي الذي كان مقابلاً لي
_ لقد تأخرت كثيراً .. كوير فرويد
_ أعتذر إن كنت قد أضعت الكثير من وقتك المهم
نظرت لويليام وهو يعض شفتيه غضباً بعد رد عليه شيراي بهدوء وبرودة دون أن يعيره اهتمامه
أحسست أن هناك شحنات بين هذين الشابان .. لم أعلم أن هناك من يغار من شيراي مع أنني لا أرى فيه خصلة حسنة
_ يبدو أنكِ قد اعتدتِ على المكان ,, أنسة جوليا
رفعت رأسي بتفاجأ ولهفة لصاحب الصوت .. نظراته كانت غريبة وكأنني لا أعرفه من قبل .. تلعثمت قائلة
_ فـ في الحقيقة ليس كثيراً ..
أنزل فنجان الشاي لأسمع صوت أرتطامه الخفيف بصحنه الصغير
_ ما رأيك أن أكون مرافقك لهذا اليوم .. سيكون شرفاً كبيراً لي
رفعت إحدى حاجبي بتعجب .. لم كل هذا الإحترام المفاجئ !! .. بقيت أنظر في عينيه أحاول أن أجد إجابة .. لكن برودة القاتل جعلي أكتفي بإيماء رأسي بـ [ نعم ]
××××××××
أقفلت الباب خلفي .. رأيت جيني تقوم بالتنظيف .. إنتبهت لدخولي فانحنت لي بترحيب وبيدها منفظة الغبار
_ جيني لا أستحق كل هذا الإحترام المبالغ فيه .. فإذا سمحتي لا تنحي لي مجدداً فقط كلمة [ مرحباً ] تكفي
_ بأمرك أنسة جوليا
_ واحذفي أيضاً [ أنسة ] من حديثك .. نادني جولي فقط
_ كما تريدين .. جولي
ابتسمت لها ثم توجهت ناحية السرير .. ارتميت بجسدي فوقه متنهدة بضيق .. وبدأت الهواجس تراود ذهني .. أخذت فترة طويلة بالتفكير ثم قلت :
_ جيني هل شيراي هكذا دائماً .. أقصد كوير فرويد
_ نعم لهذا لُقب [ كوير فرويد ] وتعني بالفرنسية بارد القلب
_ ولمَ بارد القلب بالتحديد ؟
_ في الحقيقة هو هكذا دائماً .. لا توجد ذرة رحمة في قلبه .. ثم ألم يكن كذلك عندما كان يقوم بحراستك ؟
_ أتذكر في أول مقابلة لنا كان لا يغير تعابير وجهه أبداً .. لكن بعدها أحسست أنه تغير جداً وبدأ يضحك كثيراً ويهتم بإزعاجي وإغضابي.. وأحياناً يقوم بمعاندتي في كثير من الأمور .. كما أنه يساعدني في حل واجباتي المدرسية .. في الحقيقة يجعلني أقضي جميع أوقاتي في مشاجرته .. صحيح أنني أظهر تعابير الغضب لكن بداخلي كان العكس .. باختصار لقد ملأ الفارغ الكبير في حياتي ولا أريد أن يبتعد عني أكثر من ذلك
نهضت من فوق السرير ونظرت لجيني التي كانت تبتسم بعفوية وتنظر لي وهي متكئة على عصا مكنستها .. أعدت التفكير فيما قلته للتو
_ أنا أعتذر منك لقد ذهبت بعقلي لمكان بعيد جداً
_ يضحك كثيراً! .. هذا غريب لم أره أبداً يبتسم حتى .. يبدو أنه قد تعود عليكِ أو بالأصح وقع في حبك ِ
أحسست أن وجهي بدأ تزداد حرارته .. حركت رأسي نافية وقلت
_ أتمزحين ؟! من المحال أن يحب حارس مالكته وإلا فعقابه الموت .. ثم ألا تخشين من سماع أحد لما تقولينه
أخرجت ضحكة عالية أمتلأت بها أركان الغرفة .. نظرت لي وهي تمسح دموع الضحك
_ يبدو أنكِ الأخرى كذلك .. لا تقلقي أنا ضد هذا القانون الأحمق .. ما يحدث معك قد حدث المرة الأولى منذ ألاف القرون .. كنت أريد مساعدتهما لكن الحكم هو الحكم
تنهدت تنهيدة أكبر من تلك الأولى وارتميت على السرير بقوة وقد طغى علي الحزن
_ لكن لا تشغلي بالك ما حدث سابقاً لن يتكرر .. هذه المرة سأساعدك
قالتها بصوت متحمس .. رفعت رأسي ونظرت نحوها وابتسمت بحزن
_ ما الذي يجعلك واثقة من أن شيراي يحبني .. هذا مستحيل
_ لماذا ؟؟
مرت من أمامي صورة شيراي وهو يرقص مع ميمي ويبتسم لها وهي تبادله الإبتسام .. كنت حمقاء عندما وافقت أن يدربني على الرقص لو لم يفعل هذا لما أحببته أبداً وهذا أفضل
_ لا شيء ولكن لا أعتقد ذلك
أقتربت من السرير وأصبحت واقفه بجانبه تماماً ثم نظرت لي بنظرات مرح وقالت
_ جولي تذكري فقط اللحظات التي رأيتيه يبتسم فيها من صميم قلبه .. عندها تعلمين أنه يحبك حقاً
استدارت وأكملت عملها وبعد فترة حملت أدوات التنظيف وخرجت من الغرفة
يبتسم فيها من صميم قلبه ؟! .. لا أذكر سوى ابتسامة السخرية على تعابير وجهي الغاضبة .. رأسي سنفجر !!
××××××××××
إنتهى الجزء العشرين
أتمنى يكون طويل كفاية زي ما تبغو
الأسئلة
ترى ما مصير شيراي بسبب حبه لجوليا ؟
هل ستفعل جيني ما قالته ؟
آروغانت .. ما الذي تخطط له ؟
ومتى أو هل ستعلم جوليا المعني في كلامها ؟
كل هذا وأكثر ستعرفونه في الأجزاء القادمة
ملحوظة : أبشركم أنا إقتربت من نهاية القصة .. يعني لا تفوتوها ^^
يلا سي ياااا </BLOCKQUOTE>
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 2:07 am
وبجذي نكون خلصنا كل البارتات الموجوده
وان شاء الله لما تنزل الكاتبه راح احطها لكم
اتمنى لكم قراءه ممتعه
واتمنى من كل قلبي ان تعجبكم
وان شاء الله لما تنزل الكاتبه راح احطها لكم
اتمنى لكم قراءه ممتعه
واتمنى من كل قلبي ان تعجبكم
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
السبت سبتمبر 03, 2011 2:16 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- تـــوتـــي فـــراولـــة
- ♣ عدد المشاركات : 3391
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1147293
♣ تم شكري : 1814
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 12:14 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك لهووفة ..؟!
ماشاء الله تبارك الله
روااااااية راااااااااااائعة جـــدـآ
والله استمتعت كثيييييرا بقرائتها
واندمجت في احداث هذي القصة المشوقة
وأتمنى تكوون التكملة قريبة
وتكملها الكاتبة بسسرعة .. قبل ما ننسى أحداثهـآ ^^
تسلمي لنا ع نقل قصة جمييييلة جدا
واشكرك ع ذوقك الرآقي في إنتقاء القصص
الله لا يحرمنا وجودك بيننا يارب
لكِ أحــلى +A
تقبلي مروري المتواضع
- تـــوتـــي فـــراولـــة
- ♣ عدد المشاركات : 3391
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1147293
♣ تم شكري : 1814
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 12:22 pm
إجابة الأسئلة ^^
ترى ما مصير شيراي بسبب حبه لجوليا ؟
أتوقع مصير شيراي مو حلووو
لأنوا القوانين تمنعو انوا يحب جوليا
بس اتمنى يكملو حبهم ^^
هل ستفعل جيني ما قالته ؟
يب ..^^
توقعاتي انوا جيني راح تساعد شيراي
وجوليا كثيييييييير
وراح يقدروا يكملوا حبهم ..’
ترى ما مصير شيراي بسبب حبه لجوليا ؟
أتوقع مصير شيراي مو حلووو
لأنوا القوانين تمنعو انوا يحب جوليا
بس اتمنى يكملو حبهم ^^
هل ستفعل جيني ما قالته ؟
يب ..^^
توقعاتي انوا جيني راح تساعد شيراي
وجوليا كثيييييييير
وراح يقدروا يكملوا حبهم ..’
آروغانت .. ما الذي تخطط له ؟
هاذي البنت مجننتني
صراحة اتفاجأت لمن عرفت انها اميرهـ ..!
وين اخلاق الاميرات <~ ههههههه
طبعا هيا مو ناوية خييير ابدا
ونيتها سودآ لهم
وما راح تتركهم في حالهم ><
ومتى أو هل ستعلم جوليا المعني في كلامها ؟
يمكن قريبا راح تعرف معنى الكلام
واتوقع انوا شيراي هوا المعني بالكلام
وراح تفقدهـ جوليا :_(
بس ان شاء الله يرجع لها ^^
هههههههه اندمجت مرا في التعليق
طبعا كل اجوبتي
مجرد تعليق بسييييط .."
وانا انتظر التكملة بفارغ الصبر
تسلمي لي لولوشتي الحلوة ^^
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الجمعة سبتمبر 30, 2011 8:23 pm
تـــوتـــي فـــراولـــة كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك لهووفة ..؟!
ماشاء الله تبارك الله
روااااااية راااااااااااائعة جـــدـآ
والله استمتعت كثيييييرا بقرائتها
واندمجت في احداث هذي القصة المشوقة
وأتمنى تكوون التكملة قريبة
وتكملها الكاتبة بسسرعة .. قبل ما ننسى أحداثهـآ ^^
تسلمي لنا ع نقل قصة جمييييلة جدا
واشكرك ع ذوقك الرآقي في إنتقاء القصص
الله لا يحرمنا وجودك بيننا يارب
لكِ أحــلى +A
تقبلي مروري المتواضع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله انا تمام بشوفتج يا سووكره
يسعدني انها اعجبتج ^^
لا ابشرج امس شفت الموضوع اطلعت منزله بارت واحد صغير
يعني انزرعي لان طريقتها على ما اعتقد بارت كل شهر او اكثر >_>
الله يسلمج يارب العالمين من كل شر
مرسي يا قمر احرجتيني ولا شكر على واجب
ولا وجودج يا حلوه
ومرسي على التقييم السكر الي مثل صاحبته
اكييد مقبول غلاتي
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الجمعة سبتمبر 30, 2011 8:25 pm
مرسي يا حلوه على الاجابه على واجباتها
وردودج رووعه ربي يعطييج العافيه يا رب
نورتي الصفحات والله !
وج ـــآري تنزيل البارت الي حطته =)
وردودج رووعه ربي يعطييج العافيه يا رب
نورتي الصفحات والله !
وج ـــآري تنزيل البارت الي حطته =)
- لهفة شوق
- ♣ عدد المشاركات : 6178
♣ وطني الغالي : الكويت
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1032454
♣ تم شكري : 1566
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الجمعة سبتمبر 30, 2011 8:28 pm
[ الجزء الـ 21 ~ ]
_ جولي .. جولي هيا استيقظي لقد حل الليل
الليل !!! .. فتحت عيناي بتفاجأ ثم نهضت أنظر حولي مستغربة .. اووه هذا صحيح لقد أطلت في النوم منذ أن أنتهيت من تناول الأفطار هذا الصباح
_ رأسي يؤلمني ومفاصلي بالكاد أستطيع تحريكها
_ هيا علينا بتحضيرك لحفلة الليلة
نظرت إليها بتعجب وبتكاسل قلت :
_ والمناسبة ؟!
_ بمناسبة قدوم الوريثة لعالم الظلال ولأول مرة
وبدأت تتحدث وتتحدث دون توقف عن مميزات الأحتفال لديهم .. بدآ عليها الحماس والانفعال وهي تستمر بالتحدث
أصابني النعاس من طيلة حديثها في هذا الموضوع الممل فلم أشعر برأسي إلا وقد أنغمس داخل الوسادة
××××××××××
_ لا تنسو جميعكم أنها الوريثة للعائلة التي نحن بخدمتها فكل طلباتها أوامر وأي عصيان أو تأخر لأوامرها فسيعاقب على هذا .. علم ؟
_ علم أيتها الحاكمة !
تقدم ويليام ناحيتها وبدأ يهمس في أذنها قائلاً
_ سيدتي كل التجهيزات تمت .. أيضاً أنسة جوليا قادمة
أومأت بيلسان برأسها بـ[ حسناً ] والإبتسامة على شفتيها
××××××××××
_ هذا الفستان ضيق جداً بالكاد أستطيع التنفس منه ..
كنت أمسك بطرف الفستان من الأعلى وأحاول أن أوسعه من شدة ضيقه علي وعلامات الإنزعاج بادية على وجهي
كان لونه أحمر بالكامل .. يغطي أحدى أكتافي والأخرى عارية يمر من تحتها .. ومن الأسفل طويل يصل لقدماي التي كانتا ترتديان حذاء كعب عالي أسود ومزعج
لاحظت هدوء المكان فجأة .. نظرت إليهم بعد أن دخلت الحديقة الملكية فإذا بي أرى الجميع ينحني أمامي .. أصابني الجمود فترة .. ثم صحت بارتباك
_ مـ مـ مهلاً ما الذي تفعلونه جميعكم .. سيدة بيلسان أنتِ أيضاً !
قالت الحاكمة بيلسان دون أن ترفع رأسها وبهدوء :
_ أنستي نحن نتشرف بخدمة عائلتك طوال هذه السنين , كل أوامرك مطاعة , وإنه لشرف عظيم لنا أن تضعي قدمك على مملكتنا
حقاً هذا يجعلني أشعر بالإحراج .. في الحقيقة لم أعتد على هذه المعاملة أبداً .. ارتبكت وبقيت أتلعثم في كلامي
_ سيدة بيلسان أرجوك أنهضي لا تفعلي هذا
_ كما تريدين أنستي ..
ثم نهضت والتفت إلى الجميع وصاحت بصوت عالي وبحدة مكملة
_ لتفعلوا ما أُمرنا به حالاً !
ياللهول !! مالبثت أن إنتهت من إكمال جملتها حتى وقف الجميع بسرعة خاطفة .. ابتلعت ريقي من شدة ارتباكي واندهاشي .. بعد فترة جذبتني تلك الأنوار التي تلألأ أشجار الحديقة بألوان كثيرة ومختلفة .. والمائدة الطويلة والممتدة في وسط الحديقة الملكية .. كانت تحتوي على أطقم مختلفة من فناجين الشاي وعلى أنواع كثيرة من الحلوى والكعك .. وموسيقى الأوبرا تعلو المكان وتضيف عليه أنطباعاً هادئاً .. وجهتني بيلسان بطريقة راقية إلى ذلك الكرسي الضخم الذي يترأس تلك المائدة .. أجلستني عليه ومن ثم جلست على الكرسي الذي على يمينه وعلى يساري شيراي وبجانبه آروغانت وأمامها ويليان .. أما المقاعد الأخرى جلس عليها أشخاص يوحون بالثراء ومن ملامحهم يتضح أنهم في أعمار كبيرة
مرت خسة عشر دقيقة ولا أزال على الكرسي أراقب الجميع يرقص على نغمات الأغنية الهادئة والرومانسية .. شعرت بنعاس فتثائبت واتكأت بذقني على يدي من الملل
_كوير فرويد هل بهذه الرقصة
نظرت بعينان ناعستان وبعدم اهتمام إلى آروغانت وهي تقف أمام شيراي الجالس بجانبها
كثير سمعت عن الرجل الذي يطلب من المرأة الرقص معه .. لكن العكس !! يا إلهي لا أستطيع تحمل هذا المنظر .. سأنفجر ضحكاً
الأحمق بالطبع سيوافق .. هه لا استغرب هذا .. هكذا هم المحتالين
في النهاية ذو الأعصاب الباردة إبتسم لها ونهض من فوق الكرسي ليلبي طلبها .. لم تمر ثواني حتى بدآ الرقص .. بدأت أنظر إليهما مسندة ذقني على يدي من شدة الكسل .. الإبتسامة العريضة على وجههما القبيح .. كم أكرهه حقاً
أود أن أعرف هل بكامل قواه العقلية أم ذوقه سيء ليوافق على فتاة ظهرت ذات يوم على نافذتي بشكل يبعث على القشعريرة
المحير هنا أنه هو بنفسه حماني منها حتى حذرني منها بشدة والآن يحدثها كما لو أن الذي حدث لم يحدث
يا إلهي كلما أتذكر تلك التعابير الجادة والحادة على وجهه البارد في ذلك الوقت يزداد غضبي حينما ظننت أنه يخشى علي من أي مكروه وأنني الفتاة الوحيدة التي فقلبه
أما الآن وأمام عيني أراه يبادل فتاة كانت ستقتلني نظرات الحب والغرام وبابتسامته التي لم أراها إلا مرتين
أجل المرة الأولى رأيتها عندما كان يرقص في الماضي مع ميمي .. إنها نفس النظرات .. عرفت الآن أنه مخادع ولا شيء غير ذلك
ياللملل ! .. تعبت من التفكير والتفكير فيما لا معنى له لأستنتج في الأخير أن الذي أحببته ليس كما ظننت .. في النهاية لم تفرق عندي إذا رقص مع ميمي أو آروغانت أو حتى غيرهما .. كل الرجال مخادعين
أحسست أن جفناي أصبحا ثقيلين جداً .. تثائبت مرة أخرى ووضعت رأسي على يدي فوق الطاولة .. هممت أن أخلد للنوم في وسط الحفل فإذا بي أشعر بضربة على الرأس أفقدتني نعاسي
إلتفت بسرعة وأنا أضع يدي على مكان الضربة المؤلمة .. اتسعت عيناي وضاقت حدقتهما ..
_ سيدة بيلسان هل لي بدقيقة مع الأنسة جوليا
بابتسامة باردة ومصطنعة جعلها توافق .. شيراي المحتال !
أمسك يدي ونهضت من فوق الكرسي رغماً عني
_ أنسة جوليا تفضلي من هنا
مهلاً مهلاً مهلاً توقف عندك .. منذ متى تضع قبل أسمي كلمة ( أنسه ) ؟!!! ..أمر محير
ذهبت معه لأن أسئلة كثيرة تدور في ذهني وتصيبني بالقلق
ابتعدنا قليلاً عن أجواء الحفلة .. لكن أسوار الحديقة التي أراها قريبة تدل على أننا لا نزال داخلها
_ حمقاء !
تجمدت في مكاني لدقائق .. للحظات لا أدري لمَ ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهي .. شعرت بتلك الكلمة تتردد على مسامعي .. لا أدري كم من الوقت مر على سماعي لها
نفضت رأسي من تلك الأفكار وأنا أقول [ لا لا لا يا جوليا يكفيك أحلاماً وردية فالذي أمامك ليس سوى كاذب محتال ]
التفت إليه وقلت بحاجبين معقودين
_ بل الأحمق هنا هو أنت .. جلبتني إلى هذا العالم وتركتني وأنا أجهل كيفية العيش فيه وفوق هذا بالكاد أستطيع مقابلتك حتى أنك تغيرت قليلاً أو لنقل كثيراً لا أود أن أظلمك
_ حسناً إذاً ألا تريدين سماع أخبار عن والدتك وشقيقتك
تغيرت تعابير وجهي ونسيت أمر غضبي لفترة قصيرة ..لم ألبث أن رميت بجبل من الأسئلة فوق رأسه .. تنهد وأظهر تعابير الاستسلام
_ سمعت من الملكة بيلسان أن في الليلة الماضية حاولا العبور من النفق الأسود ليصلا هنا بحثاً عنك بهدف قتلك
طغى الحزن علي فجأة .. لم أتخيل أبداً أن سالي وأمي سيحاولان قتلي ذات يوم .. أعلم أنهما ليسا بوعيهما لكن ..
عدت بالنظر إلى شيراي ثم سألته والحزن بادي علي
_ وماذا حدث بعدها
_ وصلا بالطبع .. لكن المحير هنا هو كيف استطاعا فتح النفق الأسود .. إلا إذا كان هناك من ساعدهما .. لكن لا يستطيع أحد فتحه إلا من العائلة الملكية
صحت فيه عند سماعي بوصولهما سألته مرة أخرى
_ حقاً لقد وصلا ؟!
_ أجل لكنهما اثارا ضجة كبيرة وأنتِ بالطبع لم تسمعيها لأن نومك ثقيل فتم حبسهما في صندوق زجاجي والتحقيق جاري عن المساعد الذي فتح النفق الأسود
زاد حزني عندما تذكرت تصرفاتهما معي في تلك الليلة المشؤومة وقلت بصوت مسموع
_ عزيزتاي كيف سيعودان الآن لطبيعتهما ؟
نظرت لشيراي بنظرات ترجي لأبحث عن بصيص أمل في هذه المشكلة
_ ألا يوجد حل أبداً
شعرت بصمته المفاجىء وعيناه اللتان بقيتا تنظران لي بشفقة على حالي .. زفر بتنهيدة ثم ابتسم ولامس باطن يده خدي محاولاً التخفيف عني
_ سنجده لا تقلقي
أحسست بنبضات قلبي القوية لدرجة أنني صرت أسمعها بوضوح .. أحمرت بسرعة وجنتاي حتى أحسست بحرارتهما
فجأة مرت صورته وهو يرقص مع آروغانت .. تذكرت كيف كان ينظر لها .. لا أعلم لمَ صفعت يده وأبعدتها بسرعة وبدأت مشاعر الغضب تجتاحني
ظهرت علامات التعجب الشديدة على ملامحه .. لاحظت أنني صدمته بردة فعلي الغريبة والمفاجأه .. قلت بنظرات حادة وصوت
_ قد تستطيع التأثير على البقية لكن لا تحلم بأنك تستطيع خداعي .. كلكم أيها الرجال متشابهون
زفرت بغضب وأدرت له ظهري وبدأت بالسير قصد الرحيل .. أحسسته يمسك بيدي بقصد إيقافي
_ أبعد يديك القذرتين عني حالاً
صرخت بغضب جديّ وأنا أسحب يدي بقوة دون أن ألتفت مما جعله يصدم من ردة فعلي التي يراها مني لأول مرة
_ أنا شكراً لك بس ! من الآ فصاعداً أنت حارس لا غير
لا أعلم لمَ مع كل كلمة أقولها أحس بألم مروع في قلبي وتكثر الدموع المتجمعة في عيني .. هربت راكضة بسرعة وأنا أغمض عيني التي سالت منها الدموع ممسكة فستاني الأحمر بكلتا يدي
نهاية الجزء الواحد والعشرون
××××××××××××
_ جولي .. جولي هيا استيقظي لقد حل الليل
الليل !!! .. فتحت عيناي بتفاجأ ثم نهضت أنظر حولي مستغربة .. اووه هذا صحيح لقد أطلت في النوم منذ أن أنتهيت من تناول الأفطار هذا الصباح
_ رأسي يؤلمني ومفاصلي بالكاد أستطيع تحريكها
_ هيا علينا بتحضيرك لحفلة الليلة
نظرت إليها بتعجب وبتكاسل قلت :
_ والمناسبة ؟!
_ بمناسبة قدوم الوريثة لعالم الظلال ولأول مرة
وبدأت تتحدث وتتحدث دون توقف عن مميزات الأحتفال لديهم .. بدآ عليها الحماس والانفعال وهي تستمر بالتحدث
أصابني النعاس من طيلة حديثها في هذا الموضوع الممل فلم أشعر برأسي إلا وقد أنغمس داخل الوسادة
××××××××××
_ لا تنسو جميعكم أنها الوريثة للعائلة التي نحن بخدمتها فكل طلباتها أوامر وأي عصيان أو تأخر لأوامرها فسيعاقب على هذا .. علم ؟
_ علم أيتها الحاكمة !
تقدم ويليام ناحيتها وبدأ يهمس في أذنها قائلاً
_ سيدتي كل التجهيزات تمت .. أيضاً أنسة جوليا قادمة
أومأت بيلسان برأسها بـ[ حسناً ] والإبتسامة على شفتيها
××××××××××
_ هذا الفستان ضيق جداً بالكاد أستطيع التنفس منه ..
كنت أمسك بطرف الفستان من الأعلى وأحاول أن أوسعه من شدة ضيقه علي وعلامات الإنزعاج بادية على وجهي
كان لونه أحمر بالكامل .. يغطي أحدى أكتافي والأخرى عارية يمر من تحتها .. ومن الأسفل طويل يصل لقدماي التي كانتا ترتديان حذاء كعب عالي أسود ومزعج
لاحظت هدوء المكان فجأة .. نظرت إليهم بعد أن دخلت الحديقة الملكية فإذا بي أرى الجميع ينحني أمامي .. أصابني الجمود فترة .. ثم صحت بارتباك
_ مـ مـ مهلاً ما الذي تفعلونه جميعكم .. سيدة بيلسان أنتِ أيضاً !
قالت الحاكمة بيلسان دون أن ترفع رأسها وبهدوء :
_ أنستي نحن نتشرف بخدمة عائلتك طوال هذه السنين , كل أوامرك مطاعة , وإنه لشرف عظيم لنا أن تضعي قدمك على مملكتنا
حقاً هذا يجعلني أشعر بالإحراج .. في الحقيقة لم أعتد على هذه المعاملة أبداً .. ارتبكت وبقيت أتلعثم في كلامي
_ سيدة بيلسان أرجوك أنهضي لا تفعلي هذا
_ كما تريدين أنستي ..
ثم نهضت والتفت إلى الجميع وصاحت بصوت عالي وبحدة مكملة
_ لتفعلوا ما أُمرنا به حالاً !
ياللهول !! مالبثت أن إنتهت من إكمال جملتها حتى وقف الجميع بسرعة خاطفة .. ابتلعت ريقي من شدة ارتباكي واندهاشي .. بعد فترة جذبتني تلك الأنوار التي تلألأ أشجار الحديقة بألوان كثيرة ومختلفة .. والمائدة الطويلة والممتدة في وسط الحديقة الملكية .. كانت تحتوي على أطقم مختلفة من فناجين الشاي وعلى أنواع كثيرة من الحلوى والكعك .. وموسيقى الأوبرا تعلو المكان وتضيف عليه أنطباعاً هادئاً .. وجهتني بيلسان بطريقة راقية إلى ذلك الكرسي الضخم الذي يترأس تلك المائدة .. أجلستني عليه ومن ثم جلست على الكرسي الذي على يمينه وعلى يساري شيراي وبجانبه آروغانت وأمامها ويليان .. أما المقاعد الأخرى جلس عليها أشخاص يوحون بالثراء ومن ملامحهم يتضح أنهم في أعمار كبيرة
مرت خسة عشر دقيقة ولا أزال على الكرسي أراقب الجميع يرقص على نغمات الأغنية الهادئة والرومانسية .. شعرت بنعاس فتثائبت واتكأت بذقني على يدي من الملل
_كوير فرويد هل بهذه الرقصة
نظرت بعينان ناعستان وبعدم اهتمام إلى آروغانت وهي تقف أمام شيراي الجالس بجانبها
كثير سمعت عن الرجل الذي يطلب من المرأة الرقص معه .. لكن العكس !! يا إلهي لا أستطيع تحمل هذا المنظر .. سأنفجر ضحكاً
الأحمق بالطبع سيوافق .. هه لا استغرب هذا .. هكذا هم المحتالين
في النهاية ذو الأعصاب الباردة إبتسم لها ونهض من فوق الكرسي ليلبي طلبها .. لم تمر ثواني حتى بدآ الرقص .. بدأت أنظر إليهما مسندة ذقني على يدي من شدة الكسل .. الإبتسامة العريضة على وجههما القبيح .. كم أكرهه حقاً
أود أن أعرف هل بكامل قواه العقلية أم ذوقه سيء ليوافق على فتاة ظهرت ذات يوم على نافذتي بشكل يبعث على القشعريرة
المحير هنا أنه هو بنفسه حماني منها حتى حذرني منها بشدة والآن يحدثها كما لو أن الذي حدث لم يحدث
يا إلهي كلما أتذكر تلك التعابير الجادة والحادة على وجهه البارد في ذلك الوقت يزداد غضبي حينما ظننت أنه يخشى علي من أي مكروه وأنني الفتاة الوحيدة التي فقلبه
أما الآن وأمام عيني أراه يبادل فتاة كانت ستقتلني نظرات الحب والغرام وبابتسامته التي لم أراها إلا مرتين
أجل المرة الأولى رأيتها عندما كان يرقص في الماضي مع ميمي .. إنها نفس النظرات .. عرفت الآن أنه مخادع ولا شيء غير ذلك
ياللملل ! .. تعبت من التفكير والتفكير فيما لا معنى له لأستنتج في الأخير أن الذي أحببته ليس كما ظننت .. في النهاية لم تفرق عندي إذا رقص مع ميمي أو آروغانت أو حتى غيرهما .. كل الرجال مخادعين
أحسست أن جفناي أصبحا ثقيلين جداً .. تثائبت مرة أخرى ووضعت رأسي على يدي فوق الطاولة .. هممت أن أخلد للنوم في وسط الحفل فإذا بي أشعر بضربة على الرأس أفقدتني نعاسي
إلتفت بسرعة وأنا أضع يدي على مكان الضربة المؤلمة .. اتسعت عيناي وضاقت حدقتهما ..
_ سيدة بيلسان هل لي بدقيقة مع الأنسة جوليا
بابتسامة باردة ومصطنعة جعلها توافق .. شيراي المحتال !
أمسك يدي ونهضت من فوق الكرسي رغماً عني
_ أنسة جوليا تفضلي من هنا
مهلاً مهلاً مهلاً توقف عندك .. منذ متى تضع قبل أسمي كلمة ( أنسه ) ؟!!! ..أمر محير
ذهبت معه لأن أسئلة كثيرة تدور في ذهني وتصيبني بالقلق
ابتعدنا قليلاً عن أجواء الحفلة .. لكن أسوار الحديقة التي أراها قريبة تدل على أننا لا نزال داخلها
_ حمقاء !
تجمدت في مكاني لدقائق .. للحظات لا أدري لمَ ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهي .. شعرت بتلك الكلمة تتردد على مسامعي .. لا أدري كم من الوقت مر على سماعي لها
نفضت رأسي من تلك الأفكار وأنا أقول [ لا لا لا يا جوليا يكفيك أحلاماً وردية فالذي أمامك ليس سوى كاذب محتال ]
التفت إليه وقلت بحاجبين معقودين
_ بل الأحمق هنا هو أنت .. جلبتني إلى هذا العالم وتركتني وأنا أجهل كيفية العيش فيه وفوق هذا بالكاد أستطيع مقابلتك حتى أنك تغيرت قليلاً أو لنقل كثيراً لا أود أن أظلمك
_ حسناً إذاً ألا تريدين سماع أخبار عن والدتك وشقيقتك
تغيرت تعابير وجهي ونسيت أمر غضبي لفترة قصيرة ..لم ألبث أن رميت بجبل من الأسئلة فوق رأسه .. تنهد وأظهر تعابير الاستسلام
_ سمعت من الملكة بيلسان أن في الليلة الماضية حاولا العبور من النفق الأسود ليصلا هنا بحثاً عنك بهدف قتلك
طغى الحزن علي فجأة .. لم أتخيل أبداً أن سالي وأمي سيحاولان قتلي ذات يوم .. أعلم أنهما ليسا بوعيهما لكن ..
عدت بالنظر إلى شيراي ثم سألته والحزن بادي علي
_ وماذا حدث بعدها
_ وصلا بالطبع .. لكن المحير هنا هو كيف استطاعا فتح النفق الأسود .. إلا إذا كان هناك من ساعدهما .. لكن لا يستطيع أحد فتحه إلا من العائلة الملكية
صحت فيه عند سماعي بوصولهما سألته مرة أخرى
_ حقاً لقد وصلا ؟!
_ أجل لكنهما اثارا ضجة كبيرة وأنتِ بالطبع لم تسمعيها لأن نومك ثقيل فتم حبسهما في صندوق زجاجي والتحقيق جاري عن المساعد الذي فتح النفق الأسود
زاد حزني عندما تذكرت تصرفاتهما معي في تلك الليلة المشؤومة وقلت بصوت مسموع
_ عزيزتاي كيف سيعودان الآن لطبيعتهما ؟
نظرت لشيراي بنظرات ترجي لأبحث عن بصيص أمل في هذه المشكلة
_ ألا يوجد حل أبداً
شعرت بصمته المفاجىء وعيناه اللتان بقيتا تنظران لي بشفقة على حالي .. زفر بتنهيدة ثم ابتسم ولامس باطن يده خدي محاولاً التخفيف عني
_ سنجده لا تقلقي
أحسست بنبضات قلبي القوية لدرجة أنني صرت أسمعها بوضوح .. أحمرت بسرعة وجنتاي حتى أحسست بحرارتهما
فجأة مرت صورته وهو يرقص مع آروغانت .. تذكرت كيف كان ينظر لها .. لا أعلم لمَ صفعت يده وأبعدتها بسرعة وبدأت مشاعر الغضب تجتاحني
ظهرت علامات التعجب الشديدة على ملامحه .. لاحظت أنني صدمته بردة فعلي الغريبة والمفاجأه .. قلت بنظرات حادة وصوت
_ قد تستطيع التأثير على البقية لكن لا تحلم بأنك تستطيع خداعي .. كلكم أيها الرجال متشابهون
زفرت بغضب وأدرت له ظهري وبدأت بالسير قصد الرحيل .. أحسسته يمسك بيدي بقصد إيقافي
_ أبعد يديك القذرتين عني حالاً
صرخت بغضب جديّ وأنا أسحب يدي بقوة دون أن ألتفت مما جعله يصدم من ردة فعلي التي يراها مني لأول مرة
_ أنا شكراً لك بس ! من الآ فصاعداً أنت حارس لا غير
لا أعلم لمَ مع كل كلمة أقولها أحس بألم مروع في قلبي وتكثر الدموع المتجمعة في عيني .. هربت راكضة بسرعة وأنا أغمض عيني التي سالت منها الدموع ممسكة فستاني الأحمر بكلتا يدي
نهاية الجزء الواحد والعشرون
××××××××××××
- تـــوتـــي فـــراولـــة
- ♣ عدد المشاركات : 3391
♣ وطني الغالي : السعودية
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1147293
♣ تم شكري : 1814
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الجمعة أكتوبر 21, 2011 11:01 pm
واااااااااااااااااو
بآرت قمييييييييييييييييييييل جددددددددا
يسسسلمو لولوش ع البارت
والله ممتع ^^
تم تقييمك مو حبا !~
لانوا مافي واجب
ههههههههههههههـ
لا والله اممزح يا عمممري ^^
انتي لو ما تكتبي شئ او تكتبي نقطة بس
تستاهلي احلى احلى تقييم
الله يسعدك يارب
- Kurapika Kuruta
- ♣ عدد المشاركات : 1031
♣ وطني الغالي : سوريا
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1017835
♣ تم شكري : 549
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الأربعاء أكتوبر 26, 2011 12:24 am
وااااااااااااااااااااو
حبيت الرواية
ياليت لهوفة
لو تكملي الرواية
أرجوكي والله أني تحمست
- Kurapika Kuruta
- ♣ عدد المشاركات : 1031
♣ وطني الغالي : سوريا
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1017835
♣ تم شكري : 549
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الأربعاء أكتوبر 26, 2011 6:11 am
بنات ما راح تصدقوا
ويمكن تصارخوا مثلي بعد
"^..<" <<< ههههه من الحماس وردة الفعل
أنا سويت بحث بقوقل كلللله عن الرواية
لأني بصراحة لهوفة ما قدرت أستناكي من الحماس
ولقيت المنتدى اللي مسجلة فيه الكاتبة
وسجلت فيه أنا كمان ورديت على الرواية
وأرسلت لها رسالة خاصة على شان إذا
ما إنتبهت للرواية تنتبه من الرسالة
ووصلني الرد بإنها راح تنزل البارت
الـ 23 والأخير بس طوييييل ^^
بس قالت إنها بتنزله بنهاية
هذا الأسبوع إن شاء الله "^.^"
بالله عليكم خبر حلو صح ؟!
وبالنسبة للبارت 22 راح
أنزله لكم من بعد إذن لهوفة
بالرد الجاي إن شاء الله "^.^"
- Kurapika Kuruta
- ♣ عدد المشاركات : 1031
♣ وطني الغالي : سوريا
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1017835
♣ تم شكري : 549
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الأربعاء أكتوبر 26, 2011 6:47 am
[ الجزء 22 ~ ]
×××××××××××
حتى الآن لا أستوعب ما فعلته في الليلة الماضية .. لا أدري هل أنا المخطئة أم هو ؟؟
بل أنا المخطئة هنا .. لقد ظلمته .. قد أكون أحبه لكن ما ذنبه إذا لم يكن
يحبني .. أقصد الحب هنا من طرف واحد لأحكم عليه بأنه مخادع .. حتى لا أدري
إذا كان يحبني أو لا
آآآآه رأسي سينفجر .. يا إلهي لقد تفوهت بحماقات لا معنى لها .. المسكين لا
يدري حتى لمَ فعلت هذا .. بالتأكيد الآن لن يحدثني مرة أخرى .. المشكلة
أنني أنا من طلبت منه ألا يحدثني
لقد صدق عندما أختار لقب الحمقاء لي .. لن أستطيع أن أقابله .. حتى وإذا
قابلته ما الذي سأقوله عندها .. لا لا من المحال أن أعتذر فهذا يربكني ..
هذا يكفي سأنسى الأمر وكأن شيئاً لم يحدث
مهلاً ! .. أمي وسالي .. لقد نسيت تماماً أنهما الآن هنا معي في نفس العالم
.. يا إلهي أرجو أن يكونا في أفضل حال وهما محبوسان هنا .. وأيضاً دراستي
كيف سأكملها وأنا هنا خارج عالمي .. حتى أصدقائي أتسائل ما الذي يفعلونه
الآن هل لاحظوا غيابي أم ماذا
_ جولي هل إنتهيت من طعام الإفطار
نظرت بغباء لجيني الواقفة بجانب الطاولة التي أجلس عليها واتناول فطوري .. استوعبت حديثها متأخراً فقلت بسرعة
_ أوه سامحيني لم أنتبه لك .. أجل لقد انتهيت شكراً
ارتسمت إبتسامة عفوية على شفتيها وبدأت تأخذ الصحون من فوق الطاولة
_ جيني .. ما الذي سيحدث لدراستي الثانوية ؟.. أعني أليس هناك مشكلة إذا
تغيبت عنها؟ .. وأصدقائي ألن يلاحظوا غيابي مفاجئ هكذا ؟.. ألا يوجد وسيلة
إتصال بيني وبينهم ؟
_ لا تقلقي لقد فكرنا من قبل في هذه المشكلة .. لقد نسيت إخبارك أنه
بإمكانك إكمال دراستك هنا مع كوير و ويليام وآروغانت .. أما عن أصدقائك
فلقد أخبرناهم بنقلك مع أهلك خارج البلاد
_ بالتأكيد الآن هم غاضبون مني لأنني لم أودعهم
_ تستطيعين الإتصال بهم من هاتفك المحمول
غمرتني الفرحة وصحت بدون وعي قائلة بصوت عالي [ حقـــاً ! ]
أومأت جيني برأسها وهي تبتسم على صرختي المفاجئة ثم قالت
_ هيا سنجهزك لتذهبي لمدرستك الثانوية الجديدة
_ حسناً فقط سأهاتف ميمي والبقية وسأعود بعد دقائق
××××××××××××××
_ هل عثرتوا على المتهم !
_ نعتذر منك أيتها الملكة لكننا لا نزال نحقق في الأمر
قطع حديثهما ذلك صاحب القلب البارد بدخوله الهادى للقاعة الملكية ثم قال
دون أن ينحني مثل الذي أمامه بل اكتفى بتكتيف ذراعيه وبصوت بارد خالي من أي
نبرة
_ سيدة بيلسان هل ما سمعته لتوي صحيح ؟
_ ما الذي تقصده بكلامك ؟ آه أتتحدث عن نقل الآنسة لمدرستكم
لم تزل نظراته الباردة على وجهه وقال بعد أن أدار لها ظهره بتكبر
_ كل ما تفعلونه حماقة
×××××××××××
_ آآآآآآآآآآآآآه جوليااا عزيزتي كيف الحااال ؟؟
فوراً أرتسمت إبتسامة على شفتي .. ثم قلت بلهفة
_ في أفضل حال ولله الحمد .. ميمي كيف هي أحوالكم لقد إشتقت إليكم كثيراً
قالت بين شهقاتها الصغيرة والطفولية
_ لمَ تركتينا هكذا فجأة ؟! .. ألسنا أصدقائك !!
كانت نبرة حديثها بادي عليه الحزن .. وأثر هذا فيني كثيراً .. تلك الكلمة
أشعرتني بالذنب .. ليتني أستطيع إخباركِ لكن خوفي عليكم من الخطر يمنعني
على كلٍ مرت الساعات في محادثة الجميع دون أن أشعر حتى .. أما عن نسياني
لأمر المدرسة فقد ذكرتني به جيني بصرختها المفاجئة لأذني جعلتني أقفز هلعاً
ليطير الهاتف بعيداً
××××××××××
يالي من حمقاء كيف لم أشعر بدخولها .. ما من مجال علي أن أبتاع هاتف جديد
في هذه الحالة .. في النهاية علي نسيان الأمر لأني للتو تذكرت أنني في
طريقي للمدرسة الجديدة برفقة ..
_ هل ستبقين هكذا تحدقين في الأرض كالبلهاء
تملكني الغضب من نبرة صوتها المغرورة والواثقة .. رمقتها بنظرات تجاهل واحتقار ثم التفت للجهة الأخرى وأنا أبتسم بثقة دون التحدث
_ مهلاً هل للتو رمقتيني بنظراتك الوقحة ؟
تغيرت نبرتها قليلاً إلى الغضب مما جعلني أشعر بالفوز على بلهاء مثلها فقلت بثقة دون النظر لها
_ سأكون ظالمة إن قلت أن بلهاء مثلك لا تستحقها
هنا ثارت وأحسست بنار ملتهبة قد إشتعلت بجانبي .. بعد فترة من الصمت ومن
إبتسامات الثقة الشديدة قالت محاولة التظاهر وكأني لم أتفوه بكلمة
_ هه لا أدري لمَ حتى نزلت بمستواي للتحدث إلى طفلة
تملكني أشد العجب لأقف مكاني وألتفت وأنظر إليها بحاجب مرفوع ويد على
خاصرتي .. نظرت إلي بطرف عينها وهي تلف خصلة شعرها بإبصبعها وبغرور رفعت
إحدى كتفيها وأكملت مسيرها
[ هذا يكفـــــي ]
إلتفت الجميع إلى الصرخة التي أطلقتها بقوة .
لم يستوعبوا الأمر إلا عندما رأوني في الهواء فوقهم وبعيون مليئة برغبة في القتل سقطت فوق آروغانت لأنهال عليها ضرباً مبرحاً
_ أنظري إلى نفسك إذا كنت أنا طفلة فأنت راشدة برأس فارغ
وإستمريت بصفعها و إعطاءها لكمات في معدتها مع شد شعرها الذي قضت الليل
بأكمله لتصفيفه وهي بالطبع تصرخ آلماً و تشتمني وتطلب مني الإبتعاد
أمسكني شيراي من خاصرتي من الخلف ليبعدني عن أروغانت وأنا أقاوم وأحاول أن أفك نفسي منه وبصراخ قلت
_ اتركني .. دعني أشفي غليلي بتحطيم عظام وجهها .. قلت دعنـــي
ساعد ويليام أروغانت بالنهوض .. أصبح شعرها كخيوط الشمس وملابسها تمزقت .. أما وجهها فصار مصبوغاً بالبنفسجي .. صاحت بغضب
_ متوحشة ومجنونة .. **** حمقاء
ثم قامت بإخراج لسانها .. توقفت قليلاً وأخرجت شهقة تعجباً من جرأتها ..
زاد إصراري بقتلها وبالذات في هذا الوقت .. صرخت بصوت عالي وأنا أحاول
الفرار من شيراي
_ سأذيقك ضرباً مبرحاً لأقصر من طول هذا اللسان حتى تندمي على أخراجه من فمك أيتها الوقحة
أخرجت لسانها مرة أخرى لإغاضتي وهي تبتعد .. أطلقت صرخة عنيفة وأنا أشتعل غضباً وحاولت الفرار والركض جهتها
_ أقسم أنني لن أدع هذا اليوم يمر بسلام .. وسترين
_ جوليا هدئي من روعك ولا تستمعي لم تقوله
بعد فترة من إبتعداهما .. أخذت أهدء من غضبي .. توقفت عن الحركة وأخذت أزفر
بغيض .. أبعد بغضب ذراع شيراي التي كان يمسكني بها ثم قمت بتعديل ملابسي
وحملت حقيبتي التي رميتها عند بداية المشاجرة
_ دعينا نعود للمنزل .. في حالتك هذه لن تستطيعي الذهاب للمدرسة
قلت بحدة ولا زلت أنظر إليهما من بعيد وأنا شاردة الذهن
_ حسناً
××××××××××××
_ ماذا ؟ !!! .. تشاجرتِ مع آروغانت
رشفت من كأس عصير البرتقال براحة بال
_ أجل لقد أشبعتها ضرباً وجعلتها تذهب لجامعتها وهي منكوشة الشعر .. تستحق هذا
ضربت جيني كفيها برأسها وقالت
_ اووه يا إلهي ..
_ حاولت منعها لكنها استمرت بضربي لأدعها تكمل ما بدأت
إلتفت لشيراي وقلت بثقة
_ عليها أن تشكرني لأني لم أجعلها تموت في أول يوم في الجامعة
جلست جيني بجانبي ونظرات الحماس والفضول على ملامحها
_ حسناً ثم ماذا حدث بعدها ؟
ضحكت على عفويتها ثم أكملت
_ بالطبع أخرجت لسانها لتحاول إغاضتي لكنني بالتأكيد تجاهلتها
أحسست بنظرات شيراي التي اخترقتني ثم قال بحاجب مرفوع
_ اوه حقاً ومن كان يشتم ويقول [ أيتها الوقحة ] و [ أقسم بأنني لن أدع هذا اليوم يمر بسلام ]
إلتفتت إلي جيني باستغراب تنتظر الإجابة
كم أود تحطيم أسنانك .. نظرت لجيني بإبتسامة عريضة
_ أنه يمزح بكلامه .. لم يقصد أنني سأكمل مشاجرتي معها .. لا تشغلي بالك
ثم إلتفت لشيراي وأنا أتوعد برد هذا المعروف له وهو يحرك حواجبه لإغاضتي .. بارد القلب حقاً
_ حسناً أنا لدي أعمال لم أنجزها لذا أعذراني
أجبناها بالموافقة .. ثم خرجت وأغلقت باب غرفتي .. عندها إلتفت إلى شيراي الذي كان واقفاُ بسرعة وقلت بغضب
_ هل تريد تجربة ضربي !
ضحك بخفة وقال وهو يمثل الخوف
_ لا . اكتفيت من مشاهدته على غيري
ضحكت أنا الأخرى وتركت قميصه وعدت بالجلوس على السرير .. مرت فترة صمت وأنا أنظر للأسفل بشرود
أحسست أن قدماي شيراي قد أختفت من ناظري لأراه يرمي بنفسه على السرير ويقول بتنهد وهو ينظر للسقف بتعب
_ آآه لقد أتعبتني حقاً
إلتفت إليه رافعة حاجبي باستنكار
_ لم يرغمك أحد على إيقافي
نظر إلي بإبتسامته المعهودة منه وبقي صامتاً مما جعلني أشعر بعدم الراحة
قليلاً .. احسست بحرارة وجهي فأشحت به حتى لا يظنني محرجة منه
_ ما الذي يجعلك تغضبين منها هكذا ؟
لم أشعر إلا بلساني قد بدأ بالتحرك قائلاً وبدون وعي مني
_ تلك البلهاء تحاول إغاضتي برقصها معك لتجعلك بعيداً عني ..
فجأة أحسست بأني قد إسترسلت في الكلام وأخرجت مافي قلبي دون أن أعي ما أتفوه به .. تجمدت في مكاني وبدأت أتعرق من شدة الإرتباك
_ ماذا ؟!! لتجعلني بعيداً عنك !!!
يا إلهي .. كم أنتِ ثرثارة يا جولي .. ما الذي سأقوله الآآآآن ! .. تمنيت في هذه اللحظة لو تنشق الأرض وتبتلعني على الفور
إلتفت إليه بسرعة مغمضة عيني وبإبتسامة إرتباك ألوح بيدي نفياً التي كانتا ترتجفان للورطة التي وقعت فيها
_ فـ..في الحقيقة إستغربت فقط أنك تحذرني منها ومع ذلك ترقص معها .. هذا فقط لا تشغل بالك
أومأ برأسه بالإيجاب وكأنه يحاول أقناعي بأنه قد فهم قصدي .. كم أنا ثرثارة
_ حسناً لمَ صفعتني في ذلك اليوم ؟؟
سؤال نزل علي كالصاعقة .. أخرجت شهقة بعد أن تجمدت في مكاني إثر الصدمة .. ما هذه الورطة التي أوقعت فيها نفسي !!
_ آه أتقصد ذلك اليوم أنا حقاً أسفه .. في الحقيقة كنتُ في نفس الموقف الذي حدث مع حبيبي السابق لذلك صفعتك بدون قصد
حبيبي السابق !! بقدر ما لساني يثرثر بالحماقات فأنه يختلق الأكاذيب عند
حاجتي إليها .. من تعابير وجهه الشاكة لا أظنه قد إقتنع بما قلته
أحسست فجأة أن وجهه قد أصبح قريباً .. وأن تعابير الشك لازالت على وجهه ..
فغرت فاهي وإتسعت عيناي وبدأ جسدي بالتعرق وأطرافي بالإرتجاف
_ جوليا .. لا أذكر أن لك حبيباً سابق فأنا أعرف جميع ما يتعلق بحياتك الشخصية .. قولي الحقيقة
عقدت حاجباي فور مرور صورة رقصه مع آروغانت .. دفعته بعيداً عني وقد وصلت إلى درجة الغليان ..
_ أنت من عليك أن تجيبني .. تعاملها بطريقة عادية وكأنها لم تحاول قتلي في إحدى المرات
دموعي !! يا إلهي أنا أبكي ! ما الذي يحدث لي ؟ .. غطيت وجهي بيدي والدموع
تنزل من بين أصابعي بإنهمار و أنا لا أعلم لماذا .. لا أستطيع تحمل فكرة
أنني مظلومة هنا .. أشعر الشخص الذي أثق فيه جعلني أتخبط في أفكاري ..
جعلني مبعثرة المشاعر .. في كل مرة له وجه أخر ولا أعلم ما الذي سيحدث لي
في عالم غير عالمي
نهض من فوق السرير بسرعة متفاجئاً .. أمسك يدي و أبعدهما عن وجهي فصحت فيه غاضبة
_ دعني وشأني .. جعلتني أثق فيك وفي النهاية تتركني داخل دوامة من أسئلة لا
أعرف أجوبتها .. أتذكر كيف قمت بحمايتي منها .. وأذكر جيداً عيناك
الجادتان والمليئتان بالقلق وأنت تحذرني منها .. إذا كنت حقاً قلقاً علي
فأجب على أسئلتي أو أعدني حالاً إلى عالمي .
ركضت بلا دراية جاعلة أقدامي تقودني إلى حيث أرادت .. خرجت من الغرفة لأسمع صرخات ندائه خلفي
وضعت أقدامي خارج أبواب القصر لأجد نفسي في الحديقة الملكية .. بحثت عن مكان أجلس فيه فلم أجد إلا كرسي طويل ومزخرف أبيض اللون
سرت نحوه بخطوات ثقيلة وما أن وصلت إليه حتى رميت بنفسي فوقه لأستنشق بعض الهواء النقي لعله يخفف من حدة ألمي قليلاً
××××××××××
_ أرجوكم حقا أنا لا أعلم عما تتحدثون
رفعت السياط أمام الفتاة التي كانت ترتدي زي الخادمة وصاحبة شعر أشقر
وعينان زهريتان .. صرخت الفتاة ألماً بعد أن سلخ السياط جلدها ليتحول لونه
إلى الأحمر
_ جيني تحدثي حالاً
جسدها المعلق من يديها بالحبال وظهرها الذي قد تشبع ضربات السياط .. رفعت
رأسها ببطء ونظرت من بين خصلات شعرها المبعثرة إلى الرجل ذو العضلات
والعينان الخاليتان من الرحمة ويحمل بيده السياط
_ لن أتفوه بكلمة واحدة أبداً
صاحت مجدداً لشدة ألم الضربة الأخرى .. رفعت رأسها ورمقتها بعيون تحقير وغضب
_ من الغباوة أن تستطيعي إستدراج شاب لن ينظر إلى عجوز مثلك .. كما أنني لن أتردد بفضحك عند السيدة بيلسان
إقتربت منها وأمسكت بذقنها ورفعته لها ثم قالت بثقة وتكبر
_ أنتِ الآن تتحدثين مع آروغانت التي تستطيع بكلمة منها محو عائلتك نهائياً .. إفعلي هذا وسترين
إعتلت تعابير الخوف والقلق على ملامحها الجميلة التي قد تشوهت بجروح إثر التعذيب
إستدارت أروغانت وإبتسامة الخبث على شفتيها قائلة بصوت منخفض تحدث نفسها
[ قلت لك ستفقدينه عمّا قريب ]
×××××××××
نهاية الجزء الثاني والعشرون
- Kurapika Kuruta
- ♣ عدد المشاركات : 1031
♣ وطني الغالي : سوريا
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1017835
♣ تم شكري : 549
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الجمعة أكتوبر 28, 2011 11:33 pm
[ الجزء 23 ~ ]
كلما أراد أن يتحدث معي فررت هاربة .. فقط لو أستطيع أن أستيقظ من هذا الحلم المزعج .. كم أود أن أعود لحياتي الطبيعية
لو لم تهديني أمي هذه القلادة المشؤومة في عيد ميلادي لما كان حدث كل هذا الكابوس .. يا إلهي متى سأتوقف عن البكاء رأسي يؤلمني
كنت أجلس في إحدى الأركان الموجودة في الحديقة الملكية .. ركن مظلم بالتحديد وتتوسطه شجرة كبيرة وبجانبها زرعت نباتات صغيرة
نهضت بعد أن أخذت نفساً عميقاً فلا فائدة ترجى من بقائي هنا .. لا أصدقائي موجودون لمواساتي ولا عائلتي في كامل وعيها ..
نفضت الغبار عن بيجامتي ذات لون وردي فاتح مرقعة بالأصفر ثم فككت ربطة شعري وأعدت ترتيبه
بينما أنا منشغلة بترتيب شعري ونظري للأسفل .. فإذا بي ألمح أقدام بيضاء وملطخة بالدماء
دب فيني الرعب حين رؤيتي لجيني أمامي مُمَزقة الملابس وملئية بالجروح العميقة في كامل جسدها وهي تضح يدها على ذراعها وتقف بترنح
ركضت نحوها بفزع .. قائلة بعد أن نظرت لجروحها وكأن وحشاً كان على وشك التهامها
_ جيني مـ ـن الذي فعل هذا بكِ ؟!!
زرفت بتعب .. ولم تستطع الاستمرار في الوقوف فارتمت في حضني ثم رفعت رأسها بتثاقل وتعب شديدين
_ جولي .. كوير فرويد في خطر .. آروغانت من فعلت هذا .. هي من فضحته عند
السيدة بيلسان .. وهي التي سيطرت على أسرتك وأمرتهم بقتلك حتـ..
ثم ابتسمت بحزن وهي تنتفس بصعوبة واكلمت
_ حتى لا يستمر بحبك .. كانت تحتجزني وتعذبني حتى أعترف بذلك .. ومع ذلك هربت وأخبرت الملكة ..
تملكها التعب ولم تستطع قدميها الوقوف أكثر فنزلت بها على الأرض وقلت بخوف وقلق
_ توقفي عن الكلام .. لا تتعبي نفسك أكثر من ذلك
لم تختفي إبتسامتها بل إزدادت إشراقاً رغم ما تحمله من آلام التعذيب ثم قالت بصوت منخفض
_ أسرتك .. أسرتك ستعود لحالها الطبيعي .. لكن الملكة أرسلت من يحضرك حتى
تشهدي على عقاب كوير فرويد لمخالفته لأهم قوانين عالم الظلال
كل ما كانت تقوله لم انصت له جيداً .. فكان جل إهتمامي هو حالتها الصعبة
الآن .. مغطاة بالدماء وتسعل بحدة .. لم أعرف ماذا أفعل في هذا الموقف
العصيب
لم أعد أسمع صوتها .. ولا تنفسها ولا حتى سعالها .. ارتمت يدها التي كانت
تمسك بها يدي على العشب الطويل الأخضر الناعم .. تجمدت مكاني لا أعي ما
يحدث أمامي
حاولت تحريكها لعلها نائمة من الجهد الذي بذلته .. لكن تفكيري الطفولي لم يكن ذا فائدة فقد أصبحت بين يدي جثة هامدة
اتسعت عيناي لأعي الصدمة .. ضممتها لصدري لأبلل جراح وجهها بدموعي التي
انهمرت بغزارة .. بكيت وبكيت لساعات طويلة .. جيني الوحيدة التي استقبلتني
برحابة صدر واهتمت برعايتي .. كانت بمنزلة شقيقتي .. ومن الصعب أن فقدان
الشقيقة
فجأة حجبت الرؤية عن عينيّ .. أحسست بعضلات طوقتني من الأعلى لتمنعني عن الحركة
لأشعر بعدها بقطعة ناعمة تغطي فمي وأنفي حتى أستنشق ما تحمله من رائحة جعلتني أفقد توازني
تملكني الخوف .. وشلت حركتي تماماً .. وبدأت الأفكار السوداء تحوم في رأسي
لم أستطع المقاومة فاستسلمت وغطيت في نوم عميق دون أن أشعر
××××××××
بعد أن نفذ مهمته بالكامل واستطاع ردع حركاتها القوية للمقاومة حملها بذراعيه الضخمة ليرميها على كتفه بخشونة
أصبحت تترنح من فوق كتفه الصلبة بلا حول ولا قوة بينما هو يسير بخطوات ثقيلة حتى وصل للقصر الملكي
دخل من احدى الأبواب العملاقة ليصبح بعد فترة من السير الطويل أمام سلم
درجاته صغيرة وطوله يمتد ويوصل للأسفل إلى حيث تصدر منه أصوات الصراخ
××××××
ما هذا الظهر الصلب الذي جعل من رأسي يتحطم من كثرة ارتطامه به
جسدي لا أستطيع تحركيه ولكن هناك من يمشي به لكنه مجهول الهوية
فتحت عيناي ببطء وتثاقل من ألم الصداع وبدأت تتضح الرؤية أمامي
كل الدم تجمع لرأسي لأستوعب بعد أن رأيت أقدام كبيرة تتحرك أمامي أنني موضوعة على كتف أحدهم
حاولت أن أفكر في طريقة للهرب لكن يده الحديدية تقول [ لا مفــر ]
عدت لحالتي حتى لا يشعر باستيقاظي فالتزمت الصمت وبقيت أنتظر
لكن صوت صراخ شخص أعرفه لفت مسامعي وجعل دقات قلبي سريعة من شدة القلق
ذلك الصوت !! .. شيراي .. أجل هو .. أعرف صوته لكن ما سبب هذا الصراخ العنيف
ضميت يدي عند فمي لأغلقه بقوة من هول وعنف صراخه وأمنح شهقة بالكاد أستطيع منعها
فجأة وبدون سابق إنذار رفعني بيديه الكبيرتين ورماني أرضاً بقوة شديدة حتى أنني تأوهت ألماً على إثرها
_ جوليــــا !!
التفت للخلف .. إلى صوته المتعجب والممزوج بالإرهاق.. رأيته في أحضان نبتة
أغصانها عظيمة الطول ومليئة بالأشواك تلتف حوله وتقيده بقوة
كان فاقد الحيلة وينظر لي بنصف عين مفتوحة ورأسته مرتخي على كتفه الأيمن .. لون جلده أصبح مقارب للبنفسجي
بدون تفكير إندفعت إليه بهلع وخوف لأمسك بأغصانها وأغرز يدي في أشواكها غير آبهة بالألم الذي أشعر به
حاولت فكه من قيودها وأنا أصيح بإسمه لكن كل ما جنيته هو خيبة الأمل ويدان مشوهتان مغطاتان بالدماء
تملكني الغضب واستدرت إليهم .. إلى بيلسان وآروغانت التي كانت تبتسم بثقة
صحت فيهم غضباً قائلة
_ ماهذا الهراء ؟! .. ما الذي يحصل هنا ؟
فتح عيناه بثقل شديد وبابتسامة حزن وصوت أعياه التعب قال
_ لا تحاولي فليس هناك مخرج .. عشقك قلبي بصدق متجاهلاً للعواقب .. وها أنا أتلقى عقابي الآن
التفت إليه .. اتسعت عيناي تعبيراً عن الصدمة .. كل ما يحصل له هو بسببي .. تجمدت مشاعري لا أعرف هل أبكي أم أطير فرحاً
ركضت باتجاهه .. أعدت إمساك الأغصان الشائكة مرة أخرى متجاهلة الألم والدم الذي استمر بالنزف من باطن يداي وأنا أحاول قطعها
_ أرجوك هذا يكفي لا تؤذي نفسك أكثر .. جوليا توقفي
استمر برجائي لأتوقف وأنا اكتفي بالإستماع دون التنفيذ .. أغمضت عينيّ لأتدارك انهمار دموعي على خديّ .. صحت فيه بغضب حتى يصمت
_ اصمــت .. لن أستسلم مثلك .. أنت من علمني أن أصر على هدفي مهما كانت العواقب .. والآن تأتي وتقول بصوت حزين وبقلة حيلة أن أتوقف
عمّ الصمت المكان .. رمقته بنظرات غاضبة وحاجبين معقودين وتعابير عنيدة ..
××××××××××××××
اكتفيت بالتأمل في عينيها البنفسجيتان المليئتان بالعناد والغضب الجامح ..
أحسستها أخترقتني بنظراتها .. عنيدة كما عهدتها .. تصر على الأمر مهما كان
مستحيلاً .. هذا ما أحببته فيها
هذهِ العينان أعادتني إلى تلك الأيام .. حين أزعجها وأستمتع بذلك تغلي
غضباً وتبقى تتجاهلني لساعات وبعدها تعود تتحدث معي وكأن شيئاً لم يحدث ..
تملكتني بطيشها وعفويتها ..
وإبتسامتها الخبيثة حين تريد الأخذ بثأرها مني .. وطريقة إنتقامها الطفولية
.. وصدى ضحكاتها العالية التي أفقدتني حاسة السمع .. تمثل الجمود والقسوة
أمامي .. ولا تدري بوجودي دائماً وقت نحيبها على وسادتها .. أبداً لا ترضى
برؤيتي لضعفها ..
ولا تدري أنني بذلك أزداد حباً لها .. هذه الحمقاء التي أحبها
تقدمت الملكة بيلسان بوقار وبعينين صارمتان موجهة لجوليا صاحت بصوتها الجهور :
_ هذا يكفـــي !!
××××××××
سمعت صوتها بنرة آمرة قالت :
_ هذا يكفــي !!
طوقت كتفي من الأسفل ذراعيّ ذلك الضخم ليسحبني بعيداً عن شيراي فصرخت وبدأت أضرب الأرض بقدماي بينما يستمر بسحبي للخلف
فتحت عيني وتوقفت عن المقاومة لأرى بيلسان تقف أمامي بهدوء وحزم .. رمقتني بنظراتها الغاضبة تعجبت منها ثم قالت
_ 1- الخيار الأول : فقدانك لذاكرتك وعودتك لعالمك
2- اما الثاني : بقائه بجانبك ولكن كل يوم يبقى يتعذب هكذا
3- والأخير : ترجعين لحياتك الطبيعية وتنتهي قصة وراثة قلادة الموت القرمزية
ثم صمتت لثواني معدودة واكملت بنفس النبرة
_ اختاري ما سيحدد مصيرك .. وللعلم أسرتك قد عادت لوعيها وأعدناها لعالمك وقبضنا على المتهم
عندما سمعت باسم المتهم سرت رعشة في جسدي .. وتملكني الغضب فجأة حين تذكري لما حدث لجيني المسكينة
_ آروغاااانت سأقتلها وأشرب من دمها تلك الخبيثة
وجهت نظري لبيلسان ولا أزال على حالتي الغاضبة
_ أين هي .. أريدها أمامي مقتولة حالاً
لم تتغير تعابير ووقفة بيلسان الجامدة .. ظلت فترة صامتة ببرود جلعت القشعريرة تسري في جسدي
_ لقد ماتت .
اتسعت عيناي وضاقت حدقتهما .. فغرت فاهي وتوقف عقلي عن التفكير
_ ماتت !! متى وأين وكيف ؟؟؟
_ ليس هناك داعي من هذه الأسئلة .. لقد قتلت بعد أن تلقت عقابها .. الأهم الآن اختيارك لأحد الخيارات السابقة لتحديد مصيرك كما ذكرت
ضاقت عيني لأسترجع ما قالته .. ما هذا إنني عاجزة عن التفكير
تذكرت شيراي فنظرت إليه بحزن وبادلني بنفس النظرات وبدأت لغة العيون
بالتحدث .. لا أريد مفارقة تلك العينان الباردتان .. أكذب إن قلت أنني لا
أحبه ولا أهتم لمصيره
استبعدت الخيار الثاني فهو صعب الإختيار .. الخيار الأول : أفقد ذاكرتي !!
ومن يريد نسيان تلك الذكريات الجميلة ! كم هو صعب ذلك
إذاً سأختار الثالث فهو الأفضل بين البقية .. صحيح أنني أكره الوداع ولكني
أفضّل أن يبقى الشخص الذي أحبه في آمان بدوني على أن يتعذب بوجودي
التفت لبيلسان متظاهرة بالجمود ودموعي على طرف عيني
_ الخيار الثالث !
أجابت ولم تغير نبرتها الصارمة
_ أحسنتي الإختيار ..
اقتربت ببطء إلي .. زاد خفقان قلبي كلما اقتربت أكثر .. مدت يدها لعنقي
لتسري رعشة أكبر في جسدي بكامله فأغمضت عينيّ و أشحت وجهي بسرعة للجهة
الأخرى وجسدي يرتجف
أحسست بيدها النحيلة قد التفت حول القلادة القرمزية لتنزعها وكأنها انتزعت بذلك قلبي معها
فتحت عيني ونظرت للقلادة التي بقبضتها بحزن شديد ..
أكملت بعد أن وجهت نظراتها الحازمة إلى الرجل العملاق الذي يقيدني
_ هيا خذها إلى النفق الأسود
سحبني الرجل بعنف وقسوة فصحت فيه بغضب
_ أنت .. اسحب بهدوء ولين .. فالتي بين يديك أنثى
ولكن [ لا حياة لمن تنادي ] .. توقفت أمام فتحة عملاقة سوداء وعنيفة لها صوت كالعاصفة لم ألحظها قبل الآن
التفت للخلف لأعود من جديد أنظر لشيراي المقيد بحزن متظاهرة بالجمود حتى
يراني قوية لأخر مرة والإبتسامة رُسمت رغماً عني قائلة بتحريك شفاهي دون
صوت
_ الــــودآع
كلمة لطالما خشيت قولها .. والآن أقولها للمرة الأولى والأخيرة .. وبلمح
البصر مرت صور جميع ذكرياتنا التي قضيتها معه لتنزل دمعة أحسست بحرارتها
تمر على خديّ
فجأة لم أشعر بنفسي إلا وقد شدني النفق إليه بقوه لأدخل في دوامة موقنة أنني بذلك طويت صفحة من حياتي .
×××××××××××
بعد مرور 5 سنوات
_ جووليــــآآآ !!
فزعت من صراخها كالعادة حتى علقت لقمة الدونات في بلعومي واخضّر وجهي
تعبيراً عن الإختناق .. ضربت على صدري لأستطيع التنفس .. التفت إليها بغضب
_ لا تصرخي هكذا فجأة .. كدت أختنق بسببك
لم تعطي لتأنيبي لها أي إصغاء أو اهتمام .. فقط ألبستني حقيبتي وجمعت الكتب
التي كانت على طاولة [ البوفيه ] بعشوائية ورمتها في حضني بقوة لأمسكها
بألم ثم سحبتني من يدي بعجلة وهي تقول
_ هذا ليس وقت الطعام لقد مرّ على المحاضرة خمس دقائق وبذلك سنحرم منها
هذه صديقتي الطائشة [ جيسيكا ] .. تعرفت عليها في أول سنة لي في الجامعة .. صديقة جريئة ولطيفة جداً وهي شريكتي في السكن بالطبع
أنا الآن في السنة الرابعة من المرحلة الجامعية وتخصصي لغة فرنسية .. اخترت هذا التخصص لأنه يذكرني به ..
في الحقيقة الجامعة متعبة جداً ولا أعرف كيف اجتزت الثلاثة المراحل الأولى
بعد أن تخرجت من المرحلة الثانوية لم تقبلني إلا جامعة واحدة وهي خارج
البلاد فاضطريت توديع أمي وأختي وأصدقائي والسفر إليها ولا أزورهم إلا في
فترة العطلة
ميمي تخرجت بنجاح قبلي وفتحت حضانة للأطفال أصبحت الآن من معروفة جداً ..
هي وجاك مخطوبان وسيتزوجان في العطلة الصيفية القادمة .. كم أنا فرحة
لأجلهما !
جاك وأليكس شركاء في إدارة أحد أكبر الشركات المنتجة لأدوات الرياضة .. مشهوران ودائماً أقرأ أخبارهما في الجرائد
شيزو أستاذة في أحد معاهد الخاصة بالإلكترونيات .. تزوجت أليكس وأنجبا
صبياً جميل الملامح سمّوه [ جيمي ] وهي الآن حامل في شهرها الرابع
شقيقة جاك وأليكس الصغرى [ لينا ] الآن في سنتها الثالثة في المرحلة الإبتدائية وتعيش مع والدتها في أفضل حال
كل يوم أهاتف عائلتي وأصدقائي حتى أطمئن عليهم ويطمئنون علي ويعرفون أحوالي الآن في جامعتي .. وكل يوم يزداد اشتياقي لهم
وصلنا أخيراً للقاعة بعد ساعات طويلة من الركض
وعندما دخلناها رمقنا الأستاذ بنظرات حادة تخترق نظاراته .. نحن فقط اكتفينا بالإبتسام كاعتذار مع علمنا الكامل بمستوانا المنخفض
وبعد مرور ساعات طويلة ظل فيها يثرثر بينما أنا غارقة في نوم عميـــق لم أصحو إلا عندما قال كلمة [ انصرفوا انتهت المحاضرة ]
خرجت من القاعة وبرفقتي جيسيكا تؤنبني على نومي ونحن بطريقنا إلى السكن الخاص بالفتيات
_ إلى متى ستبقين هكذا ؟
نظرت لها بعد حك عيني بتكاسل وقلت بينما أتثائب
_وآآآه .. لم َ أنتِ غاضبة ؟ فقط نمت ليس إلا
اشمئزت من طريقة تثائبي وصوتي المرتفع وكأن غوريلا تحدثت
_ سأشيخ في شبابي بسببك .. هيا لقد وصلنا
أدخلت جيسي المفتاح في قفله وأدارته ليفتح بعدها الباب ويصدر صريراً منخفضاً
كنت على وشك الدخول .. وبدون سابق إرتميت على الأريكة التي أمامي مباشرة وأكمل عليها نومي
××××××××××××
_ جوليا أنا ذاهبة لشراء طعام الغداء
أومأت برأسي بالإيجاب دون فتح عيني .. ولوحت لها بمعنى [ إذهبي ولا تزعجيني ]
بعد سماع خطوات مشيها تبتعد سمعت صوت إقفل الباب الرئيسي
ظليت بعدها أتقلب وأتقلب بحثاً عن النعاس .. لكن شعور الخوف من البقاء وحدي كان رادعاً
رفعت رأسي ويليه ظهري من فوق الوسادة مصدرة صوت تأفف مع حك عيني بكسل ..
كنت أرتدي ملابس الجامعة تنورة قصيرة منفوشة وتحتها جورب أبيض طويل مخطط
عرضياً بالأصفر وقميصاً أبيضاً دون أكمام
نهضت من فوق السرير بأكمله متجهة نحو المطبخ زحفاً من شدة الكسل .. فتحت
باب غرفة النوم ومروراً بغرفة المعيشة لمحت بشرياً لم أحدد ***ه يستلقي على
الأريكة وبيده جهاز التحكم بالتلفاز
توقف مكاني قليلاً ثم التفت إليه بكسل ونظرت نحو ملامحه بنصف عين .. ظليت
فترة على هذه الحال أحدق فيه وبداخل ذهني أحاول إيجاد صور الأشخاص الذين
أعرفهم وربطها به
توقف عقلي عن العمل للحظات وبدأت أفتح عيني وأغلقهما بسرعة حتى تتضح الصورة
أمامي جيداً .. تسمرت كلياً في مكاني واتسع فمي من الدهشة حتى أحسست أنه
سينقطع حينما نظر نحوي بابتسامة ثقة وقال
_ ألا تستيقظين إلا عندما تتذكري معدتك
[ آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ] .. أطلقت صرخة دبت في أركان الشقة ابتسم على إثرها وأنا أمسك رأسي غير مصدقة لما أراه الآن أمامي
بدأت أتلعثم في الكلام وتبعثرت أفكاري وتجمعت الأسئلة في رأسي مكونة علامة
إستفهام فوقي .. لطمت خديّ قد يكون أحد أحلامي ولكن بعد إحساسي بالألم
أيقنت بأنه حقيقة
_ شــ شــ شــيرآي !! ياللهول أحقاً أنت شيراي !! لكن منذ متى .. ؟
كتم ضحكته التي شعرت أن سببها هو تعابير وجهي من الصدمة .. تأمل فيني بنظرات شعرت منها بالخجل ثم قال بهدوء
_ لقد كبرتِ وأصبحتِ شابة جميلة جداً
يا إلهي يكاد قلبي يخرج من شدة نبضاته القوية والمتسارعة .. ابتسمت لمدحه لي ونظرت للأسفل بخجل شديد
_ لكن رغم أنكِ كبرتِ فإن عقلك لم ينضج بعد
رفعت رأسي ونظرت إليه بعيون ملتهبة أكاد أنقض عليه من شدة الغضب
_ ماذا تقصد أيها الوقح ؟!
وضعت يدي على خاصرتي وبانزعاج قلت
_ حتى بعد مرور خمس سنوات لم تتغير صفاتك المزعجة ..
بدأت أسير نحوه بخطوات واسعة وعلامات الغضب كبرت على جبيني .. جلست على الجانب الأخر من الأريكة وأكملت دون النظر إليه
_ على كلٍّ كيف استطعت المجيء إلى هنا ؟
_ أنا الآن بشري
التفت إليه بسرعة باندهاش .. استدرت نحوه بكامل جسدي ثم سألته باهتمام
_ مهلاً عمّ تتحدث ؟ .. متى أصبحت بشري وكيف ؟ .. ولمَ؟
استدار هو الأخر بكامل جسده جهتي .. ثم قال موضحاً وكأنه يُفهم طفل أمامه
_ في الحقيقة بعد أن غادرتِ عالم الظلال أيقنت بيلسان أنه عندما اخترت
الخيار الثالث لم تكوني أنانية كما اعقدت هي فقالت بأن الحل الأنسب لقائي
بك من جديد هو تحويلي إلى بشري الذي لم يسبق له أن فُعل في تاريخ عالمنا
ظليت أستمع إلى قصته باهتمام .. لم أتوقع حدوث هذا حتى في أحلامي .. بل كنت أتوقع أن علاقتنا قد انتهت تماماً ولا يوجد سبيل للرجوع
_ حسناً لم فعلت هذا ؟ ألم تواجه صعوبات في العيش هنا ؟
_ لأني أحبك
قاطعني مختصراً جميع إجابات أسئلتي في كلمة واحدة .. مع علمي المسبق
بمشاعره نحوي لكن سماع هذه الكلمة من فمه جعلني أتسمر لثواني في مكاني
بدأت ألعب في أصابعي لطرد التوتر وأنا أنظر للأسفل بابتسامة احراج لا أعلم ماذا أقول ..
_ مممممـ .. وأنـ ـا أيـضاً
أحسست باهتزاز الأريكة فعلمت أنه قد أقترب أكثر وقال بتساؤل
_ أنتِ ماذا ؟
الماكر .. يعرف كيف يحرجني ويجعلني ألتزم الصمت لم أجد مخرجاً ينقذني حتى لا أعترف بمشاعري فهذا محرج جداً
_ أحــ ـ ـبـك
تحول وجهي للون الأحمر بالكامل .. احس بارتباكي فابتعد ليفسح المجال لرئتي بالتنفس .. بعدها سمعت ضوت ضحكته المعهودة وقال
_ هذا يفسر سبب تلك الصفعة
نسيت الإحراج والخجل الشديدين ونظرت إليه قائلة بانزعاج
_ كنت تستحقها .. ليتني جعلتها قوية أكثر .. بارد الأعصاب
نظر لي بابتسامة بعد كتم ضحكته
_ حمـــقاء ومع هذا أحبك
_ وأنا أ ك ر ه ك
×××××××
[ النهــــاية ]
××××××
كلما أراد أن يتحدث معي فررت هاربة .. فقط لو أستطيع أن أستيقظ من هذا الحلم المزعج .. كم أود أن أعود لحياتي الطبيعية
لو لم تهديني أمي هذه القلادة المشؤومة في عيد ميلادي لما كان حدث كل هذا الكابوس .. يا إلهي متى سأتوقف عن البكاء رأسي يؤلمني
كنت أجلس في إحدى الأركان الموجودة في الحديقة الملكية .. ركن مظلم بالتحديد وتتوسطه شجرة كبيرة وبجانبها زرعت نباتات صغيرة
نهضت بعد أن أخذت نفساً عميقاً فلا فائدة ترجى من بقائي هنا .. لا أصدقائي موجودون لمواساتي ولا عائلتي في كامل وعيها ..
نفضت الغبار عن بيجامتي ذات لون وردي فاتح مرقعة بالأصفر ثم فككت ربطة شعري وأعدت ترتيبه
بينما أنا منشغلة بترتيب شعري ونظري للأسفل .. فإذا بي ألمح أقدام بيضاء وملطخة بالدماء
دب فيني الرعب حين رؤيتي لجيني أمامي مُمَزقة الملابس وملئية بالجروح العميقة في كامل جسدها وهي تضح يدها على ذراعها وتقف بترنح
ركضت نحوها بفزع .. قائلة بعد أن نظرت لجروحها وكأن وحشاً كان على وشك التهامها
_ جيني مـ ـن الذي فعل هذا بكِ ؟!!
زرفت بتعب .. ولم تستطع الاستمرار في الوقوف فارتمت في حضني ثم رفعت رأسها بتثاقل وتعب شديدين
_ جولي .. كوير فرويد في خطر .. آروغانت من فعلت هذا .. هي من فضحته عند
السيدة بيلسان .. وهي التي سيطرت على أسرتك وأمرتهم بقتلك حتـ..
ثم ابتسمت بحزن وهي تنتفس بصعوبة واكلمت
_ حتى لا يستمر بحبك .. كانت تحتجزني وتعذبني حتى أعترف بذلك .. ومع ذلك هربت وأخبرت الملكة ..
تملكها التعب ولم تستطع قدميها الوقوف أكثر فنزلت بها على الأرض وقلت بخوف وقلق
_ توقفي عن الكلام .. لا تتعبي نفسك أكثر من ذلك
لم تختفي إبتسامتها بل إزدادت إشراقاً رغم ما تحمله من آلام التعذيب ثم قالت بصوت منخفض
_ أسرتك .. أسرتك ستعود لحالها الطبيعي .. لكن الملكة أرسلت من يحضرك حتى
تشهدي على عقاب كوير فرويد لمخالفته لأهم قوانين عالم الظلال
كل ما كانت تقوله لم انصت له جيداً .. فكان جل إهتمامي هو حالتها الصعبة
الآن .. مغطاة بالدماء وتسعل بحدة .. لم أعرف ماذا أفعل في هذا الموقف
العصيب
لم أعد أسمع صوتها .. ولا تنفسها ولا حتى سعالها .. ارتمت يدها التي كانت
تمسك بها يدي على العشب الطويل الأخضر الناعم .. تجمدت مكاني لا أعي ما
يحدث أمامي
حاولت تحريكها لعلها نائمة من الجهد الذي بذلته .. لكن تفكيري الطفولي لم يكن ذا فائدة فقد أصبحت بين يدي جثة هامدة
اتسعت عيناي لأعي الصدمة .. ضممتها لصدري لأبلل جراح وجهها بدموعي التي
انهمرت بغزارة .. بكيت وبكيت لساعات طويلة .. جيني الوحيدة التي استقبلتني
برحابة صدر واهتمت برعايتي .. كانت بمنزلة شقيقتي .. ومن الصعب أن فقدان
الشقيقة
فجأة حجبت الرؤية عن عينيّ .. أحسست بعضلات طوقتني من الأعلى لتمنعني عن الحركة
لأشعر بعدها بقطعة ناعمة تغطي فمي وأنفي حتى أستنشق ما تحمله من رائحة جعلتني أفقد توازني
تملكني الخوف .. وشلت حركتي تماماً .. وبدأت الأفكار السوداء تحوم في رأسي
لم أستطع المقاومة فاستسلمت وغطيت في نوم عميق دون أن أشعر
××××××××
بعد أن نفذ مهمته بالكامل واستطاع ردع حركاتها القوية للمقاومة حملها بذراعيه الضخمة ليرميها على كتفه بخشونة
أصبحت تترنح من فوق كتفه الصلبة بلا حول ولا قوة بينما هو يسير بخطوات ثقيلة حتى وصل للقصر الملكي
دخل من احدى الأبواب العملاقة ليصبح بعد فترة من السير الطويل أمام سلم
درجاته صغيرة وطوله يمتد ويوصل للأسفل إلى حيث تصدر منه أصوات الصراخ
××××××
ما هذا الظهر الصلب الذي جعل من رأسي يتحطم من كثرة ارتطامه به
جسدي لا أستطيع تحركيه ولكن هناك من يمشي به لكنه مجهول الهوية
فتحت عيناي ببطء وتثاقل من ألم الصداع وبدأت تتضح الرؤية أمامي
كل الدم تجمع لرأسي لأستوعب بعد أن رأيت أقدام كبيرة تتحرك أمامي أنني موضوعة على كتف أحدهم
حاولت أن أفكر في طريقة للهرب لكن يده الحديدية تقول [ لا مفــر ]
عدت لحالتي حتى لا يشعر باستيقاظي فالتزمت الصمت وبقيت أنتظر
لكن صوت صراخ شخص أعرفه لفت مسامعي وجعل دقات قلبي سريعة من شدة القلق
ذلك الصوت !! .. شيراي .. أجل هو .. أعرف صوته لكن ما سبب هذا الصراخ العنيف
ضميت يدي عند فمي لأغلقه بقوة من هول وعنف صراخه وأمنح شهقة بالكاد أستطيع منعها
فجأة وبدون سابق إنذار رفعني بيديه الكبيرتين ورماني أرضاً بقوة شديدة حتى أنني تأوهت ألماً على إثرها
_ جوليــــا !!
التفت للخلف .. إلى صوته المتعجب والممزوج بالإرهاق.. رأيته في أحضان نبتة
أغصانها عظيمة الطول ومليئة بالأشواك تلتف حوله وتقيده بقوة
كان فاقد الحيلة وينظر لي بنصف عين مفتوحة ورأسته مرتخي على كتفه الأيمن .. لون جلده أصبح مقارب للبنفسجي
بدون تفكير إندفعت إليه بهلع وخوف لأمسك بأغصانها وأغرز يدي في أشواكها غير آبهة بالألم الذي أشعر به
حاولت فكه من قيودها وأنا أصيح بإسمه لكن كل ما جنيته هو خيبة الأمل ويدان مشوهتان مغطاتان بالدماء
تملكني الغضب واستدرت إليهم .. إلى بيلسان وآروغانت التي كانت تبتسم بثقة
صحت فيهم غضباً قائلة
_ ماهذا الهراء ؟! .. ما الذي يحصل هنا ؟
فتح عيناه بثقل شديد وبابتسامة حزن وصوت أعياه التعب قال
_ لا تحاولي فليس هناك مخرج .. عشقك قلبي بصدق متجاهلاً للعواقب .. وها أنا أتلقى عقابي الآن
التفت إليه .. اتسعت عيناي تعبيراً عن الصدمة .. كل ما يحصل له هو بسببي .. تجمدت مشاعري لا أعرف هل أبكي أم أطير فرحاً
ركضت باتجاهه .. أعدت إمساك الأغصان الشائكة مرة أخرى متجاهلة الألم والدم الذي استمر بالنزف من باطن يداي وأنا أحاول قطعها
_ أرجوك هذا يكفي لا تؤذي نفسك أكثر .. جوليا توقفي
استمر برجائي لأتوقف وأنا اكتفي بالإستماع دون التنفيذ .. أغمضت عينيّ لأتدارك انهمار دموعي على خديّ .. صحت فيه بغضب حتى يصمت
_ اصمــت .. لن أستسلم مثلك .. أنت من علمني أن أصر على هدفي مهما كانت العواقب .. والآن تأتي وتقول بصوت حزين وبقلة حيلة أن أتوقف
عمّ الصمت المكان .. رمقته بنظرات غاضبة وحاجبين معقودين وتعابير عنيدة ..
××××××××××××××
اكتفيت بالتأمل في عينيها البنفسجيتان المليئتان بالعناد والغضب الجامح ..
أحسستها أخترقتني بنظراتها .. عنيدة كما عهدتها .. تصر على الأمر مهما كان
مستحيلاً .. هذا ما أحببته فيها
هذهِ العينان أعادتني إلى تلك الأيام .. حين أزعجها وأستمتع بذلك تغلي
غضباً وتبقى تتجاهلني لساعات وبعدها تعود تتحدث معي وكأن شيئاً لم يحدث ..
تملكتني بطيشها وعفويتها ..
وإبتسامتها الخبيثة حين تريد الأخذ بثأرها مني .. وطريقة إنتقامها الطفولية
.. وصدى ضحكاتها العالية التي أفقدتني حاسة السمع .. تمثل الجمود والقسوة
أمامي .. ولا تدري بوجودي دائماً وقت نحيبها على وسادتها .. أبداً لا ترضى
برؤيتي لضعفها ..
ولا تدري أنني بذلك أزداد حباً لها .. هذه الحمقاء التي أحبها
تقدمت الملكة بيلسان بوقار وبعينين صارمتان موجهة لجوليا صاحت بصوتها الجهور :
_ هذا يكفـــي !!
××××××××
سمعت صوتها بنرة آمرة قالت :
_ هذا يكفــي !!
طوقت كتفي من الأسفل ذراعيّ ذلك الضخم ليسحبني بعيداً عن شيراي فصرخت وبدأت أضرب الأرض بقدماي بينما يستمر بسحبي للخلف
فتحت عيني وتوقفت عن المقاومة لأرى بيلسان تقف أمامي بهدوء وحزم .. رمقتني بنظراتها الغاضبة تعجبت منها ثم قالت
_ 1- الخيار الأول : فقدانك لذاكرتك وعودتك لعالمك
2- اما الثاني : بقائه بجانبك ولكن كل يوم يبقى يتعذب هكذا
3- والأخير : ترجعين لحياتك الطبيعية وتنتهي قصة وراثة قلادة الموت القرمزية
ثم صمتت لثواني معدودة واكملت بنفس النبرة
_ اختاري ما سيحدد مصيرك .. وللعلم أسرتك قد عادت لوعيها وأعدناها لعالمك وقبضنا على المتهم
عندما سمعت باسم المتهم سرت رعشة في جسدي .. وتملكني الغضب فجأة حين تذكري لما حدث لجيني المسكينة
_ آروغاااانت سأقتلها وأشرب من دمها تلك الخبيثة
وجهت نظري لبيلسان ولا أزال على حالتي الغاضبة
_ أين هي .. أريدها أمامي مقتولة حالاً
لم تتغير تعابير ووقفة بيلسان الجامدة .. ظلت فترة صامتة ببرود جلعت القشعريرة تسري في جسدي
_ لقد ماتت .
اتسعت عيناي وضاقت حدقتهما .. فغرت فاهي وتوقف عقلي عن التفكير
_ ماتت !! متى وأين وكيف ؟؟؟
_ ليس هناك داعي من هذه الأسئلة .. لقد قتلت بعد أن تلقت عقابها .. الأهم الآن اختيارك لأحد الخيارات السابقة لتحديد مصيرك كما ذكرت
ضاقت عيني لأسترجع ما قالته .. ما هذا إنني عاجزة عن التفكير
تذكرت شيراي فنظرت إليه بحزن وبادلني بنفس النظرات وبدأت لغة العيون
بالتحدث .. لا أريد مفارقة تلك العينان الباردتان .. أكذب إن قلت أنني لا
أحبه ولا أهتم لمصيره
استبعدت الخيار الثاني فهو صعب الإختيار .. الخيار الأول : أفقد ذاكرتي !!
ومن يريد نسيان تلك الذكريات الجميلة ! كم هو صعب ذلك
إذاً سأختار الثالث فهو الأفضل بين البقية .. صحيح أنني أكره الوداع ولكني
أفضّل أن يبقى الشخص الذي أحبه في آمان بدوني على أن يتعذب بوجودي
التفت لبيلسان متظاهرة بالجمود ودموعي على طرف عيني
_ الخيار الثالث !
أجابت ولم تغير نبرتها الصارمة
_ أحسنتي الإختيار ..
اقتربت ببطء إلي .. زاد خفقان قلبي كلما اقتربت أكثر .. مدت يدها لعنقي
لتسري رعشة أكبر في جسدي بكامله فأغمضت عينيّ و أشحت وجهي بسرعة للجهة
الأخرى وجسدي يرتجف
أحسست بيدها النحيلة قد التفت حول القلادة القرمزية لتنزعها وكأنها انتزعت بذلك قلبي معها
فتحت عيني ونظرت للقلادة التي بقبضتها بحزن شديد ..
أكملت بعد أن وجهت نظراتها الحازمة إلى الرجل العملاق الذي يقيدني
_ هيا خذها إلى النفق الأسود
سحبني الرجل بعنف وقسوة فصحت فيه بغضب
_ أنت .. اسحب بهدوء ولين .. فالتي بين يديك أنثى
ولكن [ لا حياة لمن تنادي ] .. توقفت أمام فتحة عملاقة سوداء وعنيفة لها صوت كالعاصفة لم ألحظها قبل الآن
التفت للخلف لأعود من جديد أنظر لشيراي المقيد بحزن متظاهرة بالجمود حتى
يراني قوية لأخر مرة والإبتسامة رُسمت رغماً عني قائلة بتحريك شفاهي دون
صوت
_ الــــودآع
كلمة لطالما خشيت قولها .. والآن أقولها للمرة الأولى والأخيرة .. وبلمح
البصر مرت صور جميع ذكرياتنا التي قضيتها معه لتنزل دمعة أحسست بحرارتها
تمر على خديّ
فجأة لم أشعر بنفسي إلا وقد شدني النفق إليه بقوه لأدخل في دوامة موقنة أنني بذلك طويت صفحة من حياتي .
×××××××××××
بعد مرور 5 سنوات
_ جووليــــآآآ !!
فزعت من صراخها كالعادة حتى علقت لقمة الدونات في بلعومي واخضّر وجهي
تعبيراً عن الإختناق .. ضربت على صدري لأستطيع التنفس .. التفت إليها بغضب
_ لا تصرخي هكذا فجأة .. كدت أختنق بسببك
لم تعطي لتأنيبي لها أي إصغاء أو اهتمام .. فقط ألبستني حقيبتي وجمعت الكتب
التي كانت على طاولة [ البوفيه ] بعشوائية ورمتها في حضني بقوة لأمسكها
بألم ثم سحبتني من يدي بعجلة وهي تقول
_ هذا ليس وقت الطعام لقد مرّ على المحاضرة خمس دقائق وبذلك سنحرم منها
هذه صديقتي الطائشة [ جيسيكا ] .. تعرفت عليها في أول سنة لي في الجامعة .. صديقة جريئة ولطيفة جداً وهي شريكتي في السكن بالطبع
أنا الآن في السنة الرابعة من المرحلة الجامعية وتخصصي لغة فرنسية .. اخترت هذا التخصص لأنه يذكرني به ..
في الحقيقة الجامعة متعبة جداً ولا أعرف كيف اجتزت الثلاثة المراحل الأولى
بعد أن تخرجت من المرحلة الثانوية لم تقبلني إلا جامعة واحدة وهي خارج
البلاد فاضطريت توديع أمي وأختي وأصدقائي والسفر إليها ولا أزورهم إلا في
فترة العطلة
ميمي تخرجت بنجاح قبلي وفتحت حضانة للأطفال أصبحت الآن من معروفة جداً ..
هي وجاك مخطوبان وسيتزوجان في العطلة الصيفية القادمة .. كم أنا فرحة
لأجلهما !
جاك وأليكس شركاء في إدارة أحد أكبر الشركات المنتجة لأدوات الرياضة .. مشهوران ودائماً أقرأ أخبارهما في الجرائد
شيزو أستاذة في أحد معاهد الخاصة بالإلكترونيات .. تزوجت أليكس وأنجبا
صبياً جميل الملامح سمّوه [ جيمي ] وهي الآن حامل في شهرها الرابع
شقيقة جاك وأليكس الصغرى [ لينا ] الآن في سنتها الثالثة في المرحلة الإبتدائية وتعيش مع والدتها في أفضل حال
كل يوم أهاتف عائلتي وأصدقائي حتى أطمئن عليهم ويطمئنون علي ويعرفون أحوالي الآن في جامعتي .. وكل يوم يزداد اشتياقي لهم
وصلنا أخيراً للقاعة بعد ساعات طويلة من الركض
وعندما دخلناها رمقنا الأستاذ بنظرات حادة تخترق نظاراته .. نحن فقط اكتفينا بالإبتسام كاعتذار مع علمنا الكامل بمستوانا المنخفض
وبعد مرور ساعات طويلة ظل فيها يثرثر بينما أنا غارقة في نوم عميـــق لم أصحو إلا عندما قال كلمة [ انصرفوا انتهت المحاضرة ]
خرجت من القاعة وبرفقتي جيسيكا تؤنبني على نومي ونحن بطريقنا إلى السكن الخاص بالفتيات
_ إلى متى ستبقين هكذا ؟
نظرت لها بعد حك عيني بتكاسل وقلت بينما أتثائب
_وآآآه .. لم َ أنتِ غاضبة ؟ فقط نمت ليس إلا
اشمئزت من طريقة تثائبي وصوتي المرتفع وكأن غوريلا تحدثت
_ سأشيخ في شبابي بسببك .. هيا لقد وصلنا
أدخلت جيسي المفتاح في قفله وأدارته ليفتح بعدها الباب ويصدر صريراً منخفضاً
كنت على وشك الدخول .. وبدون سابق إرتميت على الأريكة التي أمامي مباشرة وأكمل عليها نومي
××××××××××××
_ جوليا أنا ذاهبة لشراء طعام الغداء
أومأت برأسي بالإيجاب دون فتح عيني .. ولوحت لها بمعنى [ إذهبي ولا تزعجيني ]
بعد سماع خطوات مشيها تبتعد سمعت صوت إقفل الباب الرئيسي
ظليت بعدها أتقلب وأتقلب بحثاً عن النعاس .. لكن شعور الخوف من البقاء وحدي كان رادعاً
رفعت رأسي ويليه ظهري من فوق الوسادة مصدرة صوت تأفف مع حك عيني بكسل ..
كنت أرتدي ملابس الجامعة تنورة قصيرة منفوشة وتحتها جورب أبيض طويل مخطط
عرضياً بالأصفر وقميصاً أبيضاً دون أكمام
نهضت من فوق السرير بأكمله متجهة نحو المطبخ زحفاً من شدة الكسل .. فتحت
باب غرفة النوم ومروراً بغرفة المعيشة لمحت بشرياً لم أحدد ***ه يستلقي على
الأريكة وبيده جهاز التحكم بالتلفاز
توقف مكاني قليلاً ثم التفت إليه بكسل ونظرت نحو ملامحه بنصف عين .. ظليت
فترة على هذه الحال أحدق فيه وبداخل ذهني أحاول إيجاد صور الأشخاص الذين
أعرفهم وربطها به
توقف عقلي عن العمل للحظات وبدأت أفتح عيني وأغلقهما بسرعة حتى تتضح الصورة
أمامي جيداً .. تسمرت كلياً في مكاني واتسع فمي من الدهشة حتى أحسست أنه
سينقطع حينما نظر نحوي بابتسامة ثقة وقال
_ ألا تستيقظين إلا عندما تتذكري معدتك
[ آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ] .. أطلقت صرخة دبت في أركان الشقة ابتسم على إثرها وأنا أمسك رأسي غير مصدقة لما أراه الآن أمامي
بدأت أتلعثم في الكلام وتبعثرت أفكاري وتجمعت الأسئلة في رأسي مكونة علامة
إستفهام فوقي .. لطمت خديّ قد يكون أحد أحلامي ولكن بعد إحساسي بالألم
أيقنت بأنه حقيقة
_ شــ شــ شــيرآي !! ياللهول أحقاً أنت شيراي !! لكن منذ متى .. ؟
كتم ضحكته التي شعرت أن سببها هو تعابير وجهي من الصدمة .. تأمل فيني بنظرات شعرت منها بالخجل ثم قال بهدوء
_ لقد كبرتِ وأصبحتِ شابة جميلة جداً
يا إلهي يكاد قلبي يخرج من شدة نبضاته القوية والمتسارعة .. ابتسمت لمدحه لي ونظرت للأسفل بخجل شديد
_ لكن رغم أنكِ كبرتِ فإن عقلك لم ينضج بعد
رفعت رأسي ونظرت إليه بعيون ملتهبة أكاد أنقض عليه من شدة الغضب
_ ماذا تقصد أيها الوقح ؟!
وضعت يدي على خاصرتي وبانزعاج قلت
_ حتى بعد مرور خمس سنوات لم تتغير صفاتك المزعجة ..
بدأت أسير نحوه بخطوات واسعة وعلامات الغضب كبرت على جبيني .. جلست على الجانب الأخر من الأريكة وأكملت دون النظر إليه
_ على كلٍّ كيف استطعت المجيء إلى هنا ؟
_ أنا الآن بشري
التفت إليه بسرعة باندهاش .. استدرت نحوه بكامل جسدي ثم سألته باهتمام
_ مهلاً عمّ تتحدث ؟ .. متى أصبحت بشري وكيف ؟ .. ولمَ؟
استدار هو الأخر بكامل جسده جهتي .. ثم قال موضحاً وكأنه يُفهم طفل أمامه
_ في الحقيقة بعد أن غادرتِ عالم الظلال أيقنت بيلسان أنه عندما اخترت
الخيار الثالث لم تكوني أنانية كما اعقدت هي فقالت بأن الحل الأنسب لقائي
بك من جديد هو تحويلي إلى بشري الذي لم يسبق له أن فُعل في تاريخ عالمنا
ظليت أستمع إلى قصته باهتمام .. لم أتوقع حدوث هذا حتى في أحلامي .. بل كنت أتوقع أن علاقتنا قد انتهت تماماً ولا يوجد سبيل للرجوع
_ حسناً لم فعلت هذا ؟ ألم تواجه صعوبات في العيش هنا ؟
_ لأني أحبك
قاطعني مختصراً جميع إجابات أسئلتي في كلمة واحدة .. مع علمي المسبق
بمشاعره نحوي لكن سماع هذه الكلمة من فمه جعلني أتسمر لثواني في مكاني
بدأت ألعب في أصابعي لطرد التوتر وأنا أنظر للأسفل بابتسامة احراج لا أعلم ماذا أقول ..
_ مممممـ .. وأنـ ـا أيـضاً
أحسست باهتزاز الأريكة فعلمت أنه قد أقترب أكثر وقال بتساؤل
_ أنتِ ماذا ؟
الماكر .. يعرف كيف يحرجني ويجعلني ألتزم الصمت لم أجد مخرجاً ينقذني حتى لا أعترف بمشاعري فهذا محرج جداً
_ أحــ ـ ـبـك
تحول وجهي للون الأحمر بالكامل .. احس بارتباكي فابتعد ليفسح المجال لرئتي بالتنفس .. بعدها سمعت ضوت ضحكته المعهودة وقال
_ هذا يفسر سبب تلك الصفعة
نسيت الإحراج والخجل الشديدين ونظرت إليه قائلة بانزعاج
_ كنت تستحقها .. ليتني جعلتها قوية أكثر .. بارد الأعصاب
نظر لي بابتسامة بعد كتم ضحكته
_ حمـــقاء ومع هذا أحبك
_ وأنا أ ك ر ه ك
×××××××
[ النهــــاية ]
××××××
- Kurapika Kuruta
- ♣ عدد المشاركات : 1031
♣ وطني الغالي : سوريا
♣ مزاجي :
♣ Sms :
♣ تم تقيمي : 1017835
♣ تم شكري : 549
رد: رواية " وقعت في حب شاب لا يراه احد سواي "
الجمعة أكتوبر 28, 2011 11:44 pm
وهذه نهاية الرواية
بإنتظار ردودكم
الحلوة وطبعاً
الكاتبة للرواية
هي : ROoSs
مع السلامة
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى